RT Arabic:
2024-07-01@18:19:09 GMT

كيف يمكن أن يكون البحث عن حياة أطول "كارثيا" على كوكبنا؟

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

كيف يمكن أن يكون البحث عن حياة أطول 'كارثيا' على كوكبنا؟

لسنوات عدة، سعى العلماء إلى إيجاد طرق تضمن العيش بعمر مديد وشيخوخة صحية، ما دفع عمالقة التكنولوجيا، إلى الاستثمار في شركات تهدف إلى عكس الشيخوخة بطرق مبتكرة.

إقرأ المزيد 8 عوامل بسيطة يمكن للالتزام بها أن "يبطئ الشيخوخة البيولوجية بمقدار ستة أعوام"

ويدعم رواد التكنولوجيا في العالم، مثل جيف بيزوس وسام ألتمان، شركات ناشئة تعمل على عكس الشيخوخة عن طريق إجراء تعديلات على الخلايا الحيوانية، وهو ما قد يبدو وكأنه حقبة جديدة رائعة من العيش الخالي من الهموم، إلا أن الدكتور ستيفن كيف، الفيلسوف في جامعة كامبريدج، يقول إن إطالة عمر الإنسان سيكون "كارثيا تماما".

ويزعم أن محاولات إطالة أمد الحياة بشكل جذري ستضع ضغطا كبيرا على موارد الأرض، وقد تعني انقراض البشرية عاجلا.

وأصدر كل من الدكتور كيف والفيلسوف الأمريكي جون مارتن فيشر كتابا جديدا بعنوان "هل يجب أن تختار العيش إلى الأبد؟"، يناقش ما إذا كان "من الحكمة أن نرغب في الخلود".

وقال الدكتور كيف لصحيفة "التايمز": "لم يحدث من قبل في تاريخ البشرية أن تم إنفاق هذا القدر من المال وهذا القدر من المواهب في محاولة حل مشكلة الشيخوخة. وإذا كنت تعتقد أن الكوكب قد وصل بالفعل إلى قدرته الاستيعابية للبشر، أو ربما تجاوزها، إذا نظرت إلى تدمير التنوع البيولوجي وفقدان الموائل ( نظم بيئية تهيئ ظروفا مواتية لتواجد أو عيش كائن ما بصورة طبيعية) وتغير المناخ وما إلى ذلك، فمن الواضح أن هذا قد يكون كارثيا تماما".

ويعتقد الدكتور كيف أنه من الممكن أن تكون التكنولوجيا اللازمة لإطالة عمر الإنسان باهظة الثمن لدرجة أن الأثرياء فقط هم من يستطيعون تحمل تكاليفها، ما يؤدي إلى "سيناريو رهيب" حيث يكون المال هو الفرق بين الحياة والموت.

ويقود الخبير معهد كامبريدج الجديد للتكنولوجيا والإنسانية، والذي يهدف إلى استكشاف كيفية تأثير التقدم التكنولوجي، بما في ذلك محاولات إطالة العمر، على المجتمع.

إقرأ المزيد "مفتاح طول العمر" .. "تقييد الأكسجين" يساعد فئران المختبر السريعة الشيخوخة على العيش عمرا مديدا

وصرح في حديثه إلى صحيفة "ديلي ميل": "أنا لا أزعم أنه لا ينبغي لنا أن نعمل على تقنيات إطالة الحياة (أو غيرها من التقنيات)، ولكننا لسنا مستعدين لها حاليا. يجب علينا أن نستثمر القدر نفسه في التفكير في العواقب وضمان سير هذه التحولات بشكل جيد، كما هو الحال في التكنولوجيا نفسها".

ويشار إلى أنه يتم حاليا ضخ مليارات الدولارات في أبحاث مكافحة الشيخوخة. على سبيل المثال، استثمر مؤسس أمازون، جيف بيزوس، في شركة تدعى Altos Labs، التي ترغب في تطوير تكنولوجيا يمكنها عكس عملية الشيخوخة البشرية.

وجمعت شركة Atlos Labs ما لا يقل عن 270 مليون دولار للنظر في إمكانية إعادة برمجة الخلايا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء في الحيوانات، بما في ذلك البشر.

واستثمر بيزوس أيضا في شركة Unity Biotechnology في كاليفورنيا، والتي تعمل على تطوير أدوية يقال إنها تطهر الجسم من الخلايا المتقدمة في السن والمحتضرة.

وفي الوقت نفسه، استثمر سام ألتمان، مؤسس OpenAI، هذا العام، 180 مليون دولار في شركة Retro Biosciences التي تهدف إلى إضافة 10 سنوات إلى عمر الإنسان السليم.

ويعتقد بعض الخبراء أن البشر يمكن أن يصبحوا خالدين في مطلع العقد المقبل، على الرغم من أن هذا يمكن اعتباره مجرد أمنيات.

إقرأ المزيد الإنجاب في سن متأخرة أفضل للعمر المديد للأم

وقال راي كورزويل، المهندس السابق لشركة "غوغل"، إن البشر سيحققون الخلود خلال ثماني سنوات فقط بفضل التكنولوجيا التي يمكنها علاج الأمراض.

وبحسب كورزويل، فإن الروبوتات النانوية الصغيرة (الروبوتات الصغيرة التي يمكنها دخول جسم الإنسان) ستكون قادرة على إصلاح الخلايا والأنسجة التالفة التي تتدهور مع تقدم الجسم في السن، وتجعلنا محصنين ضد السرطان وغيره من الأمراض.

وفي وقت سابق من هذا العام، قال علماء في جامعة هارفارد إنه يمكن إطالة عمر الإنسان عن طريق حقنة مضادة للشيخوخة في غضون خمس سنوات. ونجح علاجهم التجريبي في تجديد الخلايا لدى الفئران، ما ساعدها على العيش لفترة أطول وتعزيز صحة القلب والرئة.

ومن المأمول أن تؤدي النتائج إلى علاج البشر بنفس الطريقة، ما يعزز قدرتهم على مقاومة الأمراض عن طريق جعلهم أصغر سنا من الناحية البيولوجية.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الارض الصحة العامة تجارب دراسات علمية مرض الشيخوخة معلومات عامة معلومات علمية عمر الإنسان

إقرأ أيضاً:

روبوت ينتحر بسبب ساعات العمل الإضافية!!

تثير واقعة انتحار روبوت في كوريا الجنوبية تساؤلات حول تأثير الضغط العملي على الآلات، هل يمكن أن يكون الروبوت معرضًا للتوتر والإرهاق مثل البشر.

في حادثة غير مألوفة، ألقى روبوت نفسه من أعلى الدرج، مما أثار تساؤلات حول سبب هذا السلوك. هل هو نتيجة لعطل تقني أم يمكن أن يكون لديه تجربة مشابهة للبشر.

الخبير في تكنولوجيا المعلومات، أيمن عيتاني، يشير إلى أن الروبوتات قد تشعر بالتعب والإرهاق مثلنا. يعبرون عن أنفسهم بطريقة تشبه تجربة البشر، وقد يتعطلون أحيانًا مثل أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة.

هذه الحادثة تجعلنا نفكر في حقوق الروبوتات. هل يجب أن يكون لديهم حقوق مماثلة للبشر؟ هل يجب أن نلتزم بقوانين تحميهم من الاستغلال والتعب.

في المستقبل، قد تصبح الروبوتات أكثر ذكاءً ومهارة من البشر. وربما تمتلك قدرات ذاكرة استثنائية. ومع ذلك، لا يعني ذلك أنهم سيكونون بشرًا أو سيمتلكون مشاعر مماثلة لنا.

 

مقالات مشابهة

  • نصّار: لبنان لا يمكن إلا أن يكون شريكاً بحل الخلافات في المنطقة
  • ملياردير أمريكي: فشل بايدن في المناظرة يعزى إلى كل شيء ما عدا خرف الشيخوخة
  • هل يمكن للعلاج بالأكسجين عالي الضغط عكس الشيخوخة؟
  • التحديات الصحية في مرحلة الشيخوخة: استراتيجيات الوقاية والرعاية
  • ما هي الأدوية منتهية الصلاحية شديدة الضرر لجسم الإنسان؟
  • روبوت ينتحر بسبب ساعات العمل الإضافية!!
  • عودة: ما يحصل يوميا من عنف وتدمير ووحشية يندى له الجبين
  • حظك اليوم.. توقعات برج الدلو 29 يونيو 2024
  • 4 طرق لتخفيف الألم أثناء الدورة الشهرية
  • هل البيض مفيد لمريض البهاق؟