مرتزقة وتغيب 2000 مجند.. ماذا يحدث داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
صفعة تلو الأخرى يواجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر، والتي تكشف عن الضعف الذي يلاحق قواته فضلا عن التخبط الشديد بينهم، وذلك على خلفية التقارير التي تخرج تباعا وتسلط الضوء على تفاصيل تحدث بين قوات الاحتلال.
تقارير حول وجود مرتزقةفي البداية كشفت صحيفة إسبانية في مطلع الشهر الجاري نقلت عنها «روسيا اليوم»، بناء على حوار مع يدرو دياز فلوريس كوراليس، الجندي السابق بالجيش الإسباني والمشارك كمرتزق لمساندة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن إسرائيل تستعين بعدد من المرتزقة المتعاقدين مع شركات عسكرية خاصة لأجل القيام بخدمات عسكرية يرتبط بعضها بدعم غير مباشر للحرب على غزة.
وبحسب شهادة الجندي الإسباني لصحيفة «إلموندو» الإسبانية، يقول: «جئت من أجل المال، إنهم يدفعون بشكل جيد ويقدمون معدات جيدة ووتيرة العمل هادئة، الأجر هو 3900 يورو في الأسبوع، بغض النظر عن المهام التكميلية»؛ لتؤكد بعدها الصحيفة الإسبانية أن جيشا صغيرا من المرتزقة تم التعاقد معهم لتنفيذ مهام خاصة يعمل داخل إسرائيل.
الأمر لم يقف عند وجود أفراد مرتزقة، بل كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تغيب أكثر من 2000 جندي إسرائيلي عن الخدمة في جيش الاحتلال، الأمر الذي وصف بأنه «أكبر تخلف» يسجله جيش الاحتلال منذ عام 1948؛ لتؤكد صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جيش الاحتلال سيعمل على تطبيق عقوبات مشددة على الجنود المتغيبين دون إجازة خلال الحرب على غزة، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من جنود الاحتياط لم يكونوا في الأساس من القوات النظامية للجيش، ولكنهم تطوعوا للقتال، فيما تخلف كثيرون ممن كانوا يجب عليهم الالتحاق بالخدمة في الجيش.
وفي وقت سابق من يوليو الماضي، هدد 1142 من جنود الاحتياط، بينهم مئات الطيّارين، بالامتناع عن أداء الخدمة العسكرية، إذا مضت الحكومة قدماً في إقرار قانون للتغييرات القضائية يقضي بتقليص صلاحيات المحكمة العليا، وقد أقرّت الحكومة هذا القانون بالفعل.
ولم يكف الثغرات التي تظهر بين قوات جيش الاحتلال بل الأمر وصل إلى قتل المواطنين وإلصاق التهم للفصائل الفلسطينية، حيث خرجت تحقيقات الشرطة الإسرائيلية تكشف ادعاء وفضيحة الكيان الإسرائيلي، بل لوحت الأدلة باحتمالية قتل مئات الإسرائيليين في ذلك الحفل بأيديهم عن طريق الخطأ، بحسب تقرير لصحيفة «ها آرتس» الإسرائيلية، التي أوضحت أنّ نتائج تحقيق الشرطة الإسرائيلية بشأن مقتل المئات في مهرجان الموسيقى سوبر نوفا يوم 7 أكتوبر، أشارت إلى أنّ عناصر حماس الذين شاركوا في عملية «طوفان الأقصى» لم يكن لديهم علم بالحفل الذي قتل فيه 367 شخصا قرب مستوطنة ريعيم بغلاف غزة، «لكنهم تصرفوا بشكل تلقائي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل جیش الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
قطع الكهرباء عن غزة| نتنياهو يقوم بممارسات استفزازية لهذا السبب.. ماذا يحدث؟
اعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين الاحد أنه أعطى تعليماته لوقف إمداد غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار الدولة العبرية بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر.
قطع الكهرباء عن غزةوقال كوهين في مقطع مصور: "وقعت للتو أمرا بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء فورا"، مضيفا "سنستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لاستعادة الرهائن وضمان عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي" للحرب.
