لا أحد يعرفها.. اكتشاف لغة عمرها 3000 سنة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
تم العثور على اللغة الهندية الأوروبية غير المعروفة على لوح طيني أثناء عملية التنقيب، وكان ذلك بمثابة صدمة كبيرة للباحثين.
كانت الإمبراطورية الحيثية إحدى القوى العظمى في غرب آسيا خلال العصر البرونزي المتأخر، من 1650 إلى 1200 قبل الميلاد.
وهناك أعمال تنقيب مستمرة لمعرفة المزيد عن المجتمع الذي تم إجراؤه في موقع التراث العالمي لليونسكو في حاتوسا في تركيا الحديثة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
حتى الآن، تم اكتشاف ما يقرب من 30.000 لوح طيني، معظمها مكتوب باللغة الحيثية، أقدم لغة هندية أوروبية معروفة، لكن البحث الآن لمعرفة المزيد عن الحضارة قد أدى إلى ظهور شيء غير متوقع على الإطلاق - لأنه مكتوب بلغة غير معروفة تمامًا.
ويقوم البروفيسور دانييل شويمر، رئيس دراسات الشرق الأدنى القديم في جامعة يوليوس ماكسيميليانز (JMU) فورتسبورغ في ألمانيا، بالتحقيق في هذا الاكتشاف.
ويقول إن هناك نصًا حثيًا تمهيديًا يشير إلى لغة أرض كالاسما، وهي منطقة تقع على الحافة الشمالية الغربية لمعقل الحيثيين، وأشار "شويمر": 'إن الحثيين اهتموا بشكل فريد بتسجيل الطقوس باللغات الأجنبية".
صحيفة SUR الإسبانية توضح المزيد. جاء فيها: "تشير كالاسما إلى مجتمع تم تنظيمه في العصر البرونزي -1650 إلى 1200 قبل الميلاد، والذي كان يقع في الطرف الشمالي الغربي من الإمبراطورية الحثية، وربما ما يعرف اليوم بمقاطعة بولو التركية".
وبالتالي، فإن النص الذي تم العثور عليه ينتمي إلى اللغة الكلاسميكية، وهي لغة منقرضة تماما ولا يوجد حولها سوى القليل من المعلومات، ومع ذلك، يقول الخبراء إن اللهجة المفقودة لديها بعض أوجه التشابه مع اللغة اللووية، وهي لغة هندية أوروبية أخرى، والتي يمكن أن تكون المفتاح لفك اللغز.
ستكون الدراسات التي أجريت على لوح الطين واضحة ومباشرة لأنه محفوظ جيدًا، وقال أندرياس شاشنر، رئيس الحفريات في آثار حاتوسا: "عندما التقطت اللوح لأول مرة، شعرت بثقل أهميته التاريخية".
تمت إضافة حاتوسا إلى قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1986 وهي موقع العديد من الاكتشافات القديمة المذهلة. تم نقل زوج من تماثيل أبي الهول تم العثور عليهما عند البوابة الجنوبية في حاتوسا لترميمهما إلى ألمانيا في عام 1917.
تمت إعادة القطعة المحفوظة بشكل أفضل إلى تركيا في عام 1924 وتم عرضها في متحف إسطنبول للآثار، وبقي الآخر في ألمانيا حيث تم عرضه في متحف بيرغامون من عام 1934 حتى تم نقله إلى متحف بوغازكوي خارج أطلال حاتوسا، إلى جانب تمثال أبو الهول في اسطنبول، مما أدى إلى لم شمل الزوجين بالقرب من موقعهما الأصلي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعتزم إرسال المزيد من العتاد العسكري لمواجهة الحوثيين
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها تخطط لإرسال المزيد من العتاد العسكري إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك في إطار زيادة الهجمات ضد الحوثيين في اليمن خلال الأيام المقبلة.
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة موجّهة إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي ورئيس مجلس الشيوخ المؤقّت "بنقل قوات إضافية مجهّزة للقتال إلى الشرق الأوسط، لتعزيز القدرات الدفاعية المتاحة للقوات الأمريكية وتسهيل العمليات العسكرية اللازمة".
ووفقاً للرسالة التي نشرها البيت الأبيض، وجّه ترامب وزارة الدفاع الأمريكية "بتعزيز قدرات الدفاع الجوي والصاروخي لإسرائيل والمواقع التي تستضيف القوات الأمريكية، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة ودعم واستطلاع لتمكينها من شنّ ضربات على أهداف (الحوثيين)".
اعتراف ترامب
واعترف ترامب في الرسالة بأن جماعة الحوثي وجّهت العديد من الضربات المباشرة للقواعد الأمريكية البحرية، في المجال الجوي والمياه الإقليمية اليمنية وما حولها.
وكان الحوثيون قد أعلنوا إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز"MQ_9" ومهاجمتهم حاملتي طائرات تابعة للولايات المتحدة في المنطقة، وذلك على وقع تواصل العدوان الأمريكي على الأراضي اليمنية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية، يحيى سريع، "نجحت دفاعاتنا الجوية بفضل الله في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة".
إسقاط طائرة
وأضاف في بيان مصور، أن "عملية إسقاط الطائرة تمت بصاروخ أرض جو محلي الصنع"، لافتا إلى أنها "الطائرة السابعة التي تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاطها من هذا النوع خلال شهر أبريل الجاري والثانية والعشرين خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة".
وأوضح سريع أن الجماعة اليمنية "نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت من خلالهما حاملتي الطائرات الأمريكيتين ترومان وفينسون والقطع الحربية التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي"، موضحا أن ذلك جرى "بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة".
ومنذ 15 آذار/ مارس الماضي، شنت الولايات المتحدة مئات الغارات الجوية على مواقع متفرقة من اليمن، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، بحسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات الأمريكية المتواصلة بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما" بسبب عملياتها البحرية المناصرة لغزة.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إلى الاحتلال، ردا على استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.