اشترطت إسرائيل، إطلاق المقاومة في غزة، وعلى رأسها حركة "حماس"، سراح 10 أسرى عن كل يوم هدنة إضافي في القطاع، في الوقت أعلنت تسلم قائمة جديدة للأسرى المتوقع إطلاق سراحهم الإثنين، في آخر أيام التهدئة.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، في تصريح مصور، نشره مكتبه: "تحدثت قبل قليل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقلت له إننا سنقبل بتمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح 10 أسرى، مقابل كل يوم هدنة إضافي، وبعدها سنعود بكامل قوتنا".

وأضاف: "وفي نفس الوقت، أخبرت الرئيس (بايدن) أيضاً أننا وفي نهاية الخطوط العريضة، سنعود بكل قوتنا لتحقيق أهدافنا وهي القضاء على حماس، لضمان عدم عودة غزة إلى ما كانت عليه، وبالطبع إطلاق سراح جميع المختطفين (الأسرى) المحتجزين في غزة".

الأمر ذاته، ذكره الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، حين قال في مقابلة حصرية مع شبكة "سي إن إن"، إنه إذا أطلقت حماس سراح "10 أسرى آخرين أو نحو ذلك"، فإنه "سيكون هناك تمديد ليوم آخر من الهدنة الإنسانية".

وتابع هرتسوغ: "لذا، آمل حقا أن يطلقوا سراح المزيد في هذه الحالة، وسيحصلون على المزيد من فترات الهدنة الإنسانية".

اقرأ أيضاً

محللون: تمديد الهدنة في غزّة يُضعف جهود إسرائيل للقضاء على حماس

وأردف: "أما بالنسبة لما سيحدث بعد ذلك، فمن الواضح أننا نعتزم إكمال المهمة، أي تقويض القدرات العسكرية لحماس ككيان وتثبيت مستقبل مختلف لأولئك الذين يعيشون بالقرب من الحدود، للإسرائيليين والفلسطينيين".

وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام عربية، بأن إسرائيل تسلمت قائمة بأسماء الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس" الذين سيتم تسليمهم مساء الاثنين، وهو الرابع والأخير من أيام الهدنة المؤقتة.

في حين عبر بايدن، عن أمله في أن تستمر الهدنة ذات الأربعة أيام في غزة إلى "ما بعد الإثنين"، موعد انتهائها.

وقال الرئيس الأمريكي، في خطاب في ماساشوستس، إن حركة حماس أفرجت عن طفلة أمريكية تبلغ من العمر 4 أعوام كانت أسيرة في غزة، مضيفاً أنه يأمل أن يؤدي اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية إلى مواصلة تبادل المحتجزين، وإطلاق سراح مزيد من الأمريكيين.

وأكد بايدن أن "عملية التبادل ناجحة "وسأستمر بالعمل مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لضمان إخراج كافة المحتجزين، وهدفنا هو استمرار الهدنة من أجل دخول المساعدات وإطلاق سراح المحتجزين".

اقرأ أيضاً

الحية: إسرائيل لم تلتزم ببنود الهدنة والأمم المتحدة لم تقم بالمطلوب منها

وأضاف أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين.

في حين أكدت حركة "حماس"، الأحد، أنها تسعى لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة مع إسرائيل في قطاع غزة.

وقالت في بيان، إنها "تسعى لتمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام، من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين، كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية".

في الوقت نفسه قالت مصادر فلسطينية مطلعة، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، إن "حماس أبلغت الوسطاء (قطر ومصر) موافقتها على تمديد الهدنة من يومين إلى 4 أيام".

من جهة أخرى، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مصدر مطلع قوله، إن المفاوضين يأملون تمديد الهدنة في قطاع غزة 4 أيام أخرى، مع إطلاق سراح 40 إلى 50 محتجزاً إضافياً لدى حركة حماس.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال مصدر مصري مسؤول، في تصريحات لقناة "القاهرة الاخبارية"، إن مصر وقطر والولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفة لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

أمريكا ومصر تؤكدان أهمية تجاوز أي معوقات بتنفيذ هدنة غزة

في الوقت نفسه، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في تصريحات لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، الأحد، إن الجهود المبذولة لتمديد الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس تعتمد على قيام الحركة المسلحة بتحديد مكان عشرات النساء والأطفال المحتجزين كرهائن في غزة من قبل المدنيين والعصابات.

كما قال رئيس الوزراء القطري إن أكثر من 40 امرأة وطفلاً آخرين ما زالوا محتجزين في غزة، ولا يعتقد أنهم أسرى لدى "حماس"، وقال إن الهدنة يمكن تمديدها إذا تمكنت حماس من استغلال فترة التوقف في الصراع لتحديد مكان الأسرى.

