في الساعات الأولى من صباح اليوم، دخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يومها الرابع والأخير، وخلال الثلاثة أيام الماضية، حققت الهدنة نجاحًا كبيرًا بعد وساطة مصرية قطرية أمريكية، وتمت بنجاح عملية تبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولكن، هل تمتد الهدنة إلى أكثر من 4 أيام؟

قبل ساعات من بدء الهدنة، كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي قالت إنها تعد بمد الهدنة في حال قامت الفصائل الفلسطينية بإطلاق سراح أسرى إضافيين محتجزين لديها في قطاع غزة، بحسب «مونت كارلو».

مد الهدنة إلى يوم إضافي

وفي اليوم الثالث للهدنة الإنسانية في قطاع غزة، انتشر الحديث حول احتمالية مد الهدنة لأيام إضافية، ومع محاولات الجهود المصرية المستمرة، أعلنت الفصائل الفلسطينية في بيان لها، أنها تسعى لتمديد هدنة مدتها أربعة أيام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بشرط، هو بذل جهود جدية لزيادة عدد الفلسطينيين المفرج عنهم في سجون الاحتلال.

وقالت وكالة «فرانس برس»: «نتوقع أن تستطيع المقاومة الفلسطينية تأمين إطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 من الأسرى الإسرائيليين».

مصر تتلقى إشارات إيجابية لتمديد الهدنة

ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، قال أيضًا بشأن تمديد الهدنة، أن مصر تلقت إشارات إيجابية من الأطراف المعنية، بشأن احتمالية تمديد الهدنة ليوم أو اثنين، بما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين، بحسب ما نشرته «القاهرة الإخبارية».

«نتنياهو»: نرحب بتمديد الهدنة

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه يرحب بتمديد الهدنة، لكن بشرط، إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين كل يوم، حسب اتفاق صفقة تبادل الأسرى، بحسب «رويترز».

وأبلغ «نتنياهو»، الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنه يوافق على تمديد الهدنة بشرط إطلاق سراح 10 رهائن لدى الفصائل الفلسطينية كل يوم.

الرئيس الإسرائيلي: 10 رهائن مقابل يوم تمديد

الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، قال بحسب مقابلة مع «CNN»، إن الفصائل الفلسطينية إذا أطلقت سراح 10 رهائن آخرين، فيمكن أن يكون هناك تمديد ليوم آخر، وهو نفس ما قاله بنيامين نتنياهو.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهدنة الإنسانية الهدنة هدنة الاحتلال الإسرائيلي تمديد الهدنة الفصائل الفلسطینیة تمدید الهدنة

إقرأ أيضاً:

ثالث عملية تبادل رهائن وسجناء ببن الإحتلال وحركة حماس في إطار الهدنة

القدس غزة "أ ف ب": أُطلقت حركة حماس اليوم سراح ثلاث رهائن إسرائيليين وخمس تايلانديين في ثالث عملية تبادل رهائن وسجناء وفي المقابل أطلق الإحتلال سراح سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد أكثر من 15 شهرا من حرب مدمّرة في قطاع غزة.

وتخلّلت عملية تسليم سبعة رهائن في خان يونس في جنوب القطاع مشاهد فوضى عارمة ما أثار تنديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ودفعه الى تأخير الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ال110 الواردة أسماؤهم على لائحة الإفراج اليوم، قبل ان يتلقّى من الدول الوسيطة "ضمانة" ب"إفراج آمن" عن الرهائن المتبقين في القطاع.

على الأثر، انطلقت حافلتان تقلان معتقلين فلسطينيين من سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة تتقدّمهم سيارة تابعة للصليب الأحمر، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

ويفترض أن يكون عدد الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون إسرائيل 110، وفق نادي الأسير الفلسطيني الذي أوضح في بيان أن 32 من بينهم محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة بحقّهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصرا. وسيتم إبعاد 20 منهم الى خارج الأراضي الفلسطينية، على غرار ما حصل المرة السابقة.

وكان أفرج صباحا عن الجندية الإسرائيلية آغام بيرغر البالغة 20 عاما والتي خُطفت في السابع من أكتوبر 2023 خلال هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل، بينما كانت تقوم بخدمتها العسكرية قرب قطاع غزة، في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة الذي شهد خلال الأشهر الأخيرة معارك ضارية.

وبعد ساعات على ذلك، سلّمت حركة الجهاد الإسلامي أربيل يهود البالغة 29 عاما والتي خُطفت في هجوم حماس على كيبوتس نير عوز، وغادي موزيس (80 عاما)، في خان يونس في جنوب القطاع. ويحمل الاثنان الجنسية الألمانية أيضا.

كما أفرج عن خمس رهائن تايلانديين من خارج إطار الاتفاق. وكانوا خطفوا أيضا خلال هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل والذي تلته حرب مدمّرة في قطاع غزة.

وكان حشد من الفلسطينيين تجمّع في خان يونس على مقربة من المنزل المدمّر الذي نشأ فيه يحيى السنوار، الرئيس السابق لحركة حماس الذي قتلته إسرائيل في معركة في أكتوبر الماضي.

