موقع 24:
2024-11-07@17:33:11 GMT

لماذا تتردد واشنطن في تمكين أوكرانيا من هزيمة روسيا؟

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

لماذا تتردد واشنطن في تمكين أوكرانيا من هزيمة روسيا؟

رصد المحرر الدبلوماسي في مجلة نيوزويك ديفيد برينان، حدود الدعم الأمريكي لأوكرانيا في الحرب مع روسيا، وقال إن موسم القتال في أوكرانيا لعام 2023 يدنو من نهايته في ظل آمال لم تتحقق.

فضل البيت الأبيض مساراً تدريجياً في ما يتعلق بالمساعدة العسكرية لكييف

وأضاف برينان في المجلة الأمريكية: "الجنود والمواطنون الأوكرانيون، الذين ينتظرون هجوماً روسياً في الشتاء، لن تدفئهم نجاحات الصيف، بعدما أخفق الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في تحقيق الاختراق المتوقع، على صعيد انهيار احتلال موسكو لجنوب البلاد".



وأقر الجنرال فاليري زالوجني، أعلى قائد عسكري لدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بوجود أوجه قصور في أوكرانيا. وقال في مقابلة مع مجلة الإيكونوميست البريطانية، في وقت سابق من الشهر الجاري :"لن يكون هناك احتمال باختراق عميق وجيد"، وفي الوقت نفسه طلب زيلينسكي من مواطنيه "تركيز كل جهدهم على الدفاع".

تصدعات أوروبا


وبينما تعمل كييف على الاحتفاظ بائتلافها الغربي، تلفت "نيوزويك" إلى أن تصدعات بدأت بالتشكل.

في أوروبا، تهدد موجة من شعبوية اليمين المتطرف، بانحراف المؤسسة السياسية الأوروبية عن مسارها، فيما ينصرف الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى حملة إعادة انتخابه في مواجهة تنافس شرس مع الرئيس الأمريكي سابقاً دونالد ترامب، الذي سيكون مرشح الحزب الجمهوري على الأرجح، والانتقال إلى مرحلة التشكيك المفتوح بالمسألة الأوكرانية.

 

Does the US actually want Ukraine to defeat Russia? https://t.co/CFFtQMKcq6 pic.twitter.com/xHBA09AynJ

— Newsweek (@Newsweek) November 26, 2023


الفكرة المسيطرة، التي تتكرر منذ فبراير 2022، هي أن الولايات المتحدة، تمنح أوكرانيا ما يكفي من المساعدات العسكرية من أجل البقاء، وليس ما يكفي من أجل الانتصار.
وفي هذا السياق، تخشى واشنطن من أن تؤدي هزيمة استراتيجية لروسيا بإثارة فوضى داخل حدود روسيا، وربما تؤدي إلى إسقاط الرئيس فلاديمير بوتين، فضلاً عن نشوء اضطرابات إقليمية لملء الفراغ في السلطة، وتالياً انتشار لأسلحة الدمار الشامل. وفي وقت يلوح التحدي الصيني، فإن اندلاع فوضى في أوراسيا سيشكل العديد من المشاكل للبيت الأبيض.
ويبدو أن زيلينسكي يشعر بهذا الوخز. ويقول دانيال فايديتش رئيس مركز يوركتاون، أحد أبرز جماعات الضغط الأوكرانية في واشنطن العاصمة، لنيوزويك إن "الأوكرانيين يرون هذا التردد الدائم وهذا النمط من القلق حيال التصعيد، وعدم استفزاز الروس بطريقة ما".
ويضيف: "على الجانب التنفيذي، هناك الكثير من الحذر الذي يثير تساؤلات في كييف، حول ما إذا كان ثمة رغبة بأن تلحق هزيمة فعلية بالروس. والخلاصة هي كلا". ومضى قائلاً: "يعتقد الأوكرانيون بأنه رغم كل المساعدات، ورغم حقيقة أن الإدارة الأمريكية تفعل الكثير، فإنه لا يزال هناك الكثير من الحذر في ما يتعلق بإنزال الأوكرانيين هزيمة حاسمة بالروس، لأن هناك اعتقاداً بأن هذا سيؤدي إلى فوضى داخلية، وانهيار في روسيا".

