الثورة نت:
2024-10-04@23:17:32 GMT

المرتزقة وأبواقهم.. ومواقف صنعاء المبدئية..!!

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

 

بدت مواقف عصابة (المرتزقة) وأبواقهم وكأنهم في حالة سعار غير مسبوق، سعار أفقدهم بقايا آدمية كنا نتوقعها ونراهن على أنها ستعمل ذات يوم على عودتهم إلى رشدهم ومراجعة مواقفهم والاعتراف بأخطائهم الكارثية التي أفقدت البلاد الكثير من الدماء والقدرات والإمكانيات على خلفية صلف تآمري وحسابات ضيقة، ولكن للأسف جاءت معركة ( طوفان الأقصى)، وكما فضحت هذه الملحمة البطولية التي سطرت معالمها المقاومة الفلسطينية وكشفت عورات المجتمع الدولي وأسقطت آخر أوراق التوت التي كانت تستر عورته، تمكنت هذه الملحمة من فضح عصابات المرتزقة والمرجفين وأبواقهم في بلادنا وكشفت عوراتهم المكشوفة أصلا منذ قررت هذه العصابة الارتهان والمراهنة على أعداء اليمن، فالتفوا حول دول العدوان كمرشدين وحملة مباخر، بهدف الاستقواء بدول العدوان ورهن البلاد وسيادته وحريته وكرامة وحرية مواطنيه في اسطبل دول العدوان والثمن بقاء منظومة الفساد والإفساد وعصابات الارتزاق على هرم السلطة ومواصلة تسلطهم على الوطن والشعب.

.
رد الفعل على مواقف صنعاء وقيادتها مع أشقائنا في فلسطين في موقف تضامني طبعاً غير مسبوق، وغير ممكن أن يأتي من غير القيادة الإيمانية التي يمثلها سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي _حفظه الله ونصره وأيده وأعلى شأنه _ لهذا انبرت أبواق الارتزاق بسعارها مشحونة بالغضب والحقد لدرجة أن هؤلاء الأبواق فقدوا الحصافة في ردود أفعالهم على استهداف الكيان واستهداف سفنه المارة عبر مياه البحر الأحمر، وهم لم يفعلوا هذا حسب مزاعمهم المعلنة بأنه تماشيا مع مواقف أسيادهم ومشغليهم في دول تحالف العدوان، بل اندفعوا في ردود أفعالهم بدافع من حقد وغيرة، إدراكا منهم أن ما أقدمت عليه صنعاء سحب بقايا بساط من تحت أقدامهم وجردهم من بقايا احترام ربما كان لهم لدى البعض من العامة الذين كانوا يصدقون طروحات هذه العصابة عن الدولة والشرعية والوطن والوطنية، وكلها مزاعم تسوق ولم يجن منها لا الوطن ولا المواطن فائدة تذكر، بل جعلوا الوطن مجرد ( بقرة حلوب) تستنزف من قبل مافيا الفساد والإفساد الذين أثروا وأثرت أسرهم على حساب إفقار الوطن والمواطن.
موقف صنعاء المبدئي والتضامني مع أشقائنا في فلسطين وبهذه القوة التي عبرت عنها صنعاء بطريقة أذهلت الصديق قبل العدو، موقف نزل على رؤوس عصابة العمالة والارتزاق كالصاعقة لدرجة أفقدهم القدرة على التعامل مع الموقف فجأة بردود أفعال منحطة وتعكس حالة التيه والهمجية التي تستوطن هذه الزمرة المرتهنة، التي راحت في مواقفها تتباكى على العدو أكثر من العدو نفسه وكأنها في مواقفها هذه تقدم أوراق اعتمادها للعدو الصهيوني وتؤكد له من خلال هذه المواقف أنها معه وإلى جانبه وأنها أفضل من يحرسه ويراعي مصالحه، لدرجة أن خطاب زمرة العمالة والارتزاق فاق بمفرداته وتطرفه وانحيازه للعدو، خطاب الدول التي تحتضنهم ويرتهنون لها وتتخذهم ذرائع لاستهداف وطنهم وشعبهم..؟!
نعم.. فاق خطاب رد فعل المرتزقة خطاب رد الفعل السعودي والإماراتي والأمريكي حتى، وهذا يؤكد المدى الذي بلغته عصابة العمالة والارتزاق حتى أن أحد ما يسمى بوزرائهم تحدث عن موقف صنعاء وضربها الأرض المحتلة بالصواريخ والمسيرات وحجز ومنع السفن الصهيونية من المرور بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب كعمل تضامني مشروع في مواجهة العدو، أقول بدأ هذا المستوزر عن طريق الغفلة وكأنه أحد أعضاء (حزب الليكود)..؟!
والحقيقة الساطعة أن هذه الزمرة العميلة وجدت في الأمر فرصة لتسويق نفسها صهيونيا بعد أن وجدت فتوراً بعلاقتها مع رعاتها وحاضنيها الحاليين الذين فتحوا جسور التواصل مع صنعاء بعد أن أدركوا أن صنعاء هي مركز صناعة القرار الوطني اليمني وأنهم بعد كل هذه السنوات من العدوان والحصار وبعد أن قدموا لمرتزقتهم كل أشكال الدعم المادي والعسكري والاستخباري والسياسي والإعلامي، اكتشفوا أنه لا جدوى من هؤلاء المرتزقة العاجزين عن التعبير ولو الصوري عن انتمائهم لليمن وإن بالمكوث لبضعة أشهر متواصلة داخل مناطقهم وضبط إيقاعات الحياة فيها.. لذا اتجهت الأنظار نحو صنعاء التي أثبتت أنها عاصمة الجمهورية ومصدر قراراتها، لهذا ذهبت عصابة الارتزاق والعمالة تبحث لها عن حاضنة وسند وراع يتكفل بها في قادم الأحداث والأيام ولن يجدوا أفضل من العدو الصهيوني البوابة التي منها يلج الباحث عن رضا واشنطن ودعمها، ومع ذلك سيفشلون لأن إرادة القيادة والقائد وإرادة الوطن والشعب تفوق كل التخرصات مهما كانت وكانت مصادرها.. والرخيص يبقى رخيصاً حتى في العمالة والارتهان، ومن يخذل وطنه وشعبه ويتنكر لتاريخه لا يمكنه أن يفيد الآخرين قطعا، ومن يساهم بقتل أبناء شعبه وحصارهم وتجويعهم، وتدمير كل مقوماته وبنيته التحتية لا يستثني مدرسة ولا مسجداً ولا مستشفى، ويمزق نسيجه الاجتماعي، مثل هذا لا يمكنه أن يكون منتميا لهذا الوطن.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نداء ثلاثي وطني يدعو الشركاء في الوطن إلى سلوك درب الوفاق والتلاقي

وسط استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان، تنامت مؤشرات لافتة تتصل بحديث عن تحريك للملف الرئاسي، رغم أن المعطيات الجادة لا توفّر عامل دفع حقيقياً لإزالة الأسباب المعطلة لانتخاب رئيس للجمهورية. ولعل التطور الابرز، محلياً، تمثل في النداء الذي اصدره الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي كرئيس لمجلس الوزراء وممثل للسنة، والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط .

وكتبت" النهار": ولكن الواضح أن ثمة دفعاً واضحاً لتظهير دور محوري لرئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا السياق على وقع التداعيات التي تتركها الحرب. لذا أعطي اللقاء الذي جمع مساء أمس في عين التينة وضم بري وميقاتي وجنبلاط طابعاً لافتاً، إذ صدر عنه" بيان مشترك" تلاه ميقاتي وأشار إلى أن "المجتمعين اتفقوا على إدانة واستنكار العدوان الوحشي الذي يشنّه العدو الإسرائيلي المجرم على الشعب اللبناني"، وأكدوا "أهمية وحدة اللبنانيين بمواجهة هذا العدوان وتضامنهم الوطني، لا سيما القيام بواجب احتضان العائلات النازحة من أبناء الجنوب والضاحية والبقاع وفقاً لما تقتضيه الأصول ومبادئ الانتماء الواحد والمصير والمستقبل المشترك والتنويه بجهود الحكومة في هذا المجال ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والاستجابة لمتطلبات خطة الدعم التي طرحتها لجنة الطوارئ الحكومية".

وأعلنوا "التزام لبنان النداء الذي صدر في الاجتماعات التي جرت إبان انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار والشروع في الخطوات التي أعلنت الحكومة التزامها بها لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام في الجنوب، وذلك حماية للبنان من استمرار الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية، ودعوة المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر بحق لبنان وشعبه".

ودعوا "الشركاء في الوطن إلى سلوك درب الوفاق والتلاقي تحت مظلة الوطن الواحد والدستور والمؤسسات الجامعة والاضطلاع بمسؤولياتنا الوطنية المشتركة عبر انتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يطمئن الجميع ويبدّد هواجسهم المختلفة لنعيد صياغة أولوياتنا الوطنية في مؤسساتنا الدستورية التي تكفل مشاركة الجميع وحقوقهم، خاصة في وقف العدوان الإسرائيلي وسلوك درب الإصلاح والإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي، وفي هذا المجال فإننا نأمل أن يشكل لقاؤنا هذا خطوة أولى للقاء والتقاء جميع القوى والشخصيات المكوّنة لنسيجنا الوطني للانطلاق في هذه المهمة، وندعو إلى البناء على الدينامية الإيجابية التي أطلقتها الاتصالات المتعددة التي قام ويقوم بها الرئيس نبيه بري مع مختلف الكتل النيابية لأجل إنجاز هذا الاتفاق".

وكان اللافت في هذا السياق أيضاً أن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب كان قد أعلن عقب زيارته أمس ووفداً من "اللقاء النيابي التشاوري المستقل"، "أننا لمسنا من الرئيس بري مرونة، إذ لم يعد متمسكاً بالحوار مثل السابق كشرط أساسي لانتخاب رئيس". وطالب المطارنة الموارنة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لوقف إطلاق النار فوراً وتطبيق القرار 1701، وللمبادرة سريعا إلى فتح المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية لان لبنان أمام استحقاقات مصيريّة. وأوضحت مصادر سياسية «للواء» أن اللقاء الثلاثي أعطى شارة الأنطلاق لمروحة من اتصالات داخلية وخارجية بشأن الأحاطة بالوضع الراهن والعمل على بلورة اتفاق بشأن ملفات ابرزها  بذل ما يمكن لوقف الحرب ودرء الفتنة واحترام القرار ١٧٠١ ومعالجة ملف النازحين من المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي  كما يجب،على أن للحديث تتمة لاسيما بالنسبة إلى عملية إتمام الأستحقاق الرئاسي،  مشيرة إلى تفاهم على عناوبن عريضة من أجل حماية البلد على أن الحركة الداخلية في اتجاه رئيس مجلس النواب لن تتوقف. وفي المعلومات ان اللقاء اتفق على ارسال موفد خاص الى معراب اليوم للقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

مقالات مشابهة

  • غارات عنيفة على العاصمة صنعاء والحديدة وذمار.. الأماكن المستهدفة (صور + فيدو)
  • العدوان الأمريكي البريطاني يشن سلسلة غارات على العاصمة صنعاء والحديدة وذمار
  • غارات عدوانية تستهدف العاصمة صنعاء ومحافظتي الحديدة وذمار
  • بن تاهية: نتوقع نشر القوائم المبدئية للمترشحين للانتخابات البلدية المحددة خلال الأسبوع الجاري
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل العملية العسكرية التي استهدفت العمق الإسرائيلي
  • نداء ثلاثي وطني يدعو الشركاء في الوطن إلى سلوك درب الوفاق والتلاقي
  • الرمان «يطرح» البهجة في أسيوط.. سعر الكرتونة وأشهر الدول التي تستورده
  • حكومة العليمي: حين تتحول السيادة إلى أجندة لإٍسرائيل!
  • بعثة منتخب الشباب تعود إلى أرض الوطن عقب المشاركة في تصفيات آسيا
  • موقف الأردن إزاء الصواريخ الإيرانية التي عبرت أجواءه