لبنان ٢٤:
2025-04-17@04:58:03 GMT

لودريان في بيروت لترميم الثقة المفقودة

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

لودريان في بيروت لترميم الثقة المفقودة

كتبت" نداء الوطن"؛ مسارعة الادارة الفرنسية للاعلان عن عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان – ايف لودريان إلى لبنان مع الاعلان عن الهدنة الانسانية في غزة والتي انسحبت على الجبهة الجنوبية، لها وجه آخر مختلف كلياً عن الزيارات السابقة، وإنّ كان العنوان رئاسياً. ما يكشفه مصدر دبلوماسي في باريس لـ»نداء الوطن» يفيد بأنّ «زيارة لودريان طابعها ثنائي أكثر مما هو رئاسي، خصوصاً بعد فشل الدبلوماسية الفرنسية في التعامل مع الاستحقاق الرئاسي اللبناني من منطلق التوازنات اللبنانية الدقيقة التي يستحيل أن يكون فيها غلبة لفريق على آخر، فالحراك الفرنسي بدأ بثنائية مع «حزب الله» وفق معادلة مقايضة ثبت استحالة إمرارها، ومن ثم مضى في عملية البحث عن خيار ثالث، وانتهى إلى فقدان الثقة بدوره، خصوصاً أنّ ما نالته فرنسا من ضمانات «نفطية» في البحر اللبناني أجهضتها في طريقة استفزازية أفقدتها امكانية المحاولة لبنانياً من جديد».

ويوضح المصدر بقوله إنّ «الكونسورتيوم البحري وعلى رأسه شركة توتال عندما حاز على إجازة بالتنقيب والتطوير والاستخراج في البلوكين (4) و(9) أول ما طلب توفّر الشرط الأمني، وهذا ما حازه من الدولة اللبنانية ومباشرة من «حزب الله»، فكانت تجربة الحفر الاستكشافي في البلوك (4) والتي لم يكمل بها الكونسورتيوم كما يجب وخضع للضغوطات بعدم المضي في عملية الحفر إلى الاعماق المطلوبة، وتوقف عن متابعة العمل زاعماً أنّه لم يتحقق وجود اكتشافات غازية في هذه الرقعة، يومها فُهم أنّ القرار الخارجي هو بعدم ضخ الاوكسيجين في رئة المنظومة الحاكمة، وأعقب هذه الصدمة اللبنانية مفاوضات مضنية حول ترسيم الحدود البحرية، حيث تجمّعت المنظومة في مواجهة السقف القانوني والسيادي الذي وضعه الجيش والمتمثل بالخط (29) بدل أن تتضافر الجهود والقوى لدعم موقف فريق التفاوض، وخلص الامر إلى اعطاء اسرائيل ما لا تحلم به لجهة الخط (23) مع شراكة كاملة في الحقول المشتركة على طول هذا الخط». ويضيف المصدر قائلاً «تمت الترتيبات لبدء الحفر الاستكشافي في البلوك (9) استناداً إلى مسوح ثلاثية الأبعاد تؤكد وجود مخزون واعد، وكانت كل المؤشرات تقول إنّ توتال ستصدق في عملية الحفر لتعوّض عن فعلتها في البلوك (4)، ولم تمض أسابيع قليلة حتى بدأت التسريبات عن أنّ الاكتشاف سيكون مهماً جداً، إلى أن حصلت عملية 7 تشرين الاول وفجأة انقلبت كل المعطيات، وسارعت توتال إلى الاعلان عن فشل عملية الاستكشاف وانها لم تجد الا ماء، وفهم أيضاً أنّ هذا الموقف هو ضغط مباشر على لبنان لمنعه من الانجرار إلى المواجهة في غزة». ويتابع المصدر أنّه «أمام هذا الواقع، فقدت الادارة الفرنسية صدقيتها اللبنانية، ولم يعد بمقدورها أن تمارس دوراً فاعلاً في علاج الملفات السياسية الشائكة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، وزيارة لودريان هدفها اعادة ترميم الثقة بالدور الفرنسي وهذه المهمة ستكون صعبة، وصار واضحاً أنّه استناداً إلى مسار المفاوضات التي خيضت طيلة الحرب على غزة أنّ من يمتلك قوة التأثير هي ثلاث دول: الولايات المتحدة الاميركية، المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية، وأنّ قطر تحركت وتتحرك تحت هذا السقف، وبالتالي فإنّ التسوية الممكنة لبنانياً لن تكون فرنسية الهوية أو النكهة، انما نتيجة تفاهم «الكونسورتيوم الاقليمي والدولي السياسي» والذي سيتم الوقوف فيه على رأي الرياض في انتاج الحلول اللبنانية، خصوصاً وأنّ طهران التي سلّفت الرياض في القمة العربية الاسلامية ما لم يكن متوقعاً، أي الموافقة على حل الدولتين والأرض مقابل السلام ولم تتحفظ على البيان الختامي، لن تكون عقدة أمام انضاج الحل اللبناني استناداً إلى تفاهم سعودي بموافقة أميركية». ويؤكد المصدر أنّ «نظام المصالح الذي يتحكم بعلاقات الدول، لا يوجد في حساباته ومعادلاته موقف هذه الشخصية اللبنانية او تلك، وبالتالي هناك مصلحة مشتركة ايرانية - سعودية بالمضي في انجاز التفاهمات، واذا كانت ايران أخذت حصتها من النفوذ في العراق وسوريا، فإنّها حكماً لن تقف عثرة أمام النفوذ السعودي في اليمن ولبنان على قاعدة حفظ «حزب الله» و»أنصار الله»، والقيادة السعودية هي الاقدر على تدوير الزوايا بهذا الخصوص، الا أنه يبقى عامل الوقت». ويخلص المصدر إلى القول «إنّ مهمة لودريان الجديدة هي كلام في صالة الانتظار، والادارة الفرنسية تقرّ بأنها ارتكبت سلسلة من الأخطاء والخطايا، خصوصاً في المرحلة الأخيرة، حيث ثبت أنّها ليست في موقع القرار، وهذا ما يعني أنّ القرار هو لمن صاغ الهدنة الانسانية ويعمل على تمديدها إلى ما بعد 29 الحالي حيث جلسة مجلس الامن الدولي التي قد تكون مخرجاً للجميع عبر صدور قرار بوقف اطلاق النار مربوطا بفتح المسار السياسي من خلال اعادة احياء مسار مدريد للسلام».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عياش يدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن الشقيق

أدان الدكتور محمد عياش عضو المجلس المركزي الفلسطيني، المخططات الإرهابية التي كشفتها المخابرات العامة التي كانت تستهدف المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة.

وأعرب رئيس الجالية الفلسطينية في رومانيا عن تضامنه ووقوفه وتأييده ومساندته التامة لكل القرارات والإجراءات التي تتخذها المملكة للحافظ على أمنها واستقرارها ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما.

وأكد عياش في برقية التضامن التي وصلت منها نسخة لوسائل أنه "انطلاقا مما يربط البلدين الشقيقين وقيادتيهما من روابط وثيقة وعلاقات تاريخية، أن أمن واستقرار الأردن هو جزء لا يتجزأ من أمن فلسطين".

وقال: "انطلاقا مما يربط دولة فلسطين مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد، وامتدادا لتاريخهما المشترك وأن أمنهما كل لا يتجزأ نقف إلى هذا الشعب العظيم ".

وأضاف عياس "إننا نقف إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا، ونساند القرارات التي اتخذها الملك عبد الله الثاني لحفظ أمن الأردن وضمان استقراره".

وزاد "ندعم هذه الخطوات التي اتخذها الأردن، لأننا نعتبر أمن الأردن واستقراره مصلحة فلسطينية عليا خاصة وانهما تربطهما علاقات أخوة وتاريخ وجغرافيا ووحدة موقفٍ ومصير".

وشدد عياش على أن الأردن بقيادة الملك عبد الله قادرة على التغلب على هذه الأزمة بحكمة واقتدار، مشيرا إلى أن الأردن يقف دوماً مع شعبنا الفلسطيني.

ودعا عياش أن يسدد الله خطى صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله لما فيه خير الشعب الأردني والأمة العربية، وأن يظل على الدوام الظهير والسند والداعم لقضيتنا الوطنية الفلسطينية، لما يمثل عمقا استراتيجيا لقضيتنا، بل ويرتبط شعبنا الفلسطيني مع الشعب الأردني بروابط الأخوة والتاريخ والمصير المشترك.

وفي وقت سابق أعلنت المخابرات العامة الأردنية انها احبطت مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة.

وجاء في البيان "ألقت دائرة المخابرات العامة القبض على 16 ضالعا بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021".

وتابع البيان "وشملت المخططات قضايا تتمثل بـ: تصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج".

وأعلنت دائرة المخابرات العامة أنها أحالت القضايا جميعها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية قوات الاحتلال تُغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية سلطات الاحتلال تُعيد فتح حواحز أريحا بعد إغلاقها لساعات بالفيديو: قوات الاحتلال تُفجر منزل شهيد في دير ابزيع غرب رام الله الأكثر قراءة 60 ألف طفل في غزة يتهددهم مضاعفات صحية خطيرة نتيجة سوء التغذية بالفيديو: قوات الاحتلال تُفجر منزل شهيد في دير ابزيع غرب رام الله وزير خارجية مصر يبحث مع ويتكوف مسألتي "الأمن والحوكمة" في غزة أين اليساريون في إسرائيل؟! عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • توتر دبلوماسي بين بيروت وبغداد.. ولبنان يتخذ القرار بتفكيك الجناح العسكري لـحماس
  • العواصف الترابية.. خطر صامت يهدد الصحة العامة وهذه أبرز طرق الوقاية
  • أسوشيتد برس: سكان الجنوب ينتظرون تعويضات حزب الله التي لا تأتي
  • ذاكرة الجاذبية.. علماء يبحثون عن نبوءة آينشتاين المفقودة
  • عياش يدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن الشقيق
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • شارك في المنتدى العربي للتنمية المستدامة.. وفد سوري في بيروت
  • الحقيقة التي لا نشاهدها
  • الأونروا: 88% من مدارس غزة تحتاج لترميم نتيجة الاستهداف المباشر
  • إنجاز طبي أردني.. إجراء عملية جراحية لترميم عنق مريض هي الأولى من نوعها في العالم