سيجارة الحرية.. الأسيرة روضة أبو عجمية تحتفل بتحررها بطريقة جديدة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
ألهبت طريقة احتفال الأسيرة الفلسطينية المُحررة روضة أبو عجمية بخروجها من السجون الإسرائيلية، الجمعة 24 نوفمبر، ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، منصات التواصل الاجتماعي حول العالم.
وبينما رفعت الأسيرة الفلسطينية المُحررة علامة النصر بيدها اليسرى احتفالًا بصمودها في سجون الاحتلال، أمسكت روضة أبو عجمية بيدها اليمنى "سيجارتها" الأولى بعد نيلها الحرية وبدأت تهتف للمقاومة الفلسطينية وقائد كتائب القسام محمد الضيف.
الأسيرة روضة أبو عجمية التي تحررت اليوم في صفقة التبادلhttps://t.co/vvYo8lqF2s#الاسير_مش_رقم pic.twitter.com/j0HzSqZbQb
— الأسير مش رقم (@Freethemall6) November 24, 2023وبين مئات المحتفلين من أهالي مخيم الدهيشة في بيت لحم، أشعلت الأسيرة المحررة روضة سيجارتها الأولى، وهي الطريقة التي اختارتها للاحتفال بحريتها خارج أسوار السجن.
وبحرية تامة، بدأ الدخان يتصاعد ببطء في الهواء، فيما رسمت الأسيرة المحررة روضة ابتسامة على وجهها مطلقة أفكارها لتطير مع دخان سيجارتها.
روّاد منصات التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع المشهد، وأطلقوا عليه عنوان "سيجارة الحرية"، كدليل واضح وصريح على عمليات القمع والتنكيل التي تمارسها قوات الاحتلال ممثلة بمصلحة إدارة السجون وأجهزتها القمعية في حق الأسرى والمعتقلين الأمنيين.
قد تتضمن القصة تأملات عن التحرر والحرية، وكيف يمكن لتلك اللحظة البسيطة أن ترمز إلى إعادة اكتساب السيطرة والتمتع بلحظات الحياة الطبيعية. يمكن أن يكون للتدخين في هذا السياق رمزًا للتمتع بالحياة والحرية.
في المقابل، أبدى بعض المعلقين انزعاجهم من المشهد، خاصة وأنها سيدة مصابة بالسرطان، وقد يؤدي التدخين إلى الإضرار بصحتها في ظل التنكيل والإهمال الذي واجهته في سجون الاحتلال خلال الأشهر الماضية.
الأسيرة روضة أبو عجميةوكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت روضة أبو عجمية في 4 أبريل/نيسان 2023، إثر مداهمة منزلها في حارة السلام في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، بعد اعتقال نجلها محمد العاصي بلحظات، وهي من بين عدد قليل من الأسيرات المعتقلات إداريًا.
وطوال فترة الاعتقال، حُرمت روضة من مقابلة محاميها والصليب الأحمر، ومن العناية الطبية اللازمة، رغم إصابتها بمرض السرطان.
وعاشت الأسيرة المحررة ظروفًا صعبة أثناء التحقيق، وتعتمد بشكل كامل على المسكنات خلال التحقيق وبعده.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة الفلسطينية تكبد الاحتلال خسائر فادحة بشمال غزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن المقاومة الفلسطينية كبدت قوات الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ 44 يوما.
وأضاف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري للوضع الميداني في غزة- أن حجم الخسائر الإسرائيلية يفوق بكثير ما يتم الإعلان عنه رسميا.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية لم تقتصر على المنطقة الشمالية فقط، حيث تجري عمليات التوغل من قبل الفرقة 162 باتجاه منطقة جباليا، بل امتدت أيضا إلى المنطقة الوسطى.
وأوضح الفلاحي أن "فصائل المقاومة تحاول التصدي لكل عمليات التوغل على جميع المحاور، سواء في المحور الشمالي أو القطاع الأوسط".
كذب الاحتلال
وللتأكيد على كذب الاحتلال بخصوص خسائره، قال الفلاحي "تم تدمير ما يقارب 40 دبابة و27 جرافة وأكثر من 21 ناقلة جند".
