◄ عُمان مُلتزمة باتفاق "أوبك بلس" للخفض الطوعي لإنتاج النفط الخام

مسقط- العُمانية

بلغ حجم الاستثمار في قطاع استكشاف وإنتاج وتطوير النفط والغاز خلال النصف الأول من عام 2023م نحو 5.84 مليار دولار أمريكي، موزعة بنسبة 62 بالمائة كنفقات رأسمالية، مثل المسوحات الجيولوجية والحفر والمرافق وغيرها، ونسبة 38 بالمائة في المصاريف التشغيلية.

وقال الدكتور صالح بن علي العبوري مدير عام استكشاف وإنتاج النفط الغاز بوزارة الطاقة والمعادن إن الشركات النفطية العاملة في سلطنة عُمان قامت خلال العام الجاري بحفر العديد من الآبار الاستكشافية في مختلف مناطق امتياز النفط والغاز استهدفت مكامن مختلفة وعلى أعماق متفاوتة، مبينًا أن النتائج الأولية لبعض الآبار "مبشرة"، وسيتم تأكيدها من خلال الاختبار طويل الأجل الذي قد يمتد لعدة أشهر أو أكثر، في حين تحتاج بعض الآبار للمزيد من الدراسة والاختبار؛ ما سيسهم في المحافظة على مستويات مستقرة من الإنتاج والاحتياطي.

وأوضح مدير عام استكشاف وإنتاج النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن أن جميع مناطق الامتياز غير المشغولة تعد مناطق مفتوحة للاستثمار، وترحب الوزارة بأي مستثمر يرغب بالتفاوض عليها، وتقوم بالترويج لها من خلال جولات المزايدة، مشيرًا إلى أن الوزارة طرحت جولة مزايدة بداية هذا العام على المربعات 15 و54 و36 والتي حظيت باهتمام كبير من عدة شركات محلية ودولية، وتقوم الوزارة حاليًّا بالمفاضلة بين العروض ليتم إسناد المناطق قريبًا.

وحول الاستكشاف الذي أعلنته شركة أوكسيدنتال عُمان مؤخرًا ضمن حقل النفط بمربع 65، بيّن مدير عام استكشاف وإنتاج النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن أن البئر ليست استكشافية وإنما لأحد الحقول المكتشفة سابقًا، ورغم أن الإنتاج الأولي لها يصل إلى 6 آلاف برميل من مكافئ النقط يوميًّا يعد في مستوى مرتفع قياسًا على الآبار السابقة في المنطقة، إلا أنه من المتوقع أن ينخفض الإنتاج بشكل طبيعي، وتقوم الشركة حاليًّا بتنفيذ مشروع لحقن المياه للمحافظة مستويات الإنتاج ذاتها من هذه البئر والآبار التي ستحفر مستقبلًا في الحقل نفسه.

وأكد العبوري أن سلطنة عُمان حاليًّا ملتزمة باتفاقها مع دول "أوبك بلس" في تخفيض إنتاجها من النفط الخام، وقد أعلنت خفضها الطوعي البالغ 40 ألف برميل يوميًّا من النفط الخام في شهر مايو 2023م، وهي ملتزمة بذلك حسب الاتفاق الحالي إلى نهاية ديسمبر 2024.

ويعد قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز أحد القطاعات الرائدة في سلطنة عُمان والتي تشكل ركيزة أساسية لقطاع الطاقة، حيث تضخ فيه استثمارات وجهودًا كبيرة لتطويره واستدامته من خلال الاستكشافات الجديدة التي تسهم في رفد الاقتصاد الوطني. وتقوم الشركات النفطية العاملة في سلطنة عُمان على زيادة عدد الآبار الاستكشافية في مختلف مناطق امتياز النفط والغاز من خلال الإشراف والمتابعة المستمرة من قبل وزارة الطاقة والمعادن.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: استکشاف وإنتاج النفط الطاقة والمعادن النفط والغاز من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير البترول: يجب زيادة معدلات الإنتاج وتحسين إنتاجية الحقول وتحقيق اكتشافات جديدة

 

عقد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية اجتماعًا بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية مع عددًا من قيادات هيئة البترول والوزارة، وناقش الوزير مع القيادات خلال الاجتماع سبل دفع العمل على مواجهة التحديات الخاصة بنشاط إنتاج البترول والغاز وأهم الموضوعات ذات الأولوية والتى يجب العمل عليها من أجل  زيادة معدلات الإنتاج والعمل على تحسين إنتاجية الحقول من البترول والغاز وتحقيق اكتشافات جديدة.


