بدأت صباح اليوم الاثنين 27 نوفمبر 2023 فعاليات معرض أبوظبي الدولي التاسع للتمور برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة الإمارات ومتابعة  الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ويأتي هذا المعرض بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للأغذية بدورته الثانية، وسط حضور عربي ودولي كبير، والذي يستمر حتى 29 نوفمبر 2023 في مركز أبوظبي الدولي للمعارض.

وأشاد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان بدعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لزراعة النخيل وإنتاج التمور، التي بفضلها ساهمت "الجائزة" في تلبية رؤية القيادة، وحققت نقلة نوعية في تنمية قطاع التمور، من خلال سلسلة المهرجان الدولية للتمور، معرباً عن تقديره للمستوى الرفيع الذي حققه معرض ابوظبي للتمور خلال تسع سنوات بصفته حاضنة لمنتجي ومصنعي ومصدري التمور العربية والدولية، فقد بات المعرض يشبه البوتقة التي تنصهر فيها الخبرات الوطنية والعربية والدولية في مجال زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتسويق التمور، التي ساهمت بدورها بشكل كبير في جودة المنتجات المعروضة وزيادة في سمعة التمور وارتفاع الطلب عليها في الأسواق على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، حيث تتولى الأمانة العامة للجائزة، الإشراف على تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور الدولية في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة المغربية، والولايات المتحدة المكسيكية. وأضاف  الشيخ نهيان بأن معرض أبوظبي الدولي للتمور يعتبر بوصلة ومؤشر أداء لمهرجانات التمور الدولية، وبوتقة لصهر الخبرات لتنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي في المنطقة.

من جهته فقد أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بأن المعرض في نسخته التاسعة يتابع مسيرة النجاح ودوره المحوري في تسليط الضوء على أهمية التمور في الاقتصاد الوطني للدول المنتجة بالإضافة الى كونه حجر زاوية في معادلة الأمن الغذائي، كما يعزز مكانة ابوظبي كعاصمة للتمور ومنصة لتنمية وتطوير هذا القطاع، من خلال توفير الدعم والتسهيلات لكبار مزارعي ومنتجي ومستوردي التمور. كما يشكّل المعرض فرصةً مثاليةً للتواصل واللقاء بين الموردين ومزوّدي التمور من جميع أنحاء العالم، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة".

المشاركين بالمعرض:


وأضاف أمين عام الجائزة يُعْتَبَرْ معرض ابوظبي الدولي للتمور هو الأبرز من نوعه في مجال زراعة النخيل وانتاج التمور، كما يمثل أكبر منصة دولية متميّزة تُتيح للجهات العارضة فرصة استعراض منتجاتها وتبادل الخبرات وتعزيز حضورها في السوق العالمي. كما أن الدورة التاسعة للمعرض تعتبر هي الأكبر على مستوى الدورات السابقة، حيث شكلت المشاركة الوطنية والعربية والدولية في معرض ابوظبي التاسع للتمور علامة فارقة لهذه الدورة من حيث العدد والنوعية، حيث وصل عدد المشاركين بالمعرض إلى 93 مشارك موزعين ضمن 77 جناح  لمنتجي ومصنعي ومصدري التمور يمثلون 19 دولة، حيث نجد 07 عارضين من دولة الإمارات العربية المتحدة، و 08 عارضين من المملكة الأردنية الهاشمية، و 06  عارضين من المكسيك، و 12  عارض من جمهورية مصر العربية، 09  عارضين من المملكة المغربية، و 03  عارضين من جمهورية السودان، و 04  عارضين من موريتانيا، 02 عارض من كل من استراليا، و 01 عارض من إيطاليا، و 05 عارضين من فلسطين، و 01 عارض من تونس، و 01 عارض من تايلاند، و 04 عارضين من باكستان، و 04 عارضين من سورية، و 01 عارض من الهند، و 03 عارضين من الجزائر، و02 عارض من اندونيسيا، و 04 عارضين من العراق، .

