كشف أسرى فلسطينيون محررون جوانب من سوء المعاملة في سجون الاحتلال، مشيرين إلى تعرض بعضهم للضرب والشتائم قبيل نقلهم إلى سجن عوفر تمهيدا للإفراج عنهم، ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال أسرى -في مقابلة مع مراسلة الجزيرة بـرام الله– إن سلطات الاحتلال تذيق المعتقلين أصنافا من التعذيب النفسي والجسدي يفضي في بعض الحالات لاستشهاد بعض الأسرى.

وأوضح أسير (17 عاما) محرر ضمن صفقة التبادل الجارية، أن القائمين على إدارة السجن انهالوا بالضرب على الأسرى الفلسطينيين وكالوا لهم الشتائم قبيل نقلهم إلى سجن عوفر تمهيدا للإفراج عنهم.


كما شرح أسير آخر -اعتقل إداريا منذ 5 أشهر- كيفية خروجهم وتلقيهم خبر الإفراج، مؤكدا أن جنود الاحتلال بدأوا بالتجول بين زنازين الأسرى لاختيار أسماء المفرج عنهم حيث كان اسمه من ضمنهم، قائلا "منذ الثامنة صباحا ونحن في البرد، حتى جاء الصليب الأحمر، وأخذنا من سجن عوفر".

في اليوم الـ 49 من الحرب على #غزة.. إسرائيل تفرج عن 39 أسيرا وأسيرة في الدفعة الأولى وسط مشاعر مختلطة من الفرح والحزن والغصة | تقرير: جيفارا البديري #الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/8A1EWPun7F

— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 25, 2023

وتحدث الأسير عن يومياتهم خلال مدة الاعتقال قائلا "كل أسبوع يأتون لضربنا، وأخذوا منا كل الثياب والأغطية"، لافتا إلى أنه في إحدى المرات جرى فتح المياه على السجناء رغم برودة الطقس، مؤكدا أن الطعام المخصص للسجناء قليل جدا.

وتأتي شهادات هؤلاء الأسرى المحررين، في ظل ترقب الفلسطينيين الإفراج عن مزيد من أسراهم في سجون الاحتلال اليوم الاثنين في آخر أيام الهدنة في قطاع غزة بين حركة حماس والاحتلال، والتي استمرت 4 أيام قابلة للتمديد، وشهدت تبادل دفعات من الأسرى والمحتجزين من الطرفين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

محللون فلسطينيون: اتفاق غزة خطوة مهمة تنهي المجازر بحق الأبرياء.. ويجب وقف الحرب

أكد عدد من المحللين السياسيين الفلسطينيين أهمية هذا الاتفاق فى الوقت الحالى وتأثيره على تطلعات الشعب الفلسطينى، فى ظل المعاناة المستمرة التى يعيشها قطاع غزة، مؤكدين ضرورة وقف الحرب المستمرة، رغم التحديات التى قد تواجه تنفيذه على أرض الواقع، مشيدين بالدور الحيوى الذى لعبته الأطراف الإقليمية والدولية، لا سيما مصر وقطر، فى الوساطة لإنجاز الصفقة.

 «الرقب»: الدور المصرى كان أساسياً فى الضغط على الأطراف لوقف الحرب

قال المحلل السياسى الفلسطينى، الدكتور أيمن الرقب، إن الاتفاق الذى جرى التوصل إليه يمثل خطوة مهمة رغم الثمن الكبير الذى دفعه الشعب الفلسطينى، حيث شهدت الحرب الأخيرة استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى المفقودين والدمار الكبير فى المنازل والممتلكات. وأضاف «الرقب»، لـ«الوطن»، أن وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه يعد إنجازاً مهماً ويشكل خطوة نحو إنهاء المعاناة المستمرة.

أما بشأن الدور الإقليمى والدولى فى التوصل إلى الاتفاق، فأشاد «الرقب» بالدور الكبير الذى لعبته مصر، التى لم تتوقف عن الوساطة رغم التحديات، مؤكداً أن الدور المصرى كان أساسياً فى إبقاء الضغط على الأطراف للوصول إلى حل. وأشار إلى أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، حيث سيتم التصويت على القرار فى الكنيست الإسرائيلى، وبعد التصويت، سيجرى ترتيب لقاءات مع الفصائل الفلسطينية لمناقشة كيفية إدارة المرحلة التالية.