Does the US Actually Want Ukraine to Defeat Russia? #NewsBreak https://t.co/1Whrtd1PO7

— Andrei Piontkovsky (@apiontkovsky) November 26, 2023


وفي السر، وجه المسؤولون الأمريكيون والحلفاء الغربيون انتقادات لمسار الهجوم الأوكراني. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في أغسطس، بأن المخططين الأمريكيين شعروا بأن قوات كييف المهاجمة تمتد على جبهة طولها 600 ميل، مما جعلها تخفق في تركيز قوة نارية كافية في نقطة معينة من أجل فتح ثغرة.

المساعدات لم تصل بسرعة


لكن بالنسبة إلى الكثير من الأوكرانيين، فإن الولايات المتحدة تتحمل بعض المسؤولية في خيبة الأمل من الهجوم المضاد. وصرح زيلينسكي ل "سي إن إن" في يوليو: "أنا ممتن للولايات المتحدة كونها تقود عملية دعمنا.. وقلت لهم كما قلت للقادة الأوروبيين بأننا نرغب في بدء الهجوم المضاد في وقت أبكر، وبأننا نحتاج إلى كل الأسلحة والمواد من أجل ذلك. لماذا؟ ببساطة لأنه إذا ما بدأنا متأخرين، ستمضي العملية ببطء".
ويقول فايديتش إن هذا الشعور لا يزال قوياً في كييف "بأن الكثير من المساعدات لم تصل بالسرعة اللازمة.. وكانت هناك مشاكل في سلسلة الإمداد، وما من شك في ذلك. لكن هناك جزء من هذه المساعدة، كمياً ونوعياً، كان يتعين أن تصل قبل ذلك بكثير". ويضيف: "وكان تأثيرها سيكون حاسماً في ظل شروط على الأرض.. إن هجوم الربيع هذه السنة كان يجب أن يكون في الربيع وليس في يوليو، مما أحدث كل الفرق. لقد أتاح ذلك للروس أن يحصنوا أنفسهم، ويعززوا دفاعاتهم".
تخوض أوكرانيا حرب بقاء وطني. وكان بايدن وبقية الحلفاء واضحين من حيث أن الائتلاف الغربي مسؤول عن البقاء العالمي. وقال بايدن في أكتوبر 2022: "لم نواجه احتمال قيام هرمغدون منذ كينيدي، وأزمة الصواريخ الكوبية".
لقد فضل البيت الأبيض مساراً تدريجياً فيما يتعلق بالمساعدة العسكرية لكييف. وحذر المسؤولون من أن إرسال الكثير بسرعة، من شأنه أن يجر إلى تصعيد خطير من الجانب الروسي. كما شدد الشركاء الغربيون على الحاجة إلى الغموض الإستراتيجي وعنصر المفاجأة. إن الضربات الفعلية على المواقع الروسية كانت غالباً العلامة الأولى على أن أوكرانيا قد تسلمت بعض أنظمة التسلح التي يملكها حلف الأطلسي.


 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الکثیر من من أجل

إقرأ أيضاً:

تمنت عدم عودته.. هل ستواجه أوكرانيا وحشية ترامب بعد فوزه في الانتخابات؟

قال دونالد ترامب إنه سيكون قادرًا على إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا خلال 24 ساعة ، أثناء حملته الانتخابية لاستعادة الرئاسة الأمريكية، وحذر من القضاء على إسرائيل إذا خسر الانتخابات وتعهد بفرض تعريفات جديدة شاملة على الواردات الصينية.


والآن بعد أن أعلن ترامب النصر، يطرح كثيرون في الداخل والخارج سؤالا ملحا: هل سينفذ قائمته الطويلة من التهديدات والوعود والتصريحات في السياسة الخارجية وهل ستواجه أوكرانيا وحشية ترامب بعد فوزه في الانتخابات؟.

وكتب محللون في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في تدوينة خلال الحملة الانتخابية الأمريكية: 'يظل دونالد ترامب غريب الأطوار وغير متسق عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية'.


وقالوا: 'لا يزال الأوروبيون يلعقون جراحهم من ولاية ترامب الأولى: لم ينسوا الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق، وعدائه العميق تجاه الاتحاد الأوروبي وألمانيا.


ويرفض ترامب والموالون له مثل هذه الانتقادات، ويصرون على أن الدول الأخرى استغلت الولايات المتحدة لفترة طويلة وأنه سيضع حدا لها.
 

إنهاء حرب أوكرانيا


إن كيفية رد ترامب على حرب روسيا في أوكرانيا يمكن أن تحدد نغمة أجندته وتشير إلى كيفية تعامله مع حلف شمال الأطلسي وحلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بعد أن عمل بايدن على إعادة بناء العلاقات الرئيسية التي توترت في عهد سلفه.


وهنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ترامب على شبكة التواصل الاجتماعي X، واصفًا نهج ترامب القائم على السلام من خلال القوة بأنه 'مبدأ يمكن أن يقرب السلام العادل عمليًا في أوكرانيا.


وأصر ترامب العام الماضي على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن ليغزو أوكرانيا في عام 2022 لو كان في البيت الأبيض، مضيفًا: 'حتى الآن يمكنني حل ذلك خلال 24 ساعة'. لكنه لم يقل كيف سيفعل ذلك.


ولقد انتقد ترامب دعم بايدن لأوكرانيا وقال إن الولايات المتحدة ستعيد التفكير بشكل أساسي في ظل رئاسته، مما يفتح علامة تبويب جديدة على هدف الناتو. 

وقال لرويترز العام الماضي إن أوكرانيا قد تضطر إلى التنازل عن الأراضي للتوصل إلى اتفاق سلام، وهو أمر يرفضه الأوكرانيون ولم يقترحه بايدن قط.


ويتعرض حلف شمال الأطلسي، الذي يدعم أوكرانيا، للتهديد أيضًا.


وحذر ترامب، الذي انتقد لسنوات أعضاء الناتو الذين فشلوا في تلبية أهداف الإنفاق العسكري المتفق عليها، خلال الحملة من أنه لن يرفض الدفاع عن الدول المتأخرة في التمويل فحسب، بل سيشجع روسيا 'على القيام بكل ما يريدون.


وقال بريت بروين، مستشار السياسة الخارجية السابق في إدارة أوباما: سيواجه الناتو أخطر تهديد وجودي منذ تأسيسه.

بايدن يسابق الزمن في إرسال المساعدات لأوكرانيا قبل تنصيب ترامب

وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن تعكف على تسريع إرسال ما تبقى من المساعدات الأمنية والعسكرية إلى أوكرانيا، والتي تتجاوز قيمتها 6 مليارات دولار، قبل تنصيب دونالد ترمب المقرر في يناير.

ونقلت "بوليتيكو" عن مسؤولين في إدارة بايدن قولهم إن هذه الخطة تواجه تحديات كبيرة، لكنها "الخيار الوحيد المتاح أمام البيت الأبيض لمواصلة إرسال المعدات إلى أوكرانيا ومواجهة الهجمات الروسية المتواصلة".

وأوضحت الصحيفة أن وصول الذخائر والمعدات إلى أوكرانيا عادةً ما يستغرق عدة أشهر بعد الإعلان عن حزم المساعدات، لذا فإن أي شحنات تُسرّع في الأسابيع المقبلة قد لا تصل بالكامل إلا في ظل وجود إدارة ترمب، الذي يُمكنه وقف الشحنات قبل وصولها إلى الأراضي الأوكرانية.

كما يواجه تسريع إرسال هذه المساعدات عقبة كبيرة تتمثل في أن الولايات المتحدة لا يمكنها إرسال سوى المعدات المتوفرة حالياً في مخازنها.

ورغم أن الأموال المخصصة تعوض وزارة الدفاع (البنتاجون) عن تلك المعدات، يعتمد استمرار العملية على سرعة إنتاج القذائف والأسلحة الجديدة أو التعاقد عليها لاستبدال ما يتم إرساله.

وتنقسم الأموال المتبقية من حزمة المساعدات المخصصة لأوكرانيا، والبالغة 61 مليار دولار، وأُعلن عنها في أبريل، إلى جزئين: 4.3 مليار دولار لسحب المعدات من المخزونات الحالية، و2.1 مليار دولار لتمويل عقود أسلحة مع شركات أميركية. 

التزام "البنتاجون"
وقال مارك كانسيان، وهو مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية يعمل حالياً في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "كنا نرسل ما يستطيع القطاع إنتاجه شهرياً، لكن المشكلة تكمن في أنه لا يمكن إرسال هذه المعدات إلا بعد إنتاجها".

