شبكة اخبار العراق:
2024-09-30@17:35:45 GMT

لماذا لا نكون واقعيين ؟

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

لماذا لا نكون واقعيين ؟

آخر تحديث: 27 نونبر 2023 - 9:30 صبقلم:كامل سلمان أكثر مشاكلنا الاجتماعية والسياسية والعسكرية وحتى التأريخية سببها هو عدم الواقعية في التصرف والسلوك . وعدم الواقعية يعني شيء واحد هو القصور العقلي لفهم الذات واستيعاب المحيط ، ولكن توارثناها بهذا الشكل وسنحافظ عليها لأننا لا نرقى أن نكون واقعيين ، نظهر أنفسنا امام الناس كأننا أنبياء ولسنا كذلك ، نظهر أنفسنا شجعان ولسنا كذلك ، نظهر أنفسنا اغنياء ولسنا كذلك .

نظهر أنفسنا أتقياء وسعداء ولسنا كذلك ، توارثناها اجتماعياً بهذا الشكل ، وللأسف سنستمر معها لأننا مجتمعات غير مؤهلة أن تكون واقعية ، عدم الواقعية تضع الإنسان بأحراج شديد ، تخيلوا إن احدهم لا يقوى على الوقوف على رجليه لضعفه ومرضه يذهب ليتحدى أحد أبطال الملاكمة ليثبت للناس أنه الأقوى ولم يحسب أنه سينفضح لاحقاً ومن الدقائق الأولى للنزال . ولكن مشكلتنا ليست عند هذا الحد ، بل المشكلة مع سياسينا وقادتنا في جميع دول المنطقة ، حماس تهاجم إسرائيل وهي تعلم أن إسرائيل قادرة أن تمحي حماس ومن خلق حماس . لكنها تفعل ذلك ظناً منها أنها ستغير الواقع و لأن قادتها يريدون ذلك كواحدة من أسرار بقاءهم في اعلى هرم السلطة فعندما يأتيهم الرد العاصف من إسرائيل يتوسلون وقف اطلاق النار أو الهدنة ، المليشيات في العراق تعلن نفسها مقاومة إسلامية ضد أمريكا ولا يريدون القول بأنهم حفنة من العملاء لتنفيذ أوامر إيرانية ، لا يقولون ذلك لأن العمالة للأجنبي خزي وعار لا يستطيعون البوح به ، وإلا هل من المعقول أن يصبح الشيعة الذين عاشوا طوال تأريخهم يبكون بسبب المظلومية ثم فجأة أصبحوا مقاومين أشداء وضد من ؟ ضد من رفع عنهم الظلم . أين كانت مقاومتهم مع من كانوا يشكون مظلوميتهم منه . لا يريدون الاعتراف لأنهم غير واقعيين . . يهرعون إلى عقد مؤتمر قمة للدول الإسلامية أي على مستوى الرؤساء للرد على أي عدوان غاشم يمس الأمة الإسلامية ، من هي الدول الإسلامية ؟ هي تلك الدول التي تتنازع فيما بينها على مدار الساعة ، أما أن تكون صراعاتها سياسية أو مذهبية أو عسكرية أو من أجل أمتار من الارض أو من أجل المياه ، فلم تجد دولتين إسلاميتين متجاورتين على وفاق ، هؤلاء يريدون أن يتوحدوا ضد عدو غاشم ، ياله من غباء وقصور عقل ، هؤلاء عندما يجتمعون فأنهم في قرارة أنفسهم يحضرون حفلة تنكرية . يطالبون الناس بمقاطعة المنتجات الغربية دعماً للقضية الفلسطينية ، يقاطعون استيراد الألبان والأجبان أما السيارات والكومبيوترات والانترنيت والفيسبوك وأجهزة النقال وما يحتاجونه من معدات وأسلحة فأنها معفية من المقاطعة والعلاقات الدبلوماسية والتجارية والرياضية وغيرها معفية ، بهذه العقلية غير الواقعية يدفعون الناس للمواجهة ، يخادعون الناس ويخدعون أنفسهم لأنهم غير واقعيين . نحن لا نكتفي أن نكون غير واقعيين بل نحارب من يريد ان يكون واقعياً من بيننا ، وقد يكون وجوده بيننا عار لا يحتمل . فيجب أن يفهم الإنسان الواقعي أنه يعيش في المجتمع الخطأ . الواقعية هي قمة الوعي والإدراك وفهم الذات ولا يصل إلى هذه المرحلة إلا من عرف نفسه وأستوعب الحياة بكل أبعادها ، فليس من السهل أن تصبح واقعياً مع هذا الجهل الساري في عقول الناس . الجهالة هي من تقود الحياة عندنا وهي من تقرر مصير شعوبنا . فذلك الواعظ الذي يعتلي المنابر ويحث الناس على القتال ويطالب الناس بالتحمل والصبر الجميل ، هو لا يقاتل ولا يتحمل شغف العيش ولا يصبر دقيقة واحدة على العوز ، وهو من يملىء جيبه بالدولارات و أن لسانه السليط قد قبض الثمن مقدماً ولا يهمه أحوال الناس لأنه لم يعرف معنى الواقعية في حياته ، ولو أراد أن يصبح واقعياً لما أستطاع أن يصعد المنابر . وأخيراً نتساءل هل هناك من بارقة أمل لنصبح في يوم من الأيام واقعيين ؟ الجواب أكيد سيكون لا ، لأن ذلك يعني التخلي عن جميع موروثاتنا الوهمية .

