هيومن رايتس: صاروخ أطلق بالخطأ قد يكون وراء حادث المستشفى المعمداني
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، الأحد، إن ثمة أدلة تشير إلى أن صاروخا أطلق بطريق الخطأ هو السبب على الأرجح في حدوث الانفجار الذي أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والإصابات في مستشفى بغزة، في 17 أكتوبر.
وأضافت المنظمة القول "رغم أن الأخطاء في إطلاق النار متكررة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق لتحديد من أطلق الصاروخ وما إذا كانت قوانين الحرب قد انتهكت".
وأثار قصف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) غضبا عارما في أنحاء العالم العربي. وقال الفلسطينيون إنه نجم عن غارة جوية إسرائيلية، في حين قالت إسرائيل إن السبب في ذلك يعود إلى صاروخ فلسطيني أطلق بطريق الخطأ.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 471 شخصا قتلوا. وتشكك إسرائيل في هذا الرقم. وقدر تقرير للمخابرات الأميركية رفعت عنه السرية عدد القتلى "عند الحد الأدنى من نطاق 100 إلى 300".
وقالت هيومن رايتس ووتش "الانفجار الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين في المستشفى الأهلي العربي بغزة، في 17 أكتوبر 2023، نتج عن قذيفة صاروخية على ما يبدو، مثل تلك التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية المسلحة عادة".
وأضافت أن نتائج تحقيقها في الانفجار استندت إلى مراجعة الصور ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية ومقابلات مع شهود وخبراء.
وكان انفجار المستشفى الأهلي أحد أكثر الحوادث إثارة للجدل في حرب اتسمت بتبادل الاتهامات بين الجانبين بالتضليل وارتكاب جرائم حرب.
وقال باسم نعيم المسؤول الكبير في حماس لوكالة "رويترز" إن كل المؤشرات تشير إلى مسؤولية إسرائيل، مضيفا أن تقرير "هيومن رايتس ووتش" متحيز لإسرائيل وليس "قاطعا".
وأضاف "لم تقدم هيومن رايتس ووتش أي دليل يدعم النتائج التي توصلت إليها ولا شهادات شهود ولا رأي حول الصادرات العسكرية المستقلة"، مضيفا أن حماس تلقت أسئلة من هيومن رايتس ووتش قبل أسبوعين لكنها طلبت منها تأجيل تقريرها إلى ما بعد انتهاء الحرب.
وانتقد إيمانويل نحشون، نائب المدير العام للدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، الوقت الذي استغرقته "هيومن رايتس ووتش" لإصدار رأيها.
وقال على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "أكثر من شهر للوصول بفتور إلى النتيجة التي توصل إليها العالم كله بعد يومين".
My my…@jbgallopin of @hrw is a proper Sherlock Holmes. More than a month to reach half heartedly the conclusion the whole world reached after two days. ???? Bravo! https://t.co/CS0XA1SE4j
— Emmanuel Nahshon (@EmmanuelNahshon) November 26, 2023وقال نعيم إن حماس عرضت على "هيومن رايتس ووتش" أو أي لجنة تحقيق دولية أخرى التعاون الكامل إذا كانت مستعدة لزيارة غزة وإجراء تحقيق شامل.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن التقارير التي تفيد بمقتل 471 شخصا وإصابة 342 آخرين "تظهر نسبة مرتفعة بشكل غير عادي من القتلى إلى الجرحى" ويبدو أنها "غير متناسبة" مع الأضرار الظاهرة في الموقع.
وقالت آيدا سوير، مديرة الأزمات والنزاعات في "هيومن رايتس ووتش"، "على السلطات في غزة وإسرائيل نشر ما بحوزتهما من أدلة متعلقة بمخلفات الذخيرة ومعلومات أخرى بشأن انفجار المستشفى الأهلي للسماح بإجراء تحقيق شامل".
وتعرضت المستشفيات للقصف في الصراع بين إسرائيل وحماس، وتوقفت جميع المستشفيات الموجودة في الجزء الشمالي من القطاع عن العمل بشكل طبيعي، رغم أنها لا تزال تؤوي بعض المرضى الذين لم يتمكنوا من الفرار وكذلك النازحين من منازلهم.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل باستهداف المستشفيات والمدارس، بينما تقول إسرائيل إن حماس تستخدم سكان غزة العاديين كدروع بشرية من خلال وضع مواقع عسكرية في المباني المدنية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش المستشفى الأهلی
إقرأ أيضاً:
أطلق سراحه في العراق.. إسرائيل تغتال صيدًا ثمينًا لأمريكا بسوريا
بغداد اليوم - متابعة
أفاد مسؤول دفاعي أمريكي كبير، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)/ بأن قائداً كبيراً في حزب الله اللبناني كان ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأمريكية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.
وأضاف المسؤول وفقا لوسائل إعلام دولية، بأن" المقصود هو القيادي علي موسى دقدوق، وقتل في ضربة إسرائيلية على سوريا غير معروفة التفاصيل".
كما أوضح أن" بلاده لا تملك أي معلومات عن حيثيات الضربة من حيث موعد حدوثها ومكانها في سوريا، وفيما إذا كان هدفها دقدوق تحديداً، وفقا لشبكة "NBC".
وتابع أن" القوات الأمريكية كانت اعتقلت علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أمريكي، 5 جنود أمريكيين، ثم أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.
أما الغارة المعقدة التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، فكشف أنها حدثت في مجمع عسكري مشترك أمريكي-عراقي في كربلاء في 20 يناير/كانون الثاني من عام 2007.
وعن التفاصيل، اتضح أن مجموعة من الرجال تنكروا في زي فريق أمن عسكري أمريكي، وحملوا أسلحة أمريكية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يؤوي جنوداً أمريكيين وعراقيين.
أتى هذا في حين كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم "محطات الأمن المشترك" في العراق، حيث كانت القوات الأمريكية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين، إذ كان هناك أكثر من 20 جندياً أمريكياً في المكان عندما وصل المسلّحون.
وبينما حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل، قُتل جندي أمريكي في انفجار قنبلة يدوية.
ثم بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جنديين أمريكيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.
إلى ذلك، طاردت مروحيات هجومية أمريكية القافلة، ما دفع المسلحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأمريكيين الأربعة.
وفي آذار 2007، ألقت القوات الأمريكية القبض على دقدوق وحققت معه لعدة سنوات، ثم سلَّمته إلى السلطات العراقية في ديسمبر /كانون الأول 2011، الذي عاد بدوره للعمل مع حزب الله بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه.
يذكر أنه منذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة ما قالت إسرائيل إنها أهداف إيرانية وأخرى لحزب الله، لكن وتيرة هذه الغارات الإسرائيلية زادت في الأسابيع الأخيرة مع احتدام الحرب الإسرائيلية على لبنان.
ونادرا ما تؤكّد تل أبيب تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تشدد باستمرار على أنها ستتصدى لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، كما أنها لم تذكر أي تفاصيل عن احتمال مقتل دقدوق أو غيره.