محمد أبو سلمية.. مدير مستشفى الشفاء الذي اعتقله الاحتلال بغزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
محمد أبو سلمية طبيب أطفال فلسطيني من مواليد عام 1973، تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي عام 2012، وبعدها أصبح مديرا لمستشفى الشفاء عام 2019 حتى اعتقاله يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقبيل اعتقاله، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المشفى ودمرت منشآته وجرفت باحاته، وعزلته تماما عن العالم بفعل انقطاع الكهرباء والإنترنت، وذلك خلال عملية "السيوف الحديدية" التي شنتها على قطاع غزة ردا على معركة "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه على مستوطنات غلاف غزة.
ولد محمد محمد عبد الحليم أبو سلمية، وكنيته "أبو خالد"، يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 1973، في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، لأبوين تعود أصولهما إلى قرية الجورة في عسقلان. متزوج وله 4 أولاد، تخرج أكبرهم من الثانوية العامة عام 2023.
محمد أبو سلمية (يمين) تولى رئاسة مستشفى الشفاء عام 2019 (مواقع التواصل) الدراسة والتكوين العلميدرس محمد في مدارس مخيم الشاطئ، وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 1991 من مدرسة الكرمل في قطاع غزة، وكان من الطلبة المميزين المتفوقين.
درس الطب في العاصمة الأوكرانية كييف في جامعة بوغوموليتس الطبية الوطنية، وذلك بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي ترخيص أي كلية طب أو صيدلة داخل القطاع، وتخصص أبو سلمية في طب الأطفال ثم عاد إلى قطاع غزة عام 1998. وحصل على البورد الفلسطيني في طب الأطفال.
التجربة الطبيةعمل أبو سلمية منذ تخرجه وعودته إلى فلسطين في عدد من أهم مستشفيات قطاع غزة، فبدأ عام 2000 العمل طبيبا في مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس (جنوب قطاع غزة) حتى عام 2004، ثم عمل في مستشفى النصر للأطفال حتى 2012، وتولى منصب المدير الطبي للمستشفى نفسه عام 2007.
وفي عام 2012، تولى إدارة مستشفى الرنتيسي للأطفال. وأواخر يوليو/تموز 2019، أصبح مديرا لمجمع الشفاء الطبي، أكبر مؤسسة طبية داخل قطاع غزة.
تولى منصب نائب نقيب الأطباء في غزة للمحافظات الجنوبية، قبل أن يتم تعيينه مديرا لمستشفى الشفاء.
كان يرأس مؤتمرات طب الأطفال التي تعقد في قطاع غزة، وكان يشارك في مؤتمرات طبية خارج القطاع، آخرها مؤتمر علمي يجمع وزارة الصحة في غزة والضفة الغربية في عاصمة جمهورية مصر العربية القاهرة عام 2023، وكان برعاية المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط.
بَصمته في مجمع الشفاء الطبيعمل أبو سلمية على تطوير ونهضة مستشفى الشفاء، إذ بدأ مشروع ترميم مبنى الولادة القديم في المستشفى قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع عام 2023. كما تعاون مع الوفود الطبية الأميركية من مؤسسة فجر بمشاركة طواقم المستشفى المحلية.
افتتح قسم الطوارئ الجديد في العاشر من يوليو/تموز 2023، الذي أصبح القسم الأكبر على مستوى الضفة وغزة والقدس، وضم 62 سريرا بدل 32، إضافة إلى 10 أسرة للعناية المركزة بدلا من 5، بالإضافة إلى غرف الجبس والغرز، وأماكن للحالات البسيطة، كما عمل على تطوير الكوادر الطبية والتمريضية الإدارية العاملة في هذا القسم.
ووعد أبو سلمية بتطوير قسم الأشعة التداخلية، الذي يعتبر من أحدث الأجهزة على مستوى العالم، بتمويل من الرابطة الفلسطينية الطبيبة الأميركية (بي إيه إم إيه)، والذي كان سيشكل نقلة نوعية للخدمات الطبية في قطاع غزة.
كان على بعد خطوات قليلة من توطين زراعة الكلى في قطاع غزة، كما أصبحت للمستشفى القدرة على التعامل مع عمليات جراحية كبرى ذات مهارة عالية كانت في السابق تحوّل إلى خارج قطاع غزة. إذ بلغ عدد العمليات الجراحية التي أجريت في مستشفى الشفاء 31 ألفا و971 عملية خلال عام 2022.
اعتقاله من قبل الاحتلال الإسرائيلياعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي محمد أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعد اقتحام قوات الاحتلال قسم الطوارئ في المستشفى، وذلك في أثناء العدوان على قطاع غزة.
وكان أبو سلمية أفاد بأنه تلقى يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أمرا من الاحتلال بإخلاء المستشفى بعدما رفض أمرا سابقا مماثلا، إذ تم إجلاء مئات المرضى والنازحين إلى مستشفى آخر جنوبي القطاع، إضافة لنقل العشرات من الأطفال الخدج.
الوظائف والمسؤوليات عام 2000: عمل طبيبا في مستشفى غزة الأوروبي. عام 2004: عمل طبيبا في مستشفى النصر للأطفال. عام 2007: تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر. عام 2012: تولى إدارة مستشفى الرنتيسي. عام 2019: أصبح مديرا لمستشفى الشفاء. عمل محاضرا في جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية حتى تاريخ اعتقاله. ترأس نادي الصداقة الرياضي.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی محمد أبو سلمیة مستشفى الشفاء مستشفى النصر فی قطاع غزة فی مستشفى تولى منصب
إقرأ أيضاً:
الجزيرة ترصد آثار المنزل الذي استشهد فيه يحيى السنوار برفح
رصدت كاميرا الجزيرة الأوضاع المأساوية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أظهرت الصور حجم الدمار الهائل الذي خلفته العملية العسكرية الإسرائيلية.
وكان هذا الحي مسرحا لاستشهاد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد اشتباك مسلح بينه ومرافقيه مع قوات الاحتلال.
وأشار مراسل الجزيرة مؤمن الشرافي إلى أن المنزل الذي استشهد فيه السنوار تحول إلى أيقونة للصمود، حيث تجمع المواطنون منذ الصباح لتفقد المكان الذي شهد مواجهات عنيفة.
وشهد الحي تدميراً واسعاً شمل البنية التحتية والمباني السكنية، حيث تعمد جيش الاحتلال تسوية المنازل بالأرض بعد اغتيال السنوار، في ما وصفه الأهالي بالعملية الانتقامية.
وأوضح مراسل الجزيرة أن المنطقة غربي رفح، خصوصاً مخيم بدر، باتت غير صالحة للسكن، مع تدمير شبه كامل للمباني والمرافق العامة.
دمار رفح
تعد رفح من أكثر المناطق التي تعرضت للقصف والتدمير خلال الحرب، حيث استُهدفت المستشفيات والمدارس والبنى التحتية بشكل ممنهج.
وأشار إلى أن هذه المدينة، التي استقبلت آلاف النازحين خلال العدوان، أصبحت الآن شاهدة على حجم الكارثة الإنسانية التي خلفها الاحتلال.
إعلانويوم الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول، نعت حماس قائدها السنوار وأكدت استشهاده في مواجهة مع جنود الاحتلال، وذلك بعد يوم من نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانا مشتركا أعلنا فيه قتل 3 أشخاص في عملية نفذها الاحتلال في قطاع غزة كان من بينهم السنوار.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر تفاصيل العملية التي استشهد فيها السنوار جنوبي قطاع غزة، والتي أظهرت أن هذا الرجل ظل يقاوم حتى الرمق الأخير من حياته.
وتعتبر إسرائيل السنوار العقل المدبر لهجمات "طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى مقتل حوالي 1538 عسكريا ومستوطنا إسرائيليا.