الجديد برس:

علقت قيادات السلطة في صنعاء وحركة أنصار الله على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مساء الأحد، تحرير ناقلة نفط إسرائيلية زعمت أنها تعرضت للاختطاف في خليج عدن.

وسخر عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس” من عملية تحرير الناقلة في خليج عدن، بالقول: “المشهور أن الأمريكيين متفوقون في التمثيل”.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، حزام الأسد، في تغريدة على حسابه بمنصة (إكس): “نحن إذا قلنا فعلنا، وإذا فعلنا أعلنا، ولا نخشى إلّا الله تعالى”.

وأضاف الأسد: “مواجهتنا مع العدو الصهيوني مستمرة إلى جانب إخواننا المجاهدين في فلسطين وسننكل به بعون الله في كل مكان تصل إليه أيادينا وأسلحتنا مادام عدوانه مستمر بحق أهلنا في غزة والضفة”.

وختم تغريدته بالقول: “والألآعيب الأمريكية والصهيونية في خليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي مكشوفة ومفضوحة”.

بدوره، قال رئيس وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء نصر الدين عامر في تغريدة على حسابه بمنصة (إكس): “مالم نعلن رسمياً عن أي عملية فنحن لا نتحمل المسؤولية عنها وهذا يفترض ان يكون واضحا لدى الجميع ”، بحسب تعبيره.

ومساء الأحد، أعلن رئيس مصلحة خفر السواحل التابعة للحكومة الموالية للتحالف اللواء الركن خالد القملي، “تحرير سفينة النفط التي اختطفها مسلحون في خليج عدن قبل ساعات وتوقيف القراصنة خلال عملية إنزال نفذتها قوات أمريكية”.

وعلق مراقبون ومحللون سياسيون على هذا الإعلان بالقول، إن “المسرحية الأمريكية عن احتجاز وتحرير السفينة في خليج عدن- نفت صنعاء مسؤوليتها عن الحادثة-، تعتبر فضيحة مدوية لواشنطن التي أرادت حفظ ماء وجهها بادعائها تحقيق انتصار وهمي ليس له أساس من الصحة”.

وكانت قناة “الميادين” اللبنانية قد نقلت في وقت سابق الأحد عن مصادر وصفتها بالخاصة قولها، إن قضية السفينة الإسرائيلية التي جرى الحديث عن السيطرة عليها بالقرب من خليج عدن مشكوك في صحتها كلياً.

وأضافت المصادر أن “حديث الإعلام الإسرائيلي عن اعتراض سفينة مرتبطة بإسرائيل إما فبركة أو خدعة لاستجلاب قوات أجنبية”.

يأتي ذلك بعدما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية بتعرض سفينة نفط إسرائيلية للهجوم قبالة السواحل اليمنية في خليج عدن.

وكانت وسائل إعلام نقلت عن مسؤولين أمريكيين، إن ناقلة نفط إسرائيلية تعرضت للاختطاف من مسلحين، قبل أن تصدر واشنطن إعلاناً بتحريرها دون كشف هوية الخاطفين، ما أثار شكوكاً حول حقيقة حدوث ذلك، خاصة أن وسائل إعلام إسرائيلية بدأت تروج لتلك الرواية منذ منتصف الليل.

وفي وقت سابق الأحد، ذكر موقع “سروجيم” الإسرائيلي، أن منظمة النقل والتجارة البحرية البريطانية، أفادت بالاشتباه بهجوم على سفينة شحن في خليج عدن بالقرب من اليمن، وطالبوا في رسالتهم السفن في المنطقة توخي الحذر والإبلاغ عن أي حوادث مشبوهة.

بدوره، أعلن مسؤول عسكري أمريكي، أن “هناك دلائل تشير إلى أن مسلحين مجهولين استولوا على سفينة سنترال بارك في خليج عدن اليوم”.

وفي السياق، قالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، إنه يبدو أن “القوات البحرية الأمريكية منخرطة في الوضع بحادثة اختطاف السفينة قبالة سواحل خليج عدن، وقد طلبت من السفن الابتعاد عن المنطقة”.

