الإرياني يدعو لتحرك دولي لإطلاق كافة اليمنيات المخفيات في معتقلات الحوثي
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
(عدن الغد)سبأنت:
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن النساء اليمنيات المغيبات في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، يتعرضن لممارسات قمعية وجرائم وانتهاكات ممنهجة منذ العام 2014 منها (القتل، الاختطاف، الاخفاء القسري، والتعذيب، الاغتصاب، التهجير، وسياسات الافقار والتجويع)، وما فرضته المليشيا من قيود للتضييق عليهن وتقييد حرياتهن وقدرتهن على الحركة.
أوضح الارياني بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ان مليشيا الحوثي اختطفت الآف النساء من منازلهن ومقار اعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش، واقتادتهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومارست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي، على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، بهدف الحد من حريتهن ومشاركتهن في الحياة العامة، وتقييد قدرتهن على الحركة في الشوارع والأماكن العامة وأماكن عملهن.
وأشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي منعت النساء من الوصول لخدمات الصحة الإنجابية بالذات التي تحدد النسل، وشرعت في سياسة تقييد حركة المرأة وحريتها ومنع تنقلها بين المحافظات وسفرها عبر مطار صنعاء الا بمحرم، وقامت بإصدار وثيقة لمنعها من العمل مع المنظمات الانسانية، ومن استخدام الهاتف، ووصل الامر لمنعها من ارتياد المطاعم إلا بعد إبراز عقد الزواج، وعدم الجلوس في المتنفسات العامة، والتدخل في طريقة خياطة وألوان الملابس التي يرتدينها.
واستعرض الارياني نماذج من مأساة اليمنيات في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، حيث اختطفت المليشيا الفنانة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي في فبراير 2021 من احد الشوارع العامة في العاصمة صنعاء، وساومتها بين العمل ضمن شبكة دعارة لاستدراج الشخصيات السياسية والاعلامية، او المحاكمة بتهمة ارتكاب فعل فاضح، حيث جرى اخضاعها لاختبار فحص العذرية والحكم عليها بالسجن خمس سنوات، وعزلها في زنزانة انفرادية، حاولت الانتحار فيها اكثر من مرة.
مضيفا أن ما يسمى جهاز الامن والمخابرات الحوثي، اختطف القيادية فاطمه صالح العرولي الخبيرة في حقوق الانسان.. ورئيس مكتب اليمن لاتحاد قيادات المرأة التابع لجامعة الدول العربية.. وإحدى رائدات العمل النسوي في اليمن، في يوليو 2022، واحالتها لما يسمى المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في قضايا الارهاب، وحجزت قضيتها للحكم، على خلفية منشور انتقدت فيه تجنيد الأطفال وأوضاع النساء، ولم يسمح لها بالتواصل بأسرتها طيلة فترة الاعتقال.
وذكر الارياني بمأساة أسماء ماطر العميسي (32) عام، وأم لطفلين، كضحية أخرى لإجرام مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تم اختطافها من احد النقاط واخفائها قسرا في 7 اكتوبر 2016، وإصدار حكم بإعدامها تعزيرا، تم تخفيفه إلى عقوبة السجن المؤبد، في ظل تقارير عن تدهور وضعها الصحي جراء الإهمال الطبي، والتهديد المتكرر بالتصفية الجسدية.
وأضاف الارياني: أن مليشيا الحوثي اصدرت احكاما بالإعدام رمياً بالرصاص مع التعزير (الصلب ثلاثة ايام بميدان السبعين) وغرامة مالية وصلت لمائتين وثلاثة وثمانين مليون ريال يمني، بحق الناشطة الحقوقية زعفران زايد رئيس منظمة تمكين، وحنان الشاحذي والطاف المطري، بتهم التخابر والتعاون مع الحكومة الشرعية، على خلفية نشاطهن الحقوقي ومواقفهن وارائهن السياسية المناهضة لها.
واردف الارياني: أن الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة عن عدد النساء المحتجزات قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي منذ الانقلاب بلغ نحو (1800) امرأة، بينهن حقوقيات واعلاميات وصحفيات وناشطات، لا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان، حيث تم توزيعهن في السجن المركزي ومعتقلات سرية (فلل، عمارات، شقق) استحدثتها المليشيا في العاصمة صنعاء، ومحافظات (حجة، صعدة، ذمار، عمران)، فيما تم إطلاق المئات بعد الضغط على أهاليهن وأخذ تعهدات منهم بعدم مشاركتهن في الاحتجاجات او الكتابة في وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي
مضيفاً ان تقرير صادر عن "تحالف من أجل السلام في اليمن" كشف عن ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من (1893) واقعة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء من ديسمبر 2017 حتى أكتوبر 2022، بينها اختطاف (504) في السجن المركزي بصنعاء، و(204) فتيات قاصرات، و(283) حالة إخفاء قسري في سجون سرية، و(193) حكم غير قانوني بتهم التجسس والخيانة وتكوين شبكات دعارة والحرب الناعمة، كما سجلت (4) حالات انتحار وقتل تحت التعذيب بينهن (أسماء الجربي، فاطمة المطري)، ومحاولات انتحار فاشلة لعشرات المعتقلات (نجوين العدوفي، امة العظيم العصيمي).
وكشف الارياني عن تشكيل مليشيا الحوثي فصيل أمني خاص من عناصرها النسائية "العقائدية" تحت مسمى "الزينبيات" على غرار وحدة الأمن النسائية في ايران "فراجا"، واوكلت لها مهام قمع الاحتجاجات النسائية، ومداهمة المنازل، واختطاف المنخرطات مجال السياسية والاعلام والمجتمع المدني، والتجسس على الجلسات النسائية، والمشاركة في التحقيقات والتعذيب الذي تتعرض له المعتقلات في السجون السرية، وحشد الطلاب والطالبات من المدارس وغسل عقولهم بالأفكار الارهابية.
ودعا الارياني منظمات حقوق الانسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء بالاضطلاع بدورهم في إيقاف الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق النساء اليمنيات، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للإعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز العنصري ضد المرأة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لإجبارها وبشكل فوري على إطلاق كافة المختطفات والمخفيات قسرا في معتقلاتها غير القانونية، واللاتي يعشن اوضاعا مأساوية جراء ظروف الاعتقال والمعاملة المهينة والقاسية، والحرمان من الرعاية الصحية وابسط مقومات الحياة، وملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات التي طالت النساء اليمنيات، والعمل على ادراج المليشيا وقياداتها في قوائم الإرهاب الدولية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
حادثة تجريد طالبة إيرانية من ملابسها تثير غضبًا دوليًا واحتجاجات محلية
شهدت إيران مؤخرًا حادثة أثارت جدلًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي، حيث تم تداول مقطع فيديو يظهر طالبة جامعية تُجرد من ملابسها، بعد تعرضها لمضايقات من عناصر "الباسيج" بسبب عدم ارتدائها الحجاب.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس تزامنًا مع الذكرى السنوية الثانية لوفاة الشابة مهسا أميني، التي أشعلت وفاتها احتجاجات واسعة ضد القوانين الصارمة المتعلقة بالحجاب الإجباري.
تفاصيل الحادثة
وفقًا للتقارير، كانت الفتاة تتعرض لمضايقات من عناصر الأمن لعدم التزامها بارتداء الحجاب، ما أدى إلى رد فعلها الذي تم تصويره وانتشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
هذه الواقعة زادت من حدة النقاش حول تعامل النظام الإيراني مع النساء، خاصة في الجامعات.
ردود الفعل المحلية والدوليةأثارت الحادثة موجة غضب بين نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات النسوية داخل وخارج إيران.
اتحاد الطلاب التقدميين في إيران أصدر بيانًا يعبر عن تضامنه الكامل مع الطالبة، مؤكدًا: "لن نتركها وحدها".الممثلة الإيرانية كتايون رياحي، المعروفة بدعمها لحركة "المرأة، الحياة، الحرية"، أعلنت عن تضامنها قائلة: "لن نترك بعضنا البعض".من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية إلى الإفراج الفوري عن الطالبة وإجراء تحقيق مستقل في مزاعم تعرضها للعنف الجسدي والنفسي.الموقف الرسمي الإيراني
تناولت وكالة "فارس" الإيرانية الخبر، مشيرة إلى أن الطالبة كانت ترتدي "ملابس غير مناسبة" وخلعت ملابسها بعد تحذيرات من عناصر الأمن.
بينما وصفت وكالة "دانشجو" المرتبطة بقوات الباسيج تصرف الطالبة بأنه "عملية إرهابية"، مما أثار غضبًا إضافيًا بين المواطنين.
أكد حقوقيون إيرانيون أن السلطات كثيرًا ما تلجأ لتبرير القمع باستخدام قضايا الصحة النفسية.
الخبيرة في الشأن الإيراني منى السيلاوي صرّحت بأن النظام يستخدم "سلاح الصحة النفسية" لقمع النساء، مشيرة إلى أن الضغط الاجتماعي والقمع اليومي هما الأسباب الحقيقية وراء هذه الحالات.
تفاصيل جديدة حول اعتقال الطالبةكشفت وسائل إعلام طلابية إيرانية عن أن الفتاة تعرضت للضرب أثناء اعتقالها، وأكد موقع "أمير كبير" أن الطالبة نُقلت لاحقًا إلى مستشفى للأمراض النفسية، ما أثار حملة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي.
الاحتجاجات النسوية وتصاعد التوترتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الاحتجاجات النسوية في إيران، حيث أصبح مشهد النساء دون حجاب إجباري أكثر شيوعًا، رغم محاولات السلطات فرض قواعد صارمة.
ومع اقتراب الذكرى السنوية لوفاة مهسا أميني، تزداد الضغوط على النظام الإيراني للتخفيف من قبضته على النساء.
صوت المرأة الإيرانية المعاصرةوصفت الناشطة الحقوقية مينا خاني من مجموعة حقوق الإنسان "هنغاو" هذه الحادثة بأنها "صرخة ضد الظلم الاجتماعي والسياسي"، مؤكدة أن الفتاة الجامعية أصبحت رمزًا للمرأة الإيرانية العصرية التي تدافع عن حقوقها.
تقارير صحفية تشير إلى أن الضغوط الدولية المتزايدة قد تجبر السلطات على الكشف مكان الطالبة، لكن حتى الآن، لا تزال سلامتها ووضعها غير مؤكدين، مما يثير مزيدًا من القلق والتساؤلات حول مستقبل الاحتجاجات في إيران.