حاضنة لصهر الخبرات:


وأشاد المشاركون في المعرض بالأهمية التي يمثلها لهم معرض ابوظبي الدولي للتمور، من الناحية الاقتصادية والتقنية، حيث أكد  المهندس طلال الفايز ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) مكتب الأردن بأن هذا المعرض يعتبر فرصة ذهبية لتبادل الخبرات العلمية والفنية ذات العلاقة بإنتاج وتصنيع وتسويق التمور على المستوى الإقليمي والدولي،  وقالت المهندسة نانسي عمار من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، بأن هذا المعرض أتاح لنا الوقوف على واقع هذا القطاع الحيوي نظراً للأهمية الاقتصادية والغذائية التي تمثلها التمور بالعالم، واستشراف مستقبل زراعة النخيل وإنتاج التمور بالعالم من خلال الاطلاع على كل ما هو جديد من ابتكارات سواء في زراعة أو إنتاج أو تصنيع أو تسويق التمور،  ويقول المهندس محمد رفعت عضو الوفد المصري المشارك في المعرض بأننا سعداء بهذه المشاركة لما يمثل معرض ابوظبي الدولي للتمور لمنتجي التمور من أهمية وفرصة ذهبية ننتظرها في كل عام من أجل بناء شراكات قوية مع عدد من الدول المستوردة للتمور المصرية. في حين يقول الدكتور نور الدين شلقامي أمين عام جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، بأننا مزارعي ومنتجي التمور السودانية حريصون كما في كل عام على المشاركة في هذا المعرض المتميز لتبادل الخبرات وتسويق التمور السودانية التي تتميز بكون أغلب أصنافها جافة وهذه الميزة تعطيها فرصة تجارية وصناعية عن باقي التمور العربية. ويقول المهندس أنور حداد رئيس جمعية التمور الأردنية بأن التمور الأردنية وخصوصاً تمر المجهول يتبوأ موقع متميز في معرض ابوظبي الدولي للتمور، ونحن فخورون بهذه المشاركة وبالعلاقة المتميزة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وأضاف بان معرض ابوظبي الدولي للتمور يعطي منتجي التمور فرصة لبناء شراكات دولية وتوسيع النطاق الجغرافي لتصدير التمور العربية الى العالم، ويقول الدكتور ريكاردو سالمون، رئيس الوفد المكسيكي المشارك في المعر بأننا منتجي التمور في المكسيك قد شاركوا للعام الثاني على التوالي بمعرض ابوظبي للتمور وحققوا فوائد كبيرة من خلال بناء العلاقات والشراكات لتسويق التمور المكسيكية في المنطقة العربية، ووجه  رائد حوشية من فلسطين الشكر لدولة الإمارات ممثلة بجائزة خليفة الدويلة لنخيل التمر والابتكار الزراعي على إتاحة الفرصة لمشاركة التمور الفلسطينية في هذا المعرض وأضاف بأن التمور الفلسطينية وخصوصاً تمر المجهول له ميزة تنافسية على تمور المنطقة في التصدير وارتفاع الطلب عليه.

وأشار أمين عام الجائزة الدكتور عبد الوهاب زايد بأن النجاح الذي حققه المعرض حتى الآن قد ساهم في ترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي كلاعب أساسي في قطاع التمور على مستوى الشرق الأوسط والعالم، خاصةً بعد نجاحه في استقطاب أعداد هائلة من كبار المشترين المهتمين باستيراد التمور. بما يحقق انسيابية التواصل بين منتجي ومصنعي التمور في المنطقة العربية مع كبار التجار والمستثمرين حول العالم ضمن ما يعرف بتأمين سلسلة القيمة وإمدادات توريد الأغذية.  وأكد دكتور زايد حرص الأمانة العامة للجائزة على تلبية رؤية القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على تعزيز الاكتفاء الذاتي من التمور لما تتميز به من خاصية التخزين الاستراتيجي وهي من أساسيات الأمن الغذائي وعامل استقرار اقتصادي واجتماعي.

