الأسبوع:
2025-02-03@14:01:52 GMT

دراسة: التفكير السلبي مرتبط بتدهور إدراكي أسرع

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

دراسة: التفكير السلبي مرتبط بتدهور إدراكي أسرع

تظهر الأبحاث الحالية أن الوراثة وارتفاع ضغط الدم والتدخين كلها عوامل خطر للإصابة بالخرف، ولكن الكثير من الناس لا يدركون أن هناك أيضا علاقة بين إعتلال الصحة العقلية وارتفاع مخاطر الخرف، فيما ذكرت دراسات سابقة بأن الإكتئاب والقلق وإضطراب مابعد الصدمة كلها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف فى سن أكبر.

واعتمدت الدراسة الحالية، التى أجريت فى كلية الطب جامعة " واشنطن"، على فحص ما إذا كان أسلوب التفكير الشائع فى حالات الصحة العقلية هذه مرتبطا بمؤشرات مرض الألزهايمر، وهو أكثر أنواع الخرف شيوعا، وغالبا ما ينخرط الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الصحة العقلية في أسلوب تفكير يسمى " التفكير السلبي المتكرر".

ويتضمن أسلوب التفكير هذا الميل إلى إمتلاك أفكار سلبية حول المستقبل ( القلق) أو، أو حول الماضى ( الإجترار)، ويمكن أن يشعر الإنسان بهذه الأفكار وبكونه غير قادر على السيطرة عليها.. يصيب الخرف ما يقدر بنحو 54 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.. ولا يوجد علاج، لكن التقارير تشير إلى أن ما يقرب من ثلث حالات الخرف يمكن الوقاية منها، ولهذا السبب بدأ العديد من الباحثين في التركيز على تحديد عوامل الخطر.. ومن شأنه أن يسمح بتدخلات شخصية أفضل قد تكون قادرة على تقليل المخاطر أو التأخير أو حتى منع ظهور الخرف.

وفي عام 2015، طورت فرضية تسمى " الدين المعرفي"، والتي إقترحت أن التفكير السلبي المتكرر يمكن أن يكون " العنصر النشط" المشترك في جميع حالات الصحة العقلية هذه التي قد تساعد في تفسير زيادة خطر الخرف الذي نلاحظه.

وفى هذه الدراسة، إختبر الباحثون الفرضية، لأول مرة، حيث وجدت أن التفكير السلبى المتكرر كان مرتبطا بالفعل بمؤشرات مرض الألزهايمر.. فقد نظرت الدراسة فى 292 من كبار السن الذين تخطت أعمارهم ال 55 عاما، حيث تم تقييم وظائفهم المعرفية، وقياس مستوى الذاكرة، والإنتباه والإدراك المكانى واللغة.. من بين هؤلاء المشاركين، تم فحص دماغ 113 أيضا، مما سمح للباحثين بقياس رواسب تاو والأميلويد.. هذان البروتينان هما علامات بيولوجية لمرض الزهايمر عندما يتراكمان في الدماغ.. وخضع 68 شخصا آخر من مشروع إيماب+ في فرنسا لفحص دماغ الحيوانات الأليفة لقياس الأميلويد.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أظهروا أنماط تفكير سلبية متكررة أعلى عانوا من تدهور إدراكي أكثر على مدى أربع سنوات.. كان لديهم أيضا انخفاضات محددة في الذاكرة (وهي علامة مبكرة على مرض الزهايمر)، وكان لديهم المزيد من رواسب الأميلويد وتاو في دماغهم..

وقام الباحثون بدراسة أعراض الإكتئاب، والقلق.. ووحدوا أن كلاهما كان مرتبطا بالتدهور المعرفى.. ولكن ليس مع روساب " أميلويد أوتاو".. قد تكون هذه الأعراض أكثر دلالة على الانخفاض الذي يحدث مع الشيخوخة أو الخرف الذي لا يرجع إلى مرض الزهايمر.. بالتساوى، كان لدى المشاركين فى هذة الدراسة مستويات منخفضة جدا من الاكتئاب والقلق مما يجعل من غير المحتمل أن يكونوا قادرين على اكتشاف العلاقة.

وتشير النتائج المتوصل إليها إلى أن التفكير السلبى المتكرر يكون أحد أسباب إرتباط الإكتئاب والقلق بمخاطر مرض الألزهايمر.. مع ذلك، من المهم الإشارة إلى أنه على الرغم من أن الفرضية تقترح التفكير السلبي المتكرر يزيد من خطر الإصابة بالخرف (خاصة مرض الزهايمر)، فقد يكون العكس صحيحا أيضا.. قد يصبح الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في حالتهم أكثر قلقا أو قلقا بشأن صحتهم - مما يؤدي إلى التفكير السلبي المتكرر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التفكير السلبي الصحة العقلية دراسة الصحة العقلیة مرض الزهایمر

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم الأسبق: لابد من تدريب المعلمين والطلاب على منهجية التفكير الإبداعي

قال الدكتور جمال العربي، وزير التربية والتعليم الأسبق، إن نجاح التعليم التشاركي الذي يعتمد على البحث والاستقصاء والتفاعل المباشر مع البيئة التعليمية، يتطلب تهيئة منظومة التعليم بالكامل، بحيث يتمكن الطلاب من اكتساب المعرفة بشكل تطبيقي وعملي، ما يسهم في تأهيلهم لمتطلبات سوق العمل والمستقبل.

تابع العربي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، عملية التطوير التعليمي في حد ذاتها ضرورية، وأن النظام الجديد ليس سيئًا بالدرجة التي تستدعي الهجوم عليه، وإنما تكمن المشكلة في مدى جاهزية الوزارة لتنفيذه، مشيرًا إلى أن نجاح هذا النظام يتطلب استعدادًا مسبقًا من عدة جوانب، أبرزها: تجهيز المدارس، وتأهيل المعلمين، وإعداد الإدارات التعليمية والتوجيهية بشكل يتناسب مع طبيعة التقييم الجديد.

وتساءل العربي عن مدى استعداد المعلمين لتقييم الطلاب وفق أساليب تقيس مهارات التفكير العليا بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين، موضحًا أن ذلك يتطلب برامج تدريبية متخصصة لتمكين المعلمين من تطبيق هذه المنهجية بكفاءة، موضحا أن تطبيق هذا النموذج يتطلب فترة زمنية كافية، مع ضرورة تحديد الأولويات قبل البدء في التنفيذ الفعلي.

وأشار وزير التعليم الأسبق إلى أن تغيير أسلوب التدريس يستلزم نقلة نوعية في العملية التعليمية، بحيث لا يقتصر دور الطالب على تلقي المعلومات، بل يصبح جزءًا فاعلًا في البحث والاستكشاف والتطبيق العملي.

العربي: نظام البكالوريا يفرض قيودًا جديدة على اختيار الطلاب 
 

أكد الدكتور جمال العربي، وزير التربية والتعليم الأسبق، أن نظام البكالوريا الجديد، الذي يُطرح كبديل لنظام الثانوية العامة التقليدي، يوفر مسارات جديدة للتعليم، لكنه يفرض بعض القيود التي لم تكن موجودة في النظام السابق. 

وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الطالب الذي يختار أحد المسارات، مثل الطب أو الهندسة أو الأعمال، لا يستطيع التحول إلى مسار آخر إلا بعد استكماله وإعادته من البداية، وهو ما قد يُشكل عبئًا زمنيًا على الطلاب الراغبين في تغيير تخصصاتهم، حيث قد يخسرون عامين دراسيين إضافيين.

وأشار العربي إلى أن النظام القديم كان أكثر مرونة، حيث كان يسمح لطلاب القسم العلمي بالالتحاق بمجالات متعددة دون الحاجة لإعادة الدراسة أما النظام الجديد، فيُلزم الطالب بالاستمرار في نفس المسار الذي بدأه، مما يفرض عليه دراسة مواد متخصصة تتناسب مع هذا الاختيار.

مقالات مشابهة

  • فى ذكراها.. قصة معاناة عايدة عبد العزيز مع الزهايمر ومحطاتها الفنية
  • علاء عزت يقود يد مرتبط 2006 بنادي العبور للصعود لدور الثمانية في الدورى الممتاز
  • "معلومات الوزراء": مستقبل الاقتصاد العالمي مرتبط بأصول الشركات والحكومات معا
  • قائمة أكلات لشهر رمضان توفر عليك مجهود التفكير.. 30 وجبة متنوعة
  • تشعر بالإرهاق بسبب التفكير.. حظك اليوم برج الدلو الأحد 2 فبراير
  • حماس: حديث أمريكا المتكرر عن تهجير الفلسطينيين إصرار على الشراكة في الجريمة
  • ‏حماس: الإعلان الأمريكي المتكرر عن تهجير سكان غزة مشاريع سخيفة ليس لها قيمة وإصرار على الشراكة في الجريمة
  • وزير التعليم الأسبق: لابد من تدريب المعلمين والطلاب على منهجية التفكير الإبداعي
  • النعناع يكافح الزهايمر ويحسّن القدرة المعرفية
  • ديب سيك ماذا في جعبة الصين أيضا؟