عربي21:
2024-07-08@10:32:47 GMT

حرب غزة… تُعطّل مشروع أمريكا

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

كانت الولايات المتحدة قبل 7 تشرين الأول /أكتوبر  2023 في وضع القائد والمهندس لشرق أوسط جديد يخفف التزاماتها في المنطقة، ويعزز الاستقرار والتعايش بين مكوناته المتصارعة.

شهدنا خفض تصعيد إيران ووكلائها، وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بوساطة صينية بعد 7 سنوات عجاف. وتسارع التطبيع بين السعودية وإسرائيل، والعمل الجاد لانتزاع صفقة إقامة علاقات تدشن لأكبر تحول جيو ـ بولتيكي إقليمي منذ اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979 بين السادات وبيغن وكارتر.

قبل انشغال الرئيس بايدن وحزبه والنظام الأمريكي على مدى عام بانتخابات الرئاسة بدءاً من يناير العام المقبل، والعمل مع حلفاء واشنطن في المنطقة لإطلاق مشروع إدارة بايدن الطموح في قمة مجموعة العشرين في الهند في سبتمبر الماضي.

مشروع IMEC ـ ممر اقتصادي وعبور من الهند عبر منطقة الخليج والشرق الأوسط ـ وصولاً لأوروبا لتسهيل التبادل الاقتصادي والشحن ونقل البضائع عبر الشرق الأوسط ـ يشمل الولايات المتحدة ـ الهند ـ الإمارات العربية المتحدة ـ السعودية والاتحاد الأوروبي.

لكن هدف المشروع الحقيقي احتواء الصين وسحب البساط من مشروعها العملاق الحزام والطريق الواحدBRI لكن تجمدت تلك المشاريع بعد إطلاق حماس عملية طوفان الأقصى بمفردها ودون تنسيق مع أي طرف. واعترفت إيران المستفيد الأول أنه لم يكن لها دور في الإعداد والتنفيذ !
لا يلوم بايدن والإدارات السابقة إلا أنفسهم، وليتحملوا مسؤولية انحيازهم واصطفافهم التاريخي والتقليدي مع إسرائيل وإهمالهم أهمية حل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي
وسكوتهم وتواطئهم مع جرائم حرب نهج حكومات اليمين المتطرفة، وخاصة حكومة نتنياهو وفريقه من عتاة اليمين الفاشي ـ والتنكيل بالفلسطينيين وتوسعة بؤر الاستيطان السرطاني (غير الشرعي والمخالف للقانون الدولي) والقمع والاعتداءات المتكررة والسماح لقطعان المستوطنين بتدنيس باحات المسجد الأقصى باستفزاز لتكريس حق تقاسم المكان والزمان للعبادة، ما يخالف ويتعدى على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وهناك الاعتداءات على حي الشيخ جراح واقتحام جنين ونابلس والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية واعتداءات وبلطجة المستوطنين بقتل والتنكيل والاعتداء على الفلسطينيين وقتلهم وحرق منازلهم ومزارعهم والتعدي عليهم بدعم وإسناد الشرطة وقوى الأمن!

أدت اعتداءات الصهاينة لاستشهاد 250 فلسطينيا منذ مطلع العام في الضفة الغربية، و131 شهيداً منذ 7 أكتوبر 2023، في أعلى حصيلة للشهداء في الضفة الغربية على الإطلاق.

لا يلوم بايدن والإدارات السابقة إلا أنفسهم، وليتحملوا مسؤولية انحيازهم واصطفافهم مع إسرائيل وإهمالهم أهمية حل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وسكوتهم وتواطئهم مع جرائم حرب نهج حكومات اليمين المتطرفة.