وأضاف أن هذه الأرقام لا تتناسب مع العدد المعلن من القتلى الإسرائيليين، مشيرا إلى أن "هذه الآليات أو الدبابات لا شك أن فيها أفرادا عند عملية الاستهداف، وهذه العملية لا شك أن فيها خسائر في الجرحى والقتلى".
وبشأن أسباب إخفاء الجيش الإسرائيلي الخسائر الحقيقية، أوضح الفلاحي أن "القضية تتعلق أولا بإعطاء صورة عن وجود مشكلة حقيقية في منظومة القيادة والسيطرة وفي إدارة هذه المعارك".
وأضاف أن "إعلان خسائر بهذه النسب الكبيرة لا شك أنه يثير ضجة على مستوى القيادات العسكرية وعلى مستوى الرأي العام الداخلي".
وفيما يتعلق بتكتيكات الجيش الإسرائيلي، أشار الفلاحي إلى أن "الأصوات الآن بدأت تتعالى بأن التكتيكات التي ينفذها الجيش غير فاعلة، سواء كانت في غزة أو في الجبهة اللبنانية"، موضحا أن "زيادة الخسائر هي بسبب التكتيكات التي يستخدمها الجيش، والتي أصبحت معروفة لدى فصائل المقاومة".
بالمقابل، لفت الفلاحي إلى قدرة المقاومة على الصمود، وأكد أن "هناك لا مركزية في عملية التنفيذ واضحة جدا في جميع المناطق".
وأضاف "نرى الآن لواء الشمال يدير معركة دفاعية ناجحة بشكل كبير جدا ضد قوات الاحتلال، والخسائر تتصاعد يوما بعد يوم، خصوصا على مستوى الخسائر النوعية مثل قائد اللواء أو نائب قائد الفرقة".
عمليات المقاومة
وبشأن تأثير استمرار العمليات المقاومة على المخططات الإسرائيلية -خاصة في شمال غزة- أوضح الفلاحي أن "هناك اختلالا كبيرا جدا في موازين القوى".
وأضاف أن "إسرائيل لديها إمكانية تعويض كبيرة جدا، خصوصا أن الدعم الأميركي والغربي لم ينقطع عنها طوال هذه المدة".
ومع ذلك، أكد الفلاحي أن "هذه المواجهة تؤدي إلى ارتفاع التكلفة بشكل كبير جدا" بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف "عندما نأتي إلى حسابات الربح والخسارة في هذه المعركة نجد أن إسرائيل تعرضت إلى ضربة كبيرة جدا من خلال العمليات المقاومة طوال هذه المدة".
وفيما يتعلق باحتمال توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، أشار الفلاحي إلى أن "موازين القوى واضحة جدا بأن الخسائر ستكون كبيرة، بحيث يخشى الجيش الإسرائيلي من عملية توغل قد تؤدي إلى مجزرة بالنسبة للدبابات والمدرعات الإسرائيلية".
وبشأن التوقعات حول تأخير تنفيذ العملية العسكرية في الشمال، أكد الفلاحي أن "ذلك حاصل لا محالة، وقد تتعثر العملية العسكرية لفترة طويلة جدا، وقد يتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة جدا لم تكن في الحسبان".
قدرة المقاومة
وفي سياق متصل، علق الفلاحي على مشاهد استهداف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) آليات إسرائيلية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، قائلا "هذا يعني أن فصائل المقاومة لديها ترتيبات دفاعية في جميع المناطق التي توغل فيها الاحتلال خلال الفترة الماضية ثم انسحب منها تحت ضغط المقاومة وبسبب قلة القوات التي توجد لدى الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أن "عودة العمليات إلى هذه المنطقة تعكس بشكل واضح شراسة المعارك التي تجري على هذه المحاور، بالإضافة إلى قدرة المقاومة في عملية المواجهة والتصدي".
وفي إشارة إلى الوضع الداخلي الإسرائيلي، لفت الفلاحي إلى أن "الجيش الإسرائيلي يواجه مشكلة حقيقية في القوى العددية"، موضحا أنه "اضطر إلى نقل قوات من مناطق أخرى، بما في ذلك لواء كفير الذي يعتبر عمود المنطقة الغربية للضفة الغربية للزج به في قطاع غزة".