لبنان ٢٤:
2024-11-22@09:35:59 GMT

معادلة عودة المستوطنين مقابل عودة سكان الجنوب سقطت

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

معادلة عودة المستوطنين مقابل عودة سكان الجنوب سقطت

كتب ميشال نصر في" الديار": كثفت واشنطن والدوحة جهودهما لتمديد الهدنة. فالعين التي ترصد اوضاع القطاع، ترصد ايضا الجبهة الجنوبية في لبنان، حيث يعيش الجنوب هدوءا حذرا على امتداد الخط الحدودي، ما شجع مجموعات غير قليلة من المواطنين الذين تركوا بلداتهم وقراهم منذ بدء المواجهات في الثامن من تشرين الاول الماضي على العودة وتفقد منازلهم وممتلكاتهم، فيما أعلنت وزارة الصحة في تقرير لها، أنه تم تسجيل 385 إصابة، منها 92 شهيدا، خلال الاعتداءات "الإسرائيلية" على الجنوب.



واشارت المصادر إلى أن أكثر ما يؤرق "الجبهة الإسرائيلية"، هو انتشار قوات الرضوان واتخاذها مواقع هجومية على طول الحدود من مزارع شبعا إلى الناقورة بحرا، واتخاذها أكثر من إجراء يشير إلى استعداداتها لتنفيذ عمليات اقتحام، خصوصا بعد فتحها أكثر من ثغرة في نقاط محددة من السياج الحدودي، ما دفع "تل أبيب" إلى اشتراط انسحاب هذه القوات إلى مسافة ٤٠ كيلومترات من الحدود خلال المفاوضات، ما لم تمانعه قيادة حارة حريك، إنما مقابل ترتيبات معينة.

هذا الانتشار سمح لحزب الله بتحقيق إنجازات كبيرة، اولها اجلاء 70 ألف مستوطن من منازلهم على الحدود الشمالية، وتهديد مئات الآلاف المهددين بالنيران الصاروخية لحزب الله  حتى خليج حيفا، مع ما شكله ذلك من ضغط على الجبهة الداخلية، وثانيا اضطرار "الجيش الاسرائيلي" إلى سحب جميع تموضعات قواته العلنية إلى ما خلف الجبهة، واقتصر وجوده العسكري عند الخط الازرق على مراكز سرية مستحدثة، بالإضافة إلى إبقاء عدد قليل من القوات في الغرف المحصنة في الثكنات والمنشآت، مع أوامر بضرورة التخفي التام.

امر ان دل على شيء فإلى حجم التأثير الذي تركته العمليات العسكرية التي تنفذها حزب الله طوال الخمسين يوما، وما خلفه ذلك من اهتزاز للثقة بين المستوطنين والجيش وعدم قدرة الاخير على حمايتهم، وأنّ المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية غير آمنة، فيما كانوا من قبل يتفاخرون في السكن والعمل بالقرب من السياج مستندين إلى ما يرونه تفوقاً رادعاً لقوة جيشهم.
وختمت المصادر بالدعوة إلى عدم الاستهانة بما تحقق على الحدود، إذ يكفي ان الاخلاء الذي حصل كان "أكبر حركة للإسرائيليين منذ عقود"، وفقا للإعلام "الاسرائيلي" الذي لم يشهد له مثيلا "لا في عام 67، ولا في عام 73، ولا في عام 82، ولا في عام 2006"، إذ أدّى إلى تضخم لدى نسبة سكان طبريا بنسبة 20%، كما أصبحت منطقة الحدود الشمالية لـ"إسرائيل" فارغة، حيث يبدو إن المستوطنين غير مستعدين أبداً للعودة إلى مناطقهم، حيث حذر على سبيل المثال رئيس مجلس مستوطنة "شلومي" في الشمال المستوطنين من العودة إلى المستوطنة في حال هدنة مع غزة، قائلاً إنّ "لا هدنة هنا نحن في حالة حرب، لذلك لا تخاطروا وتأتوا".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. حزب الله يسقط مسيّرة هرمز 450 - زیك في الجنوب

نشر الإعلام الحربي في "حزب الله"، مساء اليوم الأربعاء، فيديو تحت عنوان :"مشاهد من عملية إستهداف المقاومة الإسلامية طائرة مسيّرة تابعة لجيش العدو الإسرائيلي من نوع "هرمز 450 - زیك" وإسقاطها في أجواء الجنوب اللبناني".

مشاهد من عملية إستهداف المقاومة الإسلامية طائرة مسيّرة تابعة لجيش العدو الإسرائيلي من نوع "هرمز 450 - زیك" وإسقاطها في أجواء الجنوب اللبناني pic.twitter.com/f3WgGwW1IQ

— Sawt El Mada (@Sawtelmada) November 20, 2024

مقالات مشابهة

  • للمرة الثالثة اليوم.. الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء إلى سكان الجنوب
  • لاريجاني: معادلة الحرب ستتغير اذا استخدم حزب الله أسلحته المهمة
  • رئيس وزراء لبنان: الجيش يستعد للانتشار على الحدود
  • ميقاتي بذكرى الاستقلال: الجيش الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب يقدم التضحيات زودا عن ارض الوطن
  • خبير عسكري: حزب الله يفرض معادلة عاصمة مقابل عاصمة وقدراته الردعية متماسكة
  • بالفيديو.. حزب الله يسقط مسيّرة هرمز 450 - زیك في الجنوب
  • شاهد | تل أبيب مقابل بيروت معادلة نارية بتوقيع المقاومة الإسلامية في لبنان
  • دمار مرعب في بعلبك.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية
  • حزب الله خرب أبيب ووقف على التل
  • سنموت جميعاً.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية