قالت صحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) إن الرئيس الأميركي جو بايدن اعترف بأن بلاده تعاني نقصا في الذخيرة وكذلك أوكرانيا، التي قال إن ذخائرها تكاد تنفد، متسائلة: "لماذا لا يفعل شيئا حيال ذلك؟".

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أمس الاثنين أن بايدن أدلى بتلك التصريحات خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع حول الحرب في أوكرانيا.

وقال بايدن خلال المقابلة إن "ذخيرة الأوكرانيين تنفد. هذه حرب تتعلق بالذخائر، وذخيرتهم تنفد، وما لدينا منها أصبح قليلا".

وأبرزت الصحيفة أن بايدن تعرض للانتقاد لإمداده أوكرانيا بقنابل عنقودية، وتساءلت لماذا لا يكشف الرئيس الأميركي -بصفته القائد العام للقوات- عن جهد وطني جديد لتوسيع إنتاج الأسلحة ومخزونات السلاح في الولايات المتحدة؟

وقالت وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة زودت كييف بما يزيد على مليوني قذيفة مدفعية من عيار 155 مليمتر، وإن البنتاغون يقول إن أوكرانيا تستخدم 3 آلاف قذيفة يوميا.

ونسبت للجيش الأميركي قوله إن الولايات المتحدة ضاعفت جهودها لإنتاج أكثر من 20 ألف قذيفة شهريا هذا العام، على أن تضاعف هذه الكمية خلال العام المقبل.

وقالت إن إدارة بايدن أوردت محدودية المخزونات سببا لعدم تزويد كييف بنظام الصواريخ التكتيكي، الذي من شأنه مساعدة أوكرانيا على ضرب أهداف في العمق الروسي، لكنها سربت الآن معلومات تفيد بأنها قد تزود كييف بتلك الصواريخ مع تعثر الهجوم الأوكراني المضاد هذا الصيف.

وحذرت الصحيفة من أن نقص الذخيرة يتطلب قيادة رئاسية حقيقية للتغلب عليه وهو ما لا يزال مفقودا، مشيرة إلى خطوات ينبغي للرئيس اتخاذها في هذا الصدد بما في ذلك مطالبة الكونغرس بتمويل يسمح بتوسع كبير في مخزون الأسلحة الأميركية، وأضافت أن نقص الذخائر في أميركا وصمة عار تحتاج إلى إصلاح عاجل.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ما الذي تقترحه الصين على ترامب لتجنب حرب تجارية؟

ستقترح الصين بصورة أولية استعادة اتفاق التجارة (المرحلة الأولى) الموقع في عام 2020 خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى في إطار حلحلة مسألة الرسوم الجمركية التي شرع الرئيس العائد إلى البيت الأبيض في فرضها على الواردات من الصين ودول أخرى، حسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر لم تسمها.

أركان الاتفاق

ووفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، ستشمل أجزاء أخرى من خطة الصين تعهدًا بعدم خفض قيمة اليوان، وعرضًا لمزيد من الاستثمارات في الولايات المتحدة، والالتزام بخفض صادرات سلائف الفنتانيل (المخدرة).

وفرض ترامب أول أمس السبت تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية ومعظم الواردات الكندية و10% على البضائع من الصين بسبب الفنتانيل، وهو مادة أفيونية قاتلة، والهجرة غير النظامية.

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن البيت الأبيض فرض على الصين تعريفات جمركية بنسبة 10% بدءًا من يوم الثلاثاء، لا يبدي أي من الجانبين استعدادا لشن حرب تجارية كاملة؛ فالصين، على وجه الخصوص، في حالة اقتصادية ضعيفة.

وقد أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى اهتمامه بالانخراط في مفاوضات مع الرئيس ترامب الذي أكد انفتاحه على الحوار من خلال تأجيل معظم التعريفات الجمركية التي وعد بها على بكين.

إعلان

ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن بكين اعتبرت التعريفات الجمركية بنسبة 10% وسيلة ترامب لممارسة الضغط، لكنها أشارت إلى أن هذه الخطوة لم تكن من نوع "الضغط الأقصى" الذي قد تجده القيادة الصينية غير محتمل.

وأضاف تقرير الصحيفة أن بكين تخطط لمعاملة "تيك توك" إلى حد كبير باعتباره "مسألة تجارية"، وذلك يعني أنها ستسمح للمستثمرين في المالك الصيني "بايت دانس" بالتفاوض على صفقة مع مقدمي العطاءات المهتمين في الولايات المتحدة.

ومن غير الواضح إذا كانت بكين على استعداد للتخلي عن السيطرة على خوارزمية تيك توك -الصيغة السرية للتطبيق لتوجيه المحتوى للمستخدمين والتي أضافتها بكين إلى قائمة الرقابة على الصادرات- ضمن أي صفقة، وفق الصحيفة.

وقال ترامب سابقًا إنه كان في محادثات مع العديد من الأشخاص بشأن شراء تيك توك، بما في ذلك مايكروسوفت، ويود أن يرى عروضا متنافسة على التطبيق.

ونددت الصين بفرض التعريفات الجمركية على وارداتها ورفضت الاتهامات الأميركية، لكنها تركت الباب مفتوحًا لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة يمكن أن تتجنب تفاقم المواجهة. وفي المقابل، فرضت كندا، الحليف القديم للولايات المتحدة، تعريفات جمركية انتقامية بنسبة 25% على 155 مليار دولار كندي (105.17 مليارات دولار أميركي) من السلع الأميركية.

المرحلة الأولى

وأنهت المرحلة الأولى من اتفاقية التجارة التي وقعها ترامب مع بكين في عام 2020 حرب رسوم جمركية استمرت ما يقرب من عامين في ذلك الوقت، وتطلبت الصفقة من الصين زيادة مشتريات الصادرات الأميركية بمقدار 200 مليار دولار على مدار عامين، لكن بكين فشلت في تحقيق الأهداف مع انتشار جائحة "كوفيد-19".

ووجه ترامب الممثل التجاري الأميركي لتقييم أداء الصين بموجب تلك الاتفاقية التجارية، حسب ما ذكرت رويترز الشهر الماضي.

وندد مجلس إدارة صحيفة وول ستريت جورنال اليميني الجمعة بالرسوم في مقال تحت عنوان "الحرب التجارية الأغبى في التاريخ".

إعلان

ورد ترامب الأحد بالقول إن "لوبي (جماعة ضغط) الرسوم الجمركية بزعامة وول ستريت جورنال المدافعة عن العولمة، والمخطئة على الدوام، يعمل جاهدا لتبرير.. عقود من الاحتيال على أميركا في ما يتعلق بالتجارة والجريمة والمخدرات السامة".

مقالات مشابهة

  • "رويترز": الولايات المتحدة تستأنف ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا
  • "وول ستريت جورنال": رسوم ترامب الجمركية أغبى حرب تجارية في التاريخ
  • وول ستريت: أميركا تزود إسرائيل بصفقة قنابل كبيرة 
  • وول ستريت جورنال: حميدتي يواجه عزلة متزايدة
  • ما الذي تقترحه الصين على ترامب لتجنب حرب تجارية؟
  • "الجارديان": مبادرة ترامب للسلام في أوكرانيا تواجه صعوبات بعد رفض كييف تقديم تنازلات
  • "وول ستريت جورنال": ترامب يهمش الكونجرس بترسيخ امتيازات سلطته الرئاسية
  • زيلينسكي يعترف بهول الخسائر التي تكبدتها قوات كييف
  • رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج في الولايات المتحدة يحذر من مخاطر الترحيل القسري للفلسطينيين
  • وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل