ضرب وتنكيل وتعذيب وتجويع.. شهادات فتية محررين من سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أعلنت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية، أنها أطلقت سراح 39 طفلا فلسطينيًا، بعد أن أفرجت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن دفعة ثالثة من الأسرى، بموجب اتفاق هدنة دخل حيز التنفيذ الجمعة الماضي.
وعقب إطلاق سراحهم، تحدث الفتية الذين لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما، عن تجاربهم المريرة في سجون الاحتلال، حيث الضرب والتعذيب والتنكيل والتجويع المتعمد، والتغييب المتعمد عما يدور في العالم خارج أسوار السجن.
وقال الأسير المحرر يوسف برقان، من سكان حي الثوري بمدينة القدس المحتلة، للضرب من قبل سلطات سجون الاحتلال، قبل الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
ويمنّي يوسف النفس بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بفك قيدهم، بسبب المعيشة الصعبة للغاية داخل السجون الإسرائيلية.
أما الفتى قصي طقاطقة، من مدينة بيت لحم، فقد اعتُقل العام الماضي، وهو في سن السادسة عشرة وحُكم عليه بالسجن 20 شهراً.
وقال إنه ورفاقه سمعوا في المعتقل عن عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عبر الأخبار المذاعة، وبعدها سحبت إدارة السجن أجهزة التلفزيون والراديو من داخل الزنازين "وتغيّر التعامل معنا تماماً".
اقرأ أيضاً
بايدن: تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ناجح ويجب أن يستمر
وأضاف: "معاملة إدارة السجن كانت همجية منذ 50 يوماً.. سحبوا منا كل الإنجازات (المقتنيات) التي كانت بحوزتنا"، ومُنعت الزيارات أو حتى التواصل مع الأهل.
فيما قال الأسير المحرر عمر الشويكي، عقب خروجه من السجن: "ظروف اعتقالنا في سجن الاحتلال كانت قاسية جدا".
وتابع: "عندما اعتقلتني سلطات الاحتلال كان عمري 15 عاما، وغرفة الاعتقال كانت تضم 12 سجينا رغم أنها مخصصة لستة فقط".
وزاد الشويكي قائلا: "عانينا الكثير بسبب ظروف الاعتقال غير الإنسانية في سجون الاحتلال، وظروف اعتقالنا كانت قاسية جدا"، وأوضح أن هناك الكثير من الأطفال في سجون الاحتلال أعمارهم بين 13 و15 عاما.
وفي نهاية حديثه وجه رسالة للأسرى في سجون الاحتلال: "أقول لكل الأسرى في سجون الاحتلال الصبر الصبر".
من جانبه، قال الطفل الفلسطيني المحرر ياسر زعايمة: "لقد عانينا الكثير بسبب ظروف الاعتقال غير الإنسانية في سجون الاحتلال.. قوات الاحتلال تعاملت معنا بعنف أثناء فترة الاعتقال وعاملتنا بقسوة، كما أنها اعتدت بالضرب على عدة أطفال معتقلين" في سجن مجدو.
اقرأ أيضاً
الدفعة الثالثة.. إنهاء عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في القدس المحتلة (فيديو)
وأضاف: "لقد شهدت وفاة عدد من الأسرى الفلسطينيين أثناء اعتقالهم في سجون الاحتلال وهناك الكثير من الضغوطات التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
أما الأسير المحرر حسن درويش، فقال: "كان شعور إخباري بالإفراج صادمًا جدًا وغير متوقع، فقد كانت ظروف الأسر مأساوية للغاية من تنكيل واعتداء وعمليات عزل واقتحام للسجون بالكلاب البوليسية والوحدات الخاصة".
وأضاف درويش: "كنّا نتابع ما حصل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ونحاول معرفة الأخبار، وما يحصل في الخارج، كان الألم والحزن على ما يحدث في قطاع غزة من عمليات إبادة جماعية وارتكاب المجازر بحق المواطنين والأطفال والنساء لا يفارقنا، والدعاء لهم بالثبات والصمود ووقف هذه الحرب الوحشية بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
بينما قال الأسيران المحرران الشقيقان قسام ونصر الأعور من بلدة سلوان بالقدس المحتلة: "سعداء جدًا بتحررنا من قيود الاحتلال الإسرائيلي، حيث لم نكن نتخيل أنه سيتم الإفراج عنا لا سيما وأن المعاملة داخل السجن كانت في غاية السوء، وخصوصًا بعد الحرب على غزة".
وقالا إن سلطات الاحتلال منعت الطعام لأيام، وقامت بجولات تفتيش ليلية بالكلاب البوليسية، وسط عملية إرهاب وتخويف.
وأضاف الأسيران المحرران: "يؤلمنا جدًا ما يحدث لأهلنا في قطاع غزة، لقد تابعنا الأخبار التي لا يمكن أن يتخيلها أحد ورأينا حجم القصف والقتل والدمار بحق المواطنين وارتكاب المجازر في كل مكان، كانوا يتعمدون في مصلحة السجون الإسرائيلية أن يضعوا قنوات اسرائيلية تنقل مشاهد الدمار والقتل من أجل محاولة اخافتنا وتثبيط معنوياتنا".
اقرأ أيضاً
صفقة تبادل الأسرى.. مصر تعلن تسلم أسماء 13 إسرائيليا و39 فلسطينيا
من جانبه، وصف رئيس هيئة الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية قدورة فارس، ما يجري في المعتقلات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول بأنها "جرائم حرب بدأت في إطار عمل انتقامي".
وأضاف: "الاعتداءات الوحشية المتكررة ضد الأسرى أدت إلى استشهاد 6 من الأسرى وإصابة المئات منهم بجراح وكسور في كل أنحاء الجسم"، وحرمان المصابين من العلاج.
وأكد أن هذه سابقة، إذ لم يحدث من قبل أن تُوفي مثل هذا العدد من الأسرى في مدة 50 يوما.
واستطرد قائلا إن إدارة السجون الإسرائيلية صادرت كل مقتنيات الأسرى من أجهزة تلفزيون وراديو، حتى "إبريق الشاي صادروه... الأسرى اليوم يرتجفون من البرد دون أغطية ووسادات أو ملابس شتوية".
وتابع: "عقاب جماعي يُمارس ضد الأسرى في سجون الاحتلال، ووجبة الطعام التي تكفي شخصين تُقدم لعشرة".
وقال إن معظم الأسرى فقدوا من أوزانهم الكثير خلال الـ50 يوماً الماضية.
ومضى قائلاً إن الزنازين باتت مكتظة بعد أن شرعت إسرائيل قانوناً يسمح بأن يُزج فيها بضعف طاقتها الاستيعابية.
وأضاف أن أخطر ما يجري داخل المعتقلات هو "الظهور المسلح للوحدات والقوات الخاصة التي تتجول بالأقسام بسلاح ناري أوتوماتيكي".
ويعلل ذلك بأنه محاولة لاستدراج الأسرى الفلسطينيين لعملية مواجهة "لتبرير عملية إطلاق النار على الأسرى داخل السجون".
اقرأ أيضاً
6 نساء و33 طفلا.. حماس تعلن قائمة أسرى يتم إطلاق سراحهم الليلة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أسرى أطفال الأسرى الأطفال سجون إسرائيل تعذيب تنكيل إسرائيل الأسرى الفلسطینیین فی سجون الاحتلال من الأسرى اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
اعتداءات "جنسية".. شهادات مروعة لأسرى من غزة في سجني النقب وعوفر
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، اليوم الأربعاء، 23 إبريل 2025، عن شهادات مروعة لمعتقلين من قطاع غزة في سجن النقب ومعسكر "عوفر" العسكري.
وأكدت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن منظومة سجون الاحتلال تواصل إجرامها، وممارسة المزيد من الإجرام والتوحش بحق معتقلي غزة.
وقالت، إنه استناداً إلى زيارات جرت لمجموعة من المعتقلين مؤخراً الذين كشفوا عن استمرار الاعتداءات الجنسية بحقهم، إلى جانب عمليات الضرب المبرح، وتشديد مستوى الرقابة عليهم من خلال الكاميرات، وإذلالهم وقهرهم بالوسائل والسبل كافة.
وأضاف البيان: لم تترك منظومة السجون بحسب إفادات المعتقلين، أي أداة في سبيل سلبهم إنسانيتهم، ومحاولة كسرهم نفسياً، ومع مرور 19 شهراً على الإبادة، فإن الأوضاع وظروف الاعتقال لا تزال كما هي وفي المستوى نفسه، بل إنها تتفاقم، إذ يشكل عامل الزمن عاملا حاسماً في مصير المعتقلين، مع استمرار هذا التوحش في المستوى نفسه.
