صدى البلد:
2025-03-03@23:06:24 GMT

قمر الصقيع والجليد.. اليوم: البدر يزين السماء

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

يرصد القمر البدر لشهر جمادى الأولى بعد غروب الشمس اليوم الإثنين 27 نوفمبر 2023 بسماء الوطن العربي وسيزين السماء طوال الليل.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، القمر سيصل لحظة الاكتمال عندما سيكون بزاوية 180 درجة من الشمس عند الساعة 12:16 ظهراً بتوقيت مكة ( 09:16 صباحاً بتوقيت غرينتش).

بعد ذلك القمر سيشرق بعد غروب الشمس حسب التوقيت المحلي وسيلاحظ أثناء شروقه انه قد يكون باللون الوردي أو البرتقالي وذلك بسبب الغلاف الجوي للأرض الذي يقوم ببعثره الضوء الأبيض المنعكس عن القمر وتتشتت ألوان الطيف الأزرق ذات الطول الموجي القصير وتبقى ألوان الطيف الأحمر ذات الطول الموجي الطويل والتي تصل إلى اعيننا ونراها، وهو نفس السبب الذي يجعلنا نرى الشمس الغاربة بلون ضارب للحمرة.

ظاهرة نادرة في سماء الوطن العربي.. القمر يقترن بنجم ولد قبل 100 مليون سنة الآن .. القمر يظهر مع المشتري حامي المجموعة الشمسية وحارس الأرض

بشكل عام في النصف الشمالي من الكرة الأرضية سيأخذ القمر البدر مساراً عالياً عبر السماء حيث سيشرق من الأفق الشمالي الشرقي ويغرب في الشمال الغربي تماماً كما تفعل شمس الربيع ظاهرياً في شهر مايو.

أما في المناطق جنوب خط الاستواء فان القمر سيتبع المسار الظاهري المنخفض لشمس أواخر الخريف.

وسيسطع القمر البدر من غروب الشمس وحتى فجر اليوم التالي باستثناء القاطنين في الدائرة القطبية الشمالية، ففي أقصى الشمال سوف يحاكي القمر شمس منتصف الليل حيث يظل في السماء لمدة  24 ساعة في حين لا يمكن رؤية القمر في القارة القطبية الجنوبية فمسار القمر في السماء متغير بسبب كروية الأرض واعتماداً على الموقع الجغرافي.

يعتبر هذا الوقت من الشهر القمري مثاليا لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس ، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات ويعتقد بان تلك الفوهات حديثة التكوين وتعتبر فوهه "تيخو" اكثر الفوهات اشعاعا وهو وقت مناسب لتصويرها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأرض الاستواء

إقرأ أيضاً:

نجم الجوزاء

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ «قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم الجوزاء، والذي يحمل أيضا اسم منكب الجوزاء، هذا النجم العملاق الأحمر الذي يمكنك مشاهدته فـي ليالي الشتاء الصافـية، حيث يظهر كنجم أحمر لامع فـي كوكبة النجوم التي تسمى بكوكبة الجبار. يمكن تحديده بسهولة كواحد من ألمع نجوم السماء، ويمثل الكتف الأيسر فـي الكوكبة الشهيرة التي تسمى «الصياد».

وقد عرف العرب هذه الكوكبة النجمية منذ القدم وأطلقوا عليها أسماء ما زالت مستخدمة إلى اليوم، بل وتجاوز علم الفلك العربي القديم كونه يقوم بتحديد النجوم وأسمائها ومواقعها إلى معرفة الطور الذي تمر به هذه النجوم حتى إنهم استطاعوا وصف هذا النجم أنه فـي مراحله الأخيرة وذلك من خلال رصد لونه وتلألؤه فـي السماء، كما فعلوا ذلك فـي حديثهم عن منكب الجوزاء.

هذا النجم العملاق الذي أثبتت الدراسات الحديثة أنه أكبر من قطر شمسنا بحوالي 764 مرة، ولو وضع مكان الشمس لامتد إلى مدار كوكب المشتري أو حتى زحل، وسطوعه يفوق سطوع شمسنا بـمائة ألف مرة، ويبعد عن الأرض بحوالي 640 سنة ضوئية، ولأنه نجم فـي مراحله الأخيرة فإن حرارته أقل من حرارة شمسنا، حيث تتراوح درجة حرارته السطحية تتراوح بين 3.200 إلى 3.600 كلفن أبرد من شمسنا التي تبلغ حرارتها حوالي 5.778 كلفن.