وكانوا يهتفون ويصرخون ويتدافعون للاقتراب من السيارات التي نقلت الرهائن، وسط عشرات العناصر من حركة الجهاد الإسلامي التي قاتلت الى جانب حماس، ومن حركة حماس. وعمّت الفوضى.

وبعد تسلّم إسرائيل المفرج عنهم، قال نتانياهو "أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا. هذا دليل إضافي على قسوة حماس التي لا توصف".

وعلى الأثر، أمر بـ"إرجاء" الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، "إلى حين ضمان مغادرة رهائننا بشكل آمن في المراحل المقبلة".

وبعد مرور بعض الوقت، أعلن مكتب نتانياهو في بيان أنّ الوسطاء (الولايات المتحدة وقطر ومصر) "قدّموا التزاما بضمان الإفراج الآمن عن رهائننا الذين سيتمّ إطلاق سراحهم في المراحل التالية".

منصة وسط جباليا

في شمال قطاع غزة، اصطحب عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أغام بيرغر التي كانت ترتدي اللباس العسكري إلى منصة أقيمت في وسط مخيم جباليا، وكانت محاطة بالعشرات من عناصر حماس المسلحين، قبل تسليمها إلى فريق الصليب الأحمر.

وكانت بيرغر تحمل "هدية" من الخاطفين و"شهادة" إطلاق سراحها.

ورفع علم فلسطيني يبلغ طوله عدة أمتار على هيكل مبنى من خمسة طوابق دُمّرت واجهته. ثم غادرت سيارات الصليب الأحمر البيضاء ناقلة بيرغر الى إسرائيل حيث أظهرت صور لعائلتها فرحة عارمة بالإفراج عنها.

ومن المقرر إجراء تبادل رابع في نهاية الأسبوع.

وكانت حماس اتهمت إسرائيل بتأخير دخول المساعدات إلى قطاع غزة، محذّرة من أن ذلك قد يؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فيما وصفت الدولة العبرية الاتهامات بأنها "كاذبة".

وأُطلق سراح سبع رهائن في وقت سابق مقابل 290 فلسطينيا في 19 كانون الثاني/يناير في اليوم الأول من الهدنة ثم في 25 منه.

وفي حين نزح جميع سكان القطاع البالغ عددهم حوالى 2,4 مليون نسمة بسبب الحرب، بدأ مئات الآلاف منهم العودة إلى الشمال منذ الاثنين، واجتازوا كيلومترات سيرا على الأقدام وسط الأنقاض.

ومن المقرر التفاوض خلال المرحلة الأولى الحالية من الاتفاق الممتدة على ستة أسابيع على شروط المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين وإنهاء الحرب تماما.

أما المرحلة النهائية، فيفترض أن تشمل إعادة إعمار غزة وإعادة جثث آخر الرهائن الذين لقوا حتفهم في الاحتجاز.

وفي بانكوك، أعلنت رئيسة الوزراء باتونجتارن شيناواترا أنّها "سعيدة" باستعادة مواطنيها حريتهم بينما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية أنّ الرهائن التايلانديين الخمسة سيعودون إلى بلدهم في غضون عشرة أيام.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أنّ الاستخبارات التركية ساعدت في الإفراج عن الرهائن التايلانديين الخمسة.

ارتفاع حصيلة الحرب

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة الخميس أنّ حصيلة ضحايا الحرب مع إسرائيل في القطاع ارتفعت إلى 47,460 قتيلا بعد العثور على مزيد من الجثث خلال وقف إطلاق النار الساري منذ عشرة أيام.

وقالت الوزارة في بيان "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 43 شهيدا، منهم 42 انتشالا، وشهيد متأثر بإصابته"، بالإضافة إلى تسع إصابات في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وبحسب الوزارة ارتفع عدد الجرحى بسبب الحرب إلى 111,580 جريحا.

وتشكّك إسرائيل في مصداقية أرقام الوزارة، إلا أن الأمم المتحدة تعتبرها ذات موثوقية.

وخلصت دراسة نشرتها مؤخرا مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية، إلى أنّ الأرقام الفعلية لضحايا الحرب في القطاع أعلى بنحو 40 بالمئة.

ويتعذّر على وكالة فرانس برس التحقق من حصيلة النزاع من مصادر مستقلة.

مقالات مشابهة

  • هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيجل في ميناء غزة.. فيديو
  • أول تعليق من نتنياهو بعد إطلاق سراح 3 رهائن جدد من غزة
  • نتنياهو يحتفي بإطلاق سراح الرهائن الثلاثة المفرج عنهم اليوم
  • اليوم السبت..إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين مقابل فلسطينيين
  • دخول 7926 شاحنة مساعدات قطاع غزة منذ بدء الهدنة
  • حماس تفرج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين السبت مقابل إطلاق سراح 90 فلسطينيا
  • بعد صدمة نتنياهو.. إليكم مشاهد من خان يونس لعملية إطلاق سراح رهائن
  • ثالث عملية تبادل رهائن وسجناء ببن الإحتلال وحركة حماس في إطار الهدنة
  • الجيش الإسرائيلي: تسلمنا 7 رهائن من الصليب الأحمر
  • الجيش الإسرائيلي: تسلمنا 7 رهائن بينهم أربيل يهود