الاحتلال يستدعي سفيرة ايرلندا بعد يومين من استدعائه سفيري اسبانيا وبلجيكا:اتساع الغضب في أوروبا إزاء جرائم وانتهاكات الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزّة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
الثورة /متابعة /حمدي دوبلة
يغضب الكيان الصهيوني ويفقد أعصابه من أي انتقاد لجرائمه الوحشية التي ارتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة.
وسارعت حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو أمس الأحد إلى استدعاء السفيرة الأيرلندية بتل أبيب للاحتجاج وإبداء الامتعاض على تغريدة رئيس الوزراء الايرلندي على منصة اكس وصف فيها “إسرائيلية” تحمل جنسية إيرلندية بأنها كانت “مفقودة” ولم يقل “مخطوفة” في قطاع غزة.
يأتي هذا التوتر بين الاحتلال وايرلندا بعد يومين من توتر دبلوماسي بين عاصمة الاحتلال وكل من مدريد وبروكسل إثر تنديد إسبانيا وبلجيكا بقتل الفلسطينيين بلا تمييز في غزة، وهو ما أثار غضباً صهيونياً كبيراً وصل إلى حد استدعاء تل أبيب سفيري البلدين.
ويتعالى الغضب في أوروبا ومختلف بلدان العالم إزاء جرائم الحرب المروعة التي اقترفها كيان الاحتلال في قطاع غزة، حيث قتل وأصاب عشرات الآلاف من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، فيما هدم أحياء سكنية بأكملها على رؤوس ساكنيها من الأبرياء وشرّد مئات الآلاف من المدنيين.
وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قد ندد في وقت سابق، بما يجري من قتل للفلسطينيين بلا تمييز في غزة، داعياً إلى وقف إطلاق نار إنساني دائم “لإنهاء الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع”.
وقال سانشيز، خلال زيارة معبر رفح مع نظيره البلجيكي، ألكسندر دي كرو، الجمعة الماضي إن “قتل المدنيين الأبرياء بلا تمييز، بما في ذلك الآلاف من صغار السن، غير مقبول على الإطلاق”.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البلجيكي أنه على “إسرائيل” أن تحترم القانون الإنساني الدولي، وأن “مقتل المدنيين يجب أن يتوقف” وهو ما حدا بوزير خارجية الكيان لاستدعاء سفيري إسبانيا وبلجيكا لإجراء “محادثة توبيخ حادة”، والأعراب عن إدانته لما وصفها بـ”المزاعم الكاذبة لرئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا التي تدعم الإرهاب”.
فيما سارع الإرهابي نتنياهو إلى التنديد بشدة، بتصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا “اللذين لم يحمّلا حماس كامل المسؤولية عن ارتكاب جرائم بحق الإنسانية”، حسب تعبيره.
ورداً على ذلك، أعلن وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس عبر التلفزيون الوطني، أنه استدعى السفيرة الإسرائيلية في مدريد لتقديم توضيحات لاتهامات الحكومة الإسرائيلية التي وصفها بأنها “باطلة وغير مقبولة”.
من جهته، قال رئيس الوزراء البلجيكي، إنه يعيد التأكيد لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما قاله عند معبر رفح، وهو “لا يمكن الاستمرار بإيقاع ضحايا مدنيين”.
ومنذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة قبل نحو 50 يوماً، كان رئيسا وزراء إسبانيا وبلجيكا أعلى الزعماء صوتاً داخل الاتحاد الأوروبي في تأكيد ضرورة وقف إطلاق النار، واحترام حقوق الإنسان في غزة.
وقالت وسائل إعلام بلجيكية وإسبانية كانت ترافق الزعيمين الأوروبيين خلال زيارتهما تل أبيب الأسبوع الماضي، إن مساعديهما “فوجئوا” برد فعل “إسرائيل”، حيث يرون أن التعليقات التي أدليا بها تتوافق مع الرسالة التي أُبلغ نتنياهو بها.
وأمس الأحد، أغضبت تغريدة رئيس وزراء إيرلندا الوزير الصهيوني ايلي كوهين، فهاجم فرادنكار عبر تغريدة قال فيها: “السيد رئيس الوزراء، يبدو أنك فقدت بوصلتك الأخلاقية وتحتاج إلى التحقق من الواقع!، لم تكن إيميلي هاند مفقودة، بل تم اختطافها من جانب منظمة إرهابية”، على حد قوله.
وفي مناسبات عديدة، وجّه مسؤولون إيرلنديون انتقادات حادة لممارسات وانتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُحول فرح فلسطيني إلى فيلم رُعب !
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على اقتحام إحدى قاعات الأفراح في منطقة أم الدالية في مدينة الخليل في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن قوات الاحتلال اقتحمت قاعة الأفراح واحتجزت العريس، وتسبب الأمر في حالة من الرعب بين الأطفال والسيدلت.
وأشار التقرير إلى أن العريس من عائلة أبو تركي، وتم احتجازه لمدة ساعة تقريبا قبل أن تطلق سراحه.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قد أصدرت يوم الثلاثاء الماضي بياناً نددت فيه بجرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وتتضمن جرائم الاحتلال وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية جرائم هدم المنازل والمنشآت ودور العبادة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية.
وتحدث تلك الجرائم في القدس وجنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومسافر يطا، والأغوار، وفي تقوع وغيرها.
وأدانت الوزارة حملات الاحتلال المستمرة في توزيع المزيد من إخطارات الهدم كما هو حاصل في سلوان وقرية النعمان شرق بيت لحم وفروش بيت دجن شرق نابلس وغيرها.
وقامت وزارة الخارجية بتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمرارها في ارتكاب تلك الجرائم، خاصة تداعياتها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، كما تحمل الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه جرائم الهدم والتهجير المركبة والمتداخلة.
وقالت الوزارة في بيانها :"إنها إذ تتابع جرائم الهدم مع الدول والمنظمات والمجالس الأممية المختصة، فإنها تطالب بتدخل دولي عاجل لوقفها وحماية شعبنا ولجم الاحتلال ومستعمريه، والشروع الفوري في ترتيبات دولية ملزمة لفتح مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية".
يتمتع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بحقوق أساسية مثل الحق في تقرير المصير، والعيش في سلام وحرية. ولكن، يعاني الفلسطينيون من انتهاكات مستمرة لهذه الحقوق بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
يشمل ذلك تقييد حرية التنقل، واستمرار بناء المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية، مما يعرقل إقامة دولة فلسطينية مستقلة. بالإضافة إلى ذلك، يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية صعوبات في الوصول إلى الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي الزراعية. وعلى الرغم من هذه الانتهاكات، يظل الفلسطينيون متمسكين بحقهم في العيش بكرامة، وفقًا للقرارات الدولية التي تعترف بحقوقهم.