وفى مستهل اللقاء أكد بدوى أن تحقيق النمو لموارد مصر من البترول والغاز هدف أساسى فى ظل أهميتها كموارد الطاقة الأساسية لمصر فى الوقت الحالى من أجل تلبية متطلبات المواطنين وفى مقدمتها توفير الطاقة الكهربائية  ، مشددًا على أن قطاع البترول يدرك أهمية دوره  المؤثر فى دفع النمو الاقتصادى بكافة القطاعات والذى يقوم بالأساس على الطاقة كمحرك للتنمية الاقتصادية.


وأضاف بدوى أن ذلك يستدعى تكاتف كل الجهود والعمل معًا كفريق عمل واحد لتوظيف كل الأفكار والخبرات والأساليب التكنولوجية لمواجهة التحديات الخاصة بالتراجع الطبيعى فى حقول الإنتاج وإيقافه وعودة معدلات الإنتاج إلى الزيادة،  مؤكدًا أن الكوادر البشرية فى كافة المواقع البترولية هى العصب الرئيسى لتحقيق أهداف زيادة الإنتاج البترولى، وهو ما يتطلب دعمها وتحفيزها للعمل بأقصى كفاءة ممكنة لتطبيق خطط زيادة الإنتاج بمنتهى الفعالية ودعم الكوادر المسئولة عن تخطيط ووضع برامج الإنتاج  للاستعانة بالحلول والأساليب المثلى لتحسين وزيادة الإنتاج.


ووجه بدوى القيادات بالتواجد جنبًا إلى جنب مع العاملين بحقول الإنتاج والمنشآت البترولية والمتابعة الميدانية من منطلق الدور الرئيسى فى دعم الكوادر البشرية فى أداء مهامها وتمكينها من العمل فى بيئة عمل محفزة وآمنة ودعمهم بكل الإمكانيات التى تمكنهم من تجاوز التحديات  الإنتاجية وتحقيق الهدف المنشود لزيادة الإنتاج من الثروة البترولية، لافتًا فى الوقت نفسه إلى أهمية الطاقات الجديدة والمتجددة والهيدروجين والتى سيتم بذل مجهودات من اجل استغلالها إلا أن زيادة الانتاج من المصادر التقليدية من الزيت الخام والغاز تأتى كحلول عاجلة تتطلب التركيز عليها وتنفيذها بفعالية.


وشدد الوزير على أهمية منظومة السلامة فى الحقول والمواقع الإنتاجية فى إطار توفير بيئة عمل آمنة  ، كما أكد على أهمية الشفافية والوقوف على كافة التحديات وفى الوقت نفسه استغلال كافة المقومات والعوامل الإيجابية للعمل على حلها من خلال تكاتف الجهود بين كل قطاعات العمل المختلفة داخل الكيانات البترولية والتى تؤدى أدوارًا مكملة لبعضها.


 ضم الاجتماع الجيولوجى علاء البطل الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول والدكتور سمير رسلان وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف والمهندس علاء حجر وكيل الوزارة للمكتب الفنى والمهندس أحمد مصطفى وكيل الوزارة للإنتاج والمهندس حسانين محمد رئيس الادارة المركزية لمكتب الوزير والجيولوجى محمد محيى نائب رئيس الهيئة للاتفاقيات والاستكشاف والمهندس أحمد الخليفة نائب رئيس الهيئة للتخطيط والمشروعات والمهندس تامر إدريس نائب رئيس الهيئة للإنتاج والمحاسب وليد أنور نائب رئيس الهيئة للرقابة على الشركات الأجنبية والمشتركة.
 

مقالات مشابهة

  • الدولة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة فى مناقشات ثقافة سوهاج
  • بايدن أم ترامب؟.. سيناريوهان كلاهما مُر لمستقبل الإنتاج وتقلبات أسعار الخام
  • «الملاح»: مصر أبرمت 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم بمتوسط 49 مليار دولار مع الاتحاد الأوروبي
  • وزير البترول: يجب زيادة معدلات الإنتاج وتحسين إنتاجية الحقول وتحقيق اكتشافات جديدة
  • «البترول»: هناك ضرورة لزيادة الإنتاج المحلي وتحقيق اكتشافات جديدة
  • خسائر كردستان تقترب من 13 مليار دولار جرّاء توقف تصدير النفط
  • خسائر كردستان تقترب من 13 مليار دولار جرّاء توقف تصدير النفط- عاجل
  • نائب:مسودة قانون النفط والغاز مبهمة
  • الدولة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة في مناقشات ثقافة سوهاج
  • أسواق النفط تترقب بدء تخفيف قيود الإنتاج قرب نهاية العام الجاري