الثورة / متابعة/ زكريا حسان

حققت المقاومة الفلسطينية إنجازاً كبيراً بتحرير أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال في السجون والمعتقلات الصهيونية خلال الهدنة الحالية مع الاحتلال فيما تسعى – كما يقول قادة المقاومة، إلى تحرير كل الأسرى الفلسطينيين تحت مبدأ الكل مقابل الكل، كإحدى ثمار عملية طوفان الأقصى المباركة في السابع من أكتوبر الماضي.


وتعدّ قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية علامة بارزة للقضية الفلسطينية، فعلى مدى السنوات الماضية، تم اعتقال الآلاف من الفلسطينيين.
وفقاً لتقرير نشرته الأمم المتحدة، تم اعتقال ما لا يقل عن مليون فلسطيني منذ احتلال إسرائيل للقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة في يونيو/ حزيران 1967.
وقالت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، خلال عرض تقريرها عن الحرمان التعسفي من الحرية في يوليو الماضي، أن “إسرائيل اعتقلت منذ عام 1967 ما يقرب من مليون فلسطيني في الأرض المحتلة، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال. ويوجد في السجون الإسرائيلية حاليا 000 5 فلسطيني، من بينهم 160 طفلا، وحوالي 1100 منهم معتقلون دون تهمة أو محاكمة”.
وفقاً للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، منذ حرب يونيو 1967 إلى الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1988، تم اعتقال أكثر من 600 ألف فلسطيني في السجون الإسرائيلية لمدة أسبوع أو أكثر.
وبحسب قسم فلسطين في المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال، فإنه بين عام 2000-2009، اعتقلت السلطات الإسرائيلية 6700 فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، اعتقلت إسرائيل أكثر من 3150 فلسطينياً، بينهم أسرى سابقون.
ويواصل العدو الصهيوني عمليات الاعتقال الممنهجة بحقّ الأطفال الفلسطينيين، والتي شكّلت وما تزال إحدى أبرز السّياسات الثّابتة والممنهجة، لاستهداف الأطفال والأجيال الفلسطينية.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ “منذ مطلع العام الجاري الذي شهد تصاعداً في عمليات الاعتقال وبشكل غير مسبوق، وتحديدًا بعد السابع من أكتوبر، فقط وثقت المؤسسات المختصة، أكثر من (880) حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، وهذا المعطى يشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا، علمًا أنّ (145) حالة اعتقال سُجلات خلال أكتوبر/ المنصرم، بين صفوف الأطفال”.
ويبلغ عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر أكتوبر من العام الجاري، أكثر من (200) طفل يقبعون في سجون (عوفر، ومجدو، والدامون).
وأضافت هيئة الأسرى ونادي الأسير، في تقرير مشترك، إنّ نسبة عمليات اعتقال الأطفال لا تعكس فقط استمرار الاحتلال في تنفيذ هذه السياسة وتصاعدها، وإنما تعكس كذلك مستوى الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها، فمنذ مطلع العام الجاري، وعلى الرغم من أنّ نسبة الاعتقالات لا تعتبر الأعلى مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، إلا أنّ مستوى عمليات التّنكيل والجرائم كانت من بين مجموعة من السنوات الأعلى والأكثر كثافة في استهدف الأطفال.

إجراءات عقابية تنكيلية
إلى ذلك نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقريرها الصادر أمس الأحد، جملة الإجراءات التنكيلية الإضافية التي فرضتها إدارة السجون الصهيونية مؤخراً على الأسرى منذ البدء بالعدوان على قطاع غزة بتاريخ 07/10/2023، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
واستعرضت الهيئة في التقرير سلسلة من العقوبات والتضيقات المتبعة بحق الأسرى في السجون.

