دخل السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، في خضم جدال حاد مع الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، الذي انتقد بشدة حركة حماس وأدان عملية "طوفان الأقصى" التي نُفذت في السابع من أكتوبر الماضي، ووصفها بأنها فعل إرهابي.

جاء هذا النقاش الحاد خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للإعلام، الذي تستضيفه القاهرة على مدار يومين تحت عنوان "عالم بلا إعلام".

وقد أثار إبراهيم عيسى الجدل بشكل واسع منذ بداية العدوان على قطاع غزة، بسبب مواقفه المتشددة تجاه المقاومة واعتباره أن مهاجمة حماس هي أفضل وسيلة للدفاع عن القضية الفلسطينية وشعبها.

وقال إبراهيم: "أنا لا أعتبر حماس حركة مقاومة، فهل هذا يعرضني للإدانة؟"

وأضاف: "السؤال المتكرر في الإعلام الغربي حول موقفنا من حماس هو سؤال منطقي ومهني، ويجب علينا الاعتراف بأن حماس قامت بأعمال إرهابية في السابع من أكتوبر الماضي، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى".

واستمر في انتقاده للإعلام العربي والغربي، مشيرا إلى أنهم تجاهلوا التحليل الدقيق والمحايد للأحداث، ولم يظهر أي محلل سياسي عربي يتناول القضايا من منظور يختلف عن وجهة نظر حماس.

وشدد على ضرورة التحدث عن خسائر حماس في الحرب، مشيرا إلى غياب تقارير إعلامية تناقش هذا الجانب.


من جهته، قال السفير الفلسطيني لدى بريطانيا، إن الأولوية الرئيسية يجب أن تكون التركيز على مصلحة الشعب الفلسطيني، على اعتبار انه صاحب الشرعية وجميع الحقوق التاريخية.

وأكد زملط على أهمية التركيز على حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الشعب هو الذي يقاتل من أجل حقوقه وكرامته.

وأشار إلى أن الاستنكار للعنف يشكل جزءاً لا يتجزأ من النهج والسياسات الفلسطينية، حيث يدينون الهجمات على المدنيين ويعتبرونها مخالفة لتاريخهم وثقافتهم.

وأكد أنهم يظلون ملتزمين بالتعبير الصريح عن رفضهم التام لاستهداف المدنيين.

وأوضح زملط: "الاحتلال الإسرائيلي يمتلك عقيدة عسكرية تستهدف المدنيين منذ عام 1948، وحتى اليوم، بهدف الضغط على الفدائيين وحركات المقاومة".

كما أثار العديد من التساؤلات حول عدم تطبيق المجتمع الدولي للحياد في قضية فلسطين، مقارنة بالتدخل الدولي في أوكرانيا، وتساءل: "لماذا يُطبق الحياد في أوكرانيا ولم نشهد ذلك لصالح الشعب الفلسطيني؟".


 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

“فتح الانتفاضة”: مجزرة بيت لاهيا يمثل إمعانًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني

يمانيون../ قالت حركة “فتح الانتفاضة” إنّ “ارتكاب الاحتلال الصهيوني مجزرة مروعة في بيت لاهيا، يمثل إمعانًا في حرب الإبادة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني”.

وأكدت في بيان أن “هذه الجرائم، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، بأن حكومة الكيان النازية والمجرمة، لا تقيم وزناً للرأي العام الدولي ولا لحلفائها من المطبعين”.

وشددت على أنّ “إصرار العدو الصهيوني على مواصلة جرائمه بهذا الإصرار يثبت أن حكومة الكيان الغاصب تضرب بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية”.

واستُشهد تسعة فلسطينيين، بينهم عدد من الصحفيين والعاملين في مجال الإغاثة، اليوم السبت، جراء غارة جوية للعدو الاسرائيلي استهدفت طاقمًا إعلاميًا وإنسانيًا خلال توثيقهم لأنشطة إغاثية في منطقة “بيت لاهيا” شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال قصفت مركبتين كانتا تقلّان طواقم من مؤسسة “الخير الدولية”، في أثناء قيامهم بمهام إغاثية ميدانية شمال قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء تسعة شهداء، ووصولهم إلى مستشفيَي “كمال عدوان” و”الإندونيسي” شمال القطاع.

وقال محمد حسنة، مسؤول في مؤسسة الخير الدولية، إن قوات العدو الاسرائيلي قصفت مركبتين كانتا تقلان طواقم عمل توزيع مساعدات شمال قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • اغتصاب الشعب الفلسطيني
  • حزب الله: استهداف المدنيين يكشف الوجه القبيح لأمريكا
  • محكمة نمساوية: حل الشرطة لمعسكر التضامن الفلسطيني غير قانوني
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تُدين العدوان الأمريكي على المدنيين باليمن
  • “فتح الانتفاضة”: مجزرة بيت لاهيا يمثل إمعانًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • الجهاد الإسلامي: العدوان الأمريكي على اليمن دعم وقح للكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني
  • غادة إبراهيم: «وشي راس مالي وبعمل بوتوكس من زمان»
  • وقفات في مأرب نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الجماعات التكفيرية في سوريا
  • وقفات بصنعاء تأييدا لموقف وقرارات قائد الثورة ونصرة الشعب الفلسطيني
  • وقفات في حجة تأكيداً على الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني