لبنان ٢٤:
2024-07-07@06:53:03 GMT

لماذا حزب الله غير معنيّ بمندرجات الهدنة؟

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

لماذا حزب الله غير معنيّ بمندرجات الهدنة؟

كتب ابراهيم بيرم في" النهار":يرصد الجهاز المختصّ في الحزب تقارير حفلت بها وسائط الإعلام الإسرائيلي نقلاً عن القيادة الإسرائيلية وجوهرها أن هذه القيادة اضطرت الى إخلاء 14 مستوطنة من أصل 24 مستوطنة تشكل عديد مستوطنات الشمال. وقد أبعدت سكانها الى الداخل الإسرائيلي وأبقت فقط على عشر مستوطنات تُعد آمنة.

وبناءً على ذلك أيضاً يستمع الحزب الى الإعلام الإسرائيلي وهو يعيد إلقاء الضوء مجدداً على ما سمّاه "التطور الذي ظهر على الترسانة الصاروخية للحزب خلال أيام المواجهات الـ47 الأخيرة" معتبراً "أنه يرمز الى مرحلة جديدة في تطورات تهديد حزب الله".



ولا ريب في أن الحزب يستمع الى التقييمات الإسرائيلية للمزايا التي يتمتع بها صاروخ "بركان" الذي استخدمه الحزب 7 مرات أخيراً إن لجهة وزن قوته التدميرية التي تصل الى 500 كيلوغرام وإن لجهة مداه الذي يصل الى 12 كيلومتراً.

وترفض المصادر المعنيّة في الحزب التعقيب على هذه المعلومات الإسرائيلية لكنها تفصح عن معلومة فحواها أن كل منطقة الشمال الإسرائيلي أي الجليل الأعلى توشك أن تكون خالية بفعل تراجعات القوات الإسرائيلية الى الوراء.

وتدليلاً على حال الحذر التي تسود سكان الجليل فإن الحزب يتحدث عن "رفض سكان المستوطنات في تلك البقعة العودة إليها ما دام عناصر "الرضوان" يبيتون تحت نوافذهم".

وحسب مصادر مقربة من الحزب فإن "عين الحزب لم تكن مصوّبة على الإسرائيلي، فبالنسبة إليه تتكفل به حركة "حماس" ومن معها من الفصائل، إذ إن عين الحزب دوماً موجّهة الى الأميركيين تحديداً. ولقد تبدّى هذا الأمر يوم أعلن السيد نصرالله أنه وحزبه يشكلان جبهة مساندة لغزة وأوكل لنفسه في الوقت عينه مهمّة منازلة الأميركيين وإظهار الاستعداد لمصادمتهم. وقد ذكّر في إطلالته الأولى بدور الحزب ومقاتليه في مواجهات حقبة الثمانينيات معهم، مرفقاً ذلك بجملة رسائل مشفرة برزت في إطلالته الثانية".

ولم يعد جديداً القول إن الحزب لم يكن وحده في هذه المهمة فقد شاركه فيها العراقي والسوري في الساحتين العراقية والسورية وأخيراً أتت مشاركة جماعة أنصار الله المزدوجة (الصواريخ على إسرائيل والسفن الإسرائيلية العابرة في باب المندب) وذروة المشاركة أيضاً المشاركة الإيرانية المباشرة في بحر العرب.

وأخيراً بدا الحزب مقيماً على قناعة فحواها "أن جهوده المشفوعة بجهود شركائه في المحور قد أعطت ثمارها عند إدارة واشنطن التي مارست كل هذا الكمّ من الضغوط على إسرائيل للحيلولة دون جرّ "حزب الله" الى المعركة الواسعة والمقرونة أيضاً برفض أي حديث عن إنهاء صلاحية القرار الأممي الـ1701. وبضغوطها على إسرائيل للقبول بصفقة الهدنة الإنسانية مع حركة "حماس". وبالعموم يرفض "حزب الله" كل ما يقال عن أنه كان ملتزماً بقواعد الاشتباك كل الفترة الماضية. فالبنسبة إليه "هذا قول إما الجاهلين باستراتيجيا الصراع أو كلام الذين لا يريدون أن يقرّوا للحزب بأنه طوّر قدراته مدخلاً سلاحاً كاسراً للتوازن باعتراف العدو نفسه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير لـNewsweek: لماذا على إسرائيل شنّ حرب على حزب الله وإيران؟

رأت صحيفة "Newsweek" الأميركية أنه "عند التفكير في احتمال نشوب صراع أوسع مع حزب الله في لبنان، تواجه إسرائيل العديد من الأسئلة الحاسمة. هل تمتلك الأسلحة الكافية، وخاصة قنابل جو-أرض، لشن مثل هذه الحرب بفعالية؟ وهل الجيش الإسرائيلي مستعد بالقدر الكافي، ويحصل على القدر الكافي من الراحة بعد تسعة أشهر من الصراع في غزة ضد حماس؟ هل تمتلك إسرائيل مخزونا وافرا من الصواريخ الاعتراضية لأنظمتها الدفاعية الصاروخية – القبة الحديدية للصواريخ القصيرة المدى، ومقلاع داود للصواريخ المتوسطة المدى وصواريخ كروز، وسهم آرو للصواريخ الباليستية البعيدة المدى المحتملة من إيران أو العراق أو سوريا؟ وهل تستطيع إسرائيل الاعتماد على الدعم الأميركي المستمر لتجديد مواردها حسب الحاجة؟"
بحسب الصحيفة، "إذا كانت الإجابة على هذه التساؤلات بالإيجاب، فإن هناك اعتباراً محورياً آخر يبرز: هل ينبغي لإسرائيل أن تفكر في ضرب المنشآت النووية الإيرانية وفي الوقت نفسه التعامل مع حزب الله؟ إن السبب الذي قد يجعل هذا منطقيًا هو أن الحرب مع إيران تعني بشكل شبه مؤكد حربًا مع حزب الله، والهجوم الصاروخي الذي شنته إيران ضد إسرائيل في نيسان يُظهر أن العكس من المرجح أن يكون صحيحًا. وقد طرح بعض الأشخاص الذين يقدمون المشورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحجة القائلة بأنه إذا كانت إسرائيل ستشن حرباً ضد أحدهما، فيجب عليها أن تفكر بجدية في محاولة القضاء على التهديد الذي يشكله الآخر في نفس الوقت".
وتابعت الصحيفة، "إن حزب الله هو أقوى وكيل لإيران وحجر الزاوية في استراتيجية طهران لتصدير الثورة إلى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط. إن الترسانة الصاروخية الهائلة التي يمتلكها الحزب وقدراته العسكرية التي بنتها إيران على مدى عقود والقادرة على التسبب في مستوى من الدمار لم يسبق له مثيل في إسرائيل تخدم غرضًا مزدوجًا: ردع إسرائيل عن استهداف طموحات إيران النووية وتوريط إسرائيل في صراع طويل الأمد على طول الحدود اللبنانية".
وأضافت الصحيفة، "لقد نجحت هذه الإستراتيجية، التي تتلخص في إضعاف إسرائيل وتشتيتها، بشكل جيد من وجهة نظر إيران منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول. إذا شنت إسرائيل هجوماً واسع النطاق ضد حزب الله الآن، فيمكننا بالفعل التنبؤ بالكيفية التي ستنتهي بها الحرب. سيتم تدمير أجزاء كبيرة من لبنان، وسيتم إضعاف حزب الله بشكل كبير، ولكنه سوف يظل قائماً، وبمساعدة إيران سوف يتمكن الحزب من إعادة تسليح نفسه وإعادة بنائه. وهذا هو على وجه التحديد ما حدث بعد حرب لبنان الثانية في عام 2006. كان من المفترض أن يعمل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 على وقف تهريب الأسلحة من إيران، ولكن كما أظهرت الأعوام الثمانية عشر التي مرت منذ ذلك الحين، فقد أصبح حزب الله أكثر قوة بشكل ملحوظ".
وبحسب الصحيفة، " قبل 7 تشرين الأول، كان كبار ضباط الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي مرتبكين بشأن ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي على إيران سيعني تلقائيًا حربًا مع حزب الله.ولكن في أعقاب الهجوم الإيراني المباشر ضد إسرائيل في نيسان، أصبح التقييم في إسرائيل اليوم شبه إجماعي، والاعتقاد السائد هو أن الحرب الإسرائيلية مع حزب الله أو إيران تعني بالتأكيد الحرب مع الآخر أيضًا. إن الحرب مع حزب الله الآن من شأنها أن تخلق نافذة قصيرة مدتها عام أو عامين تقريبًا ستتمكن خلالها إسرائيل من مهاجمة إيران دون الحاجة إلى الخوف من انتقام حزب الله مرة أخرى. وأي شيء أطول من ذلك سيؤدي إلى إعادة تسليح حزب الله، مما يستلزم جولة جديدة مع عدو إسرائيل في لبنان بعد مهاجمة إيران".
وتابعت الصحيفة، "إذا كانت إسرائيل مستعدة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية الآن، فقد يكون من المنطقي خوض حرب ضد حزب الله. ولكن إذا لم تكن مستعدة، أو إذا كانت تخطط لمنح الدبلوماسية الدولية فرصة أخرى، فإن شن حرب أكبر مع حزب الله الآن سوف يكون سابقا لأوانه. وبدلاً من ذلك، يتعين على إسرائيل أن تتراجع عن شن حرب مع حزب الله إلى أن تقرر محاولة تدمير المنشآت النووية الإيرانية. وليس هناك شك أيضًا في أن الوضع في شمال إسرائيل غير قابل للاستمرار. وتتعرض إسرائيل يوميا لوابل من الصواريخ والطائرات من دون طيار المتفجرة، وقد قامت بإجلاء حوالي 80 ألف شخص من المنطقة الحدودية. ويطالب سكان الشمال وكثيرون غيرهم بشن هجوم عسكري على لبنان للسماح لهم بالعودة إلى ديارهم".
وختمت الصحيفة، "مع ذلك، تحتاج الحكومة إلى اتباع نهج دقيق واستراتيجي. إن إيران تشكل التهديد الأكبر، ويجب أن يظل منعها من الحصول على سلاح نووي هو الهدف النهائي للبلاد". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ضربة لإسرائيل: الشعاع الحديدي لمواجهة الحزب خارج الخدمة.. ولن يكون جاهزًا قبل هذا الموعد!
  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • جحيم طائرات الحزب.. تقرير يشكف ما أحدثته في إسرائيل
  • حزب الله يشن هجوما كبيرا على إسرائيل .. وأصوات الانفجارات تصل بيروت
  • عن عمليات إسرائيل في الجنوب.. بيان يكشف ماذا استهدفت اليوم
  • حزب الله يهاجم إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ و20 مسيرة ويتوعد بالمزيد
  • حزب الله يهدد باستهداف مزيد من المواقع في إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي ينشر تقريرًا موجزًا عن هجمات حزب الله ويرد بالصواريخ
  • الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص هجمات حزب الله.. ويرد بالصواريخ
  • تقرير لـNewsweek: لماذا على إسرائيل شنّ حرب على حزب الله وإيران؟