موقع 24:
2024-10-05@13:46:30 GMT

ماذا ينتظر إسرائيل في غزة بعد الهدنة؟

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

ماذا ينتظر إسرائيل في غزة بعد الهدنة؟

تواجه إسرائيل معضلة مؤلمة، وربما مثيرة للجدل مستقبلاً؛ فبعد الهدنة التي شهدتها الحرب في غزة لأسباب إنسانية، كيف يمكن للجيش الإسرائيلي بدء الحرب مجدداً لاستكمال هدفها المتمثل في تدمير سلطة حماس السياسية؟، وفقاً لتساؤلات يطرحها الكاتب الأمريكي ديفيد إغناثيوس.

ستواجه إسرائيل ذلك التحدي الصعب المتمثل في كيفية إتمام المهمة التي بدأتها ضد حماس



ويقول إغناثيوس في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" إن احتفالات إطلاق سراح بعض الرهائن لم تخف مشاعر القلق السائدة بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن ما سيحدث في هذه الحرب المتقطعة، فيما تسعى إسرائيل إلى استعادة جميع الرهائن البالغ عددهم 240 رهينة، وأيضاً سحق قوات حماس التي تحتجز معظمهم.

وقال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين في مقابلة عشية إطلاق سراح الرهائن: "إنه أمر حلو ومر. أفكر بمن لن يخرجوا غدا".

وتأمل إسرائيل أن تستمر هذه الجولة من تبادل الرهائن مقابل النساء والمراهقين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ريثما يتم إطلاق سراح قرابة 100 امرأة وطفل محتجزين في غزة.

 

“The next stage will be high-intensity conflict,” said the senior Israeli official. “The IDF is determined to go to the next stage of the war. We’re not at the stabilization phase yet.” https://t.co/gAh0vxHHBO

— Shashank Joshi (@shashj) November 26, 2023



وقال المسؤول الكبير الذي لم يسمه الكاتب: "في هذه المرحلة الزمنية، تركز إسرائيل على إطلاق سراح جميع النساء والأطفال البالغ عددهم 100 فرد". وسيكون من الأصعب كثيراً توسيع العملية لتشمل أكثر من 100 من المدنيين الذكور والجنود، وربما يعني ذلك العودة إلى ساحة القتال قريباً.

صراع شديد الحدة

وأضاف المسؤول الإسرائيلي الكبير: "المرحلة التالية ستكون صراعاً شديد الحدة. فالجيش الإسرائيلي عاقد العزم على الانتقال إلى المرحلة التالية من الحرب. لم نصل إلى مرحلة الاستقرار بعد".
وردّاً على سؤال حول احتمال أن يثير هذا الهجوم الإسرائيلي المتجدد انتقادات دولية، أجاب بقوله: "هناك إصرار قوي جدّاً من جانب الجيش الإسرائيلي والشعب الإسرائيلي على أنه لم يعد بإمكاننا العيش، بينما حماس تحكم غزة".

 

the CIA, via its official mouthpiece at WaPo, giving Israel a polite nudge to maybe call it in Gaza. After achieving one of two possible outcomes––killing an arbitrarily high number of Palestinian civilians––the vibe is "eliminating Hamas" is unlikely. https://t.co/KAbXIyajys

— Adam Johnson (@adamjohnsonCHI) November 27, 2023


وهنا جوهر المشكلة، يقول الكاتب، فسوف تسعى إسرائيل إلى استئناف عملياتها الهجومية، فيما تتزايد الضغوط الدولية من أجل وقف دائم لإطلاق النار. ومن الأمثلة على ذلك الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الذي قال للصحافيين يوم الخميس في الدوحة: "بالطبع هدفنا أن تنتهي هذه الصفقة بهدنة دائمة". وكانت قطر الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن.

إسرائيل تواجه معضلات وأضاف الكاتب: "شاهدتُ إسرائيل تواجه مراراً وتكراراً معضلات مماثلة في حروبها الماضية، معضلات الضغط الدبلوماسي لوقف القتال قبل أن يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه أتم مهمته".

وعلى الرغم من كل الدمار الذي جلبته الحرب الأخيرة على المدنيين الفلسطينيين، إلا أن مقاتلي حماس ما زالوا متحصنين تحت الأرض. ولم تنته بعد عمليات التطهير في شمال غزة، أما العمليات في جنوب غزة فلم تبدأ بعد.
وقال مسؤول إسرائيلي ثانٍ إن شبكة أنفاق حماس "أكثر تطوراً مما كنا نعتقد"، وإنه تم اكتشاف وإغلاق ما لا يقل عن 600 فتحة نفق في الشمال وحده.
وسوف تشمل المرحلة التالية من الحرب على الأرجح، حسب الكاتب، شن هجمات عنيفة على خان يونس ومعاقل حماس الأخرى في جنوب غزة. لكن المسؤولين الإسرائيليين يأملون أن يتم خلال هذه المرحلة توفير المزيد من المساعدات الإنسانية الدولية لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين، مما يحد من الصور المروعة التي أثارت احتجاجات عالمية خلال الأسابيع الستة الأولى من الحرب.
إسرائيل وحماس تستغلان الهدنة وأكد الكاتب أن حماس ستستغل هذه الهدنة للراحة وإعادة تنظيم صفوفها، وكذلك الأمر بالنسبة للجيش الإسرائيلي. وقال المسؤول الإسرائيلي الأول: "ستسمح الهدنة لمقاتلينا بالاستعداد بشكل أفضل للمرحلة التالية من الحرب".
وبعد فترة الهدنة، يتعين على إسرائيل اتخاذ بعض القرارات الصعبة بشأن مستويات قوة الجيش الإسرائيلي. فبعد الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، استدعت إسرائيل ما يقدّر بنحو 300 ألف من جنود الاحتياط، وهو رقم غير مسبوق جرّد الاقتصاد الإسرائيلي بشدّة من المواهب الشابة، وربما يعاد بعض جنود الاحتياط غير الضروريين إلى وظائفهم المدنية. إثارة الغضب الدولي لكن المسؤول الإسرائيلي الأول شدد على أن تدمير حماس يمثل الشاغل الأهم. وأضاف قائلاً: "هناك تفاهم على أنه من منظور اقتصادي، لا بد أن نكسب الحرب. فالحرب تكاليفها قصيرة الأمد مقارنة بالفوائد طويلة الأمد من وراء عودة الناس إلى العيش بأمان".
وفي المجال السياسي العسكري، يقول الكاتب، تتمثل إحدى أصعب المناورات في التقدم بالقوات ضد وابل من المعلومات لوقف الصراع. وبعد فرحة إطلاق سراح الرهائن في الأيام المقبلة، ستواجه إسرائيل ذلك التحدي الصعب المتمثل في كيفية إتمام المهمة، التي بدأتها ضد حماس، دون إثارة الغضب الدولي مجدّداً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إطلاق سراح من الحرب

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أميركيون: السنوار يصر على الحرب الأكبر

قال مسؤولون أميركيون، إن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، اتخذ مواقف "أكثر تشددا" في الأسابيع الأخيرة، وذلك مع اقتراب الحرب في قطاع غزة من ولوج عامها الثاني، وفقا لما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقال المسؤولون إن حماس "لم تظهر أية رغبة على الإطلاق" في المشاركة بالمحادثات خلال الأسابيع الأخيرة، في حين أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رفض مقترحات في المفاوضات، مما أدى إلى تعقيدها.

وتطارد إسرائيل قادة وعناصر حماس، وأعلنت قتل العديد منهم، وبين الأهداف التي حددتها، رئيس حركة حماس يحيى السنوار، الذي تتهمه بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر، مع قائد كتائب القسام محمد الضيف، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي قتله في غارة على خان يونس جنوبي القطاع. لكن حماس نفت ذلك.

وسمي السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس في أغسطس، خلفا لإسماعيل هنية، الذي قتل في طهران في 31 يوليو، في عملية نُسبت لإسرائيل. ولم يظهر السنوار علنا منذ اندلاع الحرب في القطاع.

من هو "النصف الآخر للسنوار" الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟ أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه "قضى" على روحي مشتهى رئيس حكومة حركة حماس في قطاع غزة، إلى جانب مسؤولين أمنيين في الحركة وهما سامح السراج الذي تولى الملف الأمني في المكتب السياسي لحماس ورئيس آلية الأمن العام لحماس سامي عودة.

ورأت الصحيفة الأميركية أن السنوار "يعتقد أن حربا أوسع ستجبر إسرائيل على تقليص أنشطتها في غزة". 

وعلى الرغم من ذلك، فقد توسع القتال في المنطقة بطريقة لم تستفد منها حركة حماس، إذ لم يفتح حزب الله جبهة كبيرة ضد إسرائيل، بينما دمر الجيش الإسرائيلي حوالي نصف ترسانة الجماعة اللبنانية، وفق تقرير الصحيفة.

وخلال الأسابيع الأخيرة، لم تبد حماس أية رغبة على الإطلاق في الدخول في مفاوضات، وفقا للمسؤولين الأميركيين الذين لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم.

وأشارت مصادر "نيويورك تايمز" إلى أن السنوار "أصبح معزولا ومتوار عن الأنظار، كما أنه جعل اتصالاته مع أعضاء حماس "محدودة". 

وتشكك مصادر إسرائيلية في أن السنوار لا يزال على قيد الحياة، لكن مصادر أميركية تقدر بأنه حي ومستمر في اتخاذ قرارات حاسمة بالنسبة لحماس، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى.

ووفق المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، فإن قوات الجيش الإسرائيلي كانت قد "اقتربت من موقع السنوار في أغسطس الماضي"، وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن "علامات على وجوده" في الأنفاق تحت رفح، جنوبي القطاع.

وبعد عام على الحرب، تراجعت قوة حركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007، مع تدمير مراكزها وقتل قادتها واضطرارها لتخوض حربا من داخل الأنفاق، إلا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية والجوية لم تقض عليها، حسب تقرير لوكالة فرانس برس.

"لولاه لكان ميتا".. كيف أفلت السنوار من القتل حتى الآن؟ كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن قائد حماس، يحيى السنوار، الذي تلاحقه إسرائيل في أنفاق قطاع غزة يستخدم نظاما بدائيا للاتصالات، ما صعب إمكانية العثور عليه واعتقاله أو قتله.

وفي السابع من أكتوبر 2023، شنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل بحملة قصف مدمر وهجوم بري على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 41802 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، حسب أرقام وزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • ماذا سيربح العراق من صراع إسرائيل مع حزب الله في لبنان؟
  • ماذا سيربح العراق من صراع إسرائيل مع حزب الله في لبنان؟ - عاجل
  • مسؤولون أميركيون: السنوار يصر على الحرب الأكبر
  • تفاصيل عن الحرب البريّة ضد لبنان.. ماذا تريدُ إسرائيل فعلياً؟
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • حصيلة ضحايا الحرب في غزة تقترب من 42 ألف قتيل
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • إسرائيل تعلن مقتل 3 قادة من حماس بينهم روحي مشتهى يد السنوار اليمنى.. ماذا نعرف حتى الآن؟
  • ماذا ينتظر مجلس النواب خلال جلسة الإثنين القادم؟
  • الخارجية اللبنانية: نصر الله وافق على الهدنة المؤقتة قبل اغتياله