وحدثت فـي عام 2019 ظاهرة فلكية حيرت العلماء، فقد بدأ هذا النجم بالخفوت بشكل ملحوظ، وظنوا أن هذا النجم وصل إلى نهايته، ولكن الغريب أنه بدأ فـي عام 2020 بالسطوع والتلألؤ مرة أخرى، مما جعل العلماء يطرحون مجموعة من الفرضيات المختلفة. بعضها يشير إلى خروج سحابة الغازات من باطن هذا النجم التي حجبت سطوعه، وهنالك نظرية أخرى تشير إلى أن هنالك نجمًا صغيرًا مرافقًا لهذا النجم، وعندما يعبر بين الأرض ومنكب الجوزاء، يبدد الغبار النجمي فـيبدو النجم العملاق أكثر سطوعًا.

ولأن هذا النجم يمكن اعتباره من أشهر النجوم فـي السماء، فقد تغنى به الشعراء، وذكروه فـي قصائدهم، ودللوا به على القوم والرفعة والمكانة، فلك أن تتخير أن الزير سالم ذكره فـي شعره، حيث يقول فـي إحدى قصائده:

وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا

كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ

وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى

تقاربَ منْ أوائلها انحدارُ

ولعل أشهر من تغنى بهذا النجم ووصفه ووصف به محبوبته الشاعر الفارس عنترة بن شداد، فهو يصف حبيبته عبلة وكأنها البدر الذي تلوح حول عنقه النجوم وكأنها قلادة فقال:

رَمَتِ الفُؤَادَ مَليحَةٌ عَذراءُ

بِسِهامِ لَحظٍ ما لَهُنَّ دَواءُ

وَبَدَت فَقُلتُ البَدرُ لَيلَةَ تِمِّهِ

قَد قَلَّدَتهُ نُجومَها الجَوزاءُ

فـي حين يذكر علو همته بحث تجاوزت فـي الرفعة نجوم الجوزاء، فقال فـي مطلع إحدى قصائده:

ما زِلتُ مُرتَقِيا إِلى العَلياءِ

حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ

فَهُناكَ لا أَلوي عَلى مَن لامَني

خَوفَ المَماتِ وَفُرقَةِ الأَحياءِ

وإذا أتينا إلى شاعر العربية الذي ملأ الدنيا وشغل الناس وهو المتنبي فإنه يصف نفسه فـي الثبات بصخرة الوادي وفـي رفعة شعره ومنطقه بمنزلة الجوزاء فـيقول:

أَنا صَخرَةُ الوادي إِذا ما زوحِمَت

وَإِذا نَطَقتُ فَإِنَّني الجَوزاءُ

ووفقا لبعض الروايات الأسطورية الشعبية، فإن العرب القدماء اعتقدوا أن الجَوْزَاء هي امرأة عظيمة أو مجموعة نجوم تتبعها الثريا وهي كوكبة نجمية أخرى، وتُصور القصص صراعًا أو سباقًا بينهما فـي السماء. وكان منكب الجوزاء يُعد جزءًا من جسد هذه الشخصية الأسطورية فـي روايات أخرى، ارتبطت كوكبة الجبار بالصياد «الجَبَّار»، واعتُبر منكب الجوزاء كتفه الأيمن، بينما النجم «رِجْل الجَبَّار» هو قدمه.

مقالات مشابهة

  • نجم الجوزاء
  • النجمة المشتعلة تضيء السماء.. حدث يتكرر كل 80عاما
  • ليزدادوا إيمانًا.. من إطلالة السيد القائد البدر
  • مطبخ رمضان| دجاج بالكاري الكريمي.. طبق شهي يزين سفرتك في الشهر الكريم
  • تراها بعينيك.. إليك 7 أحداث فلكية ممتعة في رمضان 1446
  • هل يشترط التلفظ بالنية للصيام في كل يوم من أيام رمضان؟ الأزهر للفتوى يجيب
  • ‎طيار يفطر فوق سماء الرياض ويتفاجئ بعدم غروب الشمس.. فيديو
  • ظواهر فلكية مثيرة طوال رمضان .. وكسوف الشمس فى العشر الأواخر من الشهر الفضيل
  • أبرز الظواهر الفلكية في سماء مارس.. خسوف وكسوف وبدء الربيع واقترانات كوكبية
  • ظاهرة فلكية ساحرة تُزين سماء الجزائر اليوم بعد الغروب