يهود يغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أغلق حشد من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين جانبي جسر مانهاتن، في مدينة نيويورك الأمريكية، لمدة 4 ساعات تقريباً، أمس الأحد، وفقاً لما ذكرته الشرطة.
وقالت الشرطة، إن المتظاهرين اجتاحوا المنطقة في حوالي الساعة 45:1 ظهراً (18:45 بتوقيت غرينتش)، في أحد أكثر أيام السفر ازدحاماً خلال العام.
ودعا أكثر من ألف متظاهر إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال المظاهرة التي نظمتها منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، التي تصف نفسها بأنها مناهضة للصهيونية.
وجلس المتظاهرون على الطريق من جانب مدينة مانهاتن المؤدي إلى الجسر، وعلقوا لافتة ضخمة كتب عليها "دعوا غزة تعيش"، على قوس الغرانيت الشهير، وفقاً لما ظهر في مقطع فيديو نشر على منصة إكس.
BREAKING: 1,500 Jews, Palestinians, rabbis, imams, pastors, parents, and elected officials for a ceasefire are risking arrest at the Manhattan Bridge.
We represent the majority of people in the US. 66% of Americans and 80% of Democrats want the bombing of Gaza to stop. pic.twitter.com/ZC2wmR1OSP
وقالت الشرطة، إن الجسر أعيد فتحه أمام حركة المرور في حوالي الساعة 40:5 مساء بالتوقيت المحلي، ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان قد وقع حالات اعتقال أم لا.
وسبق لآلاف اليهود في الولايات المتحدة أن خرجوا في مظاهرات للتنديد باستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني.
وطالبوا في أكثر من مسيرة حاشدة بوقف إطلاق النار، والكف عن قتل المدنيين، الذين بلغ عددهم منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أكثر من 15 ألف، بحسب إحصاءات رسمية صادرة عن وزارة الصحة في غزة.
وقبل نحو أسبوعين، حاول مئات المتظاهرين اليهود، إغلاق القنصلية الإسرائيلية في شيكاغو الأمريكية، وطالبوا بالوقف "الفوري" لإطلاق النار في غزة.
وقالت حينذاك صحيفة "شيكاغو سن-تايمز"، إن متظاهرين يهود احتشدوا في محطة قطار أوجيلفي خلال ساعة الذروة، وقام البعض بإغلاق مدخل القنصلية الإسرائيلية.
كما حملوا لافتات عليها شعارات مثل: "اليهود يقولون وقف إطلاق النار الآن"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نيويورك غزة وإسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
الشرطة الإسرائيلية تحظر لجان إفشاء السلام في الداخل الفلسطيني
القدس المحتلة- أخضعت الشرطة الإسرائيلية -اليوم الثلاثاء- القيادي الإسلامي الشيخ رائد صلاح من مدينة أم الفحم للتحقيق ثم أفرجت عنه، كما حظرت لجان "إفشاء السلام" في الداخل الفلسطيني، وذلك تحت ذريعة أن هذه اللجان تأتي استمرارا للحركة الإسلامية التي تم حظرها وإغلاق 25 جمعية ومؤسسة تابعة لها في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
واقتحمت قوات من شرطة الاحتلال معززة بعناصر من أجهزة الاستخبارات منزل الشيخ صلاح وعاثت فيه خرابا، كما اقتحمت مكتب لجان إفشاء السلام وعبثت بمحتوياته، وكذلك اعتقلت العديد من قيادات اللجان المحلية بالبلدات العربية، وأخضعتهم لتحقيقات تتمحور حول نشاط "لجان "إفشاء السلام" في البلدات العربية.
وتأتي هذه الحملة الإسرائيلية التصعيدية على لجان "إفشاء السلام" وقياداتها بموجب الأمر الذي وقّع عليه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وذلك بزعم إحباط نشاطات الحركة الإسلامية المحظورة، على أن يكون أمر الحظر الإداري ساريا لمدة عامين، مما يعني حظر أي نشاط وفعاليات للجان "إفشاء السلام" في بلدات الداخل الفلسطيني.
وهدف مشروع لجان "إفشاء السلام" -الذي يترأسه الشيخ صلاح وأطلق في فبراير/شباط 2022- كمشروع منبثق عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إلى تعزيز قيم السلام وبث روح التسامح، وذلك في ظل تقاعس المؤسسة الإسرائيلية عن مكافحة العنف والجريمة وفوضى السلاح في البلدات العربية بالداخل الفلسطيني.
إعلانواستنكرت الفعاليات السياسية والقوى الوطنية والإسلامية في الداخل الفلسطيني التحقيق مع الشيخ رائد صلاح وحظر لجان "إفشاء السلام"، وأجمعت على أن هذه الممارسات تأتي في سياق الملاحقة السياسية لفلسطينيي الـ48 وترهيبهم، وكذلك تعكس تواطؤ المؤسسة الإسرائيلية مع عصابات الجريمة المنظمة.
انتشار مكثف للشرطة الإسرائيلية عند مدخل مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني (الجزيرة) ملاحقة سياسيةواستعرض المحامي خالد زبارقة من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح الملاحقة السياسية للقيادات العربية في الداخل، والتي تنشط بالحفاظ على النسيج المجتمعي، وسط تغول العنف والجريمة التي تفتك بالمجتمع الفلسطيني في الداخل.
وأوضح الحقوقي الفلسطيني للجزيرة نت أن مشروع "إفشاء السلام" يهدف إلى نزع فتيل العنف والجريمة في المجتمع العربي بالداخل، لافتا إلى أن آفة العنف التي استشرت بسبب تقاعس المؤسسة الإسرائيلية خلفت آلاف القتلى والجرحى خلال العقد الأخير.
وفند زبارقة المزاعم الإسرائيلية بأن حظر مشروع "إفشاء السلام" واعتقال العديد من قياداته يأتيان استمرارا لنشاط الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ صلاح والمحظورة منذ 10 سنوات، قائلا إن "هذا المشروع مستقل ومنبثق عن لجنة المتابعة العليا، ومنذ انطلاقة نجح بتسوية أكثر من ألفي قضية خلافية، ومنع سفك المزيد من الدماء، ونشر الصلح والتسامح بالبلدات العربية في الداخل".
أمر حظر لجان "إفشاء السلام" بالداخل الفلسطيني والصادر عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (الجزيرة) علامات استفهامويعتقد أن ملاحقة الشيخ صلاح تأتي في سياق سعي المؤسسة الإسرائيلية للقضاء على مشروع "إفشاء السلام" الهادف إلى الحفاظ على النسيج المجتمعي ومكافحة العنف والجريمة، وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حيال أمر الطوارئ الموقع من قبل كاتس، والذي يأتي لتحقيق مصالح سياسية ضيقة في ظل حالة الفوضى التي تعصف بالحكومة الإسرائيلية.
إعلانوما عزز هذا الطرح -وفقا لزبارقة- أنه "لا توجد أي شبهات أو سند قانوني للاعتقالات والتحقيقات وحظر لجان إفشاء السلام ومصادرة محتويات مكاتبها".
ولفت إلى أن المزاعم الإسرائيلية بأن اللجان تأتي استمرارا لنشاط الحركة الإسلامية بمثابة ذر الرماد في العيون، ويدلل على أن الاعتبارات والدوافع سياسية ولا تمت إلى الجانب القانوني بأي صلة.
آفة الجريمةالطرح ذاته تبناه رئيس لجنة الحريات المنبثة عن لجنة المتابعة الشيخ كمال خطيب الذي انتقد حملة الاعتقالات والمداهمات التي تشنها الشرطة الإسرائيلية، قائلا إن "الملاحقة وحظر إفشاء السلام يأتيان في توقيت مريب جدا، وذلك في أوج آفة الجريمة المستفحلة في الداخل الفلسطيني، حيث تسجل يوميا جرائم قتل".
واستعرض خطيب للجزيرة نت استفحال العنف والجريمة في البلدات العربية، وسط تقاعس الشرطة الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه منذ بداية الشهر الجاري سُجلت 17 جريمة قتل في المجتمع الفلسطيني بالداخل، في حين قُتل 250 شخصا بالعام 2024، مقارنة بـ228 قتيلا في العام 2023.
وأوضح رئيس لجنة الحريات أنه في ظل استفحال العنف والجريمة أطلق مشروع "إفشاء السلام"، وذلك من أجل تسوية الخلافات والحفاظ على النسيج الاجتماعي، خصوصا أن الحكومة الإسرائيلية التي تدعم سياسات الشرطة لا تحرك ساكنا لوقف سفك الدماء، بل وتغض الطرف عن فوضى السلاح وتتعمد عدم ملاحقة المجرمين.
فوضى السلاحووسط مستنقع الدماء الذي يغرق الداخل الفلسطيني ونشاط لجان "إفشاء السلام" للحد من العنف والجريمة، يقول الشيخ خطيب "تطلق الشرطة الإسرائيلية حملة الاعتقالات والحظر لنشاط اللجان بالبلدات العربية تحت مسمى تعزيز أمن الجمهور ومكافحة الجريمة في المجتمع العربي".
وسخر خطيب من المزاعم الإسرائيلية بأن لجان "إفشاء السلام" تأتي امتدادا للحركة الإسلامية، قائلا إن "هذه المزاعم تؤكد أن السلطات الإسرائيلية تريد صفع أبناء الداخل الفلسطيني الذين يحملونها المسؤولية الكاملة عن سياسة فوضى وامتلاك السلاح الذي مصدره مخازن الأسلحة للشرطة والجيش الإسرائيلي".
تسجيل 17 جريمة قتل في المجتمع الفلسطيني بالداخل منذ بداية 2025 (الجزيرة) استشراس الحكومةوفي سياق ردود الفعل بالداخل الفلسطيني على الأمر الصادر عن الوزير كاتس، أدانت لجنة المتابعة العليا العربية التحقيق مع الشيخ رائد صلاح والنشطاء الاجتماعيين خير إسكندر ومحمد جبارين ومعن إغبارية.
إعلانوقالت لجنة المتابعة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن "هذا الاعتداء الوقح ليس مجرد استفزاز، بل يعكس قلق الشرطة وحكومتها من مساعي الخير في المجتمع العربي، ونشاط لجنة إفشاء السلام الساعية لأخذ دور في مواجهة آفة العنف والجريمة المدعومة من المؤسسة الحاكمة".
وحذرت لجنة المتابعة من تداعيات الملاحقة السياسية لفلسطيني الـ48، وأعربت عن قلقها من "مدى استشراس الحكومة ومؤسساتها في عدوانيتها تجاه الجماهير العربية بالداخل"، مؤكدة وقوفها إلى جانب مشروع إفشاء السلام وقيادته، ومثمنة "الجهد الرائع والمميز والمثمر للجان إفشاء السلام".
استهداف القياداتوأصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا حذر من خلاله من التصعيد الخطير الذي تشنه المؤسسة الإسرائيلية على المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل وقياداته، وأدان ملاحقة الشيخ صلاح الشخصية الوطنية والدينية البارزة ومداهمة منزله ومكاتب لجنة "إفشاء السلام".
وأكد التجمع الوطني في البيان -الذي وصل للجزيرة نت- أن ممارسات المؤسسة الإسرائيلية ضد الشيخ صلاح ولجان "إفشاء السلام" "تعكس سياسة ممنهجة تستهدف القيادات والمؤسسات الوطنية في الداخل الفلسطيني ودورها المحوري في تعزيز السلم الأهلي والتصدي لسياسات العنصرية".
وتأتي حملة الاعتقالات والتحقيقات -بحسب التجمع- استمرارا لمسلسل الملاحقة السياسية التي تسعى إلى تقويض دور القيادات الوطنية التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وهويته، وهي محاولة لكسر إرادة الصمود لفلسطينيي الـ48 تحت غطاء مزاعم واهية تسعى إلى تبرير الانتهاكات الممنهجة".