ومن ضمن الإفادات، وحسب البيان، فإن استمرار عمليات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، إذ تتعمد إدارة معسكر (عوفر) تثبيت أطراف المعتقل إذ يُدخِل السجان عصا مراراً وتكراراً في فتحة الشرج لدرجة شعور المعتقل بالاختناق بحسب وصف أحد المعتقلين، وكلما زاد ألم المعتقل وصراخه تعمد السجان تحريك العصا أكثر، ويتعمدون اغتصاب المعتقل أمام معتقلين آخرين، بهدف كسره أمام رفاقه، وبث المزيد من الإرهاب بحقهم، كما تتعمد من خلال الكاميرات المثبتة في الأقسام وعلى الغرف، تحويل الكاميرا التي تشكل أبرز أدوات الرقابة والسيطرة داخل المعسكرات، إلى أداة للتنكيل بهم، فأي معتقل يظهر في الكاميرا أنه تظاهر بابتسامة أو أي سلوك آخر يعتبره السجان تحديا، ثم تقوم وحدات القمع إما بالاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى يصل إلى درجة الإغماء، أو فرض عقوبات جماعية على المعتقلين من خلال التفتيش الهمجي، والإذلال إلى أقصى درجاته، هذا فضلا عن عمليات الاعتداء بالضرب المبرح التي تتم في الساحات، وخلال ما يسمى بإجراء الفحص الأمني (العدد)، حيث يجبرون على النوم على بطونهم، ويُعتدى عليهم بالضرب.
وفي سجن النقب وتحديدا في قسم الخيام، فإن الأوضاع لا تقل مأساوية وصعوبة، حيث تتعمد إدارة السجن ابتزاز المعتقلين وإذلالهم من خلال حاجتهم إلى استخدام الحمام، ويتم إجبارهم على استخدام دلو لقضاء الحاجة، هذا فضلا عن إ23 أن الأواني التي يُزود بها المعتقلون، تبقى معهم لمدد طويلة ولا يتم استبدالها، فتصبح رائحتها كريهة للغاية، ومع ذلك يستخدمونها. إلى جانب كل هذا، فإن مرض (الجرب– السكايبوس)، منتشر بشكل واسع بين صفوف المعتقلين، لقلة عوامل النظافة، ولضعف مناعة المعتقلين، ومع ذلك فإن البطانيات والفرشات أصبحت أدوات أساسية لنقل المرض، لكون بعض المعتقلين لا يملكون فرشات للنوم، فقد اضطروا إلى قطع أجزاء من فرشات معتقلين آخرين للنوم عليها، ومنذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 حتى اليوم، لم تسمح إدارة السجن للمعتقلين باستبدال ملابسهم، كل ذلك ساهم في استمرار انتشار مرض (الجرب – السكايبوس)، ومقابل كل ذلك فإن إدارة السجن ترفض تزويدهم بأي نوع من العلاج.
كما لا تتوقف إدارة السجن عن عمليات الضرب والتنكيل، فالعديد من المعتقلين لديهم إصابات جرّاء ذلك، حتى خلال إخراجهم إلى الزيارة فقد أكدوا أنهم تعرضوا للضرب والتنكيل، من خلال شد القيود على أيديهم، واستنادا إلى إفادة المحامين الذين زاروا المعتقلين، فإن جميعهم يعانون نقصا حادا وواضحا في الوزن نتيجة لجريمة التجويع المستمرة بحقهم.
في هذا السياق، أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أن الاحتلال ماضٍ في إبادته وجرائمه على مرأى ومسمع من العالم، دون أي تغيير حقيقي يساهم في وقف الإبادة والعدوان الشامل على شعبنا، وأحد أشكاله الجرائم المستمرة بحق المعتقلين، بل إن مرور المزيد من الوقت على استمرار الإبادة، يعني أن حالة العجز التي تعانيها المنظمات الحقوقية قد تجاوزت هذا التعبير، وأصبح التساؤل عن جدوى وجود منظومة حقوقية واجبا علينا، مع اتساع مفهوم حالة الاستثناء التي يتمتع بها الاحتلال الإسرائيلي على الصعيد الدولي.
يذكر أن عدد معتقلي غزة الذين اعترفت بهم منظومة السجون حتى بداية نيسان/ إبريل 2025، (1747) معتقلاً، وهذا العدد لا يتضمن المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس عباس يُطالب "حماس" بتسليم الأسلحة للسلطة وإطلاق سراح الأسرى بالصور: الهلال الأحمر ينظم وقفات تضامنية للمطالبة بتحقيق دولي في جريمة استهداف مسعفيه في رفح محامي بريطاني : قدمنا طلبا لشطب حماس من قائمة التنظيمات الإرهابية الأكثر قراءة شهيدان إثر قصف الاحتلال مدينة خان يونس العالول يدعو السفير الياباني إلى تكثيف الجهود لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن عملياته الحالية والمجاعة في قطاع غزة قطر تعلن استعدادها لدعم لبنان لتحقيق الاستقرار والإعمار عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025