الأسبوع:
2024-12-22@06:48:47 GMT

دراسة: التفكير السلبي مرتبط بتدهور إدراكي أسرع

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

دراسة: التفكير السلبي مرتبط بتدهور إدراكي أسرع

تظهر الأبحاث الحالية أن الوراثة وارتفاع ضغط الدم والتدخين كلها عوامل خطر للإصابة بالخرف، ولكن الكثير من الناس لا يدركون أن هناك أيضا علاقة بين إعتلال الصحة العقلية وارتفاع مخاطر الخرف، فيما ذكرت دراسات سابقة بأن الإكتئاب والقلق وإضطراب مابعد الصدمة كلها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف فى سن أكبر.

واعتمدت الدراسة الحالية، التى أجريت فى كلية الطب جامعة " واشنطن"، على فحص ما إذا كان أسلوب التفكير الشائع فى حالات الصحة العقلية هذه مرتبطا بمؤشرات مرض الألزهايمر، وهو أكثر أنواع الخرف شيوعا، وغالبا ما ينخرط الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الصحة العقلية في أسلوب تفكير يسمى " التفكير السلبي المتكرر".

ويتضمن أسلوب التفكير هذا الميل إلى إمتلاك أفكار سلبية حول المستقبل ( القلق) أو، أو حول الماضى ( الإجترار)، ويمكن أن يشعر الإنسان بهذه الأفكار وبكونه غير قادر على السيطرة عليها.. يصيب الخرف ما يقدر بنحو 54 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.. ولا يوجد علاج، لكن التقارير تشير إلى أن ما يقرب من ثلث حالات الخرف يمكن الوقاية منها، ولهذا السبب بدأ العديد من الباحثين في التركيز على تحديد عوامل الخطر.. ومن شأنه أن يسمح بتدخلات شخصية أفضل قد تكون قادرة على تقليل المخاطر أو التأخير أو حتى منع ظهور الخرف.

وفي عام 2015، طورت فرضية تسمى " الدين المعرفي"، والتي إقترحت أن التفكير السلبي المتكرر يمكن أن يكون " العنصر النشط" المشترك في جميع حالات الصحة العقلية هذه التي قد تساعد في تفسير زيادة خطر الخرف الذي نلاحظه.

وفى هذه الدراسة، إختبر الباحثون الفرضية، لأول مرة، حيث وجدت أن التفكير السلبى المتكرر كان مرتبطا بالفعل بمؤشرات مرض الألزهايمر.. فقد نظرت الدراسة فى 292 من كبار السن الذين تخطت أعمارهم ال 55 عاما، حيث تم تقييم وظائفهم المعرفية، وقياس مستوى الذاكرة، والإنتباه والإدراك المكانى واللغة.. من بين هؤلاء المشاركين، تم فحص دماغ 113 أيضا، مما سمح للباحثين بقياس رواسب تاو والأميلويد.. هذان البروتينان هما علامات بيولوجية لمرض الزهايمر عندما يتراكمان في الدماغ.. وخضع 68 شخصا آخر من مشروع إيماب+ في فرنسا لفحص دماغ الحيوانات الأليفة لقياس الأميلويد.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أظهروا أنماط تفكير سلبية متكررة أعلى عانوا من تدهور إدراكي أكثر على مدى أربع سنوات.. كان لديهم أيضا انخفاضات محددة في الذاكرة (وهي علامة مبكرة على مرض الزهايمر)، وكان لديهم المزيد من رواسب الأميلويد وتاو في دماغهم..

وقام الباحثون بدراسة أعراض الإكتئاب، والقلق.. ووحدوا أن كلاهما كان مرتبطا بالتدهور المعرفى.. ولكن ليس مع روساب " أميلويد أوتاو".. قد تكون هذه الأعراض أكثر دلالة على الانخفاض الذي يحدث مع الشيخوخة أو الخرف الذي لا يرجع إلى مرض الزهايمر.. بالتساوى، كان لدى المشاركين فى هذة الدراسة مستويات منخفضة جدا من الاكتئاب والقلق مما يجعل من غير المحتمل أن يكونوا قادرين على اكتشاف العلاقة.

وتشير النتائج المتوصل إليها إلى أن التفكير السلبى المتكرر يكون أحد أسباب إرتباط الإكتئاب والقلق بمخاطر مرض الألزهايمر.. مع ذلك، من المهم الإشارة إلى أنه على الرغم من أن الفرضية تقترح التفكير السلبي المتكرر يزيد من خطر الإصابة بالخرف (خاصة مرض الزهايمر)، فقد يكون العكس صحيحا أيضا.. قد يصبح الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في حالتهم أكثر قلقا أو قلقا بشأن صحتهم - مما يؤدي إلى التفكير السلبي المتكرر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التفكير السلبي الصحة العقلية دراسة الصحة العقلیة مرض الزهایمر

إقرأ أيضاً:

"الخرف الرقمي".. نتائج تقلب الموازين حول قدرات الذكاء الاصطناعي

في الوقت الذي يتحدث فيه خبراء التكنولوجيا وصناعها عن القدرات الهائلة لنماذج الذكاء الاصطناعي، لا سيما برامج الدردشة الآلية وإمكانية إحلالها محل الأطباء البشريين في القريب العاجل، أظهرت دراسة حديثة اتجاهاً مُخالفاً كلياً حولها، وضعفاً إدراكياً مشابهاً لأعراض "الخرف المُبكر/ الشيخوخة" لدى البشر.

