أسرى فلسطينيون: الاحتلال واصل معاملتنا بشكل سيئ حتى لحظة الإفراج
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
كشف أسرى فلسطينيون محررون جوانب من سوء المعاملة في سجون الاحتلال، مشيرين إلى تعرض بعضهم للضرب والشتائم قبيل نقلهم إلى سجن عوفر تمهيدا للإفراج عنهم، ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال أسرى -في مقابلة مع مراسلة الجزيرة بـرام الله– إن سلطات الاحتلال تذيق المعتقلين أصنافا من التعذيب النفسي والجسدي يفضي في بعض الحالات لاستشهاد بعض الأسرى.
وأوضح أسير (17 عاما) محرر ضمن صفقة التبادل الجارية، أن القائمين على إدارة السجن انهالوا بالضرب على الأسرى الفلسطينيين وكالوا لهم الشتائم قبيل نقلهم إلى سجن عوفر تمهيدا للإفراج عنهم.
كما شرح أسير آخر -اعتقل إداريا منذ 5 أشهر- كيفية خروجهم وتلقيهم خبر الإفراج، مؤكدا أن جنود الاحتلال بدأوا بالتجول بين زنازين الأسرى لاختيار أسماء المفرج عنهم حيث كان اسمه من ضمنهم، قائلا "منذ الثامنة صباحا ونحن في البرد، حتى جاء الصليب الأحمر، وأخذنا من سجن عوفر".
في اليوم الـ 49 من الحرب على #غزة.. إسرائيل تفرج عن 39 أسيرا وأسيرة في الدفعة الأولى وسط مشاعر مختلطة من الفرح والحزن والغصة | تقرير: جيفارا البديري #الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/8A1EWPun7F
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 25, 2023
وتحدث الأسير عن يومياتهم خلال مدة الاعتقال قائلا "كل أسبوع يأتون لضربنا، وأخذوا منا كل الثياب والأغطية"، لافتا إلى أنه في إحدى المرات جرى فتح المياه على السجناء رغم برودة الطقس، مؤكدا أن الطعام المخصص للسجناء قليل جدا.
وتأتي شهادات هؤلاء الأسرى المحررين، في ظل ترقب الفلسطينيين الإفراج عن مزيد من أسراهم في سجون الاحتلال اليوم الاثنين في آخر أيام الهدنة في قطاع غزة بين حركة حماس والاحتلال، والتي استمرت 4 أيام قابلة للتمديد، وشهدت تبادل دفعات من الأسرى والمحتجزين من الطرفين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: واشنطن أبلغت تل أبيب بدء سحب قواتها بشكل تدريجي من سوريا
أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الاحتلال الإسرائيلي بنيّتها بدء سحب قواتها بشكل تدريجي من الأراضي السورية خلال الشهرين المقبلين.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصادر أمنية لم تسمّها، فإن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن عملية الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من سوريا باتت وشيكة، ومن المقرر أن تبدأ خلال شهرين.
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" بذلت جهوداً حثيثة لمنع هذا الانسحاب، لكنها تلقت إخطاراً بأن هذه المحاولات لم تنجح.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، ممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية في محاولة للإبقاء على قواتها داخل الأراضي السورية، نظراً لما تمثله من عنصر "استقرار" – بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، والذي أشار إلى أن تمركز القوات الأمريكية في مناطق استراتيجية من شمال وشرق سوريا يُعدّ عاملاً مهماً في تحقيق التوازن في المنطقة.
وفي هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتبنى نهجاً انعزالياً منذ توليه المنصب، كان قد أعرب مراراً عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، ويُعتقد أن نائبه جيه دي فانس يدعم هذا التوجه.
ووفقاً للصحيفة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كانت تعدّ منذ فترة طويلة خططاً لسحب القوات من سوريا، لكنها بدأت مؤخراً تنفيذ هذه الخطط مع إبقاء الاحتلال الإسرائيلي على اطّلاع دائم بالمستجدات.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد القوات الأمريكية في سوريا ظل يُقدّر بنحو 900 جندي لعدة سنوات، لكن البنتاغون اعترف في كانون الأول/ديسمبر 2024 بأن العدد الحقيقي وصل إلى قرابة ألفي جندي، يتمركز معظمهم في مناطق شرق سوريا.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من واشنطن أو تل أبيب أو دمشق بشأن ما ورد في التقرير.
وعلى صعيد آخر، أشارت الصحيفة إلى أن المحاولات السابقة لسحب القوات الأمريكية من سوريا تعود إلى العام 2018، حينما دفع قرار مشابه الرئيس ترامب إلى صدام مع المؤسسة العسكرية، ما أدى إلى استقالة وزير الدفاع حينها جيم ماتيس.
وتأتي هذه التطورات في ظل تغيّرات كبيرة على الساحة السورية، حيث استعادت الفصائل السورية المسلحة السيطرة على البلاد في كانون الأول/ديسمبر 2024، منهية بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، بينها 20 عاماً حكم فيها بشار الأسد.
وعلى الرغم من أن الإدارة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، لم تُبدِ أي تهديد تجاه الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الأخيرة تواصل تنفيذ غارات شبه يومية على الأراضي السورية، تستهدف مواقع عسكرية وتؤدي في كثير من الأحيان إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنى تحتية.