لبنان ٢٤:
2025-02-27@19:01:51 GMT

لماذا حزب الله غير معنيّ بمندرجات الهدنة؟

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

لماذا حزب الله غير معنيّ بمندرجات الهدنة؟

كتب ابراهيم بيرم في" النهار":يرصد الجهاز المختصّ في الحزب تقارير حفلت بها وسائط الإعلام الإسرائيلي نقلاً عن القيادة الإسرائيلية وجوهرها أن هذه القيادة اضطرت الى إخلاء 14 مستوطنة من أصل 24 مستوطنة تشكل عديد مستوطنات الشمال. وقد أبعدت سكانها الى الداخل الإسرائيلي وأبقت فقط على عشر مستوطنات تُعد آمنة.

وبناءً على ذلك أيضاً يستمع الحزب الى الإعلام الإسرائيلي وهو يعيد إلقاء الضوء مجدداً على ما سمّاه "التطور الذي ظهر على الترسانة الصاروخية للحزب خلال أيام المواجهات الـ47 الأخيرة" معتبراً "أنه يرمز الى مرحلة جديدة في تطورات تهديد حزب الله".



ولا ريب في أن الحزب يستمع الى التقييمات الإسرائيلية للمزايا التي يتمتع بها صاروخ "بركان" الذي استخدمه الحزب 7 مرات أخيراً إن لجهة وزن قوته التدميرية التي تصل الى 500 كيلوغرام وإن لجهة مداه الذي يصل الى 12 كيلومتراً.

وترفض المصادر المعنيّة في الحزب التعقيب على هذه المعلومات الإسرائيلية لكنها تفصح عن معلومة فحواها أن كل منطقة الشمال الإسرائيلي أي الجليل الأعلى توشك أن تكون خالية بفعل تراجعات القوات الإسرائيلية الى الوراء.

وتدليلاً على حال الحذر التي تسود سكان الجليل فإن الحزب يتحدث عن "رفض سكان المستوطنات في تلك البقعة العودة إليها ما دام عناصر "الرضوان" يبيتون تحت نوافذهم".

وحسب مصادر مقربة من الحزب فإن "عين الحزب لم تكن مصوّبة على الإسرائيلي، فبالنسبة إليه تتكفل به حركة "حماس" ومن معها من الفصائل، إذ إن عين الحزب دوماً موجّهة الى الأميركيين تحديداً. ولقد تبدّى هذا الأمر يوم أعلن السيد نصرالله أنه وحزبه يشكلان جبهة مساندة لغزة وأوكل لنفسه في الوقت عينه مهمّة منازلة الأميركيين وإظهار الاستعداد لمصادمتهم. وقد ذكّر في إطلالته الأولى بدور الحزب ومقاتليه في مواجهات حقبة الثمانينيات معهم، مرفقاً ذلك بجملة رسائل مشفرة برزت في إطلالته الثانية".

ولم يعد جديداً القول إن الحزب لم يكن وحده في هذه المهمة فقد شاركه فيها العراقي والسوري في الساحتين العراقية والسورية وأخيراً أتت مشاركة جماعة أنصار الله المزدوجة (الصواريخ على إسرائيل والسفن الإسرائيلية العابرة في باب المندب) وذروة المشاركة أيضاً المشاركة الإيرانية المباشرة في بحر العرب.

وأخيراً بدا الحزب مقيماً على قناعة فحواها "أن جهوده المشفوعة بجهود شركائه في المحور قد أعطت ثمارها عند إدارة واشنطن التي مارست كل هذا الكمّ من الضغوط على إسرائيل للحيلولة دون جرّ "حزب الله" الى المعركة الواسعة والمقرونة أيضاً برفض أي حديث عن إنهاء صلاحية القرار الأممي الـ1701. وبضغوطها على إسرائيل للقبول بصفقة الهدنة الإنسانية مع حركة "حماس". وبالعموم يرفض "حزب الله" كل ما يقال عن أنه كان ملتزماً بقواعد الاشتباك كل الفترة الماضية. فالبنسبة إليه "هذا قول إما الجاهلين باستراتيجيا الصراع أو كلام الذين لا يريدون أن يقرّوا للحزب بأنه طوّر قدراته مدخلاً سلاحاً كاسراً للتوازن باعتراف العدو نفسه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لماذا يبدو اقتصادنا خجولًا؟!

 

د. أحمد بن علي العمري

 

عُمان المجد والتاريخ والسؤدد، عُمان العظيمة في شتى المجالات، عُمان الأرض والثروة والمجد التليد.. عُمان هي البلد الوحيد في الخليج والوطن العربي التي يُمكن للمعادن وثرواتها الأخرى أن تفوق ثروة النفط والغاز المحدودة، ولذلك نسأل: لماذا يبدو اقتصادنا خجولًا، وربما يظهر ضعيفًا رغم العقود المتواصلة من التنمية والازدهار؟

هل هو سوء تدبير أم خوف من مستقبل غير آمن؟ هل هو تردد لعدم ضمان ما هو آتٍ أم حذر وعدم الجرأة على المغامرة في عالم يموج بالتقلبات الاقتصادية كل حين؟

لقد أولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- عناية خاصة بتنمية اقتصادنا الوطني، ومنذ أول تشكيل وزاري عادت وزارة الاقتصاد إلى الحكومة، لتكون مستقلة تمامًا وتختلف في اختصاصاتها عن أي وزارة أخرى، وقد كانت من قبل تحت مسمى المجلس الأعلى للتخطيط.

لا يخالطنا شك أن سلطنة عُمان تملك كل المقومات لتكون من أفضل الدول الخليجية إن لم تكن العربية على المستوى الاقتصادي، لكن يبدو لي أن التردد والخوف من المغامرة والتوجس من المستقبل ربما يضعنا في نفس الترتيب الاقتصادي طوال سنوات ممتدة دون تغيير!

وعليه اقترح بأن تكون هناك لجنة مُخوَّلة لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود واتخاذ أي إجراء يضمن ذلك، تتبع جلالة السلطان المفدى، وتملك كل الصلاحيات، وتتشكل من كل من: وزارة الاقتصاد، ووزارة المالية، ⁠ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ووزارة الطاقة والمعادن، وجهاز الاستثمار العُماني، والمكتب الخاص، وممثل عن القطاع الخاص، على أن توكل لهذه اللجنة مسؤولية اتخاذ القرار المناسب وفق ما تراه مناسبًا لتحقيق الفائدة والمصلحة العامة للبلد، ووضع الخطوات والبرامج والمسارات لضمان النهوض الاقتصادي.

إننا في عُمان، بلد عظيم يملك مقدرات ضخمة، لا يجب أن يصعب علينا تحقيق الإنجاز الاقتصادي الباهر، وعلينا في هذا السياق أن نحد من الاعتماد على النفط، بل ربما لا نضعه في الحسبان من الأساس، ولنعتمد على خيرات الأرض الأخرى من معادن نادرة وإمكانات لإنتاج الطاقات المُتجددة بأنواعها، والاستفادة من البحار المفتوحة أمامنا المليئة بالكنوز البحرية، وغيرها الكثير من المقومات التي بالفعل لا تتوافر لأي بلد عربي.

ولا يجب أن ننسى الحديث عن القطاع السياحي، خاصة وأننا نملك مقومات سياحية لا مثيل لها، فنحن أول بلد تُشرق عليه الشمس، ولدينا طقس مميز واستثنائي في كل من الجبل الأخضر وظفار، وأجواء رائعة في شتاء عُمان المُعتدل، الجاذب للسياح.

كل ما سبق يدفعنا للتساؤل: هل المشكلة في عملية اتخاذ القرار أم في من يصنعه؟!

إنَّ الأمر يتطلب التفكير الجدي والتدبير العميق، من أجل تصحيح الأمور وتوجيه بوصلة اقتصادنا الوطني في الاتجاه الصحيح، وهذا ما يبتغيه ويوجه به دائمًا مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «جيروزاليم بوست»: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية منذ 1967
  • خارطة طريق إنعاش التشغيل التي جعلت "البام" منزعجا من حليفه الحكومي... ومن وزيره في القطاع أيضا
  • أمريكا الإسرائيلية وإسرائيل الأمريكية.. الأسطورة التي يتداولها الفكر السياسي العربي!
  • ما الدروس التي استخلصتها شعبة الاستخبارات الإسرائيلية من فشل السابع من أكتوبر؟
  • الهدنة في غزة تحت الاختبار.. الضغوط الأمريكية والمواقف الإسرائيلية تهدد مستقبل الاتفاق
  • عاجل| القناة ١٤ الإسرائيلية: رئيس الأركان يكشف أن إسرائيل بحثت قصف جنازة نصر الله
  • الجيش الإسرائيلي يوضّح سبب أصوات الانفجارات التي سمعت في غزة
  • لماذا يبدو اقتصادنا خجولًا؟!
  • بصورة واحدة.. 35 قياديا من حزب الله "قتلتهم" إسرائيل
  • المصري الديمقراطي يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني