موقع 24:
2025-03-04@21:10:27 GMT

الآن.. وليس غداً

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

الآن.. وليس غداً

مع قرب انعقاد «كوب 28» في الإمارات، أصدرت الأمم المتحدة، تقريراً بعنوان: «دحض الخرافات حول المناخ والطاقة»، طالبت فيه الجميع، باتخاذ إجراءات مناخية في «كوب 28»؛ لأن العالم ينتظر ما يتخذه المؤتمر من قرارات، «بما يحدّ من تغير المناخ، والمحافظة على كوكب صالح للحياة»، وأشار التقرير إلى إمكانية ذلك «إذا بدأنا العمل الآن».

الحقيقة، أنه ليس أمام البشرية متسع من الوقت، وليس لديها القدرة على الاكتفاء بالوعود والقرارات التي لا تُنفذ. لقد بات الجميع في خطر داهم أمام ما يواجهونه من جرّاء ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة التي تؤدي إلى الجفاف، وشح المياه، والحرائق، وارتفاع منسوب البحار، والفيضانات، وذوبان الجليد القطبي، والأعاصير والعواصف العاتية، وتدهور التنوع البيولوجي.
ولأن الأمم المتحدة وكل المنظمات والمؤسسات المعنية بالمناخ، تدرك معنى ارتفاع درجات الحرارة، وتداعياته على مستقبل الحياة على الأرض، وما قد يعرض له البشرية من كوارث، تهدد ما بنته من حضارة وتقدم؛ فإنها تدعو إلى التحرك الآن قبل أن يفوت الأوان، وتصبح الأرض غير صالحة للسكن.

أمام العالم فرصة في مؤتمر «كوب 28» لكي يقوم بتقييم ما وعد به وما تحقق، ثم عليه أن يبادر إلى اتخاذ القرارات التنفيذية؛ لخفض الانبعاثات الآن، وتقليصها إلى النصف بحلول عام 2030، للمحافظة على درجة الحرارة بأقل من 1.5 درجة مئوية، بما يعنيه ذلك من حدوث انخفاضات هائلة في استخدام الفحم والغاز والنفط، والاحتفاظ بأكثر من ثلثي الاحتياطات المؤكدة اليوم من الوقود الأحفوري في جوف الأرض، بحلول عام 2050 من أجل منع المستويات الكارثية لتغير المناخ.
وبما أن البشر مسؤولون عن هذه الكارثة المناخية على مدار 200 عام، فعليهم مسؤولية وقف هذا الاندفاع نحو الفناء، خصوصاً أن الأبحاث تشير إلى أن 3.6 مليار شخص، يعيشون بالفعل في مناطق شديدة التعرض لتغير المناخ. وعلى الرغم من أن دول الجنوب، لا تسهم إلا بقدر ضئيل جداً في الانبعاثات العالمية، فإنها تتحمل أقسى الآثار والتداعيات الناجمة عنها، في حين أن الدول الصناعية التي تنفث الحجم الأكبر من السموم في الفضاء، تتهرب من تحمل مسؤولياتها، خصوصاً في الوفاء بتعهداتها تجاه الدول الفقيرة.
إن الجهود المبذولة في مجال تخطيط التكيّف مع التمويل والتنفيذ لا يواكب المخاطر المتزايدة. ويقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه «من المتوقع أن تتزايد احتياجات العالم النامي إلى ما يصل إلى 340 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030، ومع ذلك فإن الدعم اليوم لم يبلغ أقل من عُشر هذا المبلغ، ويدفع الأشخاص والمجتمعات الأكثر ضعفاً، الثمن، وهذا أمر غير مقبول».
إن «كوب 28» يمثل فرصة أمام العالم؛ كي يمثّل نقلة تاريخية في مسيرة الإنسانية؛ لإنقاذ الأرض الآن.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

التخطيط: مصر تمتلك أسواق كربون طوعية ونوفي حفز استثمارات بـ 4 مليارات دولار

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ اجتماعًا -افتراضيًا- مع "مرسيدس فيلا مونسيرات"، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك.

وناقش الطرفان خلال الاجتماع؛ تطور الأعمال بالمركز العالمي لتمويل المناخ، الذي تم إطلاقه خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP28 بالإمارات العربية المتحدة، ويقع مقره في إمارة أبو ظبي، ويهدف إلى تسريع تمويل المناخ عالميًا وتعزيز الابتكار من خلال العمل المشترك بين مختلف الأطراف ذات الصلة، والتركيز على القطاع الخاص، وبناء القدرات.

وأكدت "المشاط"، ضرورة أن يستهدف مركز تمويل المناخ، دعم المنصات الوطنية كمحور رئيسي من محاور تنشيط العمل المناخي في الدول الناشئة، لاسيما وأنها كانت واحدة من التوصيات التي أكدت عليها التقارير الصادرة خلال مؤتمر المناخ  COP28، وكذلك أكدت عليها مجموعة الـ20، مشيرة إلى أن مصر أطلقت المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، باعتبارها تطبيق فعلي للمنصات الوطنية الهادفة لتحفيز الاستثمارات المناخية، وتعزيز التزام الدول بتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا.

وناقش الطرفان إمكانية مساهمة واستفادة مصر من الخدمات التي يقدمها المركز، حيث أوضحت الدكتورة رانيا المشاط آخر تطورات برنامج «نُوَفِّي»، لافتة إلى تم تحفيز استثمارات القطاع الخاص بقيمة تقترب من 4 مليارات دولار، لافتة إلى أن مصر تكثف التعاون في هذا المجال مع الدول الإفريقية، مثل تنزانيا، التي يتم تقديم المساعدة الفنية لها في تطوير منصتها الوطنية. كما أشارت "المشاط" إلى أن مصر تمتلك حاليا أسواق كربون طوعية، ومن خلال الهيئة العامة للرقابة المالية، استطعنا تقديم نموذج يُحتذى به لإفريقيا.

من جانبها، استعرضت الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ، آخر تطورات الأعمال بالمركز، لافتة إلى أنه يستهدف تنشيط التمويل المناخي في دول قارة أفريقيا وتعزيز جهود نشر أدوات خفض المخاطر، وتنشيط أسواق الكربون، موضحة أنه تم توفير تمويل المركز للسنة الأولى من قبل سوق أبو ظبي العالمي، كما تم الحصول على تمويل للسنوات الثلاث المقبلة.

ويضم مجلس الإدارة سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة، وسوق أبو ظبي العالمي، وبنك أبو ظبي الأول، ومصرف أبو ظبي الإسلامي، وبنك HSBC، وصندوق SIF. بالإضافة إلى ذلك، لدينا 15 شريكًا معرفيًا، بما في ذلك مورجان ستانلي، والبنك الدولي، وG Funds، الذين سيوفرون الدعم العيني من خلال الأبحاث والبيانات والخبرات الاستشارية.

كما أشارت إلى أنه يتم حاليا التنسيق مع وزارة الخارجية الإماراتية على مبادرتين رئيسيتين، الأولى هي مبادرة الاستثمار الأخضر في إفريقيا، والتي خصصت 4.5 مليار دولار ليتم استثمارها بحلول عام2030 ، والمبادرة الثانية هي الإطار العالمي للتمويل المناخي، الذي وقعته 15  دولة، ونعمل الآن مع البرازيل على تنفيذه، هذا فضلا عن مبادرة "الابتكار في التكنولوجيا المناخية"، التي تركز على التقنيات الناشئة، خاصة الذكاء الاصطناعي، وكيفية دمجها في حلول المناخ.

وأوضحت أنه يتم حاليا التركيز على إشراك القطاع الخاص في العمل مع المركز، ودراسة الاتفاقيات التي أبرمتها الدول وتحديد الجهات الفاعلة في القطاع الخاص لمعرفة كيفية التعاون معهم لتنفيذ الالتزامات.

مقالات مشابهة

  • حماس: منع المساعدات جريمة حرب يرتكبها الاحتلال الإسرائيل أمام العالم
  • مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟
  • المنتخب الوطني أمام مباراة هامّة ضمن تصفيات «كأس العالم 2026»
  • التخطيط: مصر تمتلك أسواق كربون طوعية ونوفي حفز استثمارات بـ 4 مليارات دولار
  • تغير المناخ يهدد إنتاج القهوة.. هل يقدم جنوب السودان حلا؟
  • موعد مباراة منتخب مصر أمام إثيوبيا بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم
  • وزارة العمل تشارك في اجتماعات مجموعة عمل البريكس حول التشغيل
  • وفقا لآخر تحديث.. أسعار العملات الأجنبية في مصر الآن
  • سلسلة لا تُقهر..فليك يقترب من كتابة التاريخ مع برشلونة
  • فيديو ترامب عن غزة أشبه بمشاهدة كابوس لما يزدحم به عقل الرئيس