صمت وتواطؤ الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وخاصة إدارة بايدن التي أبدت اهتماماً أكبر بانتقاد تجرؤ نتنياهو وحكومته الأكثر تطرفاً بتاريخ الاحتلال الإسرائيلي بالسعي لتمرير تعديلات تشريعية تحد من صلاحيات السلطة القضائية والمحاكم من التدخل بشؤون السلطة التنفيذية وقرارات حكومته تهميش القضاء ومنع القضاء من عزل رئيس الوزراء حتى لا يفقد حصانته ويحاكم على التهم الجنائية الخطيرة التي تلاحقه بالفساد وخيانة الأمانة والتكسب غير الشرعي!!ما قد يطيح به وينهي حياته السياسية ويدخله السجن، لهذا استمات نتنياهو للتحالف مع الفاشيين كبن غفير وزير الأمن الوطني وسموترتش وزير المالية، وصعد بجرائم حرب في غزة لينقذ جلده، ما جعله رهينة لابتزاز وعنصرية واستفزاز اليمين المتطرف.

ما حدث في 7 أكتوبر فاق جميع التوقعات بتغيير معالم الشرق الأوسط وبفرض وقائع جديدة على المستويات الفلسطينية والإقليمية والدولية!!

كتب والي نصر وماريا فانتابي مقالا عن تداعيات حرب غزة ـ في دورية Foreign Affairs ـ الأمريكية بعنوان: «الحرب التي أعادت تشكيل الشرق الأوسط… وكيف يمكن لواشنطن العمل على استقرار وتحويل المنطقة…».

أرى أن «عملية طوفان الأقصى عطلت الاستراتيجية الأمريكية وكثيرا من مكوناتها». أبرزها تعرية وفضح وتماهي الانحياز الأمريكي والغربي مع جرائم حرب وعدوان الصهاينة، وتوفير الدعم والحماية والتمويل والسلاح والفيتو في مجلس الأمن. ووصل الأمر برفض بايدن وقف الحرب وتبريره مع قادة أوروبا بشكل مستفز أنه يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها، ما زاد من كراهية أمريكا وأوروبا في الشارع العربي، وأحرج حلفاء واشنطن وفرمل خطوات التطبيع المتقدمة بين السعودية وإسرائيل وهذا ما اعترف به بايدن، وعمّق أزمة الثقة مع حلفاء واشنطن ومنح إيران وحلفاءها، حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله والحوثيين التقدير في العقلية العربية ـ الإسلامية.

في المقابل عرّت جرائم حرب الإبادة على غزة انحياز أمريكا والغرب السافر لإسرائيل، كشركاء في حرب الإبادة التي أودت بحياة 15.000 شهيد و7000 آلاف مفقود تحت الركام والأنقاض و40.000 مصاب، ثلثا الضحايا أطفال ونساء! وترحيل قسري لـ1.5 مليون في أكبر حرب مدمرة في 50 يوماً..

ولم يترك الصهاينة جريمة حرب وخرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني إلا وارتكبوها في عقاب جماعي وإبادة جماعية وتدمير مربعات سكنية وشقق على رؤوس ومدارس ومستشفيات ومساجد على رؤوس ساكنيها وفرض حصار وقطع إمدادات الكهرباء والوقود والماء والغذاء والدواء.

ومع دخول الهدنة الإنسانية لأربعة أيام حيز التنفيذ صباح 23/11/2023 ـ بوساطة قطرية ناجحة ودعم مصري لوجيستي وضغط أمريكي بسبب الغضب الشعبي والمظاهرات الصاخبة والانتقاد والتمرد داخل حزب بايدن الديمقراطي ـ ما دفع بايدن لممارسة ضغط على نتنياهو، ترافق مع غضب وتظاهرات أهالي المحتجزين الإسرائيليين، ساهم بنجاح وساطة قطر بتحقيق اختراق مهم والتوصل لهدنة إنسانية لأربعة أيام قابلة للتمديد، وإلى صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في مرحلتها الأولى بإطلاق حماس 150 سجيناً، مقابل إفراج حماس عن 50 محتجزا إسرائيليا من الأطفال والشباب والنساء والعائلات.. وتدفق مئات شاحنات المساعدات الغذاء والدواء ومواد طبية ووقود عبر معبر رفح المصري.

لكن الضرر الأكبر من حرب غزة على أمريكا: تهاوي مكانتها تعطيل مشروعها، وإفشال احتوائها للصين وإيران!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بايدن الفلسطينية الاحتلال فلسطين الاحتلال بايدن مشروع امريكا مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جرائم حرب

إقرأ أيضاً:

أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة

 

بعد 9 أشهر من القتال، أسفرت عملية “طوفان الأقصى” والحرب العدوانية الإسرائيلية التي تلتها وتصدي المقاومة على الجبهات كافة بفاعلية، عن إحباط محاولة استعادة الردع الإسرائيلي، وإنهاك “جيش” الاحتلال واضطرابه وعجزه حتى عن الاستخدام العقلاني لذخائر وقنابل الدمار الأمريكية الغبية والذكية، واستنفاد قوات الاحتياط، كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، وعجز عن تجنيد قوات إضافية، وتراكم خسائر الاقتصاد وتأزم المالية العامة وهروب الاستثمارات الأجنبية ومئات آلاف المستوطنين إلى الخارج، ما يطرح سؤالاً جوهرياً:
أين “الجيش” المتفوّق الذي لا يقهر؟ أين الخطر الذي كان يشكله والتهديد الذي تُساق به دول عربية إلى الخضوع، ويُرغم به النظام العربي الرسمي على إعلان الهزيمة والاستسلام والتطبيع وتوقيع اتفاقيات “سلام”؟ وأين دور هذا الكيان الصهيوني في خدمة إمبريالية أمريكا وهيمنتها بعد أن أصبح عبئاً ثقيلاً يحتاج إلى النصرة والدعم والتمويل على مدار الساعة، وباتت أكلافه الباهظة تفوق العائد من وجوده إن كان هناك عائد؟
منذ أن بدأ الانحطاط الاستراتيجي للكيان الصهيوني في حرب تموز 2006م وسقوط هيبته أمام شعوب الأمة ومقاومتها والعالم، وسقوط روايته وانكشاف أباطيله أمام مختلف الأجيال في عقر دار الغرب الإمبريالي، وفي ظل “طوفان الأقصى” وما تلاها، ازدادت أعباء استمرار الكيان على رعاته، أخلاقياً ودبلوماسياً ومالياً واستراتيجياً، وأصبحت تكلفة وجوده وحمايته تفوق فوائده حتى في المنظور الإمبريالي.
ومن أقرب الأمثلة على ذلك، المواجهة العسكرية، نيابة عن “إسرائيل”، بين الأساطيل الأمريكية والغربية وبين أنصار الله، التي قررت حظر مرور السفن التجارية المتجهة من موانئ الكيان المحتل وإليها في بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر وباب المندب، واستهدفت هذه السفن بالأسر أو بالقصف، نصرةً لشعب فلسطين في غزة، فتَشكل تحالف عسكري بحري بدعوى حماية حرية الملاحة بعنوان “عملية حارس الازدهار”، وقيل إنه يضم الولايات المتحدة وبريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، وقد تبخر معظمه، وربما لم يبق منه سوى الولايات المتحدة وبريطانيا.
تكررت الاعتداءات والغارات الأمريكية والبريطانية على اليمن، كما توالى الإنكار الغربي لعلاقة الاستهدافات البحرية اليمنية بالعدوان وحرب الإبادة في غزة، فتوسعت المواجهة، واستهدفت حركة أنصار الله سفناً تجارية وحربية أمريكية وبريطانية وحاملة طائرات أمريكية بالصواريخ الباليستية والطائرات والزوارق المسيَّرة، ناهيك عن استهداف ميناءي إيلات (أم الرشراش) وحيفا بالقصف الجوي.
يقول مايك غلين في “واشنطن تايمز” مؤخراً: أثبت “الحوثيون” أنهم معركة صعبة بينما يحاول الجيش الأمريكي تأمين الممر المائي الحيوي، وتستمر الهجمات رغم جهود الحلفاء لإغلاق ترسانتهم… لا يبدو الأمر معركة متكافئة: حركة في إحدى أفقر دول العالم تواجه أقوى قوة عسكرية في العالم وحلفاءها، عازمين على حماية ممر مائي بالغ الأهمية للتجارة العالمية، ومع ذلك، بعد أشهر من الاشتباك، لم يظهر اليمنيون أي علامة على التراجع”.
وتابع: “شنت الحركة ما يقرب من 200 هجوم ضد السفن العسكرية والتجارية التي تمر عبر البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023م، وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات جوية انتقامية متعددة في عمق اليمن وأمضت أكثر من ستة أشهر في إسقاط أسراب من طائراتهم المسيَّرة وصواريخهم المتجهة نحو السفن التجارية في البحر”.
ويضيف غلين “رغم التحالف البحري الأمريكي والدولي الضخم الذي يصطف ضدهم، فإن اليمنيين يواصلون هجماتهم وينجحون في إحداث اضطراب كبير في أنماط الشحن البحري الدولي، شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو 450 ضربة ضد مواقع الجيش اليمني على طول الساحل اليمني، بما في ذلك بعض الطلعات الجوية الأكثر كثافة في الأسابيع القليلة الماضية.”
لقد نجم إذاً عن هذه المواجهة الأمريكية الباهظة مع قوة عسكرية صغيرة إنهاك عسكري للبحرية الأمريكية وفشل استراتيجي وحرج جيوسياسي وإحباط شديد للقوة العظمى الوحيدة في العالم وحلفائها ونظام الأحادية القطبية الدولي ومزاعم أمريكا حماية حرية الملاحة العالمية! ذلك أن التهور الطائش والاندفاع الغاشم نحو صراعات عدمية ومواجهات بلا جدوى أو مبرر، وإنكار حقائق الواقع، يجعل مصداقيتها على المحك، ويعرضها لخسائر وانتكاسات غير محسوبة!
هذه نتائج “الدعم الأمريكي العدمي لإسرائيل”، بتعبير المؤرخ الفرنسي اليهودي إيمانويل تود، في حرب غزة وقبلها، وتظهر كيف تتجاوز تكاليف العلاقة الأمريكية بهذا الكيان الاستيطاني العدواني، حدود عقل الدولة ومنطقها ومصالحها، إلى ارتباط عاطفي Passionate Attachment، والذي حذّر منه الرئيس الأمريكي الرابع، وأحد الآباء المؤسسين توماس جيفرسون، ويستدعي عقلاء في أمريكا، كالسفير جورج بول- وكيل وزارة الخارجية الأسبق، تحذير جيفرسون في سياق انتقاد انحياز العلاقة الأمريكية -الإسرائيلية واختلالها.
فما هي إذاً الغاية أو المصلحة القومية العليا المتحققة من زرع هذا الكيان في المشرق العربي ودعمه وتسليحه، إن لم يكن عدواناً وإثماً وقهراً وإفقاراً واحتواء للعرب والمسلمين، بلا مبرر أو تاريخ من عداء سابق ولا عائق أمام مصالح أمريكا النفطية أو التجارية أو حتى الاستراتيجية، منذ أن بدأت علاقاتها بهذه المنطقة في ثلاثينيات القرن الماضي؟
في ظل الحرب العدوانية الدائرة، تشهد أمريكا والعالم صحوة كبيرة تناصر قضية فلسطين ورواية النكبة الفلسطينية وسقط شبه الإجماع الأمريكي على دعم “إسرائيل”، وأصبحت المعارضة الشعبية الأمريكية لدعم الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني قضية رأي عام واسع النطاق في عام انتخابي حرج، لأول مرة في تاريخ العلاقة الأمريكية-الإسرائيلية، وسبباً مباشراً لإحراج الرئيس جو بايدن، وانفضاض ناخبين أساسيين رجحوه في انتخابات 2020م، وأوصلوه إلى سدة الحكم في البيت الأبيض.
فتراجعت حظوظ إعادة انتخابه، خاصة في ولايات متأرجحة فاز بايدن بأغلبية أصواتها في انتخابات 2020م، وتشير أحدث استطلاعات الرأي العام إلى أن نسبة تأييد هذه الولايات للرئيس السابق دونالد ترامب تفوق بعدة نقاط مئوية نسبة تأييد بايدن حالياً، وفي ضوء أداء بايدن البائس في المناظرة الرئاسية الأولى بينه وبين ترامب، في 27 يونيو 2024م، تراجعت حظوظ إعادة انتخابه أكثر، وناشده أصدقاؤه قبل خصومه، بأن يتنحى عن الترشح مجدداً، ويتقاعد نهائياً من العمل السياسي، ما يعني دخول الحزب الديمقراطي دوامة خطيرة في سنة انتخابية حرجة.
لن يمر زمن طويل قبل أن تبدأ مراكز البحث والتفكير في أمريكا بطرح مسألة أكلاف استمرار دعم الكيان الصهيوني وتمويله وتسليحه والدخول في مواجهات خطيرة لأجل بقائه، طرحاً جاداً، خاصة مع تحوّل توازن القوى إقليمياً لصالح محور وحركات المقاومة ودولياً نحو عودة التعددية القطبية في النظام الدولي.
في الحقيقة، لقد بدأ ذلك الطرح بالفعل منذ 20 عاماً في مقال ثم كتاب بعنوان “اللوبي الإسرائيلي والسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط”، بقلم اثنين من كبار علماء السياسة والعلاقات الدولية في أمريكا وهما ستيفن والت (جامعة هارفرد)، وجون ج. ميرشايمر (جامعة شيكاغو).
حيث خلص والت وميرشايمر إلى أن اختلالات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وما تنجم عنها من اضطرابات وعدم استقرار وعداء للولايات المتحدة واستهداف مصالحها، يعود إلى نفوذ اللوبي الإسرائيلي في واشنطن ودوره في صنع السياسة الخارجية الأمريكية، والانحياز الدائم إلى “إسرائيل” والعداء لشعب فلسطين وإنكار حقوقه، ودعم استمرار الاحتلال الإسرائيلي، حتى لو تناقض كل ذلك مع المصلحة القومية الأمريكية.
ورغم الحملة الصهيونية ضدهما لتشويه سمعتهما الأكاديمية وإسقاط مصداقيتهما، لا يزال هذان المفكران يتمتعان باحترام وتقدير كبيرين في أوساط البحث الأكاديمي والإعلام، بل إن أفكارهما ومحاضراتهما، وخاصة ميرشايمر، وجدت سبيلها كمقاطع فيديو إلى قنوات “يوتيوب”، وتلقى احتراماً بين الجمهور الأمريكي غير المتخصص.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: نواب ديمقراطيون طالبوا بانسحاب بايدن من انتخابات أمريكا
  • اللجنة التنفيذية تؤكد أهمية الضغط من أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا
  • صحف قطرية.. على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف حاسمة لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • عاجل.. احتجاجات واسعة في تل أبيب تطالب بإقالة حكومة "نتنياهو"
  • رئيس المركز العربي الأسترالي: أزمات حادة تهدد نتنياهو وحكومته
  • حول انسحاب أمريكا من المفاوضات
  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • حدث ليلا.. الفصائل الفلسطينية تحذر وتقصف مقر الجيش الإسرائيلي وفيروس مميت ينتشر في أمريكا وبايدن يدافع عن نفسه
  • دبلوماسي سابق: نتنياهو لا يرغب بوجود حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة
  • بايدن يمارس ضغوطا على نتنياهو من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة