وول ستريت جورنال: بايدن يعترف بمعاناة أميركا من نقصان الذخيرة.. فلماذا لا يتصرف؟
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
قالت صحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) إن الرئيس الأميركي جو بايدن اعترف بأن بلاده تعاني نقصا في الذخيرة وكذلك أوكرانيا، التي قال إن ذخائرها تكاد تنفد، متسائلة: "لماذا لا يفعل شيئا حيال ذلك؟".
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أمس الاثنين أن بايدن أدلى بتلك التصريحات خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع حول الحرب في أوكرانيا.
وقال بايدن خلال المقابلة إن "ذخيرة الأوكرانيين تنفد. هذه حرب تتعلق بالذخائر، وذخيرتهم تنفد، وما لدينا منها أصبح قليلا".
وأبرزت الصحيفة أن بايدن تعرض للانتقاد لإمداده أوكرانيا بقنابل عنقودية، وتساءلت لماذا لا يكشف الرئيس الأميركي -بصفته القائد العام للقوات- عن جهد وطني جديد لتوسيع إنتاج الأسلحة ومخزونات السلاح في الولايات المتحدة؟
وقالت وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة زودت كييف بما يزيد على مليوني قذيفة مدفعية من عيار 155 مليمتر، وإن البنتاغون يقول إن أوكرانيا تستخدم 3 آلاف قذيفة يوميا.
ونسبت للجيش الأميركي قوله إن الولايات المتحدة ضاعفت جهودها لإنتاج أكثر من 20 ألف قذيفة شهريا هذا العام، على أن تضاعف هذه الكمية خلال العام المقبل.
وقالت إن إدارة بايدن أوردت محدودية المخزونات سببا لعدم تزويد كييف بنظام الصواريخ التكتيكي، الذي من شأنه مساعدة أوكرانيا على ضرب أهداف في العمق الروسي، لكنها سربت الآن معلومات تفيد بأنها قد تزود كييف بتلك الصواريخ مع تعثر الهجوم الأوكراني المضاد هذا الصيف.
وحذرت الصحيفة من أن نقص الذخيرة يتطلب قيادة رئاسية حقيقية للتغلب عليه وهو ما لا يزال مفقودا، مشيرة إلى خطوات ينبغي للرئيس اتخاذها في هذا الصدد بما في ذلك مطالبة الكونغرس بتمويل يسمح بتوسع كبير في مخزون الأسلحة الأميركية، وأضافت أن نقص الذخائر في أميركا وصمة عار تحتاج إلى إصلاح عاجل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن
أوكرانيا – كشفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو عن أبرز بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن مشيرة إلى أن الاتفاق نص صراحة على “احتفاظ أوكرانيا بكامل سيادتها على مواردها”.
وكتبت سفيريدينكو في حسابها على منصة “فيسبوك” موضحة بنود الاتفاق:
جميع الموارد على أراضينا وفي مياهنا الإقليمية ملكٌ لأوكرانيا. الدولة الأوكرانية هي التي تُحدد مكان استخراجها وماهيته. تبقى الموارد الباطنية ملكا أوكرانيا – وهذا مثبت في الاتفاق. بعد الاتفاق، وقع فلاديمير زيلينسكي والرئيس دونالد ترامب، إلى جانب وزير المالية سكوت بيسنت، اتفاقية لإنشاء صندوق استثمار لإعادة إعمار الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا. تم تأسيس الصندوق بنسبة 50/50. سندير هذا الصندوق بالتعاون مع الولايات المتحدة. لن يكون لأي من الطرفين قرار حاسم، وسيعكس ذلك شراكة متساوية بين أوكرانيا والولايات المتحدة. لا ينص الاتفاق على أي تغييرات في عمليات الخصخصة أو إدارة الشركات المملوكة للدولة، بل سيظل ملكا لأوكرانيا. وستبقى شركاتٌ مثل “أوكرنافتا” أو “إنيرغوأتوم” ملكا للدولة. الاتفاق لم يأت على ذكر أي