رئيس الوزراء القطري: حماس بحاجة لتحديد مكان عشرات الرهائن واستئصالها غير واقعي
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن حركة حماس بحاجة إلى تحديد مكان عشرات الرهائن، بما في ذلك النساء والأطفال، المحتجزين لدى "المدنيين والفصائل في قطاع غزة لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت".
وأشار في تصريحات لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى أن هناك أكثر من 40 امرأة وطفلا مختطفون في غزة ليسوا في أيدي حماس".
وقال رئيس الوزراء القطري: "إذا حصلت "حماس" على المزيد من النساء والأطفال، فسيكون هناك تمديد"، لكنه أضاف أنه من غير الواضح كيف يمكن للحركة أن تحدد أماكنهم.
وأوضح أن أحد أهداف الهدنة هو أن "يكون لدى حماس الوقت الكافي للبحث عن بقية المختطفين".
واعتبر رئيس الوزراء القطري أن الهدف الإسرائيلي المعلن المتمثل في القضاء على حماس في قطاع غزة "ليس واقعيا".
وأضاف: "تدمير حماس بمواصلة الحرب لن يحدث أبدا ولن يؤدي إلا إلى تأجيج خطاب التطرف".
وتابع: "نحن بحاجة إلى حل سياسي يضمن أمن الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي".
وتم الاتفاق بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر ودخل حيز التنفيذ، الجمعة، ونص على هدنة من أربعة أيام يفرج خلالها عن خمسين رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 سجينا فلسطينيا وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
ومنذ الجمعة، أطلِق سراح 39 رهينة بموجب الاتفاق، إضافة إلى 24 رهينة من خارج الاتفاق معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، فضلا عن 117 سجينا فلسطينيا.
ويمكن تمديد الهدنة شرط إفراج حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، عن عشر رهائن إضافيين كل يوم، في مقابل إطلاق سراح مزيد من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ويمكن الإفراج عن مزيد من الرهائن بمعدل عشرة كل يوم، بينما تفرج إسرائيل عن ثلاثة سجناء فلسطينيين مقابل كل رهينة.
وفي تصريحات سابقة لموقع "الحرة"، ربطت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إمكانية تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس بـ"عدد المختطفين الذين ستفرج عنهم الحركة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليور حياة، لـ"الحرة"، إن تمديد الهدنة الإنسانية يعتمد على عدد المختطفين الذين ستفرج عنهم حركة حماس.
إسرائيل وحماس.. أدوات قطر للتواصل والوساطة عادت قطر للواجهة مرة أخرى بعد وساطتها في الاتفاق بين إسرائيل وحماس على "هدنة" لمدة أربعة أيام، بينما يكشف مختصون لموقع "الحرة" عن الأدوات القطرية التي مكنتها من التحول إلى "وسيط مضمون ومتوازن" بين الجانبين.واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مع بدء الهدنة، الجمعة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب السلطات التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء القطری
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب اللبناني: “عملنا اللي علينا وبانتظار رد إسرائيل”
لبنان – علق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على محادثات وقف إطلاق النار التي أجراها مع المبعوث الأمريكي آموس هوكستين خلال اليومين الماضيين قائلا: “عملنا اللي علينا، بانتظار رد إسرائيل”.
وفي حديث لصحيفة “اللواء” اللبنانية، تطرق بري إلى سبب بقاء هوكستين يوما إضافيا في بيروت، مشيرا إلى أن “ما ترونه اليوم نعمل عليه منذ أسبوعين، وقد ناقشنا في اليومين الماضيين كامل بنود الاتفاق المؤلفة من 13 بندا بتفصيل دقيق يلحظ كل شاردة وواردة”.
وعند سؤاله عن القرار 1701، أكد أن “الاتفاق نفسه، حتى آليات تطبيق القرار نفسها”، وعما إذا نسق المبعوث الأمريكي مع تل أبيب أثناء وجوده في لبنان؟، أجاب رئيس المجلس: “بطبيعة الحال لديهم سفير في إسرائيل ولكن مسألة بهذه الحساسية لا تحسم عبر الهاتف، هوكستين وصل إلى تل أبيب وقريبا ستتضح الصورة بناء على الرد الإسرائيلي على المقترح”.
وعن المخاوف التي يثيرها البعض من افتعال فتنة داخلية خلال أو بعد انتهاء الحرب، قال: “مشهد احتضان النازحين ينفي أي احتمال لحرب داخلية، هذا المشهد يثبت حقيقة انصهار الشعب اللبناني برغم الخلافات السياسية التي تصل أحيانا حد الانقسام الحاد، لكن ما نشاهده من عيش مشترك واقعي، في أصعب الظروف وأدقها، يؤكد أصالة اللبناني ووطنيته وإنسانيته”.
المصدر: “اللواء”