"دروس حياتية وروحية".. سورة يس والرسالة الإلهية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
"دروس حياتية وروحية".. سورة يس والرسالة الإلهية.. تعد سورة يس إحدى السور الموجودة في القرآن الكريم، وتأتي في المصحف الكريم بالرقم 36، وتعدّ سورة يس من السور المهمة والمشهورة، وتحتوي على العديد من الفضائل والدروس المستفادة، وفيما يلي مقال يستعرض فضل سورة يس ويسلط الضوء على الدروس المستفادة منها.
فضل سورة يسنقدم لكم في السطور التالية فضل سورة يس:-
"التأمل في آيات الله".. فضائل سورة يس في تقوية الإيمان فضل قراءة سورة يس على الميت تعرف على فضل سورة يس ومنزلتها
1- تعدّ سورة يس من السور المكية، وقد أُنزلت في فترة مهمة من دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن المعروف أن السور المكية تعنى بتأسيس العقائد وتعزيز الإيمان، وتحتوي على رسائل هامة للبشرية.
2- يُعتقد أن سورة يس تعدّ قلب القرآن، حيث تحتوي على العديد من الرسائل الأساسية والمواضيع الهامة، وقد وردت فيها قصص الأنبياء والمرسلين، وتمتاز بأسلوبها البليغ والجذاب.
3- من الفضائل العظيمة لسورة يس أنها تُذكر بأنها تُقرأ في قبلة الأموات، أي عند زيارة المقابر والتوجه إلى الأموات، وهذا يعني أن قراءة سورة يس تعتبر عملًا مستحبًا ومؤثرًا في حياة المسلمين.
الدروس المستفادة من سورة يستحتوي سورة يس على العديد من الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها وتطبيقها في الحياة اليومية، فمن الدروس المستفادة:-
"دروس حياتية وروحية".. سورة يس والرسالة الإلهيةأ- التوحيد والإيمان: تعزز سورة يس الإيمان بالله وتذكر المؤمنين بقدرة الله ورحمته.
ب- الدعوة إلى الحق: تُعبّر سورة يس عن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودعوته للتوحيد والاستقامة، وتحث الناس على اتباع الحق وترك الباطل.
ج- الصبر والثبات: تحكي سورة يس قصص الأنبياء والمرسلين الذين واجهوا الصعاب والمحن، وتعلم المؤمنين أهمية الصبر والثبات في مواجهة التحديات.
د- العدل والإنصاف: تُذكّر سورة يس بأهمية العدل والإنصاف في المجتمع، وتحث المسلمين على ممارسة العدل في جميع جوانب الحياة.
هـ- الحسنات والأعمال الصالحة: تُحث سورة يس على فعل الخيرات والأعمال الصالحة، وتذكر المؤمنين بأن الأعمال الحسنة ستثمر ثوابًا جزيلًا في الدنيا والآخرة.
و- التذكير بالموت والبعث: تذكر سورة يس المسلمين بحقيقة الموت والحياة الآخرة، وتدعوهم إلى التأمل في هذه الحقائق والتحضير للحياة الدنيا والآخرة.
ز- الرحمة والمغفرة: تُذكّر سورة يس برحمة الله ومغفرته، وتدعو المؤمنين إلى الاستغفار والتوبة، وتعلمهم أن الله غفور رحيم.
هذه بعض الدروس المستفادة من سورة يس، وهناك العديد من الدروس الأخرى التي يمكن استخلاصها بتدبر السورة ودراستها بتفصيل.
على الرغم من أن سورة يس لها فضلها الخاص وتحمل الكثير من الدروس والعبر، إلا أنه يجب على المسلمين أن يتعاملوا مع القرآن الكريم ككل بجميع سوره وأجزائه بوعي وتدبر، وأن يستمدوا منه الهداية والإرشاد في حياتهم اليومية. فالقرآن هو كلام الله الذي أنزله لهداية البشرية، ويحتوي على الحكمة والمعرفة التي لا تنضب.
وفي الختام، يجب أن نحافظ على قراءة القرآن وتدبره وتطبيق ما يحمله من دروس في حياتنا اليومية، وأن نسعى لنشر الخير والعدل والإحسان بناءً على ما نعلمه من القرآن الكريم، وبذلك نستطيع أن نعيش حياة مستقيمة ونقدم الخدمة للمجتمع ونكون قدوة حسنة للآخرين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة يس فضل سورة يس فوائد سورة يس الدروس المستفادة فضل سورة یس العدید من من الدروس
إقرأ أيضاً:
مخالفة صريحة لكتاب الله !؟!
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
من تمسك بالقرآن فقد عرف الله، ومن عرف الله صار قلبه مسكناً لجميع المخلوقات. فالقرآن كالشمس ينير الطريق للجميع دون تمييز. وكالمطر يسقي كل أرض بلا استثناء. .