«الحرازين»: نحتاج ضمانات حقيقية من الاحتلال لتنفيذ بنود الصفقة

وقال المحلل السياسى الفلسطينى، جهاد الحرازين، إن الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل إنجازاً كبيراً لأنه جاء نتيجة للبحث المستمر لوقف المذبحة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، وهو يعكس حماية للدم الفلسطينى وإنهاء للمعاناة المستمرة التى يعيشها الفلسطينيون بعد حرب دامت 15 شهراً. وأضاف أن الشعب الفلسطينى دفع ثمناً كبيراً من الأرواح والممتلكات والمعاناة، وهو ما لا يمكن لهذا الاتفاق أن يعوّضه.

وأشار إلى أن قطاع غزة، قبل حرب الاحتلال، كان يتمتع بحالة من الازدهار والنهضة، إلا أن ما تعرض له الشعب الفلسطينى من دمار، سواء فى الأرواح أو فى البنية التحتية، يجعل هذا الاتفاق غير كافٍ لتلبية تطلعات الشعب الفلسطينى، مضيفاً أن الاتفاق لا يلبى سوى وقف المذبحة والجرائم الإسرائيلية، بينما يظل الشعب الفلسطينى يعانى من المجاعة والحصار والأمراض. واعتبر أن إعلان الاتفاق يمثل نوعاً من الأمل لدى الفلسطينيين الذين نجوا من الموت، حيث احتفلوا بالنجاة من المذبحة التى كانت تهددهم يومياً.

مؤكداً ضرورة وجود ضمانات حقيقية من قبل الاحتلال الإسرائيلى لتنفيذ بنود الاتفاق، محذراً من أن أى تراجع من قبل «نتنياهو» فى المستقبل قد يؤدى إلى انهيار الاتفاق.

وقال الدكتور ماهر صافى، المحلل السياسى الفلسطينى، إن الاتفاق الذى جرى التوصل إليه يعد خطوة مهمة لوقف المقتلة المستمرة فى غزة منذ السابع من أكتوبر، حيث دفع الشعب الفلسطينى ثمناً باهظاً من أبنائه. وأضاف أن هذا الاتفاق كان من المفترض أن يتم التوصل إليه منذ مايو الماضى، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فشل فى تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية برهنت على قدرتها على الصمود رغم الهجمات الإسرائيلية التى أسفرت عن دمار كبير فى غزة.

وأوضح «صافى» أن الاحتلال الإسرائيلى، بالرغم من تحقيقه لدمار واسع فى غزة، فشل فى تحقيق أهدافه العسكرية، مما جعله مضطراً للجلوس مع حركة حماس وفتح باب المفاوضات، وهو ما يعد هزيمة واضحة لـ«نتنياهو». وأكد أن هذه الحرب كشفت عن فشل الاحتلال فى القضاء على المقاومة، بل على العكس فقد ثبتت المقاومة وحاضنتها الشعبية على موقفها فى الدفاع عن القدس والأراضى الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • "الكابنيت" يُصادق رسميا على صفقة غزة وتنفيذها يبدأ الأحد
  • حماس: قوائم الأسرى المفرج عنهم ستنشر وفق مراحل وإجراءات التبادل
  • تفاصيل جديدة بشأن أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم
  • هآرتس تكشف تفاصيل عن الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم ضمن الصفقة
  • عاجل.. الإفراج عن 600 فلسطينى تجاوز اعتقالهم 15 عاما ضمن الصفقة
  • إعلام إسرائيلي: الإفراج عن 600 فلسطيني تجاوز اعتقالهم 15 عامًا
  • محللون فلسطينيون: اتفاق غزة خطوة مهمة تنهي المجازر بحق الأبرياء.. ويجب وقف الحرب
  • من هم معتقلو شاليط الذين يشترط الاتفاق إعادة الإفراج عنهم؟
  • تعرف على وحدة الظل التي حافظت على أسرى الاحتلال وتفوقت على أقوى أجهزة المخابرات
  • من هم أبرز أسرى المؤبدات في سجون الاحتلال الإسرائيلي؟