انتقادات لشرطة لندن لاعتقالها امرأتين رفعتا لوحتين بالعربية بمظاهرة (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
واجهت شرطة لندن انتقادات واتهامات بالإسلاموفوبيا، بعد اعتقالها امرأتين كانتا تحملان لوحتين باللغة العربية خلال مظاهرة داعمة لغزة، حيث ذُكر أن الشرطة لم تستطع التحقق من معنى اللوحتين بسبب عدم توفر مترجمين برفقتها، في حين قالت الشرطة إن اللوحتين تم تحديدهما من غرفة المراقبة المركزية وأن موظفين يتقنون العربية تعرفوا على محتواهما سلفا.
وجاءت الحادثة خلال مظاهرة صغيرة دعا إليها حزب التحرير، أمام السفارة المصرية في لندن السبت، لدعوة الجيوش الإسلامية لتحرير فلسطين، وقد رُفعت لافتات باللغة الإنكليزية تحمل هذا الشعار، وأخرى تقول "الجيوش الإسلامية.. أنقذوا الشعب في فلسطين"، وهي لافتات مطبوعة بشكل موحد ومعدة سلفا، وحملت توقيع حزب التحرير.
لكن ما أثار الشرطة خلال التظاهرة لافتتان مكتوبتان بخط اليد باللغة العربية، رفعتهما امرأتان، تقول اللوحة الأولى: "ما أجمل أن نكون جندا لله"، في حين تقول الثانية: "أيها الجندي ما يمنعك من التحرك.. أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين".
وتُظهر مقاطع فيديو، بينها واحد عرضته محطة سكاي نيوز، الشرطة وهي تتحدث مع المرأتين وتطلب منهما توضيح معنى اللافتتين. وتطلب إحداهن أن لا يتم أخذ المعنى خارج السياق، وقالت إنها تقصد فلسطين فقط كما لا تقصد التحرك بشكل فردي، وقالت إن ترجمة اللوحة هي "من سيشمر عن ساعديه من أجل الجنة".
لكن الشرطة قررت في نهاية المناقشة اعتقال المرأتين، في حين ذُكر أن الشرطة قررت اعتقالهما لأنها لم تستطع التحقق من ترجمة اللوحتين لعدم توفر مترجمين يتقنون العربية خلال المظاهرة.
— Muslim Association of Britain (MAB) (@MABOnline1) November 25, 2023
من جانبه، علق المجلس الإسلامي في بريطانيا على اعتقال المرأتين، واتهم الشرطة بالإسلاموفوبيا.
وقال المجلس مخاطبا شرطة العاصمة: "هذا صادم حقا.. ضباطكم لم تكن لديهم فكرة حول معنى اللوحتين فقرروا اعتقال المرأتين، ببساطة لأنهما تحملان لافتتين بالعربية".
وأضاف المجلس على حسابه على منصبة إكس (تويتر سابقا): "في شهر التوعية بالإسلاموفوبيا ضباطكم أظهروا الكثير من الإسلاموفوبيا والقليل من الوعي".
وقال: "نثق أنكم ستحققون (في القضية) وتزودون التدريب اللازم حول الإسلاموفوبيا لضباطكم".
— Andy Ngô ????️???? (@MrAndyNgo) November 25, 2023
لكن الشرطة قالت في بيان إنها اعتقلت المرأتين بتهمة "انتهاك النظام العام بدافع عنصري، بعدما شوهدتا وهما تحملان لافتتين تحمل رسائل من المرجح أن تتسبب في المضايقة أو الذعر أو القلق".
وأضافت الشرطة على حسابها على إكس: "لا يكون دائما واضحا من تقارير الإعلام وحدها ما الذين يجري".
وقالت: "لدينا ضباط يتحدثون العربية في هذه المظاهرة وفي غرف العمليات. هاتان اللافتتان شوهدتا في بادئ الأمر عبر كاميرات المراقبة وتمت ترجمتهما مسبقا لضباط تم توجيههم للحديث مع المرأتين"، مضيفة: "بناء الفهم ونية الأشخاص الذي يحملون لوحة ما؛ متعلقان بتحديد نوع المخالفة التي يمكن أن تنطبق".
والمظاهرة المشار إليها لا علاقة لها بالمسيرة الضخمة التي نظمها مؤيدو فلسطين وشارك فيها بحسب المنظمين نحو 300 ألف شخص، للأسبوع الخامس على التوالي.
قالت الشرطة إنها اعتقلت 18 شخصا من المظاهرة الرئيسة، بسبب مخالفات مختلفة، بعضها مرتبط بـ"جرائم الكراهية" وأخرى على خلفية اعتداءات بدنية.