كما أعرب الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي عضو مجلس أمناء الجائزة عن تقديره وشكره لجميع العارضين المشاركين وثمن جهود جميع منتجي التمور على الأعمال المتميزة التي قدموها خلال الدورة التاسعة للمعرض 2023 حيث شهد معرض ابوظبي الدولي للتمور منافسة حادة بين منتجي ومصنعي ومصدري التمور المشاركين في المعرض لتقديم الأفضل والأجود من التمور التي تميز كل دولة من حيث الأصناف المبكرة او الجافة والنصف جافة او التعبئة والتغليف وإدخال الشوكولا والمكسرات وغيرها من الأشياء التي ترفع من قيمة التمور وتزيد الاقبال عليها من طرف الفئات المستهدفة بحسب كل دولة أو منطقة في العالم، فالتمور لم تعد عنصر غذائي تقليدي فقط، بل هي مادة خام لها قيمة مضافة واسعة النطاق، ولها مستقبل واعد في قطاع الصناعات الغذائية على المستوى الوطني والاقليمي والدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ارتفاع الطلب الابتكار الزراعي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان اليوم الأثنين جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي

إقرأ أيضاً:

معرض الصين الدولي للاستيراد.. نتائج مثمرة وفرص مشرقة

 

 

تشو شيوان

اختُتِمت الدورة السابعة من معرض الصين الدولي للاستيراد في مدينة شانغهاي قبل أيام بعد تحقيق نتائج مثمرة؛ حيث بلغ حجم المعاملات التقريبي لمعرض الصين الدولي للاستيراد في عام واحد 80.01 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 2.0% عن الدورة السابقة، وخلال الدورة الجارية، تحتل الشركات من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى المراتب الأولى من حيث حجم المشاركة وحجم الصفقات، أيضًا هناك زيادة من حيث عدد الشركات العالمية الرائدة والتي تشارك لأول مرة في المعرض في شتى المجالات، الأمر الذي يعكس ثقة الشركات العالمية بالتنمية الاقتصادية المستمرة في الصين وتأثيرها على حجم شركاتهم وأسواقهم المستهدفة.

ويُعد معرض الصين الدولي للاستيراد أول معرض عالمي يركز على مواضيع الواردات، والهدف الأساسي لاستضافة المعرض يرجع إلى أن الصين تسعى إلى تعزيز الانفتاح رفيع المستوى وفتح سوقها أمام العالم، وهذا ما جذب انتباه الشركات العالمية للمشاركة في المعرض، وقد توافدت المشاركات من جميع دول العالم، ومنذ دورته الأولى في عام 2018، يواصل معرض الصين الدولي للاستيراد استخدام "المنصات الأربع الرئيسية" للمشتريات الدولية، وترويج الاستثمار، والتبادلات الشعبية، والتعاون المفتوح، ليصبح نافذة لبناء نمط تنمية جديد، ومنصة لتعزيز الانفتاح رفيع المستوى، ومنتج مشترك عالميًا، خصوصًا وأنه في الوقت الحاضر يتباطأ النمو الاقتصادي العالمي وتتزايد الحمائية التجارية، وقد أصبحت فرص الانفتاح من الموارد النادرة، أما إقامة معرض الصين الدولي للاستيراد فهي تقدم فرص سانحة للدول المختلفة لتقاسم الفرص التنموية الصينية، وهذا هو جوهر الفلسفة الصينية في هذا الجانب.

وتعمل الصين على تحقيق التنمية عالية الجودة والانفتاح علي المستوى، الأمر الذي يضخ طاقة إيجابية جديدة في دفع التنمية الاقتصادية وازدهارها في العالم، وخلال الأيام الماضية، قد رفعت بنك يو بي إس وبنك جولدمان ساكس ومؤسسات أخرى توقعاتهم بشأن النمو الاقتصادي في الصين هذا العام، ووفقًا للتوقعات صندوق النقد الدولي، خلصت بلومبرج إلى أن الصين ستظل أكبر مساهم في النمو العالمي في السنوات الخمس المقبلة، وهذا يعزز نمو المعرض كنافذة للتبادلات التجارية بين الصين والعالم بما يدفع بالاقتصاد العالمي نحو أفاق أوسع من التعاون.

ومن توسيع الواردات بشكل نشط، ومواصلة تسهيل الوصول إلى الأسواق، وتنفيذ قوانين الاستثمار الأجنبي، إلى تنفيذ استراتيجية تحسين منطقة التجارة الحرة التجريبية، وتسريع بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة... يتم تنفيذ سلسلة من تدابير الانفتاح التي تم الإعلان عنها في الدورات السابقة من معرض الصين الدولي للاستيراد بشكل تدريجي مع الإجراءات والنتائج العملية، وكل ذلك يثبت أن باب الصين للانفتاح لن يؤدي إلا إلى الانفتاح على نطاق أوسع وأوسع، كما أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في مناسبات عدة على أن الصين تعمل على التنمية عالية الجودة والانفتاح علي المستوى، وذلك من خلال البناء المشترك للحزام والطريق بشكل شامل وتطوير القوى الإنتاجية الجديدة النوعية بشكل خاص، وأعتقد أن الصين ستضل محركًا ولاعبًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي العالمي خلال السنوات المقبلة، وهذا سيقلل من تأثير التباطئ العالمي.

ومن الاستمرار في إقامة معرض الصين الدولي للاستيراد، ومعرض التجارة في الخدمات، ومعرض كانتون، إلى المشاركة الفعالة في التعاون مع الآليات المتعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، ومجموعة العشرين، ومجموعة البريكس، ومنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، ومنظمة شانغهاي للتعاون، وتعزيز البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق، والمشاركة بنشاط في الحوكمة العالمية لمعالجة تغير المناخ... فتتخذ الصين إجراءات عملية للجمع بين قوى التعاون العالمية بشكل مستمر.

وانطلاقًا من الدورة الجديدة من معرض الصين الدولي للاستيراد، تستعد الصين دائما للعمل مع الدول الأخرى لممارسة التعددية الحقيقية، وبناء المزيد من التوافقات المتعلقة بالانفتاح، والتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية العالمية بشكل مشترك، والسماح للانفتاح بجلب مستقبل مشرق جديد للتنمية العالمية، وعند الحديث عن هذا الجانب فالشركات العربية خير مثال على ذلك، فالتعاون الصيني العربي من خلال المعرض فتح نوافذ مهمة لمستقبل مشترك ومشرق، وكل عام تزداد الفرص مع ازدياد أعداد الشركات المشاركة؛ إذ بالتعاون والمشاركة والانفتاح على الآخر نمضي قدمًا نحو مستقبل أفضل.. وهذه هي فلسفة المعرض، وهي نفسها فلسفة الصين في فتح أسواقها للعالم والاستفادة من خبرات العالم في مختلف المجالات.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • النسخة الثالثة من معرض الدفاع العالمي 2026.. تشهد مشاركة أكثر من 100 شركة صينية في صناعة الدفاع والأمن
  • أبوظبي تستضيف أول معرض للإلكترونيات الاستهلاكية في الشرق الأوسط بمشاركة 200 علامة تجارية من الصين
  • انطلاق معرض سيتي سكيب العالمي فى الرياض بمشاركة مصرية
  • انطلاق معرض المطار السعودي 2024
  • معرض الصين الدولي للاستيراد.. نتائج مثمرة وفرص مشرقة
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح معرض مشروعات طلاب برنامج STEM المقام على هامش المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية
  • انطلاق النسخة الثانية من معرض "سيتي سكيب" في السعودية
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية بأسيوط
  • افتتاح المهرجان الدولي السادس للتمور الأردنية في عمان
  • افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب.. 23 أبريل