الكشف عن كواليس احتجاز السفينة الإسرائيلية بخليج عدن
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
وكتب محمد علي الحوثي منشور على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن إشارة إلى أن الاحتجاز برمته كان مجرد تمثيلية أمريكية في إشارة إلى محاولة واشنطن استعراض وجودها بعد سلسلة إخفاقات في المنطقة تكاد تنهي مستقبلها هناك.
وكان الحوثي يعلق على مزاعم أمريكية بأن بوارجها في خليج عدن حررت سفينة نفط أمريكية بعد سيطرة مسلحين عليها.
وكانت الدفاع الامريكية أعلنت في وقت متأخر من مساء الاحد سيطرة مسلحين "مجهولين" على سفينة قبالة ميناء عدن الذي يخضع لحماية حلفاء واشنطن وإسرائيل في الخليج.
الى ذلك اعترف ما يسمى بالمجلس الانتقالي ابرز اذرع الامارات في اليمن بمشاركته الضمنية في القرصنة بخليج عدن.
جاء ذلك في بيان لرئيسه اعقب احتجاز سفينة إسرائيلية على بعد بضعة اميال بحرية من ميناء عدن الخاضع لسيطرة فصائله.
وأشار المجلس في بيانه إلى ان الهدف هو الضغط باتجاه منحه حق تأمين الملاحة البحرية في المنطقة مع أن فصائله تنتشر على طوال المدن الجنوبية لليمن والمطلة على خليج عدن.
ويحاول المجلس استغلال التطورات في المنطقة لتحقيق مكاسب جيوسياسية وشرعنة دولية مع أن العديد من الدول بمن فيهم الامارات التي اسسته لا تنظر له الا مجرد مرتزقة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
سالم عوض الربيزي: السعودية والتطبيع: أولوية أمريكية وخيانة للقضية الفلسطينية
حديث مستشار ترامب مايك والتز؛ عن جعل التطبيع بين إسرائيل والسعودية أولوية قصوى يعكس توجّهًا نحو إعادة تشكيل الخريطة السياسية في المنطقة على حساب القضايا الجوهرية للأمة العربية، وأهمها القضية الفلسطينية. مثل هذه التصريحات تكشف عن مستوى التآمر الذي وصل إليه بعض الحكام العرب الذين يسعون لتقديم تنازلات استراتيجية على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، بل وعلى حساب أمن واستقرار شعوبهم.
التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، الذي استمر في انتهاك حقوق الفلسطينيين وارتكاب الجرائم بحقهم لعقود، يُعدّ خيانة واضحة للقضية الفلسطينية وموقف الأمة العربية التاريخي تجاهها. دعم هذه التحركات من قبل بعض الأنظمة العربية، بدلاً من الوقوف بحزم في وجه الاحتلال، يُسهم في ترسيخ الاحتلال وتقوية سيطرته، كما أنه يضعف التضامن العربي ويعمّق الانقسامات داخل المنطقة.
علاوة على ذلك، فإن مثل هذه التوجهات تخدم أجندات القوى الكبرى التي تسعى لإعادة تشكيل المنطقة بما يخدم مصالحها، وليس مصالح شعوب المنطقة. التطبيع ليس مجرد علاقات سياسية أو اقتصادية، بل هو اعتراف ضمني بشرعية الاحتلال وتجاهل لحق الفلسطينيين في أرضهم ووطنهم، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويضعف أي أمل في تحقيق العدالة والسلام الحقيقي.
هذه السياسات لا تساهم فقط في تدمير القضية الفلسطينية، بل تلعب دورًا كبيرًا في تفتيت المنطقة وإثارة الفوضى. فالحل الحقيقي يكمن في التمسك بالمبادئ والقيم العربية والإسلامية ودعم المقاومة الحقيقية ضد الاحتلال والعمل على استعادة الحقوق المسلوبة، بدلاً من الارتماء في أحضان قوى تسعى لفرض الهيمنة.