الشيخ بن عبدالرحمن قال كذلك : "إذا حصلوا على المزيد من النساء والأطفال، فسيكون هناك تمديد".

وتابع: "لا نملك أي معلومات واضحة حتى الآن عن العدد الذي يمكنهم العثور عليه.. أحد أهداف (الهدنة الإنسانية) هو أنه سيكون لدى (حماس) الوقت للبحث عن بقية الأسرى".

وقال إن إسرائيل زودت قطر بقائمة تضم أكثر من 90 امرأة وطفلاً تم أسرهم خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، عن مقتل نحو 1200 شخص.

اقرأ أيضاً

لجهوده في إتمام الهدنة الإنسانية.. الرئيس المصري يوجه رسالة شكر إلى أمير قطر

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ، وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أمريكية.

وخلال الأيام الثلاثة من الهدنة، أطلقت إسرائيل، سراح 117 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء، فيما أطلقت "حماس" سراح 39 إسرائيلياً من النساء والأطفال أيضاً، إضافة إلى 17 تايلاندياً وفلبينياً وروسيا.

وإجمالاً، يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، إلى جانب إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات والوقود إلى كافة مناطق القطاع.

ولمدة 48 يوماً حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.

اقرأ أيضاً

جهود قطرية مصرية لتمديد هدنة غزة.. وبايدن: هناك فرصة حقيقة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: هدنة شروط إسرائيل تهدئة تبادل أسرى أسرى الهدنة الإنسانیة لتمدید الهدنة تمدید الهدنة إطلاق سراح اقرأ أیضا أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تهدف إلى إعادة جميع المخطوفين، الأموات والأحياء، من قطاع غزة، وأضاف أن الهدف الأعلى للحرب هو تحقيق الانتصار على من سماهم الأعداء.

وخلال لقاء مع طلاب إسرائيليين، قال نتنياهو الخميس "نريد استعادة (الأسرى) الأحياء والقتلى.. هذا هدف بالغ الأهمية"، لكن استدرك "للحرب هدف أسمى، وهو تحقيق النصر على أعدائنا، وهذا ما سنحققه.. لدينا أهداف حربية عديدة، ونريد استعادة جميع رهائننا".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وانتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين تصريح نتنياهو، وقالت عبر منصة "إكس" "السيد رئيس الوزراء.. إن عودة الرجال والنساء المختطفين لا تقل أهمية، بل هي الهدف الأسمى الذي ينبغي أن يوجه الحكومة الإسرائيلية".

وتابعت "تشعر عائلات المخطوفين بالقلق، إذ يتحالف نتنياهو مع سموتريتش ضد رغبة الغالبية العظمى من الإسرائيليين، الذين يريدون عودة جميع المختطفين قبل كل شيء".

إعلان

وفي 21 أبريل/نيسان الماضي، أثار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش غضب عائلات الأسرى بتصريح مشابه، قال فيه إن استعادة الأسرى "ليست الهدف الأكثر أهمية".

ومرارا أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بشكل كامل.

والاثنين، قال "مصدر سياسي" إسرائيلي، في تعميم على وسائل الإعلام، إن نتنياهو رفض مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، وعادة ما تصدر البيانات المنسوبة إلى "مصدر سياسي" عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ويعارض سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وقف الإبادة، ويهددان بإسقاط الحكومة إذا حدث ذلك، وتقول عائلات الأسرى والمعارضة إن نتنياهو حريص على استمرار حكومته من أجل بقائه السياسي.

والأربعاء، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط ضمن خططه لتوسيع الإبادة في غزة.

وفي مطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية.

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخلت غزة مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • لبنان يحذّر حماس من تنفيذ أعمال تمس بسيادته وأمنه
  • ترامب: نعمل على إطلاق سراح المحتجزين بغزة في أقرب وقت ممكن
  • ترامب: سنعمل على إطلاق سراح المحتجزين بغزة في أقرب وقت ممكن
  • إطلاق سراح الصحفيين الكورديين في سوريا بعد اعتقالهما خلال أحداث صحنايا
  • نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى
  • نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59
  • روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
  • لافروف: تراجع القوات الأوكرانية في الميدان دفع كييف للمطالبة بوقف إطلاق النار الفوري
  • روسيا تنتظر رد أوكرانيا على عرض الهدنة وزيلينسكي يصفها بمحاولة للتلاعب
  • قيادي بحماس: الاحتلال يرفض حتى الآن إنهاء الحرب