الثورة نت:
2024-09-09@08:22:57 GMT

لا خوف على المقاومة!

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

سواء انتهت الهدنة بين كيان الاحتلال الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى التمديد، أو وقف نهائي للعدوان- وهذا ما أرجّحه شخصياً- أو عاد الجنون الإسرائيلي إلى سابق عهده في قتل الأبرياء وتدمير الحياة الإنسانية بلا ضوابط أو معايير، فلا خوف على المقاومة المحصَّنة بإرادة شعب عظيم أثبت أن لديه استعداد أسطورياً للتضحية بكل شيء في سبيل الحرية والكرامة ومن أجل دحر الاحتلال وتمريغ أنفه في الوحل.


– في غزّة يتنفس الناس نسائم الحرية ويعشقون الكرامة ويركبون أمواج الخطر بحب ويواجهون الأهوال بصدر رحب ويرون في دمائهم الطاهرة ثمنا ضئيلا لا يستحق الذكر عندما يتعلق الأمر بالأرض والوطن والسيادة والمقدسات.
-هناك في القطاع الذي لا تزيد مساحته الجغرافية عن مساحة حديقة العاب أو متنزّه في بلدان عظمى على غرار أمريكا التي ألقت بكل ثقلها وقوتها العسكرية والمادية والتقنية لكسر إرادة الفلسطينيين وفرض رغبات وأهواء الاحتلال ونزواته الانتقامية، رأينا معجزات وآيات من التأييد الرباني الذي أحاط المجاهدين بالعناية واللطف والنصر والتمكين فقهروا أعتى قوى الغطرسة والطغيان والجبروت ودفنوا أمانيهم وأحلامهم في التراب بأقل الوسائل والإمكانيات.
-وضع العدو -وقد حصل على تطمينات ودعم لا محدود من أمريكا ودول الغرب العظمى- أهدافا كبيرة لعدوانه الشامل تمثلت في القضاء النهائي على حركة حماس ومعها كل فصائل المقاومة وقتل وأسر قادتها وإعادة الأسرى بالقوة ورسم واقع جديد في القطاع يحكمه المحتل أو من يراه ويزكيه من الخونة والعملاء، لكن ما أعلنه على الملأ صار وبالا عليه وعلى داعميه ليتبخر تحت وطأة صمود وبسالة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال الذين دمروا أسطورة الجيش الذي لا يقهر وأحرقوا دبابة الميركافا “المعجزة” ونسفوا ناقلة النمر المحصّنة من مسافة صفر وأوسعوا قتلاً وتنكيلاً في ضباط وجنود العدو وآلياته ومدرعاته الأحدث والأكثر تحصيناً على مستوى العالم.
-واشنطن باشرت منذ الأيام الأولى من “سيوف نتنياهو الحديدية” وفي دهاليز الغرف المغلقة كعادتها بحث ومناقشة المستقبل السياسي للقطاع بمشاركة المتواطئين والخانعين من أنظمة الخزي والعار في المنطقة وهي واثقة بأن غزة ما بعد السابع من أكتوبر لن تكون كما قبله معتمدة في ذلك على ما سيحققه المحتل من نتائج محسومة، وقد دعمته بأحدث أدوات القتل والدمار وأعطته الضوء الأخضر لفعل ما يحلو له بنحو ثلاثة ملايين فلسطيني دون الالتفات إلى أي قواعد أو ضوابط أخلاقية أو قانونية وإنسانية وإذا بها أمام الهزائم المذلة للكيان تتراجع عن أغلى أمانيها وتتهاوى إلى الحضيض وتتعلق بقشة البحث والتسول السياسي عن إنجاز شكلي جاء على شكل هدنة وتبادل أسرى ورهائن وكان من وجهة نظر الأمريكي المهزوم عملا جبارا، يستحق أن يظهر رئيس أكبر دولة في العالم شخصياً لإعلانه والتقوّل بإسهامه الفاعل فيه.
-لم تفلح شلالات الدماء التي سفحها الإسرائيلي والأمريكي من نساء وأطفال غزة ولا الحصار ولا الابتزاز ولا التجويع ولا التخويف والترويع ودفع الناس قسراً للهجرة عن بيوتهم ومنازلهم في كسر إرادة الشعب الفلسطيني فظل وفيا لمقاومته الباسلة فتهاوت أحلام وتطلعات العدو تحت أقدام المجاهدين لينتصر الدم على السيف وتكسب حماس ومعها فصائل المقاومة في فلسطين الأبية وكل أحرار الأمة في اليمن ولبنان والعراق احترام العالم الحر الذي شاهد تجليات الانتصار مرتسمة على شفاه وملامح النساء والأطفال الفلسطينيين المحرّرين من سجون الاحتلال قابلها علامات الهزيمة والذل والانكسار والعار على وجوه القتلة المجرمين والإرهابيين في تل أبيب وواشنطن.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حزب الله: المقاومة ازدادت قوة وهي لا تؤخذ بالتهديدات والتهويلات

