سفير قطر بواشنطن يرفض دعوة سيناتور أمريكي إلى اعتقال قادة حماس بالدوحة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
رفض السفير القطري في واشنطن مشعل بن حمد آل الثاني دعوة سيناتور أمريكي إلى اعتقال قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطر، التي زعم أن "يديها ملطخة بالدماء".
فعبر منصة "إكس"، قال السيناتور الجمهوري عن ولاية يوتا مايك لي: "قطر يديها ملطخة بالدماء، ويجب على الرئيس (الأمريكي جو) بايدن أن يطالب قطر باعتقال قادة (حركة) حماس ومصادرة أصولهم".
وتابع: "وينبغي عليه (بادين) أن يقدم هذا الطلب كل يوم، مرتين في أيام الثلاثاء، على الأقل حتى تتم إعادة كل رهينة بأمان، وإذا رفضت قطر، فلابد أن تكون هناك عواقب".
وأعاد آل ثاني تغريدة السيناتور وعلق قائلا: "من المؤسف، أيها السيناتور، أن تكون لديك معلومات خاطئة إلى هذا الحد بشأن دور قطر".
Tweets by Amb_AlThaniوأردف أن "قطر "ساعدت حتى الآن في إنقاذ العديد من الرهائن، بما في ذلك بعض المواطنين الأمريكيين. لقد كانت قطر وستظل حليفا قويا للولايات المتحدة".
وإلى جانب مصر، توسطت قطر في هدنة إنسانية بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى كافة مناطق قطاع غزة.
ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر الجاري، شن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة قتل خلالها أكثر من 14 ألف فلسطيني، فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 239 بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.
اقرأ أيضاً
ليس هناك سبب لإغلاقه.. قطر: مكتب حماس في الدوحة سيبقى مفتوحا
مكتب "حماس"
وفي أكثر من مناسبة وجّه بايدن، الذي تدعم بلاده إسرائيل بقوة، الشكر لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدور بلاده في التوصل إلى الهدنة الإنسانية.
وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال آل ثاني إن وجود المكتب السياسي لـ"حماس" في الدوحة لا يعني أن بلاده تؤيد الحركة، واصفا قطر بأنها "الوسيط الصادق" في الشرق الأوسط.
وأوضح أن "حملات الأكاذيب ركزت على غرض (وجود) مكتب حماس السياسي في الدوحة والمساعدات المالية التي تقدمها قطر للفلسطينيين، إذ يقول معلقون إن قطر هي الممولة والراعية لحماس، وهذا غير صحيح".
وأكد آل ثاني أن "المكتب السياسي لحماس افتُتح في قطر عام 2012 بعد طلب من واشنطن لإقامة خطوط اتصال غير مباشرة مع حماس".
اقرأ أيضاً
سفير قطر بواشنطن: وجود مكتب حماس بالدوحة لا يعني أننا نؤيدها
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السفير قطر سيناتور أمريكي حماس اعتقال قادة آل ثانی
إقرأ أيضاً:
متمردو الكونغو يستعدون لمفاوضات قطر بالانسحاب من مدينة واليكالي
أعلنت حركة إم23 المتمردة في شرق الكونغو الديمقراطية انسحابها من بلدة واليكالي الإستراتيجية، ووصفت الخطوة بأنها بادرة حسن نية قبل محادثات السلام المقررة مع الحكومة الكونغولية في العاصمة القطرية الدوحة يوم 9 أبريل/نيسان القادم.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي سيطر المتمردون على مدينتي غوما وبوكافاو في شرق الكونغو بعد قتال عنيف مع القوات الحكومية راح ضحيته آلاف القتلى، وأجبر مئات الآلاف من السكان على ترك منازلهم.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، تعهدت حركة إم23 بالخروج من المدينة لكنها تأخرت في ذلك بسبب ما قالت إنه تراجع للجيش النظامي عن الوفاء بالتزامه بسحب الطائرات الهجومية المسيرة من المنطقة.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الجيش الكونغولي تأكيده انسحاب المتمردين من مدينة واليكالي، ووجود القوات النظامية فيها.
وحذر المتمردون أفراد الجيش الحكومي من الهجوم على المواطنين الأبرياء أو الاعتداء على المناطق التابعة للحركة.
وقال المتمردون إن الجيش الحكومي إذا قام بأعمال استفزازية فإنهم سيرجعون للمدينة من جديد ويقضون على مصادر الفوضى.
وتقع واليكالي في منطقة إستراتيجية مهمة، إذ تربط بين 4 مقاطعات في شرق الكونغو الديمقراطية، وهي إحدى المدن الغنية بمعادن القصدير والذهب، ويعاني سكانها من أوضاع إنسانية صعبة بسبب القتال المستمر طيلة الشهرين الماضيين بين الجيش الحكومي وحركة إم23.
إعلانوفي الأسبوع الماضي، قالت منظمة بلا حدود إن طاقمها محاصر بسبب العنف في واليكالي وإن إمداداته أوشكت على النفاد.
محادثات سلام في الدوحةوقال المتمردون إن انسحابهم من المدينة جاء كتعبير عن بادرة حسن نية قبل محادثات السلام المقررة في الدوحة.
ويوم 9 أبريل/نيسان القادم تستضيف دولة قطر أول محادثات مباشرة بين المتمردين والمسؤولين الحكوميين في كنشاسا منذ أن استولى مقاتلو حركة إم23 مارس/آذار الماضي على مدينتين في شرق الكونغو.
وتأتي جلسة المحادثات امتدادا للوساطة القطرية التي انطلقت في 18 مارس/آذار الماضي في الدوحة من خلال القمة المفاجئة التي جمعت بين رئيسي الكونغو ورواندا بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ويأمل كثير من المراقبين والمجتمع الدولي في أن تنجح الوساطة القطرية في وضع حد للنزاع المسلح الذي بات يهدد باندلاع حرب إقليمية في منطقة تشهد الكثير من التوترات والمشاكل.