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

[ لا رجل شجاع ك {{ حسن نصرالله }} ]

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

على جميع الحكام العرب والدول الإسلامية قاطبة وبلا إستثاء أبدٱ قطعٱ جزمٱ ، أن تحلق شواربهم { شنبهم } نساؤهم ، بأرذل ٱلة حلاقة قريبة مستساغة مهينة عتيقة ، وعليهم أن يرتدوا لباس النساء ( أستغفر الله لأنه حاشا النساء أن يتشبهوهن مثل هكذا ذكران عضو تناسلي ذكري يملكون ، لأنهن ذوات غيرة ، وضمير ، وشمم كينونة ، وستر وجود إنساني كريم في أحسن تقويم ، خلقة الله سبحانه وتعالى رب خالق مصور رحيم ) ، نعم أن يحلقوا الشارب ذلة ومهانة ، وسقوطٱ وجبنٱ ، وخناثة وتعاسة ……. لما كيان لقيط لمم لفيف متجمع يهجر وينزح الناس الشعوب العرب والمسلمين من ديارهم خوفٱ على حياتهم ودرءٱ للمخاطر والعذاب والأسر والقتل ، لأن قادتهم وزعماءهم العرب العملاء الجبناء لا قدرة لهم على رد كيد العدو الإسرائيلي اللقيط …. بما هم عليه من إنبطاح عار متموضع حيث السوءة فيهم مكشوفة حاضرة جاهزة للجماع والسفاح …… ؟؟؟ !!!

الشعارات البراقة الصارخة الفارغة المحتوى المحقق ، والتظاهرات الجبانة الحاشدة مظاهر جبن وعجز ولؤم وسفاهة وعهر ، لا قيمة لها في حساب الرجولة والشجاعة والبسالة والتصحية والمجد والتحرر والسيادة والوجود الإنساني الكريم ، لما تكون كل مظاهرة هي عبارة عن تجمع وتكدس بشر من الناس يمشي على الأرجل ، ويطوف في الشوارع والطرقات ، يردد شعارات بائدة هلكانة قديمة قدم سدوم ونائلة وخوفو وخفرع ، لا تحرك ضميرٱ ، ولا تبعث ، أو تحيي إرادة …. لأنها مظاهر خنوث وخناثو وجبن وعهر ، سخيفة تستدر العطف ، وتستجدي الصدقة ، من بخيل فاسد مجرم كافر منتقم ، أجوف الضمير ، وفارغ الإحساس ….

كفى هزءٱ وضحكٱ على الذقون يا قادة خردة عملاء جبناء ، ويا زعماء فاشوش مخانيث تصنيع تايوان وسوق مريدي ….

أين أنتم وحسن نصرالله الرجل البطل الأسد الضرغام الشجاع المؤمن الرسالي الجاد المستقيم القويم …. بطولة … !! ، وبسالة … !! ، وتضحية … !! ، وإقدام حسور عزوم … !! ، مزلزل مرهب مخيف ….. !!!

حسن المياح

مقالات مشابهة

  • لماذا يكون عمر الذباب قصيراً
  • واشنطن : لدينا وجود عسكري “قوي جدا” بالشرق الأوسط
  • النبش في الماضي لا يُصلح الحاضر
  • [ لا رجل شجاع ك {{ حسن نصرالله }} ]
  • سيد الناس .. سبب تأجيل تصوير مسلسل عمرو سعد الجديد
  • لماذا يظهر الناس ابتهاجا باخبار انتصارات الجيش؟
  • منى صفوان: لماذا يكرهونه؟
  • (هوجة ) الفلول امس !! حمل كاذب !!
  • رئيس الطائفة الإنجيلية: نحن مدعوون جميعا أن نكون رحماء تجاه إخوتنا
  • كومباني: نريد اختبار أنفسنا أمام أقوى فريق في آخر 12 شهراً