مع قرب انعقاد «كوب 28» في الإمارات، أصدرت الأمم المتحدة، تقريراً بعنوان: «دحض الخرافات حول المناخ والطاقة»، طالبت فيه الجميع، باتخاذ إجراءات مناخية في «كوب 28»؛ لأن العالم ينتظر ما يتخذه المؤتمر من قرارات، «بما يحدّ من تغير المناخ، والمحافظة على كوكب صالح للحياة»، وأشار التقرير إلى إمكانية ذلك «إذا بدأنا العمل الآن».
ولأن الأمم المتحدة وكل المنظمات والمؤسسات المعنية بالمناخ، تدرك معنى ارتفاع درجات الحرارة، وتداعياته على مستقبل الحياة على الأرض، وما قد يعرض له البشرية من كوارث، تهدد ما بنته من حضارة وتقدم؛ فإنها تدعو إلى التحرك الآن قبل أن يفوت الأوان، وتصبح الأرض غير صالحة للسكن.
أمام العالم فرصة في مؤتمر «كوب 28» لكي يقوم بتقييم ما وعد به وما تحقق، ثم عليه أن يبادر إلى اتخاذ القرارات التنفيذية؛ لخفض الانبعاثات الآن، وتقليصها إلى النصف بحلول عام 2030، للمحافظة على درجة الحرارة بأقل من 1.5 درجة مئوية، بما يعنيه ذلك من حدوث انخفاضات هائلة في استخدام الفحم والغاز والنفط، والاحتفاظ بأكثر من ثلثي الاحتياطات المؤكدة اليوم من الوقود الأحفوري في جوف الأرض، بحلول عام 2050 من أجل منع المستويات الكارثية لتغير المناخ.
وبما أن البشر مسؤولون عن هذه الكارثة المناخية على مدار 200 عام، فعليهم مسؤولية وقف هذا الاندفاع نحو الفناء، خصوصاً أن الأبحاث تشير إلى أن 3.6 مليار شخص، يعيشون بالفعل في مناطق شديدة التعرض لتغير المناخ. وعلى الرغم من أن دول الجنوب، لا تسهم إلا بقدر ضئيل جداً في الانبعاثات العالمية، فإنها تتحمل أقسى الآثار والتداعيات الناجمة عنها، في حين أن الدول الصناعية التي تنفث الحجم الأكبر من السموم في الفضاء، تتهرب من تحمل مسؤولياتها، خصوصاً في الوفاء بتعهداتها تجاه الدول الفقيرة.
إن الجهود المبذولة في مجال تخطيط التكيّف مع التمويل والتنفيذ لا يواكب المخاطر المتزايدة. ويقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه «من المتوقع أن تتزايد احتياجات العالم النامي إلى ما يصل إلى 340 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030، ومع ذلك فإن الدعم اليوم لم يبلغ أقل من عُشر هذا المبلغ، ويدفع الأشخاص والمجتمعات الأكثر ضعفاً، الثمن، وهذا أمر غير مقبول».
إن «كوب 28» يمثل فرصة أمام العالم؛ كي يمثّل نقلة تاريخية في مسيرة الإنسانية؛ لإنقاذ الأرض الآن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
المنتخب الوطني تحت 17 عامًا بالقميص الأحمر أمام أنجولا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتهى الاجتماع الفني لمباراة المنتخب الوطني تحت 17 عامًا أمام نظيره الأنجولي، في الملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم، وتقرر أن يرتدي المنتخب المصري القميص الأحمر.
وتقام المباراة في التاسعة مساء السبت المقبل، في إطار مواجهتي الملحق المؤهل لكأس العالم تحت 17 عامًا، بين أصحاب المركز الثالث في مجموعات الدور الأول، بكأس الأمم الأفريقية في المغرب.
ويرتدي منتخب مصر القميص الأحمر، الشورت الأبيض والجورب الأسود، بينما يرتدي منتخب أنجولا القميص الأبيض، الشورت الأسود والجورب الأبيض.
حضر الاجتماع وليد مهدي المدير الإداري للمنتخب الوطني تحت 17 عامًا، الدكتور عمرو طه طبيب المنتخب، وعمر رواش المنسق الأمني.