الثورة نت/..
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن العدو الصهيوني يزداد ضعفاً، بينما المقاومة ازدادت قوة وعدة وعدداً دفاعاً وهجوماً، عسكرياً وسياسياً، وهي بردّها على الاعتداءات الصهيونية، أكدت أنها لا تؤخذ لا بالتهديدات ولا بالتهويلات ولا بالمدمّرات ولا بحاملات الطائرات.

ونقل موقع المنار اليوم السبت، عن الشيخ قاووق خلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم للفقيد الحاج مصطفى صالح سلمان (والد الشهيدين علي وحسن سلمان)، قوله: إن “المقاومة لن تسمح بإسكات جبهات المساندة، وستبقى في الموقع المتقدم لنصرة غزة، ولن يكون للعدو من مجال لإنقاذ المستوطنين وإعادتهم إلى منازلهم إلاّ عن طريق واحد، وهو إيقاف العدوان على غزة”.

ولفت الشيخ قاووق إلى أن “العدو عاجز عن الخروج من مأزقه ومن المعادلات التي تفرضها المقاومة عليه كل يوم، وهو قد دخل مسار التراجع والاعتراف بالهزيمة، بينما المقاومة في لبنان واليمن وفلسطين والعراق، دخلت في مسار النصر الاستراتيجي التاريخي الذي لن يكون إلاّ لصالح محورها”.

وشدد الشيخ قاووق في ختام حديثه على أن “العدو رغم استعانته بالأساطيل والمدمرات الأمريكية والتهديدات والضغوطات والاغتيالات، لن يستطيع أن يستفرد بغزة، لأن قرار المقاومة في المنطقة، ثابت ومتماسك وواثق وليس أمامه إلاّ النصر، بينما موقف العدو متزلزل ومنهزم ومتخبط، وهم يقاتلون وينقسمون في شارعهم، وأما المقاومة في بيئتها ومنطقتها على ثبات وتماسك وتستطيع أن ترسم المعادلات، وأن تؤسس لمستقبلها في المنطقة”.

مقالات مشابهة

  • معركة التفاوض مع العدو الصهيوني
  • دعموش: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك
  • حزب الله يشن سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • قبريخا.. سقوط جريحين من الدفاع المدني إثر الحريق الذي تسببت به غارة إسرائيلية
  • حزب الله: المقاومة ازدادت قوة وهي لا تؤخذ بالتهديدات والتهويلات
  • الجهاد الإسلامي: قتل الناشطة الأمريكية هي جريمة حرب يرتكبها العدو أمام العالم
  • قاووق: المقاومة ازدادت قوة وهي لا تؤخذ بالتهديدات والتهويلات
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين قصف حكومة الاحتلال الإسرائيلي على حي الزيتون جنوب مدينة غزة
  • الجهاد: جرائم الحرب بالضفة وغزة لن تثني شعبنا عن مواصلة المقاومة
  • الجهاد: جرائم الحرب في الضفة وغزة لن تثني شعبنا عن مواصلة المقاومة