جاءت العقوبات كالتالي:
1. الشبابيك في الغرف تبقى مفتوحة 24 ساعة حيث يكون البرد قارصاً وخصوصاً في ساعات الليل، وقد تم سحب الحرامات والملابس من الأسرى.
2. الأطباء لم يزوروا الأقسام منذ أكثر منذ 40 يوماً، على الرغم من أن هناك حالات مرضية حرجة مزمنة وبحاجة لمتابعة دائمة، بل تم توقيف الأدوية عن 70% من المرضى، والاكتفاء بالمسكنات وبكميات محدودة جدا.
3. الطعام سيء جدا وغير ناضج ورائحته وطعمه كريهة جدا والكميات قليلة وغير كافية.
4. عدم السماح للأسرى بالخروج إلى ساحة الفورة.
5. سحب كافة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية والملابس والحرامات والمخدات.
6. تقطع الكهرباء يومياً من الساعة الـ 6 مساء حتى الـ6 صباحا.
7. الغرف مكتظة جدا، وهناك أسرى ينامون على الأرض.
8. النقطة الأصعب هي الاعتداءات المتكررة على الأسرى في الغرف على أقل الأسباب وحتى بدون سبب، والاقتحامات المتكررة لوحدات التفتيش والقمع بشكل وحشي وهمجي.
9. الحرمان من زيارة المحامين والأهل.
10. لا يسمح للأسرى بشرب المياه المعدنية، ويتم تعبئة الماء من صنبوره مياه الحمام.
11.لا يسمح للأسير باقتناء ملابس، باستثناء غيار واحد فقط وملابس داخلية واحدة فقط، وإذا اتسخت الملابس يضطر إلى غسلها والانتظار حتى تجف للبسها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ناقشا قضية الأسرى الشماليين.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية كوريا الجنوبية وأوكرانيا

أجرى وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو تاي يول، اتصالاً هاتفياً يوم الاثنين مع نظيره الأوكراني أندري سيبيه، وناقشا فيه ملف أسرى الحرب الكوريين الشماليين، وفقاً لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية.

نتنياهو أعلن الحرب.. إقالة رئيس الشاباك تثير انقساما حادا في إسرائيلإيران: برنامجنا النووي سلمي ولن نقبل أي مطالب طرحت سابقاً ورفضناهاالحوثي يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي على اليمنالخارجية الصينية: تايوان لم تكن أبدا دولة مستقلة ولن تكون كذلك في المستقبلطهران: لا نية لدينا لنشر فحوى رسالة ترامب

وأكد تشو، مجدداً جهود سول لدعم الشعب الأوكراني، وقال إن سول ستقبل الجنود الكوريين الشماليين الذين أسرتهم أوكرانيا إذا رغبوا في العودة إلى كوريا الجنوبية

والتقي مسؤولون كبار من إدارة ترامب مع نظرائهم الأوكرانيين في المملكة العربية السعودية في أول الشهر الجاري.

وقاد الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ومبعوث الرئيس دونالد ترامب الخاص للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وذكرت قناة فوكس نيوز أن أندريه يرماك، كبير مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قاد وفد كييف.

قامت المملكة العربية السعودية بالفعل بتسهيل المحادثات بين واشنطن وموسكو، الأمر الذي عزز نفوذ الرياض المتزايد في الدبلوماسية العالمية. 

مقالات مشابهة

  • استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا وعشرات الجرحى في غارات إسرائيلية مكثفة على غزة
  • الأسرى الفلسطينيين في سجن “النقب” يتعرضون لأسوء معاملة خلال رمضان
  • نزوح 21 ألف فلسطيني وإغلاق 8 آلاف منشأة تجارية في جنين
  • ناقشا قضية الأسرى الشماليين.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية كوريا الجنوبية وأوكرانيا
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
  • الأسرى الفلسطينيين في سجن “النقب” يتعرضون لأسوء معاملة خلال رمضان
  • عضو خارجية النواب تكشف دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في طولكرم: اعتقال فلسطيني وإحراق منازل ومداهمات
  • 19 قضية مخدرات.. حملات متتالية ضد مروجي «الكيف» في 3 محافظات
  • إعلام فلسطيني: مسيرة إسرائيلية تطلق النار تجاه تل السلطان غربي رفح الفلسطينية