وعلق مساعد مفوض شرطة لندن أدي أديليكان السبت: "أود أن أشير إلى الغالبية الذين جاؤوا إلى لندن اليوم ومارسوا حقهم في التظاهر بشكل قانوني. للأسف، تبقى هناك أقلية صغيرة ممن يعتقدون أن القانون لا ينطبق عليهم"، مشيرا إلى أن كاميرات المراقبة ساعدت على القبض على بعضهم بالفعل، فيما يستمر التحقيق في المخالفات الأخرى.
وأضاف: "قلنا إننا سنتدخل بحزم حيثما وقعت مخالفات، وهذا ما فعلوه (ضباط الشرطة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مظاهرة حزب التحرير فلسطين بريطانيا الإسلاموفوبيا بريطانيا فلسطين مظاهرة حزب التحرير الإسلاموفوبيا سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يناشد البرلمانات العربية والإسلامية سرعة التحرك لإنقاذ شعب فلسطين
وناشد المجلس في بيان صادر عنه اليوم رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والإسلامية وأحرار العالم وما تبقي من الضمير الإنساني للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة القتل والإجرام والإرهاب الصهيوني التي لم تتوقف منذ أكثر من 440 يوما قتلت وأصابت خلالها أكثر من 145 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من المحتجزين والمفقودين إضافة إلى تدمير البنية التحتية وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها في كل من غزة ولبنان والتوسع في اجتياح الأراضي السورية بما في ذلك جبل الشيخ والقنيطرة وتدمير البنية التحتية ومقدرات الشعب السوري المدنية والعسكرية.
واستنكر المجلس تآمر السلطة الفلسطينية وما يسمى بالشرطة والأمن الفلسطيني الذي كان يفترض بهما حماية غزة والتصدي للعصابات الصهيونية التي تقتل أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة بدلا من ملاحقتهم ومصادرة أسلحتهم التي يدافعون بها عن أراضيهم ومقدساتهم وأعراضهم.
وفند مجلس النواب في بيانه تلك التصريحات والأكاذيب التي يرددها مجرمو الحرب الصهاينة وآخرها تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي سيئ الذكر الإرهابي جدعون ساعر بتوجيهه للبعثات الدبلوماسية التابعة لكيان الاحتلال في دول أوروبا بالعمل على تصنيف من يتصدى للإجرام الصهيوني ومن يساند الشعب الفلسطيني منظمة إرهابية، وكذا مطالبته لمجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئه لإدانة موقف اليمن المساند للقضية الفلسطينية، متناسياً أن الارهابي هو الذي يستهدف المدن الآمنة والمستشفيات بالطيران والصواريخ والأسلحة المحرمة دوليا غير مكترث للحالة الإنسانية ومعاناة المرضى والمصابين من الأطفال والنساء جراء العدوان والحصار.
وأشار مجلس النواب إلى أن الارهابي هو من يقتل الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين ولبنان دون وضع أي اعتبار للحالة الانسانية والأخلاقية.. مطالبا البرلمانات العربية بتبني ملف مظلومية الشعب الفلسطيني والتحرك في المحافل البرلمانية والمحاكم الدولية للمطالبة بمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وتنفيذ مذكرة محكمة الجنايات الدولية باعتقالهم وعلى رأسهم رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت.
وحذر مجلس النواب في الجمهورية اليمنية من التحركات المشبوهة لسفراء الدول الغربية ولقاءاتهم بمرتزقة العدوان وحملهم مسؤولية أي خطوات من شأنها الإضرار والتفريط بالسيادة اليمنية.. مؤكدا على حق اليمن في الدفاع عن وحدته وأمنه واستقراره وسيادته بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة.
وأهاب مجلس النواب بالجميع وحدة الصف الوطني والتحلي بالوعي واليقظة لمواجهة تلك التحركات المشبوهة والالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية لإحباط أي تحركات معادية في الأراضي والمياه الإقليمية اليمنية.. مؤكدا أن إسرائيل وأمريكا هما رأس الشر والإجرام والإرهاب في المنطقة والعالم، وأن اليمن يدافع عن أراضيه ومياهه الإقليمية ومقدراته وقضايا أمته وسيتصدى لأي اعتداءات إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية ضد اليمن.
وجدد إدانته للاعتداءات الصهيونية الأمريكية البريطانية المتكررة على اليمن وشعوب المنطقة والتي تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتمثل تهديداً مستمراً للأمن والسلم الدولي.