وأضاف: "يمكن للإدارة الاستعانة بالمخزونات وإرسال المعدات بسرعة أكبر، لكن من غير الواضح ما إذا كان البنتاجون سيرغب في ذلك، نظراً لأن ذلك قد يؤثر على جاهزيته".

بدوره، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تشارلي ديتز إن "البنتاجون سيظل ملتزماً بمواصلة توفير المساعدات المُصرح بها لدعم أوكرانيا.. نتوقع تقديم المزيد من المساعدات في الأسابيع المقبلة".

وخلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، في سبتمبر، أمر بايدن البنتاجون بتخصيص باقي المساعدات العسكرية التي اعتمدها الكونجرس لأوكرانيا قبل نهاية ولايته. 

وشمل ذلك خططاً لتوزيع باقي أموال "مبادرة المساعدات الأمنية لأوكرانيا"، وهي الأموال التي يمكن للحكومة استخدامها لبدء إنتاج الأسلحة خصيصاً لأوكرانيا، بدلاً من شرائها جاهزة من المخازن، على أن يتم ذلك قبل نهاية عام 2024.

وقالت "بوليتيكو" إن إحدى التحديات الكبيرة تتمثل في رفض بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة لضرب أهداف داخل روسيا. وكانت هذه المسألة مثار جدل شديد لعدة أشهر، إذ طالبت كييف بالحصول على الضوء الأخضر دون جدوى. 

ويرى مسؤولون أميركيون أن استخدام الصواريخ بعيدة المدى داخل روسيا "لن يمنح" أوكرانيا أي ميزة حاسمة على أرض المعركة، وسيستهلك الأسلحة التي ينبغي أن يستخدمها الأوكرانيون ضد القوات الروسية المتقدمة داخل أوكرانيا. 

إجراءات ترامب

وكان ترامب ونائبه جي دي فانس انتقدا إدارة بايدن لإنفاقها مليارات الدولارات على المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في حين قدمت جميع دول أوروبا مجتمعة نفس المبلغ الذي خصصته واشنطن. 

وقال زعماء أوروبيون أنهم بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لدعم أوكرانيا، ويُرجح أن يروا في انتخاب ترامب حافزاً للاستثمار بشكل أكبر في دفاعاتهم وتقديم دعم إضافي لأوكرانيا، شريطة أن تسمح لهم السياسات الداخلية بذلك. 

وتوقع جيم تاونسند، المسؤول السابق في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، أن يكون أول شيء يقوم به ترمب هو "تقليص المساعدات المقدمة لأوكرانيا". 

وقال تاونسند: "أتوقع أن يبدي اهتماماً كبيراً بهذا الأمر.. سيقول: الوعد تم الوفاء به، لكنه سيوقفه مبكراً، وأنا متأكد من ذلك". 

ولا يزال هناك دعم كبير من الجمهوريين في مجلس الشيوخ لاستمرار تقديم المساعدات لأوكرانيا، إذ أرسل السيناتور روجر ويكر، الرئيس المحتمل للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، خطاباً إلى بايدن الشهر الماضي، يحثه فيه على تسريع شحنات المعدات إلى أوكرانيا وتسريع الإنتاج الأميركي قبل نهاية ولايته.

مقالات مشابهة

  • شبح سحب الدعم العسكري وقطع المساعدات يخيم على أوكرانيا مع عودة ترامب
  • «ماكرون»: انتصار أوكرانيا على روسيا يصب في مصلحة أوروبا
  • تمنت عدم عودته.. هل ستواجه أوكرانيا وحشية ترامب بعد فوزه في الانتخابات؟
  • روسيا تسيطر على قريتين أوكرانيتين وسول لا تستبعد إرسال أسلحة إلى كييف
  • روسيا تسيطر على قريتين في شرق أوكرانيا
  • رويترز: قوات كورية شمالية بدأت فعلياً بمشاركة روسيا ضد أوكرانيا
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: أوكرانيا متخوفة من منع المساعدات بعد فوز ترامب
  • روسيا تحذر من امتلاك نظام كييف القدرة على صنع قنبلة قذرة
  • روسيا تدعم لبنان بـ19 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية
  • أوكرانيا.. وقوع انفجارات في مقاطعة جيتومير بالعاصمة كييف