فضل قراءة الفاتحة: بداية رحلة إيمانية وروحانية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
تعتبر الفاتحة، السورة الأولى في القرآن الكريم، من أهم السور التي يتلوها المسلمون في صلواتهم اليومية وفي العديد من المناسبات الدينية. تحمل هذه السورة الكبيرة فضلًا عظيمًا في حياة المسلم، حيث تُعَدُّ بدايةً للرحلة الإيمانية والروحانية، وتحمل في آياتها معاني عميقة وقيمًا توجه حياة المؤمن.
قيمة الفاتحة:سورة الفاتحة.
تمثل قراءة الفاتحة بدايةً لكل صلاة، وبالتالي، تُعَدُّ بدايةً لكل يوم في حياة المسلم. هي لحظة ابتهال وتوجيه القلب نحو الله، حيث يستعرض المؤمن في كل مرة معاني الفاتحة ويستشعر عظمتها في حياته.
توجيه الحاجات:تكمن قوة الفاتحة في أنها ليست مجرد صفحات من القرآن يتم قراءتها بشكل روتيني، بل هي توجيه لكلمات الدعاء والابتهال. يمكن للمسلم أن يستخدم هذه اللحظة للتوجيه الخاص لحاجاته وتطلعاته، حيث يفتح قلبه أمام الله ويعبر عن اعتماده على قوته ورحمته.
تأمل الآيات:تحتوي الفاتحة على آيات غنية بالمعاني والدروس الدينية والأخلاقية. يمكن للمسلم أن يستفيد من تأمل هذه الآيات في حياته اليومية، حيث تحمل الفاتحة في طياتها مفاهيم العدالة، والرحمة، والاستعانة بالله، والتوكل على القوة الإلهية.
الفاتحة في الأوقات الصعبة:تظل الفاتحة رفيقًا للمسلم في الأوقات الصعبة والتحديات. قد تكون قراءة هذه السورة وتدبر معانيها سبيلًا للتسليح الروحي والتأهب لمواجهة التحديات بثقة وإيمان.
سورة الفاتحة مكتوبةبِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (1)
ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (2)
ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (3) مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ (4)
إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ (5) ٱهۡدِنَا
ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ (6) صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ
عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ
وَلَا ٱلضَّآلِّينَ (7)
تظل الفاتحة نافذة للمسلم للتواصل المباشر مع الله، ومصدرًا للقوة الروحية والتوجيه الإيماني. إن قراءتها بتأمل وتفكير يضفي إضاءة خاصة على حياة المؤمن، حيث يجد فيها السلوى والراحة في بداية كل ركعة وفي كل لحظة من ركعاته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة الفاتحة القرآن الفاتحة سورة الفاتحة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة سور من القرآن بأعداد معينة لنيل غرض ما ؟
حكم تكرار سورة أو آية معينة جائز شرعًا، فقد علَّمَنا النبي ﷺ قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشر.. سؤال نشرته دار الإفتاء عبر الفيسبوك.
وقالت دار الإفتاء إن قراءة القرآن من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يجوز للمؤمن أن يتوَسَّل بها إلى الله عزَّ وجلَّ بغرض قضاء الحوائج وتحصيل الخيرات؛ لقول النبي ﷺ: «من قرأ القرآن فليسأل اللَّه به..» (سنن الترمذي).
وتكرار سورة أو آية معينة جائز شرعًا، فقد علَّمنا النبي ﷺ قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشر، ومن ذلك قراءة المعوذتين والإخلاص، ومن ثمَّ يُعَدُّ التوسل بالقرآن موافقًا للسنة؛ لأن تلاوة القرآن مشروعة وتكراره غير ممنوع، بل ربما نتج عن التكرار حضور القلب واستشعار القرب من الله عز وجل وتدبر معنى الآيات.
وأوضحت أن القرآن الكريم من أفضل الأذكار وأجلِّها على الإطلاق؛ لما يحصل به من مضاعفة ثواب القارئ بكل حرف منه.
تحصين البيت بالقرآنتحصين البيت بالقران أذهب البأس رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي بهذا الدعاء. قال سبحانه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ و قراءة الفاتحة والاخلاص والمعوذتين وقراءة آيه الكرسي (ثلاث مرات): (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
نقرأ الآية 35 من سورة النور (مرة واحدة) بسم الله الرحمن الرحيم: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖالْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ ويَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). من سورة الزمر (ثلاث مرات) بسم الله الرحمن الرحيم: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَاللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّل لْمُتَوَكِّلُونَ). من سورة الصافات (مرة واحدة) بسم الله الرحمن الرحيم: (إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ).
اذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا، اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري