الانتقالي يقتنص الفرصة ويقدم عرضًا لأمريكا عقب اختطاف سفينة في خليج عدن.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد الحكومة من المواطن؟

كمثل دول العالم تواجه مصر تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية صعبة للغاية، تبدأ من خارج حدودها، وتنعكس على داخلها، ملفات مفصلية ترتبط بأوضاع دول الجوار وتلامس عمق الأمن القومي المصري، شارع مختنق يعاني من أزمات تؤرق معيشة ناسه الذين أرهقهم التحمل، حكومة جديدة تتشكل في ظرف راهن لا يعرف الراحة أو التغافل أو التسويف، بل يتطلب شجاعة ومصارحة وشفافية ومواجهة حقيقية للأزمات.

وفي ظل هذا الوضع المرتبك، على الحكومة الجديدة ألا تنتظر التأييد والمباركة الشعبية، فهذه مفاهيم ولت وخوت وبلت منذ عقود، وأن تدرك جيدا أنها أمام اختبار حقيقي، لا خيار فيه غير الإنجاز والنجاح العاجل، فالمشكلات والأزمات جلية للجميع، ولعل أبرزها التضخم المتبوع بأزمة ارتفاع الأسعار في ظل غياب الرقابة الكاملة والجادة على الأسواق، وملف الطاقة وما يترتب عليه من انقطاع الكهرباء، وهما بالأخص أزمتان تزعجان المواطن بشدة.

هكذا قال الشارع كلمته، فماذا تريد الحكومة من المواطنين؟ سؤال قد يبدو غريبا للوهلة الأولى، لكن في الحقيقة الوزراء أيضا لهم متطلبات واحتياجات، أولها «الفرصة» -وليس الصبر-، الفرصة العادلة لترتيب وتنظيم الصفوف، لأن حجم الضغوطات والتحديات، قد يكون فوق احتمال شخص بمفرده، خاصة أن الجميع يترقب والبعض يترصد للانقضاض، حتى من قبل بدء مشاورات تشكيل الحكومة، لكن في الوقت ذاته، عليهم الإسراع في الخطوات ووضع خطط وجداول زمنية واضحة، لأن سيل الصبر لدى المواطن أوشك على النفاد.

وتحتاج الحكومة الجديدة بلا شك إلى «الدعم»، وهذا لن يتحقق بالسهل، فلم يعد الكلام يغني، وصارت الأفعال والنتائج معيار الحكم الرئيسي، وربما الميزة التي تتمتع بها الحكومة الجديدة، أن مطالب واحتياجات المواطن اليوم، أصبحت أكثر تحديدا وتركيزا ودقة، خالية من الفئوية والشعارات العامة والشعارات الرنانة، ما يتيح الفرصة أمام الوزراء للضرب بيد من حديد في عمق الأزمات، ومعالجتها بطرق فعالة وأكثر إبداعا، حتى تكتسب مزيد من الدعم سريعا، ما يسهل مهمة الحكومة في باقي الملفات.

واللافت للنظر في تشكيل الحكومة، أنها بلا نجوم تقريبا وتعتمد بشكل واضح على وجوه تبدو جديدة للمواطن، ما يعكس اعتماد القيادة السياسية عند الاختيار على معيار الكفاءة، خاصة أن أغلبهم تدرج في في العديد من المناصب، ولهم رصيد من الإنجاز يسمح بالحصول على تلك الفرصة.

والمشهد البارز أيضا، في التغيير الوزاري وحركة المحافظين ونوابهم، الحضور القوي للشباب، وهي مغامرة كبيرة لكنها محسوبة، فمن ناحية تمنح الحكومة المدعومة بالخبرات روحا جديدة وأفكارا خلاقة لمواجهة الأزمات، ومن ناحية أخرى تعد صفا جديدا من القيادات من خلال اكتساب الثقة والخبرة بشكل عملي.

مقالات مشابهة

  • سام: محاولة اختطاف فتاة على يد مقربين من قيادي في الانتقالي جريمة تستوجب المساءلة
  • التاريخ الدموى لأمريكا (٢)
  • ماذا تريد الحكومة من المواطن؟
  • محمد الطويلة يكشف عن أزمة مع بيراميدز ويقدم شكوى رسمية للكاف
  • من كولومبوس.. إلى بلفور التاريخ الدموى لأمريكا
  • “الأرصاد اليمني” يتوقع هطول شديدة ويحذر من اضطراب البحر في سقطرى خليج عدن
  • تحرك قبلي ضد الانتقالي.. عقب تورط صهر ‘‘عيدروس الزبيدي’’ في اختطاف مسؤول حكومي
  • السيدة الأولى لأمريكا جيل بايدن..أحدث نجمة غلاف لمجلة فوغ
  • الزمالك يفاوض 3 لاعبين ويقدم عرضاً جديداً لعواد
  • برنت يلامس اعلى مستوى في 10 أسابيع.. النفط يتصاعد بفعل المؤشرات المحفزة