في هذا الشأن، يشير اختبار "MoCA" المُستخدم على نماذج الذكاء الاصطناعي، وتحديداً المتعلقة باللغة الكبيرة "LLMs" إلى كفاءة ملحوظة لديها في مجالات معرفية عدة، في المقابل توضح عجزاً ملحوظاً في المهام التي تتطلب مهارات ووظائف بصرية وتنفيذية.

كيف يعمل اختبار "MoCA"؟

وعن اختبار "MoCA" فهو يُستخدم على نطاق واسع للكشف عن ضعف الإدراك والعلامات المبكرة للخرف، عادةً لدى كبار السن.

أهم ابتكارات الذكاء الاصطناعي في الصحة عام 2024 - موقع 24في عام 2024، أثبت الذكاء الاصطناعي أنه قادر على إحداث تغيير جذري في المجال الطبي، حيث يعمل على إعادة تشكيل كيفية تشخيص المرضى، وعلاجهم، ومراقبة حالتهم الصحية.

ومن خلال عدد من المهام والأسئلة القصيرة، يُقيم الاختبار القدرات بما في ذلك الانتباه، والذاكرة، واللغة، والمهارات البصرية المكانية، والوظائف التنفيذية، بحيث يكون الحد الأقصى للدرجة هو 30 نقطة، مع اعتبار الدرجة 26 أو أعلى طبيعية بشكل عام.

إعاقات إدراكية

في هذا السياق، أظهرت جميع نماذج اللغة الكبيرة الرائدة، أو "روبوتات الدردشة"، علامات ضعف إدراكي خفيف عند اختبارها باستخدام التقييمات المستخدمة عادة للكشف عن الخرف المبكر، وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ).
ووجدت نتائج هذه الأبحاث أن الإصدارات الأقدم من "روبوتات الدردشة" كان أداؤها أسوأ في الاختبارات مما يشبه تماماً المرضى البشر المسنين.

تقييم القدرات المعرفية

سعى الباحثون لتقييم القدرات المعرفية لنماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية، عبر إجراء دراستهم على نماذج "ChatGPT" الإصدارات 4 و4o، التي طورتها "OpenAI"، وClaude 3.5 Sonnet "التي طورتها Anthropic"، وGemini الإصدارات 1 و1.5، التي طورتها "Alphabet" - باستخدام اختبار التقييم المعرفي "MoCA".

الليزر والذكاء الاصطناعي يكشفان سرطان الثدي في مراحل أولية - موقع 24أشارت دراسة إلى أن طريقة الفحص الجديدة التي تجمع بين التحليل بالليزر ونوع من الذكاء الاصطناعي هي الأولى من نوعها لتحديد المرضى في المرحلة المبكرة من سرطان الثدي.

وباعتماد نفس التعليمات التي يقدمها الأطباء على المرضى البشريين، حصل برنامج ChatGPT 4o على أعلى الدرجات في اختبار MoCA (26 من 30)، يليه برنامج ChatGPT 4 وClaude (25 من 30)، بينما حصل برنامج Gemini 1.0 على أدنى الدرجات (16 من 30).

وأظهرت جميع برامج المحادثة أداءً ضعيفاً في المهارات البصرية المكانية والمهام التنفيذية، مثل مهمة رسم المسار "ربط الأرقام والحروف المحيطة بدائرة بترتيب تصاعدي"، واختبار رسم الساعة "رسم وجه ساعة يظهر وقتاً محدداً"، و​​فشلت نماذج جيمياني في مهمة التذكر المتأخر "تذكر تسلسل من خمس كلمات".

اعتراف

وعلى الرغم من اعتراف مؤلفي الدراسة بالاختلافات الأساسية بين الدماغ البشري ونماذج اللغة الكبيرة، إلا أنهم يشيرون إلى وجود فشل موحد لجميع نماذج اللغة الكبيرة في المهام التي تتطلب التجريد البصري والوظيفة التنفيذية، ما يسلط الضوء على ضعفها.
وبناءً على ذلك، استنتج الباحثون، بأنه ليس من المرجح أن يتم استبدال علماء الأعصاب بنماذج لغوية كبيرة في أي وقت قريب، بعكس الحديث المُثار.

أداة ترجمة بالذكاء الاصطناعي تختزل مقاطع الفيديو من 4 ساعات لـ10 دقائق - موقع 24تخطط شركة "Hive Mind" الناشئة من كوريا الشمالية، لتقديم خدمة إنشاء الترجمة الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمصممة خصيصاً لمنشئي المحتوى المستقلين.

 

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ
  • كشف رابط بين عضلة صغيرة وخطر الإصابة بالخرف
  • عضلة صغيرة في الجسم قد تتنبأ بخطر الإصابة الخرف
  • حسام موافي: تحديد العلاج المناسب مرتبط بالعمر البيولوجي للمريض
  • انقلابات في السياسة وانقلاب في الطبيعة أيضا.. ماذا تعرف عن أطول ليلة في نصف الكرة الشمالي؟
  • من الأمعاء إلى الدماغ.. كيف يمكن لفيروس شائع أن يحفز مرض الزهايمر؟
  • روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً
  • دراسة: "التمييز على أساس الجنس" يسبب الخرف لدى النساء
  • "الخرف الرقمي".. نتائج تقلب الموازين حول قدرات الذكاء الاصطناعي
  • شاهد بالصورة والفيديو.. شبيهة الفنانة فهيمة عبد الله تكشف معاناتها مع السؤال المتكرر عن علاقتها بالمطربة: (لا أشبهها وأنا عيوني كبار وأنفي زي نخرة حنان)