صحيفة أثير:
2025-04-23@20:25:24 GMT

موسى الفرعي يكتب: الشيطان ووسوسته لصحيفة العرب

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

موسى الفرعي يكتب: الشيطان ووسوسته لصحيفة العرب

أثير- موسى الفرعي

الشيطان بعيد عن كل واحد منا وقريب منه، ومناط ذلك الدفاع عن مساحات الخير بداخلنا والاجتهاد في الحفاظ عليه، أما إغواء الشر والرذيلة فهي مهنة من الواضح أنها أزلية بشرية طالما وجد الشيطان إلى الإنسان سبيلا، ومن لا يصدّق هذا الإغواء وتجسيده عليه أن يلقي السمع ويرى صحيفة “العرب” التي لا تعمل حتما إلا بوسوسة تبثها قرون الشيطان.

وقد سبق أن عتبنا على قناة العربية وعدم حرفيتها ومصداقيتها في التقارير دون النظر إلى التوافق والمحبة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية التي كان ينبغي لقناة العربية أن تقيم لها اعتبارات كثيرة قبل أن تقدم على أمر ما، وأن تتحقق من مضامينها لا أن تزوّرها، فعُمان دائما تقف حيث يكون الحق وحيث تكون الحياة ولا تخشى في الله لومة لائم، ومواقفها واضحة، لا تحشد خططها وترسم مساراتها في الظلام، بل تسير وفق مبادئ وقيم غير قابلة للبيع أو الاستبدال، لأن الحق حق وما أن نتنازل عن جانب منه حتى يسقط كله، وهذا هو الأمس القريب شاهد على المواقف العمانية في القضية اليمنية والإيرانية والأزمة الخليجية وغيرها، وأبدًا مع القضية الفلسطينية التي استطاعت غزة فيها الانتصار ليس على الكيان الصهيوني بل على المتصهينين العرب وغيرهم الذين عرفنا الكثير منهم، وعرّت لنا غزةُ البقية على مستوى السياسات والأفراد.

أما صحيفة ” العرب ” التي سبق لها أن أكدت إبليسيتها وصبيانية الطرح في مواضع كثيرة فقد عادت إلى وظيفتها من جديد بمحاولةٍ لزعزعة الثقة بين المواطن وحكومته في سلطنة عُمان، وزرع بذور الشر في عقول الشباب العماني بمحاولة تكوين صور في أذهانهم عن المليشيات بأسلوب اتهام السياسة الرسمية بأنها ( مصدر الانطباع الخاطئ للشباب العمانيين بشأن إيران وميلشياتها في المنطقة ) والإشارة إلى ( مخاوف في عمان من تأثر الشباب بفكر محور المقاومة ) وهذا أسلوب يعطي فرصة التفكير في الحدث، لكنه جهل مبالغ فيه من قبل صحيفة العرب وشياطينها بحكمة العمانيين وفطنتهم وشجاعتهم؛ صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونسائهم، فهذا المحراث الذي تستخدمه صحيفة العرب لا يجدي نفعا في التربة العمانية لأنه صدئ وملوث، وأساليب الالتفات أقل من أن تؤثر أو تخدع العقول العمانية؛ لأن ثقة الإنسان العماني في حكومته وسياسته أمر متين لا تفك عراه هذه الصبيانية، ومتجذر وعميق بحيث إن الشاب العماني الذي يبلغ سن النضج هو أكبر من تاريخ بلاد مستحدثة سياسيًا، فكيف يمكن أن يُخدع هؤلاء.

إن محاولة التشكيك بالسياسة الرسمية العمانية إساءة لكل عماني فالعملة في عُمان لها وجه واحد هو الولاء والانتماء والثقة غير الممهورة بمصلحة أو مشروطة بفائدة تُرجى، هذا هو ما يميز عُمان عن بعض البلاد المهووسة بالفرقة والشتات في وقت أحوج ما يكون فيه العرب إلى الوحدة والتكامل، وقد أخطأت صحيفة العرب في عدم تقدير الثبات العماني وتلاحم العمانيين، ولم تُدرك أن النفس العماني طويل جدا، لا ترهقه المسافات في حلقات السبق، وأن العمانيين حين يتعلق الأمر بعُمان وإنسانها وسلطانها وحدة لا يمكن اختراقها أو تفكيك عناصر قوتها، أما المخاوف من تأثر الشباب العماني بأية أفكار دخيلة فهذا أمر قائم بطبيعة الحال لأننا نعيش في كوكب واحد لكننا نسبة وتناسبا الأكثر تحصنا بقيم ديننا الحنيف وما تمليه علينا إنسانيتنا وأخلاقنا العمانية الأصيلة، لذا فإن الشباب العماني أكثر حصانة من غيره، وعلى صحيفة “العرب” أن يرفَّ قلبها على الأقربين لها فقد أثبتت التجارب الدرامية والدموية التي مرت على المنطقة والعالم أن الإرهاب والعنف ليس عمانيًا، لكن الأرواح فداء لهذا الوطن المعظّم حين تدق الساعة، ولن نضع نقطة في آخر السطر؛ لأن البدايات في الدفاع عن عُمان مفتوحة دائما بغير انتهاء

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: صحیفة العرب

إقرأ أيضاً:

الجمعية العمانية لحماية المستهلك تنظم ندوة لتعزيز الوعي الاستهلاكي

نظّمت الجمعية العمانية لحماية المستهلك اليوم ندوة توعوية بالتعاون مع "كلية عمان للسياحة" ضمن فعاليات حملة "وعيك أمانة" التي تهدف إلى تعزيز الوعي الاستهلاكي، وتأكيداً لأهمية الشراكة بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لضمان سلامة المنتجات في الأسواق، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي، أمين عام مجلس الشورى.

وتهدف الحملة للتوعية من تزايد المنتجات غير الآمنة في الأسواق مما يشكل خطراً على صحة وسلامة المستهلكين، بالإضافة إلى رفع الوعي لدى المستهلكين حول كيفية التعرف على المنتجات الآمنة والموثوقة، إلى جانب تشجيع تضافر الجهود بين الجهات المعنية لضمان سلامة المنتجات في الأسواق.

افتُتحت الندوة بكلمة للدكتور أحمد بن سالم الشماخي، عضو مجلس إدارة الجمعية، الذي أكد أن "الوعي الاستهلاكي يتجاوز الإدراك السطحي ليصبح البوصلة التي توجه قراراتنا وأفعالنا نحو التنمية المستدامة".

كما تضمنت الندوة جلستين نقاشيتين واستعراضت عدد من أوراق العمل حيث ضمت الجلسة الاولى برئاسة أزهار بنت عبدالوهاب القيسي عددا من المواضيع مثل "سلامة المنتجات من حولنا" قدمتها الدكتورة نجمة بنت سعيد السريرية، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، وموضوع "نحو وعي استهلاكي أفضل: كيف نميز المنتجات الآمنة والموثوقة" التي قدمتها رغدة نبيه دبابنة، مستشارة إعلامية بالجمعية، إلى جانب موضوع "الاستهلاك الآمن بين الوعي والرقابة" من تقديم الدكتورة منيرة بنت عبدالله الفكرية، أخصائية إعلامية بهيئة حماية المستهلك.

واشتملت الجلسة الثانية برئاسة محمد بن سعيد البلوشي على عدة مواضيع منها "الإطار القانوني للتسوق الإلكتروني للمنتجات الضارة" قدمته آمنة بنت محمد البلوشية باحث أول بوزارة العدل والشؤون القانونية، وموضوع "المواصفات والمقاييس للمنتجات" قدمه أحمد بن تعيب الكثيري، من المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، الى جانب موضوع "نظام المطابقة وأهميته في نظام الجودة وحماية المستهلك" من تقديم مروة بنت مسعود الغافرية، مديرة مطابقة بشركة مسقط لخدمات الجودة

وتضمن البرنامج عدداً من أوراق العمل المتخصصة، أبرزها الورقة التي قدمتها الدكتورة منيرة من الجمعية، والتي تناولت آليات اكتشاف المنتجات المغشوشة وغير المطابقة، وأهم وسائل التبليغ عنها والتعامل معها. كما قدمت كل من الدكتورة نجمة السريرية والأستاذة رغده دبابنة أوراق عمل سلطت الضوء على الجوانب المختلفة لحماية المستهلك وتعزيز الثقافة الاستهلاكية في المجتمع.

والجدير بالذكر أن الجمعية العمانية لحماية المستهلك تأسست في عام 2006، حيث تسعى منذ تأسيسها إلى بناء شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتنظيم الندوات وورش العمل والحملات الإعلامية الهادفة إلى ضمان حقوق المستهلك وترسيخ مبادىء الاستهلاك المسؤول.

مقالات مشابهة

  • 142.6 مليون ريال إيرادات "مطارات عمان" الإجمالية.. و51% نموا في الأرباح التشغيلية لـ"الطيران العماني"
  • رفيق شلغوم يكتب: تعريف "كيسنجر" الدقيق وتصريح "عمرو موسى" المهم وعلاقتهما بالأمن القومي الجزائري!
  • برنامج "تطوير" من "فالي" يستكمل رحلة إلهام وتمكين الكفاءات العمانية
  • العلاقات العمانية الروسية.. آفاق واعدة
  • مناقشة برامج التأهيل التي تنفذها اللجنة الوطنية للمرأة
  • القمة الروسية العمانية.. ملفات هامة وإيجابيات متعددة
  • معالي قيس اليوسف: العلاقات العمانية الروسية تشهد نقلة نوعية
  • الجمعية العمانية لحماية المستهلك تنظم ندوة لتعزيز الوعي الاستهلاكي
  • من نام عن صلاة الفجر ولم يؤدها.. هل بال الشيطان في أذنيه؟
  • الشيب المبكر: الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور الشعر الرمادي في سن الشباب