الأسبوع:
2024-09-29@07:10:50 GMT

دراسة: التفكير السلبي مرتبط بتدهور إدراكي أسرع

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

دراسة: التفكير السلبي مرتبط بتدهور إدراكي أسرع

تظهر الأبحاث الحالية أن الوراثة وارتفاع ضغط الدم والتدخين كلها عوامل خطر للإصابة بالخرف، ولكن الكثير من الناس لا يدركون أن هناك أيضا علاقة بين إعتلال الصحة العقلية وارتفاع مخاطر الخرف، فيما ذكرت دراسات سابقة بأن الإكتئاب والقلق وإضطراب مابعد الصدمة كلها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف فى سن أكبر.

واعتمدت الدراسة الحالية، التى أجريت فى كلية الطب جامعة " واشنطن"، على فحص ما إذا كان أسلوب التفكير الشائع فى حالات الصحة العقلية هذه مرتبطا بمؤشرات مرض الألزهايمر، وهو أكثر أنواع الخرف شيوعا، وغالبا ما ينخرط الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الصحة العقلية في أسلوب تفكير يسمى " التفكير السلبي المتكرر".

ويتضمن أسلوب التفكير هذا الميل إلى إمتلاك أفكار سلبية حول المستقبل ( القلق) أو، أو حول الماضى ( الإجترار)، ويمكن أن يشعر الإنسان بهذه الأفكار وبكونه غير قادر على السيطرة عليها.. يصيب الخرف ما يقدر بنحو 54 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.. ولا يوجد علاج، لكن التقارير تشير إلى أن ما يقرب من ثلث حالات الخرف يمكن الوقاية منها، ولهذا السبب بدأ العديد من الباحثين في التركيز على تحديد عوامل الخطر.. ومن شأنه أن يسمح بتدخلات شخصية أفضل قد تكون قادرة على تقليل المخاطر أو التأخير أو حتى منع ظهور الخرف.

وفي عام 2015، طورت فرضية تسمى " الدين المعرفي"، والتي إقترحت أن التفكير السلبي المتكرر يمكن أن يكون " العنصر النشط" المشترك في جميع حالات الصحة العقلية هذه التي قد تساعد في تفسير زيادة خطر الخرف الذي نلاحظه.

وفى هذه الدراسة، إختبر الباحثون الفرضية، لأول مرة، حيث وجدت أن التفكير السلبى المتكرر كان مرتبطا بالفعل بمؤشرات مرض الألزهايمر.. فقد نظرت الدراسة فى 292 من كبار السن الذين تخطت أعمارهم ال 55 عاما، حيث تم تقييم وظائفهم المعرفية، وقياس مستوى الذاكرة، والإنتباه والإدراك المكانى واللغة.. من بين هؤلاء المشاركين، تم فحص دماغ 113 أيضا، مما سمح للباحثين بقياس رواسب تاو والأميلويد.. هذان البروتينان هما علامات بيولوجية لمرض الزهايمر عندما يتراكمان في الدماغ.. وخضع 68 شخصا آخر من مشروع إيماب+ في فرنسا لفحص دماغ الحيوانات الأليفة لقياس الأميلويد.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أظهروا أنماط تفكير سلبية متكررة أعلى عانوا من تدهور إدراكي أكثر على مدى أربع سنوات.. كان لديهم أيضا انخفاضات محددة في الذاكرة (وهي علامة مبكرة على مرض الزهايمر)، وكان لديهم المزيد من رواسب الأميلويد وتاو في دماغهم..

وقام الباحثون بدراسة أعراض الإكتئاب، والقلق.. ووحدوا أن كلاهما كان مرتبطا بالتدهور المعرفى.. ولكن ليس مع روساب " أميلويد أوتاو".. قد تكون هذه الأعراض أكثر دلالة على الانخفاض الذي يحدث مع الشيخوخة أو الخرف الذي لا يرجع إلى مرض الزهايمر.. بالتساوى، كان لدى المشاركين فى هذة الدراسة مستويات منخفضة جدا من الاكتئاب والقلق مما يجعل من غير المحتمل أن يكونوا قادرين على اكتشاف العلاقة.

وتشير النتائج المتوصل إليها إلى أن التفكير السلبى المتكرر يكون أحد أسباب إرتباط الإكتئاب والقلق بمخاطر مرض الألزهايمر.. مع ذلك، من المهم الإشارة إلى أنه على الرغم من أن الفرضية تقترح التفكير السلبي المتكرر يزيد من خطر الإصابة بالخرف (خاصة مرض الزهايمر)، فقد يكون العكس صحيحا أيضا.. قد يصبح الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في حالتهم أكثر قلقا أو قلقا بشأن صحتهم - مما يؤدي إلى التفكير السلبي المتكرر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التفكير السلبي الصحة العقلية دراسة الصحة العقلیة مرض الزهایمر

إقرأ أيضاً:

علماء يكتشفون علاقة بين الزهايمر وأنواع من السرطان

توصل باحثون بعد دراسة أجريت على القوارض إلى السبب الكامن وراء أن المصابين بالزهايمر، أقل عرضة للإصابة بأنواع معينة من مرض السرطان.