ويغذي الخط الكهربائي الوحيد بين إسرائيل وغزة محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص.
ويعول سكان غزة خصوصا على الألواح الشمسية والمولدات للحصول على الكهرباء، وخصوصا أن الوقود ينقل إلى القطاع بكميات ضئيلة.
وسارعت حماس إلى التنديد بالقرار الإسرائيلي، وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان: "ندين بشدة قرار الاحتلال قطع الكهرباء عن غزة بعد أن حرمها من الغذاء والدواء والماء"، معتبرا أنها "محاولة يائسة للضغط على شعبنا ومقاومته عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه شنّ غارة جوية على "إرهابيين" كانوا "يحاولون زرع عبوة ناسفة قرب قواته في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل عدد منهم.
ودخلت الهدنة في غزة حيّز التنفيذ في يناير بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وأعرب المبعوث الأمريكي الخاص بشأن الرهائن المحتجزين في غزة عن ثقته بإمكان التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم "في غضون أسابيع"، واصفا المحادثات المباشرة غير المسبوقة التي أجراها مؤخرا مع حركة حماس بأنها "مفيدة جدا".
أدانت جمهورية مصر العربية قيام إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، وهو ما يعد خرقًا جديدًا للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة.
وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية الثلاثاء، رفضها الكامل لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بما في ذلك تعليق دخول المساعدات الإنسانية الأمر الذي يؤدى إلى تأجيج الأوضاع بقطاع غزة. وتطالب مصر المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته واتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف تلك الانتهاكات.
والأحد قطعت إسرائيل الخط الوحيد الذي كان يمد قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار آخر بمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المدمر.الأخبار المتعلقة
هآرتس: لا يحضر سوى نصف جنود الاحتياط وهناك خطر في حال استأنفت إسرائيل الحرب.
ويغدي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من "تداعيات خطيرة".
تحدى سافر للقانون الدولى والمعايير الإنسانيةفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يتبع كافة السياسات، لفرض حصار خانق على الفلسطينيين، سواء من خلال اتباع سياسة التجويع بمنع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة فى تحدى سافر للقانون الدولى والمعايير الإنسانية، وأيضا من خلال قطع الكهرباء عن قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة ارتكاب جرائم وممارسة أعمال استفزازية بهدف خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وذلك لاعتبارات سياسية وشخصية تتعلق بمجده الشخصى وبطموحه السياسى، وأيضا تتعلق بالمخططات الصهيونية بشأن دولة إسرائيل الكبرى في المنطقة.
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أن قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء مباحثات سرية ومباشرة مع حماس، أغضب نتنياهو خاصة أنه يريد أن يحتكر المعلومة التى تصل إلى إدارة ترامب، إضافة أنه يرغب فى الاستفادة من دعم الولايات المتحدة الأمريكية فى تحقيق مخططات التهجير الطوعى، لذلك يرفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وبالتالى يقوم بممارسات استفزازية من شأنها العمل على اجبار الفلسطينيين على الهجرة، وفى نفس الوقت يتبع سياسية الخداع الاستراتيجي بإرسال وفود للتفاوض، ومن جهة أخرى يمنع دخول المساعدات ويقطع الكهرباء عن القطاع، تزامنا مع التوسع في العمليات العسكرية بالضفة الغربية ومواصلة أعمال التهويد فى القدس، وأيضا التوسع في احتلال مزيد من الأراضي السورية.
وتابع: ظنى أن الرئيس الأمريكى بعد إجراء مفاوضات مباشرة مع حماس، سيتم ممارسة ضغوط على نتنياهو خلال الفترة المقبلة، للاستمرار فى اتفاق وقف إطلاق النار على الأقل تمديد المرحلة الأولى بالاتفاق على هدنة مؤقتة لمدة شهرين مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الأحياء، مع النظر فى الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين فى ظل إصرار مصر والموقف العربى والإسلامي الموحد والذى تبنى واعتمد الخطة المصرية لإعادة الاعمار.