المساعدات الأميركية لإسرائيل.. مشرعون ديمقراطيون يدعون لربط بـبشروط
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال السيناتور الديمقراطي، كريس ميرفي، الأحد، إنه يتعين على المشرعين الأميركيين النظر في ربط المساعدات المستقبلية لإسرائيل بامتثالها للقانون الإنساني الدولي، واصفا عدد القتلى المدنيين في غزة بأنه "غير مقبول وغير مستدام".
وقال ميرفي في برنامج حالة الاتحاد على شبكة "سي.أن.أن" إن "مساعداتنا للحلفاء مشروطة بانتظام بالامتثال للقانون الأميركي والقانون الدولي.
وتعكس تعليقات ميرفي استعدادا متزايدا من جانب بعض الديمقراطيين، بما في ذلك الرئيس الأميركي، جو بايدن، لمناقشة ربط شروط بحزمة المساعدات البالغة 14.3 مليار دولار التي يسعى بايدن للحصول عليها من الكونغرس، فقا لوكالة "بلومبرغ".
وترى "بلومبرغ" أن انفتاح ميرفي على الفكرة يشير إلى أنها قد تحظى بقبول متزايد في الكونغرس، خاصة أن ميرفي عضو في لجنة العلاقات الخارجية ورئيس اللجنة الفرعية ذات الاختصاص في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب. ومن المقرر أن يعود مجلس الشيوخ الأميركي إلى واشنطن، الاثنين، بعد عطلة عيد الشكر.
ودعا السيناتور بيرني ساندرز، في مقال افتتاحي بصحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، إلى وضع حد لما أسماه "نهج الشيكات على بياض"؛ لتمويل أمن إسرائيل.
وقال ساندرز: "يجب على الولايات المتحدة أن توضح أنه رغم أننا أصدقاء لإسرائيل، إلا أن هناك شروطا لهذه الصداقة وأننا لا يمكن أن نكون متواطئين في أعمال تنتهك القانون الدولي".
وأضاف ساندرز أن أي مساعدة لحكومة نتانياهو يجب أن تكون مشروطة بوقف القصف وعنف المستوطنين في الضفة الغربية والالتزام بعدم احتلال إسرائيل لغزة.
وفي تصريحات لشبكة "سي.بي.أس"، قال مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، الأحد، إن الرئيس بايدن لم يقترح فرض قيود إضافية على المساعدات، ويعتقد أن وقف إطلاق النار المؤقت لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، التي تسيطر على غزة، أظهر أن دبلوماسيته كانت ناجحة.
وبدأت إسرائيل الحرب في غزة بعد هجوم حركة "حماس"، في السابع من أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي، في حين قُتل أكثر 13 ألف فلسطيني جراء القصف الجوي والبري والبحري الذي نفذته إسرائيل ردا على هجوم حماس.
والأحد، أطلقت حماس 14 رهينة، كانت تحتجزهم في قطاع غزة منذ هجومها على اسرائيل في السابع من أكتوبر، بينما أفرجت إسرائيل عن 39 معتقلا فلسطينيا بموجب اتفاق الهدنة المؤقتة الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة ويستمر حتى غدا الاثنين.
وكانت مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي، قد حثت بايدن، في ٢١ نوفمبر، على الضغط على إسرائيل لاتخاذ خطوات فورية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء في قطاع غزة الفلسطيني، ومنها إعادة فتح معبر حدودي رئيسي، وفقا لوكالة "رويترز".
وكتبت المجموعة في رسالة إلى بايدن "يمكن تنفيذ هدفي القضاء على التهديد الذي تشكله حركة "حماس" وحماية المدنيين في وقت واحد (لأن تطبيق) القانون الدولي الإنساني يتطلب في الواقع حماية المدنيين في أثناء النزاع المسلح".
وبادر بكتابة هذه الرسالة أعضاء مجلس الشيوخ تامي بالدوين وتيم كين وكريس فان هولين، ووقعها ما لا يقل عن ثمانية ديمقراطيين آخرين في المجلس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
صرح مسؤولون إسرائيليون، الإثنين، بأن إسرائيل اقترحت هدنة في غزة مقابل إعادة حوالي نصف الرهائن المتبقين.
وستترك هذه المقترحات الباب مفتوحا أمام التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، التي دمرت مساحات واسعة من غزة، وأودت بحياة عشرات الآلاف، وشردت معظم سكانها منذ أن بدأت في أكتوبر 2023.
وتنص المقترحات على عودة نصف الرهائن الـ 24 الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة، وحوالي نصف الـ 35 الذين يُعتقد أنهم في عداد الأموات، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوما.
وكشفت تقارير إعلامية أن هناك خلافين أساسيين بين إسرائيل وحركة حماس، بشأن مقترح هدنة لوقف الحرب الدامية في قطاع غزة.
ومساء السبت قالت حماس إنها وافقت على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في غزة من الوسيطتين مصر وقطر، لكن إسرائيل ذكرت أنها قدمت "اقتراحا مضادا بالتنسيق الكامل" مع الوسيطة الثالثة، الولايات المتحدة.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الخلاف الأول يكمن في أن إسرائيل تصر على أن أي اتفاق الآن يجب أن يركز فقط على وقف مؤقت لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، وفي المقابل تسعى حماس وفقا للصحيفة إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل.
أما الخلاف الثاني، وهو إجرائي، فيتعلق بعدد الرهائن المفترض الإفراج عنهم، حيث أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح 5 محتجزين من بينهم الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، أما إسرائيل فتقول إن أي اتفاق يجب أن يشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء على الأقل، وذلك مقابل وقف الحرب لمدة 50 يوما.