ولاحظ الباحثون في الصين انخفاض معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في الفئران التي تعاني من أعراض الزهايمر مقارنة بالفئران النموذجية. وعندما تم زرع براز لهذه الفئران من فأر سليم، عاد معدل الإصابة بالسرطان في القولون والمستقيم إلى طبيعته بحسب موقع ساينس أليرت.

وتشير النتائج إلى أن أعراض الزهايمر مرتبطة بشكل وثيق بتكوين الأمعاء. وتوضح الأدلة الجديدة أن بعض الميكروبات المعوية يمكن أن تشكل الجهاز المناعي بطرق تؤثر على الدماغ.



وربطت العديد من الدراسات السابقة التي أجريت على القوارض ميكروبيوم الأمعاء بأعراض مرض الزهايمر.

وفي التجارب الأخيرة، وجد أن عمليات زرع البراز تنقل مشاكل ضعف الذاكرة من قارض إلى آخر، وتبحث الدراسة الجديدة بشكل أكبر في الارتباط الوثيق بين مرض الزهايمر وميكروبيوم الأمعاء والسرطان.

وقد وجدت بعض الدراسات الحديثة أن خطر الإصابة بالسرطان لدى مرضى الزهايمر من البشر انخفض إلى النصف. وفي الوقت نفسه، انخفض خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى مرضى السرطان بنسبة 35 بالمئة. ولكن لا أحد يعرف حقا سبب ذلك، ويظهر سرطان القولون والمستقيم أقوى الارتباطات بمرض الزهايمر.

وفي سلسلة من التجارب في المستشفى الأول لجامعة خبي الطبية في الصين، وجد الباحثون أن الفئران التي تعاني من أعراض تشبه أعراض الزهايمر أظهرت مقاومة لسرطان القولون عندما تم إحداث المرض بشكل مصطنع.

وبدا أن الالتهاب المعوي بين هذه الفئران قد تم قمعه، وعندما تم نقل عملية زرع براز من فأر سليم أصغر سنا إلى فأر يعاني من أعراض تشبه أعراض الزهايمر، تم رفع هذا القمع.

ويوضح الباحثون أن الاستجابة الالتهابية المنخفضة ربما حدثت، جزئيا، لأن الأمعاء كانت "أكثر تسربا" من المعتاد، ما يسمح لبعض المنتجات الثانوية الميكروبية بالدخول إلى الدورة الدموية بسهولة أكبر.

وعندما عولجت الفئران بمركبات مشتقة من بريفوتيلا، أظهرت الحيوانات خللا إدراكيا ومقاومة لتطور الورم في المستقيم والقولون.



وقد توصلت تجربة سريرية أجريت على البشر مؤخرا إلى أدلة على أن عمليات زرع البراز، على سبيل المثال، يمكن أن تخفف من الأعراض الحركية لمرض باركنسون، وهو مرض يرتبط بشكل وثيق بتدهور الخلايا العصبية التي تطلق الدوبامين.

وكتب مؤلفو الدراسة: "بما أن الالتهاب هو أحد المكونات الرئيسية لعملية تكوين الورم، فمن المحتمل أن تكون الخصائص المضادة للسرطان في نماذج الفئران المصابة بمرض الزهايمر ناجمة عن تحمل الالتهاب المعوي الناجم عن العديد من الأجناس البكتيرية المحددة في ميكروبات الأمعاء وهو ما يعني علاقة عكسية بين الإصابة بالزهايمر وسرطان القولون والمستقيم".

مقالات مشابهة

  • التفكير النقدي
  • إيران: أمريكا تتحمل أيضاً مسؤولية مقتل نصر الله
  • نقص فيتامين د.. العامل الخفي وراء الأمراض المزمنة
  • العلاقة بين التدخين السلبي وسرطان الرئة
  • دراسة: اكتشاف جديد يربط بين الزهايمر والسرطان
  • علماء يكتشفون علاقة بين الزهايمر وأنواع من السرطان
  • دراسة طبية حديثة تكشف العلاقة بين مرضي الزهايمر والسرطان
  • مرضى الزهايمر أقل عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان.. دراسة توضح التفاصيل
  • كوبان من الشاي يومياً يقي من الخرف الشيخوخي
  • دراسة: الفضاء يجعل أنسجة القلب تشيخ أسرع بـ5 مرات مما هي عليه في الأرض