رئيس بنك “ميرابو” الشرق الأوسط : الإمارات رائدة في التنمية والتخطيط الحضري المستدام
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أكد سمير عطية الله، الرئيس التنفيذي لبنك “ميرابو” الشرق الأوسط، أن دولة الإمارات العربية المتحدة أثبتت من خلال استراتيجيتها المدروسة وإجراءاتها المؤثرة في مجال المدن المستدامة، ريادتها في التنمية والتخطيط الحضري المستدام.
وقال عطية الله ، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الإمارات وضعت استراتيجيات مدروسة تعتمد من خلالها المدن المستدامة على كمية الطاقة التي تستمدّها من الطاقة المتجددة، وكفاءة مبانيها، واستدامة وسائل النقل العامة والخاصة، ومساحاتها الخضراء، وإدارة النفايات، ومستوى الحفاظ على المياه.
وأضاف أن دولة الإمارات أطلقت مؤخراً تقريرا عن مستقبل المدن المستدامة، يوضح كيفية تحقيق أهداف الأمم المتحدة للاستدامة لعام 2030 ، لافتا إلى أن الإمارات
تواصل جهودها في مجال الاستدامة باستضافتها مؤتمر الأطراف “COP28”، يوم 30 نوفمبر الجاري، وإعلانها 2023 عاماً للاستدامة.
وأوضح أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، تهدف إلى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة بنسبة تتراوح بين 25% إلى 50% بحلول عام 2050 وخفض انبعاثات الكربون الناجمة عن توليد الطاقة بنسبة 70%، فيما تهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 إلى إنتاج 75% من احتياجات دبي من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050، وتسعى إلى جعل دبي مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
وأشار إلى أن مبادرات الإمارات تشمل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو أكبر مولد للطاقة الشمسية في العالم من موقع واحد بقدرة إنتاجية تبلغ 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، بالإضافة إلى إنشاء صندوق دبي الأخضر الذي سيقدّم قروضاً للمستثمرين في قطاع الطاقة النظيفة بأسعار فائدة مخفّضة.
وذكر الرئيس التنفيذي لبنك “ميرابو” الشرق الأوسط، أنه من المتوقع أن ينمو سوق السيارات الكهربائية في دولة الإمارات بنسبة 30% سنوياً حتى عام 2028 وفقاً لمؤشر أعدّته شركة الاستشارات آرثر دي ليتل، مشيراً إلى أنه لتلبية الطلب على المركبات الكهربائية وتشجيع استخدامها، قامت مبادرة الشاحن الأخضر التي أطلقتها حكومة دبي بزيادة عدد نقاط شحن المركبات الكهربائية في دبي إلى 620 نقطة.
وأضاف أنه بالنسبة للنقل العام، فقد نفّذت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أيضاً مبادرات استدامة رئيسية للحد من آثار الكربون التي تخلّفها وسائل النقل العام في المدينة للوصول إلى صافي انبعاثات صفريّ بحلول عام 2050، وتهدف الاستراتيجية إلى تقليل 10 ملايين طن من انبعاثات الكربون، ويشمل ذلك تحويل أسطول الهيئة بالكامل من الحافلات العامة وسيارات الأجرة والحافلات المدرسية التي تعمل بالوقود إلى الوقود النظيف بحلول 2050.
وقال إن استراتيجية الأمن المائي للإمارات 2036 ، تهدف إلى خفض متوسط استهلاك الفرد من المياه بمقدار النصف، فيما تسعى استراتيجية دبي المتكاملة الجديدة لإدارة النفايات 2021-2041 إلى تنفيذ مشاريع طويلة الأجل لإدارة النفايات طوال السنوات العشرين المقبلة، بما في ذلك بناء منشأة بقيمة 1.1 مليار دولار من شأنها حرق القمامة لتوليد الطاقة.
وأضاف عطية الله أن وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات تعمل على تطبيق سياسة مشتريات مستدامة، تهدف إلى تحديد الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لعمليات الشراء خلال جميع مراحل دورة حياة المشروع، مع الأخذ في الاعتبار قدرة المورّدين على العمل بشكل مستدام عبر سلسلة التوريد.
وأشار إلى أن المساحات الخضراء والمباني الموفّرة للطاقة تعد من العناصر الحيوية للاستدامة، موضحاً أنه بحسب منظمة Architecture 2030، فإنّ هذه البيئة تولّد 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية السنوية، ولذلك تهدف خطة دبي الحضرية الذكية 2040 إلى معالجة هذه المشكلة على مستوى المدينة، وإعداد خطط لخفض الآثار الكربونية للبناء بنسبة 30% بحلول عام 2030، كما تسعى الخطة إلى زيادة المساحات الخضراء وتوسيع الشواطئ بنسبة 400% وتحويل 60% من دبي إلى محميات طبيعة بحلول عام 2040.
وذكر الرئيس التنفيذي لبنك “ميرابو” الشرق الأوسط، أنّ التخطيط الحضري المستدام يثمر مزايا طويلة الأجل، حيث يشكّل الانتقال إلى مدينة مستدامة مسعى واسع النطاق يتطلّب استراتيجية فعّالة لأصحاب المصلحة المتعددين واستثمارات كبيرة ونماذج تمويل جديدة لاستقطاب الدعم الرأسمالي المؤسسي والخاص المطلوب.
ولفت إلى أن “ميرابو لإدارة الأصول”، أطلقت مؤخراً استراتيجية للأسهم الخاصة من أجل تمويل فرص التحوّل الحضري المستدام في جميع أنحاء فرنسا ومنطقة اليورو بما يصل إلى 10%، واستغلّت خبرتها في التمويل العقاري على نحو جيّد لمعالجة واحدة من أكبر التحدّيات الحضرية في هذا القرن الذي نعيشه.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات الشرق الأوسط بحلول عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
جمهورية الكونغو تسعى لزيادة إنتاج الكهرباء إلى 1500 ميجاوات بحلول عام 2030
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسعى جمهورية الكونغو إلى مضاعفة قدرتها على إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030، حيث تهدف إلى الوصول إلى قدرة إنتاجية تبلغ 1500 ميجاوات بحلول عام 2030، وهو ما أعلن عنه إميل أوسو، وزير الطاقة والمياه الكونغولي خلال منتدى الكونغو للطاقة والاستثمار الذي عقد في برازافيل.
وقال أوسو في تصريحات - أوردها موقع "لانوفيل تريبون" الإخباري، إن هذه المبادرة تهدف إلى تحسين فرص الحصول على الكهرباء لسكان البلاد البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، ودعم النمو الصناعي"، ولتحقيق هذا الهدف، تراهن البلاد بشكل خاص على تطوير مواردها من الطاقة المتجددة. وتبلغ إمكانات الطاقة الكهرومائية في جمهورية الكونغو 27 ألف ميجاوات، ويجري حاليا استغلال جزء صغير منها.
وبالإضافة إلى الطاقة الكهرومائية، تراهن البلاد أيضًا على إمكاناتها من الطاقة الشمسية، حيث يتم التحضير لمشروع بقدرة 50 ميجاوات مع شركة "ايه ان اي ايه باور".
وبالإضافة إلى ذلك، تقوم المجموعة الصينية "وينج واه" بتطوير محطة طاقة حرارية تعمل بالغاز بقدرة 400 ميجاواط، وسيتم حقن 200 ميجاواط منها في الشبكة الوطنية، ويمكن للكونغو أيضًا أن تعتمد على التعاون مع المؤسسات المالية مثل البنك الدولي لدعم الاستثمارات في الطاقة النظيفة، وخاصة في إطار مبادرة "ميشن300".
وعلى الرغم من هذه الإمكانات القوية في مجال الطاقة الكهرومائية، تظل البلاد معتمدة على الوقود الأحفوري، وبحسب وكالة الطاقة الدولية، شكل الغاز الطبيعي 72% من إنتاج الكهرباء في عام 2022، والذي بلغ إجماليه 5013 جيجاوات ساعة.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة، فإن قطاع الكهرباء مسؤول عن 67% من الانبعاثات المرتبطة بالطاقة في البلاد.
وفي هذا السياق، فإن هدف إنتاج 1500 ميجاواط، إذا تم تحقيقه، يمكن أن يشكل نقطة تحول لاقتصاد البلاد ومن شأنه أن يضمن وصولًا أوسع إلى الكهرباء الموثوقة والنظيفة في بلد لا يحصل حوالي نصف السكان فيه على الكهرباء وفقًا لبيانات البنك الدولي الأخيرة.