الكاتب الأيرلندي بول لينش يفوز بجائزة "بوكر" عن رواية "أغنية نبي"
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
لندن- رويترز
فاز الكاتب الأيرلندي بول لينش بجائزة بوكر لعام 2023 أمس الأحد عن روايته "أغنية نبي" (بروفيت سونج) التي تدور حول قصة عائلة وبلد على شفا كارثة حيث تنحرف حكومة أيرلندية خيالية نحو الطغيان.
وتسعى رواية لينش الخامسة إلى إظهار الاضطرابات في الديمقراطيات الغربية وعدم اكتراثها بالكوارث مثل الانهيار الذي حدث لسوريا.
وقالت إيسي إدوجيان، رئيسة لجنة تحكيم جائزة بوكر لعام 2023 "منذ أول طرقة على الباب، أجبرتنا أغنية نبي على الخروج من شعورنا بالرضا عن النفس بينما نتابع المحنة المرعبة لامرأة تسعى إلى حماية أسرتها في أيرلندا التي تنحدر إلى الشمولية".
وتابعت "هذا انتصار للقصص العاطفية... والشجاعة".
وقال لينش، الذي كان في السابق كبير النقاد السينمائيين لصحيفة صنداي تريبيون الأيرلندية، إنه أراد أن يفهم القراء الشمولية من خلال تسليط الضوء على الواقع المرير من خلال الواقعية الشديدة في كتاباته.
وذكر لينش في تعليقات نشرت على الموقع الإلكتروني لجائزة بوكر "أردت تعميق انغماس القارئ إلى درجة أنه بحلول نهاية الكتاب، لن يعرفوا هذه المشكلة فحسب، بل سيشعروا بها بأنفسهم".
وقال منظمو المسابقة إن لينش أصبح خامس مؤلف أيرلندي يفوز بجائزة بوكر، بعد آيريس مردوك، وجون بانفيل، ورودي دويل، وآن إنرايت. وفازت الكاتبة آنا بيرنز من أيرلندا الشمالية بجائزة عام 2018.
ومن بين الفائزين السابقين بجائزة بوكر، التي مُنحت لأول مرة في عام 1969، مارجريت أتوود، وسلمان رشدي، ويان مارتل.
نُشرت رواية "أغنية نبي" في بريطانيا وناشرها هو دار نشر وان وورلد التي نشرت أيضا العملين الفائزين بالجائزة في 2015 و2016.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. رشفة حنين!
#رشفة_حنين!
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 28 / 8 / 2018
..من يرتّب #خزانة_الروح المكتظة ، من يطوي #أكمام_الشوق، من “يرفو” #ثوب_الليل المثقوب بالملل، من يكسر حدّ الصيف..من يعطّر #المساء بضحكة ، ويفتتح الصباح الطري برشفة حنين..من بثبّت #أزرار_النجوم بخيط الحكايا التي لا تنتهي…من يغطّي غفوة العمر القصير غيركم..
**
صامَت الحقائبُ عن الضحك وأعلنت الوجوم بداعي السفر، وتعرّقت التذاكر في الجيبة الفوقية، وتنهّد رقم الرحلة أسفاراً طويلة لا تقبل القسمة الا على الوجع.. أيها #المغتربون بالجرح، المقتربون بالفرح ..لقد كتبت عنكم مئة مرّة ، ألف مرّة وسأكتب عنكم ما دام للخبز رائحة ،وللياسمين غرة ترقص كلما عدتم إلى الديار وتدمع زهراً كلّما أغلقتم بوابة الدار..
سأكتب عن النهار الذي يبدأ بكم ،وعن السهرة التي تنتهي بكم ، عن التفاصيل الملوّنة التي نتناولها بإسهاب، عن المشاريع التي لم تنفّذ وأجلت لإشعار آخر،عن حال البلد، وطرائف الصغار، عن شكل الدار،عن الليمونة التي لا تكبر، عن إبريق الشاي الذي لا ينتهي،عن نتائج الكولسترول، وحفلات التخريج ،وعن الغياب بالتدريج ..صدّقوني أنتم الصيف والغيمة الغربية التي تتهادى تجاهنا كوسادة كبيرة قبل النوم ، أنتم ما تبقى من #عشب_الروح_الأخضر الذي يجعلنا نحبّ الحياة أكثر..
قلت لكم انتم الصيف..فعندما تقصدون طريق المطار ،تطوى سجّادة التعليلة باكراً، وتنتهي السهرة قبل موعدها حسب توقيت الغياب ،وتتساقط الأضواء الصفراء الواحدة تلو الآخرى كما أوراق الخريف معلنة نهاية صيف حميم ..وتبقى الحيطان عارية من الضحكات والسهرات وصوت اندلاق الشاي في الأكواب..
عندما تقصدون طريق المطار ،يصبح البيت موحشاً فجأة، والهدوء مزعجاً..والساعة تعلك الوقت ببطء مستفزّ، وما نسيتموه أو تركتموه على الطاولة مربكاً إلى حد الشوق..هل علينا أن ننتظر سنة أخرى بشهورها و فصولها ،وعناقيد ليلها ،وضجيج مكائن نهارها،حتى نراكم؟؟..
ياااه كم سنة تحتاج السنة لتأتي؟!..ياااه لو أن هناك “كول سنتر للحياة” لأعرف كم بقي لي من رصيد العمر لإجراء الفرح ..يااه لو أن هناك خيار لإعادة التعبئة..
وأنتم في طريق المطار، والليل يمر سريعاً من شباك المركبة والوطن يركض بلا ملامح خلفكم، والصغار ينامون على الرُّكًب من طول المسافة ونفاد الإجازة.. تذكّروا أن وجه “فنجان القهوة” لم يضحك هذا المساء..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com