بداية نقدم اعتذارنا المسبق للفرق الإسلامية كافة (اكثر من 73 فرقة)، ونبحث معهم عن اسباب ومسببات ظاهرة مشوشة انتشرت منذ سنوات على شكل تلميحات خطيرة مخالفة للقرآن الكريم وتتعارض معه. .
فما ان تقرأ آية من الذكر الحكيم، أو تقول لهم: قال جل شأنه، حتى يأتيك الرد بقوة: كلا بل قال فلان عن فلان، فيلغون منطوق الآية، وينسفون تفسيرها، ويعطلون تأويلها، ويضعون الأحاديث المروية في مرتبة اعلى من مرتبة القرآن. بمعنى انهم يرفضون الاقتناع بكلام الله ويستبدلونه بحديث منقول أو مشكوك في صحته. .
ما لهم كيف يحكمون ؟، أم لهم كتاب فيه يدرسون ؟. الجواب: نعم. لديهم الآن البخاري والترمذي ومسلم والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم والبيهقي. حتى اصبح لدى معظمهم عشرات الكتب التي تتضمن مفاهيم غير المفاهيم الواردة في كتاب الله. .
انظروا كيف يستخف الله بعقولهم، فيقول لهم: ((مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ)). .
ويقول في موضع آخر: ((تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون)). حيث يطلب منا الله أن لا نرفع أي نص تاريخي موروث إلى مستوى النص القرآني المحفوظ، وبالتالي فكل ما جاء على لسان الشراح والفقهاء ينبغي ان يتوافق تماما مع النص القرآني. وينبغي ان لا نجعل الموروث التاريخي حجة على القرآن. .
الطامة الكبرى اننا اصبحنا نجد صعوبة في مواجهة المشككين إذا كان بعض المشايخ يرجحون قول فلان وفلان على القرآن. .
احيانا يأتونك بحجج الناسخ والمنسوخ، أو يحتجون بقول تعالى: ((يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الكتاب))، ويتجاهلون قوله تعالى في سورة النساء: ((أَفَلَا يَتَدبرون القرآن وَلَوْ كان مِنْ عِند غَيْر اللَّهِ لَوَجَدوا فِيه اختلَافا كثيرا)). .
اللافت للنظر ان المفسرين وبعض رجال الحديث وضعوا مجموعة من المقدمات، ثم اختلفوا في توصيف تلك المقدمات، فاختلفوا في تعريف الصحابي، واختلفوا في تقييم الرواة، فظهر ان فلان صادق عند هذا الفريق، وكاذب عند ذلك الفريق. اختلفوا في كل شيء تقريبا. .
قلنا في البداية: نحن لا نتكلم عن تراث فرقة واحدة، بل نتكلم عن تراث 73 فرقة. وبالتالي فان المطروح أمامنا هو أقرب إلى العصبية المذهبية والطائفية منها إلى الدين، ومعظمهم يدافعون عن عصبياتهم المتعمقة في نفوسهم. .
ليست المشكلة في صراع الحق والباطل. ولكن المشكلة أن يبقى الإنسان متفرجاً على صراع الحق والباطل، ولا يستطيع التمييز بينهما. .
هنالك اسئلة كثيرة ينبغي ان نوجّهها إلى انفسنا ونبحث عنها بصدق وأمانة. هل هجر المسلمون كتاب الله وراء ظهورهم منذ قرون ؟. هل انحرفوا عن الدين الحق ؟. وهل التعاليم الشائعة مجالسهم مطابقة للقرآن ؟. ام ان التعاليم المستمدة منه لا تزيد على 15 % على رأي معظم مشايخ الفرق السبعينية ؟. ألا يعلم هؤلاء المشايخ ان أول كلمة وآخر كلمة كانت (الناس) في سورة الناس ؟. وبعد ذلك يأتي من يقول لك ان الإسلام للمسلمين وحدهم، وانه مخصص لفرقة من تلك الفرق السبعينية. ترى ما الذي يمنعهم ان يدعوا بهذه الدعاء: اللهم ارزق الناس. اللهم ارحم الناس. بدلا من: اللهم ارزق المسلمين. اللهم ارحم المسلمين ؟. ألا يفترض ان نرتقي بالدعاء إلى الخطاب القرآني الأممي ؟. خطاب رب الناس، ملك الناس، إله الناس. خطاب الناس اجمعين ؟. ألا يفترض ان لا ننزلق في متاهات الخطاب الطائفي ؟. ولا نقول اللهم ارحم الطائفة الفلانية وحدها. .
كلمة أخيرة: هؤلاء لم يكتشفوا العمق الإنساني في القرآن الكريم. . .