التزامات ديون على أوكرانيا تجاه الولايات المتحدة. سيسمح تطبيق الاتفاق لكلا البلدين بتوسيع إمكاناتهما الاقتصادية من خلال التعاون والاستثمار المتساويين. الاتفاق لا يتضمن أي التزامات مالية على أوكرانيا على شكل ديون تجاه الولايات المتحدة، بل يقوم على شراكة استثمارية متكافئة تهدف إلى تعزيز القدرات الاقتصادية للبلدين الاتفاق يتماشى مع الدستور الأوكراني ولا يتعارض مع أي التزامات دولية لكييف، كما لا يغير من المسار الأوروبي للدولة. ويُعد الاتفاق بمثابة رسالة ثقة للمستثمرين العالميين بشأن استقرار واستدامة التعاون مع أوكرانيا. سيُمول الصندوق بنسبة 50% من إيرادات التراخيص الجديدة لمشاريع المواد الخام الحيوية ومشاريع النفط والغاز. ولا تشمل مصادر التمويل المشاريع القائمة أو المدرجة مسبقًا في الموازنة. ويستهدف الاتفاق التعاون الاستراتيجي طويل الأمد. لا يتطلب تنفيذ الاتفاق سوى تعديلات موضعية في قانون الموازنة، على أن يصادق البرلمان الأوكراني على الاتفاق. تدعم الحكومة الأمريكية الصندوق من خلال وكالة تمويل التنمية (DFC)، مما سيساعدنا في جذب الاستثمارات والتكنولوجيا من المؤسسات والشركات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى داعمة ضد روسيا. ويُعتبر نقل التكنولوجيا وتطويرها عنصرًا رئيسيًا في الاتفاق، إلى جانب التمويل. لا إيرادات مداخيل ومساهمات الصندوق لأي ضرائب في الولايات المتحدة أو أوكرانيا، بما يضمن تحقيق أعلى عوائد استثمارية ممكنة. ستساهم الولايات المتحدة في رأس مال الصندوق عبر تمويل مباشر، أو من خلال مساعدات إضافية (مثل منظومات الدفاع الجوي لأوكرانيا). أما أوكرانيا فستسهم بنسبة 50% من إيرادات ميزانية الدولة من الإيجارات الجديدة الناتجة عن تراخيص استخراج الموارد، ويمكنها زيادة مساهماتها حسب الحاجة. علاوة على ذلك، سيستثمر الصندوق في مشاريع استخراج الموارد الطبيعية والنفط والغاز، إضافة إلى البنية التحتية ذات الصلة أو مشاريع إعادة التدوير. وستحدد المشاريع بالتوافق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، على أن تنفذ حصريا داخل الأراضي الأوكرانية. من المتوقع أن يُعاد استثمار جميع أرباح الصندوق خلال أول عشر سنوات في مشاريع داخل أوكرانيا، دون توزيع أرباح خلال هذه الفترة، بما يدعم الإعمار والتنمية. سيتم مناقشة هذه الشروط لاحقا. تم إعداد نسخة من الاتفاق تضمن مصالح كلا الطرفين على المدى الطويل. ويعكس التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام المستدام في أوكرانيا، واعترافها بمساهمة كييف في الأمن الدولي من خلال تخلّيها عن ترسانتها النووية. كما يشكل هذا الاتفاق التزاما أمريكيا بمساندة جهود أوكرانيا في الأمن والإعمار وإعادة الإعمار.وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت في بيان لها مساء يوم الأربعاء، توقيع اتفاقية المعادن الأرضية النادرة بين الولايات المتحدة و أوكرانيا.يذكر أن التوقيع على الصفقة انهار في أواخر فبراير عندما حضر زيلينسكي إلى البيت الأبيض وتعرض لتوبيخ من الرئيس دونالد ترامب بسبب عدم احترامه لمضيفه، بينما وصف نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس الضيف القادم من كييف بأنه ناكر للجميل. وطُلب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض بعد مشادة كلامية علنية.
المصدر: RT