فضل آية الكرسي والمعوذتين: حصن الروح والجسد
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
في ضيافة القرآن الكريم، تبرز بين الآيات السابقة فضلان خاصان يحملان في طياتهما حماية للروح والجسد، هما آية الكرسي والمعوذتين (الفلق والناس). يعتبر المسلمون هذه الآيات ملاذًا منيعًا يستعينون به في حياتهم اليومية، ويُشدد على قراءتهما بانتظام لنيل الأمان والحماية.
آية الكرسي تتلألأ آية الكرسي كجوهرة في سورة البقرة، حيث يُشدد على قوتها وفضلها.
﴿ الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم ﴾ [ البقرة: 255]
المعوذتينتأتي معوذتي الفلق والناس في آخر سورة القرآن، وتركز على طلب الحماية من الشرور المختلفة. الفلق يستعيذ من شرور الليل والظلام، في حين يستعيذ الناس من شرور الخلق والنفس والعين. هاتان المعوذتان تشكلان درعًا قويًا يقي المسلم من الأذى ويحميه في رحلته اليومية.
فضل القراءة المنتظمةالقراءة المنتظمة لآية الكرسي والمعوذتين تعزز الروحانية وتعطي الإنسان إحساسًا بالأمان. تعتبر هذه الآيات حاضنة روحية تُشعر المؤمن بقوة الله وحمايته. في الوقت ذاته، تسهم في ترسيخ الاعتزاز بالإسلام وفهم عميق للتوكل على الله في كل شأن.
الحماية من الأمراض الروحيةيؤكد العديد من العلماء على فعالية قراءة آية الكرسي والمعوذتين في الوقاية من الأمراض الروحية والنفسية. يرون في هذه الآيات قوة علاجية تساعد في تهدئة النفس وتحسين الحالة النفسية.
فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة أمين الفتوى يوضح حكم قراءة الفاتحة بدلا من التشهد في الصلاة (فيديو)في سواحل القرآن الكريم، تظهر آية الكرسي والمعوذتين كحصنٍ للمؤمن، يجد فيه الأمان والسكينة. قراءتها بإخلاص تُعتبر لحظات اتصال روحي مع الله، تمنح القلب الطمأنينة والجسد الحماية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: آية الكرسي المعوذتين
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: التشكيك فى الإسراء والمعراج تشكيك في القرآن .. فيديو
أكدت أسماء يوسف، الباحثة في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على أن شهر رجب يحمل ذكرى دينية عظيمة في قلوب المسلمين، وهي ذكرى الإسراء والمعراج، التي تحظى بأهمية كبيرة في تاريخ الإسلام.
وأوضحت الباحثة في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة، أن هذه الحادثة الجليلة تمثل رحلة المواساة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، خاصة بعد فقده لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، وعمّه أبي طالب، في وقت كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم في أشد الحاجة إلى الراحة والطمأنينة.
وأضافت أن القرآن الكريم ذكر الإسراء والمعراج في آيات صريحة، حيث بدأت سورة الإسراء بآية "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَىٰ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ" وهو ما يدل على عظمة هذه المعجزة وكرم الله سبحانه وتعالى في تلك الرحلة المباركة، كما أن المعراج ورد ذكره في سورة النجم، مشيرة إلى أن هذه المعجزات تعد من أسمى وأعظم الأحداث في التاريخ الإسلامي.
وتطرقت إلى بعض الادعاءات التي تطالب بتكذيب المعجزة تحت مسمى عدم منطقيتها أو عدم معقوليتها، وقالت إن هذا الكلام يشكل خطرًا كبيرًا، لأنه يتعارض مع النصوص القرآنية الصريحة التي لا يمكن التشكيك فيها، مؤكدة أن التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج يتناقض مع إيماننا بقدرة الله على خرق العادات وخلق المعجزات.
وأشارت إلى أن الحديث عن الإسراء والمعراج ورد من 45 صحابي، وهذا يُسمى "التواتر"، وهو أمر مهم لأن التواتر يدل على اليقين، ويقطع الشك بصحة الحدث، وبالتالي يصعب أن يتفق 45 صحابي على حديث مكذوب، لافتا إلى أنه في حياتنا اليومية، إذا شهد مجموعة من الناس على أمر معين، فإن ذلك يعزز لدينا اليقين بصحة ما يقولون، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بأكثر من 40 صحابي، الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم وصدقوا ما نقلوه عن النبي صلى الله عليه وسلم.