5.84 مليار دولار حجم الاستثمار في استكشاف وإنتاج وتطوير النفط والغاز
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
◄ عُمان مُلتزمة باتفاق "أوبك بلس" للخفض الطوعي لإنتاج النفط الخام
مسقط- العُمانية
بلغ حجم الاستثمار في قطاع استكشاف وإنتاج وتطوير النفط والغاز خلال النصف الأول من عام 2023م نحو 5.84 مليار دولار أمريكي، موزعة بنسبة 62 بالمائة كنفقات رأسمالية، مثل المسوحات الجيولوجية والحفر والمرافق وغيرها، ونسبة 38 بالمائة في المصاريف التشغيلية.
وقال الدكتور صالح بن علي العبوري مدير عام استكشاف وإنتاج النفط الغاز بوزارة الطاقة والمعادن إن الشركات النفطية العاملة في سلطنة عُمان قامت خلال العام الجاري بحفر العديد من الآبار الاستكشافية في مختلف مناطق امتياز النفط والغاز استهدفت مكامن مختلفة وعلى أعماق متفاوتة، مبينًا أن النتائج الأولية لبعض الآبار "مبشرة"، وسيتم تأكيدها من خلال الاختبار طويل الأجل الذي قد يمتد لعدة أشهر أو أكثر، في حين تحتاج بعض الآبار للمزيد من الدراسة والاختبار؛ ما سيسهم في المحافظة على مستويات مستقرة من الإنتاج والاحتياطي.
وأوضح مدير عام استكشاف وإنتاج النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن أن جميع مناطق الامتياز غير المشغولة تعد مناطق مفتوحة للاستثمار، وترحب الوزارة بأي مستثمر يرغب بالتفاوض عليها، وتقوم بالترويج لها من خلال جولات المزايدة، مشيرًا إلى أن الوزارة طرحت جولة مزايدة بداية هذا العام على المربعات 15 و54 و36 والتي حظيت باهتمام كبير من عدة شركات محلية ودولية، وتقوم الوزارة حاليًّا بالمفاضلة بين العروض ليتم إسناد المناطق قريبًا.
وحول الاستكشاف الذي أعلنته شركة أوكسيدنتال عُمان مؤخرًا ضمن حقل النفط بمربع 65، بيّن مدير عام استكشاف وإنتاج النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن أن البئر ليست استكشافية وإنما لأحد الحقول المكتشفة سابقًا، ورغم أن الإنتاج الأولي لها يصل إلى 6 آلاف برميل من مكافئ النقط يوميًّا يعد في مستوى مرتفع قياسًا على الآبار السابقة في المنطقة، إلا أنه من المتوقع أن ينخفض الإنتاج بشكل طبيعي، وتقوم الشركة حاليًّا بتنفيذ مشروع لحقن المياه للمحافظة مستويات الإنتاج ذاتها من هذه البئر والآبار التي ستحفر مستقبلًا في الحقل نفسه.
وأكد العبوري أن سلطنة عُمان حاليًّا ملتزمة باتفاقها مع دول "أوبك بلس" في تخفيض إنتاجها من النفط الخام، وقد أعلنت خفضها الطوعي البالغ 40 ألف برميل يوميًّا من النفط الخام في شهر مايو 2023م، وهي ملتزمة بذلك حسب الاتفاق الحالي إلى نهاية ديسمبر 2024.
ويعد قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز أحد القطاعات الرائدة في سلطنة عُمان والتي تشكل ركيزة أساسية لقطاع الطاقة، حيث تضخ فيه استثمارات وجهودًا كبيرة لتطويره واستدامته من خلال الاستكشافات الجديدة التي تسهم في رفد الاقتصاد الوطني. وتقوم الشركات النفطية العاملة في سلطنة عُمان على زيادة عدد الآبار الاستكشافية في مختلف مناطق امتياز النفط والغاز من خلال الإشراف والمتابعة المستمرة من قبل وزارة الطاقة والمعادن.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: استکشاف وإنتاج النفط الطاقة والمعادن النفط والغاز من خلال
إقرأ أيضاً:
شركة البترول الوطنية تخطط لحفر 145 بئر غاز
صراحة نيوز ـ أكد المدير العام لشركة البترول الوطنية، المهندس محمد الخصاونة، أن خطة الشركة للأعوام 2025–2030 تستهدف حفر 145 بئر غاز، والوصول إلى إنتاج يومي يبلغ 418 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بما يسهم في تعزيز الأمن الطاقي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
جاء ذلك خلال زيارة قامت بها لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية برئاسة النائب هيثم زيادين إلى مقر الشركة، حيث اطّلعت على واقع العمل في حقل الريشة الغازي وجهود الشركة في استكشاف واستخراج الغاز الطبيعي.
وأوضح الخصاونة أن الخطة الاستراتيجية للشركة ترتكز على ثلاثة مسارات رئيسية، تشمل تسريع عملية الإنتاج من خلال زيادة عدد الحفارات وتوسعة محطة معالجة الغاز، إعداد الدراسات الفنية والمالية لإنشاء أنبوب غاز يربط مواقع الإنتاج بمناطق الاستهلاك، وضمان وجود مستهلكين دائمين للغاز المنتج، لا سيما في القطاع الصناعي.
وأشار إلى أهمية رفع كميات الإنتاج من حقل الريشة، الذي حقق نجاحات متميزة خلال الفترة الماضية بجهود وطنية خالصة، مؤكداً أن إيصال الغاز الطبيعي إلى القطاع الصناعي يعد من أبرز الأولويات، لما له من أثر مباشر في خفض كلف الطاقة وتعزيز تنافسية هذا القطاع الحيوي.
واستعرض الخصاونة خلال اللقاء مساحة الحقل، والتقنيات المستخدمة في عمليات الحفر، إضافة إلى دور الكوادر الوطنية في تنفيذ المهام الفنية والميدانية، مشيداً بجهودهم المتواصلة في هذا المجال.
بدوره، شدد النائب هيثم زيادين على أهمية استكشاف الثروات الطبيعية، وخاصة غاز حقل الريشة، لتحقيق رؤية الاعتماد على الغاز المحلي في توليد الطاقة، لما لذلك من أثر اقتصادي مباشر يتمثل في خفض كلف الإنتاج، تشغيل الأيدي العاملة، وتوفير مصدر طاقة مستدام للمواطنين.
وأكد زيادين أن مجلس النواب سيواصل تقديم الدعم اللازم لشركة البترول الوطنية، مشيراً إلى أهمية العمل التكاملي بين الجهات المعنية لتعزيز استكشاف الثروات الطبيعية في مختلف أنحاء المملكة.
وتناول اللقاء أهمية العطاء الأخير الذي طرحته الشركة لحفر 80 بئراً غازياً في حقل الريشة خلال 3 سنوات، بنظام تسليم مفتاح (LSTK)، والذي يُتوقع أن يسهم في رفع كفاءة الحفر وزيادة الطاقة الإنتاجية للحقل بشكل كبير.
من جهتهم، أكد أعضاء لجنة الطاقة النيابية أهمية الدور الاستراتيجي الذي تقوم به شركة البترول الوطنية، مشيرين إلى أن استكشاف الغاز بكميات تجارية سيؤدي إلى خفض الفاتورة النفطية وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، لاسيما من خلال إيصال الغاز إلى المناطق الصناعية وتعزيز البنية التحتية الوطنية للطاقة.