موقع 24:
2024-09-18@11:43:34 GMT

الآن.. وليس غداً

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

الآن.. وليس غداً

مع قرب انعقاد «كوب 28» في الإمارات، أصدرت الأمم المتحدة، تقريراً بعنوان: «دحض الخرافات حول المناخ والطاقة»، طالبت فيه الجميع، باتخاذ إجراءات مناخية في «كوب 28»؛ لأن العالم ينتظر ما يتخذه المؤتمر من قرارات، «بما يحدّ من تغير المناخ، والمحافظة على كوكب صالح للحياة»، وأشار التقرير إلى إمكانية ذلك «إذا بدأنا العمل الآن».

الحقيقة، أنه ليس أمام البشرية متسع من الوقت، وليس لديها القدرة على الاكتفاء بالوعود والقرارات التي لا تُنفذ. لقد بات الجميع في خطر داهم أمام ما يواجهونه من جرّاء ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة التي تؤدي إلى الجفاف، وشح المياه، والحرائق، وارتفاع منسوب البحار، والفيضانات، وذوبان الجليد القطبي، والأعاصير والعواصف العاتية، وتدهور التنوع البيولوجي.
ولأن الأمم المتحدة وكل المنظمات والمؤسسات المعنية بالمناخ، تدرك معنى ارتفاع درجات الحرارة، وتداعياته على مستقبل الحياة على الأرض، وما قد يعرض له البشرية من كوارث، تهدد ما بنته من حضارة وتقدم؛ فإنها تدعو إلى التحرك الآن قبل أن يفوت الأوان، وتصبح الأرض غير صالحة للسكن.

أمام العالم فرصة في مؤتمر «كوب 28» لكي يقوم بتقييم ما وعد به وما تحقق، ثم عليه أن يبادر إلى اتخاذ القرارات التنفيذية؛ لخفض الانبعاثات الآن، وتقليصها إلى النصف بحلول عام 2030، للمحافظة على درجة الحرارة بأقل من 1.5 درجة مئوية، بما يعنيه ذلك من حدوث انخفاضات هائلة في استخدام الفحم والغاز والنفط، والاحتفاظ بأكثر من ثلثي الاحتياطات المؤكدة اليوم من الوقود الأحفوري في جوف الأرض، بحلول عام 2050 من أجل منع المستويات الكارثية لتغير المناخ.
وبما أن البشر مسؤولون عن هذه الكارثة المناخية على مدار 200 عام، فعليهم مسؤولية وقف هذا الاندفاع نحو الفناء، خصوصاً أن الأبحاث تشير إلى أن 3.6 مليار شخص، يعيشون بالفعل في مناطق شديدة التعرض لتغير المناخ. وعلى الرغم من أن دول الجنوب، لا تسهم إلا بقدر ضئيل جداً في الانبعاثات العالمية، فإنها تتحمل أقسى الآثار والتداعيات الناجمة عنها، في حين أن الدول الصناعية التي تنفث الحجم الأكبر من السموم في الفضاء، تتهرب من تحمل مسؤولياتها، خصوصاً في الوفاء بتعهداتها تجاه الدول الفقيرة.
إن الجهود المبذولة في مجال تخطيط التكيّف مع التمويل والتنفيذ لا يواكب المخاطر المتزايدة. ويقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه «من المتوقع أن تتزايد احتياجات العالم النامي إلى ما يصل إلى 340 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030، ومع ذلك فإن الدعم اليوم لم يبلغ أقل من عُشر هذا المبلغ، ويدفع الأشخاص والمجتمعات الأكثر ضعفاً، الثمن، وهذا أمر غير مقبول».
إن «كوب 28» يمثل فرصة أمام العالم؛ كي يمثّل نقلة تاريخية في مسيرة الإنسانية؛ لإنقاذ الأرض الآن.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

في يومه العالمي.. متى يختفي ثقب الأوزون نهائيا؟

الاهتمام بالغلاف الجوي وطبقاته المحيطة بالكرة الأرضية لحمايتها من الكثير من المشكلات الخطيرة أمر تهتم به دول العالم أجمع، وبشكل خاص طبقة الأوزون التي تعد درع هش مكون من الغاز، لكنها تحمي الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس وبالتالي تساعد بدورها في الحفاظ على الحياة البشرية، لذا يتم الاحتفاء بيومها العالمي في مثل هذا اليوم سنويًا. 

متى تتعافى طبقة الأوزون؟

تعافي طبقة الأوزون وانغلاق ثقبها تمامًا أمر يشغل بال علماء العالم قبل قرون، حرصًا على العمل للمساهمة في تعافيه نهائيًا لمنع وصول أي أشعة ضارة للبشرية.

ووفق الموقع الرسمي للبرنامج العالمي للبيئة «unep»، فإن طبقة الأوزون تسير على الطريق الصحيح للتعافي في غضون أربعة عقود مقبلة، حيث يتم خلالهم التخلص العالمي من المواد الكيميائية المستنفذة للأوزون.

ما الأوزون الجيد؟

الأوزون هو عبارة عن غاز مكون من ثلاث ذرات من الأكسجين، حيث يوجد الأوزون في الغلاف الجوي العلوي للأرض وعلى مستوى الأرض، وما لا يعرفه العديد من الأشخاص على مستوى العالم أنه يمكن أن يكون الأوزون جيدًا أو سيئًا، اعتمادًا على مكان وجوده، استنادًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية.

يتواجد الأوزون الجيد أو المفيد الذي يُسمى بالأوزون الستراتوسفيري، بشكل طبيعي في الغلاف الجوي العلوي، وهو يشكل طبقة واقية تحمي الأرض من خطر الأشعة فوق البنفسجية الضارة للشمس، وقد تم تدمير هذا الأوزون المفيد جزئيًا بواسطة المواد الكيميائية التي جاءت من صنع الإنسان، ما تسبب في حدوث ما يسمى بـ ثقب في الأوزون الذي بدأ في التضاؤل خلال الأعوام الأخيرة. 

مقالات مشابهة

  • «الحصاد العملاق».. أجمل لقطات خسوف القمر حول العالم
  • كنوز العالم المخبأة تحت الأرض في خطر !
  • العالم يشهد خسوفاً جزئياً للقمر
  • العالم يشهد غدا خسوفا جزئيا للقمر
  • بعد عام من الدراسة.. حل لغز اهتزاز الأرض لـ 9 أيام !
  • في يومه العالمي.. متى يختفي ثقب الأوزون نهائيا؟
  • كارثة تهدد طبقة الأوزون بسبب الجليد.. العالم ينتظر أسوأ سيناريوهات تغير المناخ
  • بعد رحلته الفضائية التاريخية.. الملياردير جاريد إيزاكمان يعود إلى الأرض
  • مستشار «المناخ العالمي»: تطوير وسائل قياس ومعرفة موعد الأعاصير يحد من خسائرها
  • الأعاصير ظواهر طبيعية تهدد العالم