وأفادت الشركة بأن “السفينة التي تعرضت للهجوم هي ناقلة نفط بريطانية مرتبطة بشركة إسرائيلية”. وذكرت أن سفينة “سنترال بارك”، التي يملكها الملياردير الإسرائيلي إيال عوفر، عبر شركته “زودياك ماريتايم”، تم احتجازها في خليج عدن، وكانت السفينة تحمل علم ليبيريا.

صواريخ على ميون

ويأتي هذا بعد يومين (48 ساعة) من استهداف صواريخ باليستية الوجود الأمريكي – الإماراتي، في جزيرة ميون المطلة على مضيق باب المندب.

وقال ناشطون في مدينة المخا، إن انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف صاروخي هزت الجزيرة التي توجد عليها قوات تابعة للأسطول الخامس الأمريكي مع قوات إماراتية.

وجاءت هذه التطورات في أعقاب تصاعد التهديدات الأمريكية ضد صنعاء، وبعد يوم واحد من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية اعتراض المدمرة “توماس هودنر” التابعة لها، طائرات مسيرة أُطلقت من اليمن، وقولها، في منشور على منصة “إكس”، إن السفينة وطاقمها لم يتعرضا لأي ضرر نتيجة الهجوم.

صنعاء تحمل الرياض مسؤولية أي اختراق للأجواء اليمنية

في هذه الأثناء، جددت صنعاء تحذيرها، السعودية، من تداعيات فتح أجوائها للطيران الإسرائيلي، وحملت الرياض مسؤولية أي اختراق محتمل للطيران الإسرائيلي للأجواء اليمنية.

وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، في منشور على منصة “إكس”، أن “صنعاء سوف تتعامل مع أي تواطؤ سعودي مع الكيان بفتح الأجواء أمام طائراته وصواريخه، كعمل عدائي ضد الجمهورية اليمنية، وسيتم الرد عليه”.

وعلى رغم سعي أمريكا و”إسرائيل” إلى تحريض المجتمع الدولي على حركة “أنصار الله”، لدفعها إلى التراجع عن إجراءاتها ضد حركة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، قال مصدر ملاحي في صنعاء، إن عملية الرصد والتتبع ضد السفن الإسرائيلية والعاملة لمصلحة الكيان في البحر الأحمر مستمرة، مضيفاً أن حركة الملاحة في موانئ العدو تراجعت بنسبة 60% خلال الأيام الماضية، وهو ما أكدته وسائل إعلام عبرية، كشفت عن تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لأضرار مباشرة، في ظل تصاعد المخاوف من أزمة تموينية في أسواق الكيان.

وبحسب وسائل الإعلام تلك، فإن نسبة 70% من الغذاء تُستورد إلى “إسرائيل” عبر البحر الأحمر، فيما ثمة سفن عاملة لمصلحة الكيان اضطرت إلى تغيير مسارها للمرور عبر مضيق جبل طارق، الأمر الذي سيكبد “إسرائيل” خسائر كبيرة.

في هذا الشأن، يورد موقع “ذا ماركر” الإسرائيلي أن “كبار مسؤولي صناعة السيارات كانوا يخشون من أن يؤدي احتجاز السفينة غالاكسي ليدر إلى ارتفاع أسعار التأمين على النقل البحري للسيارات، لكن يبدو أن تأثير العملية أوسع من ذلك بكثير”. ويشير الموقع إلى أن “عدداً من السفن اضطرت خلال الأيام الأخيرة إلى تغيير طريقها، وبعضها عاد إلى الميناء الأصلي، والبعض الآخر أبحر إلى إسرائيل عبر طريق طويل جداً حول أفريقيا وإلى البحر الأبيض المتوسط، عبر مضيق جبل طارق، حتى لا تضطر إلى المرور بالقرب من اليمن”.

وسيؤدي ذلك إلى تمديد الرحلة البحرية بواقع 10 آلاف كيلومتر وشهر كامل، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة تكلفة النقل البحري، إلى جانب زيادة أسعار التأمين، حيث قد تصل التكلفة إلى مئات الدولارات للسيارة الواحدة. ويلفت الموقع إلى أن الكيان الإسرائيلي استورد 59.8% من السيارات خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام من دول آسيا، حيث وصلت عن طريق السفن عبر مضيق باب المندب.

صنعاء: الملاحة في البحر الأحمر آمنة لجميع السفن باستثناء الإسرائيلية

وجددت حكومة صنعاء، الأحد، تأكيد استمرارها في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر.

وقال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”: “بكل تأكيد صنعاء أكثر حرصاً على سلامة الملاحة والأكثر احتراماً لمصالح العالم وهذا أمر أثبتناه عملياً طوال الماضي”.

وذكر العزي مرة أخرى بأن “الملاحة في البحر الأحمر ستبقى آمنة ومأمونة لجميع السفن باستثناء فقط سفن الكيان المجرم حتى إنهاء عدوانه على الأطفال والمدنيين العزل في غزة المظلومة”.

الإعلام العبري: اليمن تهديد استراتيجي لـ”إسرائيل” وموقعه الجغرافي مشكلة أكبر من الصواريخ

وأقرت وسائل إعلام إسرائيلية مراراً، بأن اليمن يشكل تهديداً استراتيجياً لـ”إسرائيل” بسبب موقعه الجغرافي.

وقال رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي السابق، غيورا آيلند، إن “مشكلتنا مع اليمنيين هي موقعهم في العنق الضيق للبحر الأحمر في الجزء الجنوبي منه، وهذه مشكلة أكبر من الصواريخ”.

وأكد آيلند، أن المشكلة الأكبر هي ما سيجري إذا قرر اليمنيون توقيف كل سفينة إسرائيلية، متسائلاً عن إمكانية أن يستمر الإبحار من البحر الأحمر إلى “إيلات”.

وتحدث نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، جلال الرويشان، في وقتٍ سابق، عن الهدنة الحاصلة في قطاع غزة، قائلاً: “الهدنة تخص غزة والناطق العسكري أعلن أن قرارنا بإغلاق البحر الأحمر أمام العدو ما زال قائماً”.

وفي 19 من الشهر الجاري، نجحت قوات صنعاء في احتجاز سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، كان على متنها 52 شخصاً. بالتزامن مع تجديد صنعاء تأكيدها أن “عملياتها ستستهدف السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي أو تديرها شركات إسرائيلية أو يملكها أشخاص إسرائيليون”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر وسائل إعلام فی خلیج عدن الملاحة فی

إقرأ أيضاً:

إجبار 75 % من السفن الأمريكية على تحويل مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، بتكاليف إضافية كبيرة

 

 

الجعدبي: أمريكا تعول على دور الموانئ السعودية والإماراتية في كسر الحصار على الكيان الصهيوني معهد واشنطن: الحظر اليمني يعيق قدرة الجيش الأمريكي على الانتشار السريع من المحيط الهندي إلى الهادئ شركتا “تروك نت” و “بيور ترانس” الإسرائيلية الإماراتية اهم المرشحين للتعاقد مع الجيش الأمريكي لتفادي الحصار اليمني التأثير اليمني يعطل حركة الإمدادات العسكرية للجيش الأمريكي نفسه

أكد خبراء اقتصاد أن شركات السلاح الأمريكية تأثرت بالفعل، وبشكل مباشر من تداعيات اضطراب سلسلة التوريد الأمريكية بسبب عمليات القوات المسلحة اليمنية، وإعلان صنعاء عن فرض عقوبات على 15 شركة أسلحة أمريكية داعمة لإسرائيل في ارتكاب جرائم الإرهاب والإبادة ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء الفلسطينيين في غزة، وهو الأمر الذي ساهم في الزيادات الكبيرة في أسعار الشحن والتي وصلت إلى ثلاثة أضعاف، مع التأخيرات الكبيرة في وصول الشحنات والتي بلغت في بعض الحالات إلى قرابة شهر.
وأكد الخبراء أن اضطراب سلسلة التوريد الأمريكية بسبب عمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر، والتي اعترف البيت الأبيض بأنها أجبرت 75 % من السفن الأمريكية على تحويل مسارها حول رأس الرجاء الصالح، تسبب بتكاليف إضافية كبيرة، مع تأخيرات طويلة للبضائع، وإذا كان هذا التأثير يعطل حركة الإمدادات العسكرية للجيش الأمريكي نفسه، وفقاً لتقرير جديد صادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، فإن سلسلة توريد قطاع الصناعات العسكرية في الولايات المتحدة لن تكون خارج نطاق هذا التأثير، حيث تكامل تأثير الحرب التجارية والاضطراب المستمر لسلسلة التوريد الأمريكي بسبب عسكرة البحر الأحمر والعربي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية دعماً للكيان الصهيوني في إبادة الشعب الفلسطيني.

الثورة  / أحمد المالكي

معهد واشنطن للدراسات في تقرير جديد له قال: إنه لا يمكن حماية كل شحنة بمرافقة مسلحة، وحتى السفن المصحوبة بحماية تتعرض لهجوم يمني أحيانًا في البحر الأحمر، وأن الطرق البديلة مثل رأس الرجاء الصالح تُكلّف أمريكا مليون دولار إضافي لكل شحنة، وتأخر الإمدادات العسكرية بسبب الحظر اليمني يعيق قدرة الجيش الأمريكي على الانتشار السريع من المحيط الهندي إلى الهادئ.
وأكد معهد واشنطن للدراسات: أن استهداف اليمن للملاحة العسكرية يُجبر واشنطن على إعادة التفكير في استراتيجيات الانتشار السريع، حيث أصبحت خيارات النقل العسكري الأمريكي مُكلفة أو مُعرضة للخطر بسبب العمليات اليمنية، في حين يعتبر النقل الجوي بديل مُكلف ومحدود ولا يغني عن النقل البحري المُهدد بهجمات من اليمن.
وكشف المعهد في تقريره: أن شركتي “تروك نت الإسرائيلية” و”بيور ترانس” الإماراتية، تعتبران كناقل بري بين الإمارات و”إسرائيل” بقدرة استيعاب 350 شحنة يوميا.
وأن الشركتبن تعدان من أبرز المرشحين للتعاقد مع الجيش الأمريكي، ولفت إلى أن شبكة نقل تابعة للدفاع الأمريكية تقترح إنشاء 300 مركز لوجيستي لتنويع خيارات الشحن ومنها الرسو في ميناء جدة.
حالة ارباك
. الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي أكد في تصريح ل “الثورة” أن العدو الأمريكي والصهيوني، يعيشان حالة من الإرباك إزاء القرارات والخيارات العسكرية والاقتصادية الاستراتيجية التي اتخذتها القيادة في اليمن ضد قوى الطغيان والإجرام الصهيوني الأمريكي إسناداً لإخواننا المظلومين في غزة وفلسطين، مشيراً إلى أن لولايات المتحدة وحلفائها، تعتبر زيادة وقت العبور حول أفريقيا خيار غير عملي في السيناريوهات التي تتطلب نقلًا سريعًا وآمنًا للموارد العسكرية عبر مسارح عملياتية شاسعة، كون الطبيعة العالمية لتنافس القوى العظمى تتطلب من البنتاغون نقل أصوله بين مسارح العمليات في أوروبا والوسطى ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ حتى في الظروف العادية، وسيكون استخدام باب المندب إلزاميًا كلما دعت الحاجة إلى ذلك وفق ما يقول الأمريكان.
كما أوضح الجعدبي أن أمريكا تعول على الدور الذي تلعبه الموانئ السعودية والإماراتية في كسر الحصار اليمني على الكيان الصهيوني وتزويدهم بالحاويات والنفط، وأنه في ظل أزمة البحر الأحمر، هناك شركات سعودية تطلق خدمة الشحن الشمالي.
تهديد القدرات
وفي تقرير نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط أشار المقدم جيمس شيبارد (القوات الجوية الأمريكية) وهو زميل عسكري في معهد واشنطن للفترة 2024 – 2025م، ومسؤول تنفيذي أول سابق لمدير أركان القوات الجوية في البنتاغون، وفي تحليل له أورده المعهد في التقرير إلى أن تعطيل ما وصفها ” بالقوات اليمنية المدعومة من إيران” لحركة الشحن في البحر الأحمر يهدد قدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها وتزويدها بالإمدادات بسرعة في الشرق الأوسط وخارجه، ولكن مزيجًا من الحلول اللوجستية والتدابير العسكرية والجهود الدبلوماسية قد يكون الحل.
وأورد التقرير بعض الأمثلة على سبيل المثال: إذا سلكت شحنة نفط من بحر العرب إلى روتردام طريق رأس الرجاء الصالح البديل، فستحتاج إلى ما يُقدر بخمسة عشر يومًا إضافيًا وما يصل إلى مليون دولار من الوقود الإضافي، لذا يُتوقع أن تعاني الشحنات اللوجستية في الاتجاه المعاكس من تأخيرات مماثلة، وحتى لو كانت شركات النقل التجارية مستعدة للمخاطرة بتجنب هذا التأخير بالعبور عبر البحر الأحمر، فإن تأمين مخاطر الحرب قد يرفع التكاليف بنحو 1 % من قيمة هيكل السفينة.
وبحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية فإن زيادة وقت العبور حول أفريقيا بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها سيجعل هذا الخيار غير عملي في السيناريوهات التي تتطلب نقلًا سريعًا وآمنًا للموارد العسكرية عبر مسارح عملياتية شاسعة، فالطبيعة العالمية لتنافس القوى العظمى تتطلب من البنتاغون نقل أصوله بين مسارح العمليات في أوروبا والوسطى ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ حتى في الظروف العادية، وسيكون استخدام باب المندب إلزاميًا كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
بديل بري
وبحسب التقرير فإن استخدام مجموعة متنوعة من طرق النقل، بالإضافة إلى باب المندب، قد يُسهم في تخفيف خطر “الحوثيين”، وتقترح شبكة عبر الجزيرة العربية (TAN) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية إنشاء 300 مركز لوجستي – مطارات وموانئ بحرية ومراكز برية – عبر شبه الجزيرة العربية لتنويع خيارات الشحن. على سبيل المثال، يُمكن لبعض السفن تجاوز المضيق والرسو في جدة؛ ومن ثم يُمكن نقل حمولتها جوًا أو برًا، وكما ذُكر سابقًا، تقع جدة ضمن نطاق نيران ” الحوثيين” وفقا للتقرير، لكن إدخال هذه الطرق البديلة وغيرها من الطرق سيُسبب معضلات استهداف للجماعة، ويُتيح مرونة أكبر في عملية صنع القرار الأمريكية، بهدف تعزيز السلامة العامة والمرونة.
وأشار التقرير إلى انه تم اختبار نظام النقل العابر للحدود (TAN) ولكنه لم يعمل بكامل طاقته، والخيار الآخر وفق التقرير هو الممر البري بين الإمارات وإسرائيل، وهو طريق تجاري يمتد من ميناء حيفا الإسرائيلي عبر الأردن والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة، ليصل إلى الخليج العربي متجنباً البحر الأحمر تمامًا. حيث تعمل شركتا نقل بالفعل على طول هذا الطريق، وهما شركة “تروك نت” الإسرائيلية وشركة “بيور ترانس” الإماراتية، وقد تكونان من أبرز المرشحين للتعاقد مع الجيش الأمريكي. الممر مجهز حاليًا لاستيعاب ما يصل إلى 350 شاحنة يوميًا، وهو ما ينافس أو حتى يتجاوز شبكة “تان” العاملة بكامل طاقتها.

مقالات مشابهة

  • جماعة “أنصار الله” تعلن منع مرور السفن البريطانية في البحر الأحمر
  • بريطانيا: قوات أمريكية وبريطانية نفذت عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين في اليمن
  • اليمن يسقط ثاني طائرة أمريكية نوع F-18 في البحر الأحمر (إنفوجرافيك)
  • تداول 12 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • شبكة أمريكية: حركة مفاجئة للحاملة “ترومان” في منطقة عملياتها 
  • إجبار 75 % من السفن الأمريكية على تحويل مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، بتكاليف إضافية كبيرة
  • تحول استراتيجي.. كيف أسقطت قوات صنعاء مقاتلة “إف-18” وأجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الفرار؟
  • البحر الأحمر يبتلع مقاتلة أمريكية من حاملة الطائرات ترومان
  • كيف اسقطت “قوات صنعاء” طائرة “اف 18” أمريكية
  • المواجهة مستمرة : الحوثيون يعلنون مهاجمة حاملة طائرات أمريكية وهدفا إسرائيليا