الحوثي يكشف عن تهديدات أمريكية بمعاقبة اليمنيين لمساندتهم المقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت صنعاء، الأحد، بدء الولايات المتحدة الأمريكية حربها على اليمن رسمياً، يتزامن ذلك مع محاولات واشنطن لإثناء اليمن عن قراره في دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي، قرار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وقف المساعدات لملايين الأسر اليمنية بمثابة تنفيذ لأبرز بنود تهديدات الأمريكي لصنعاء بشأن موقفها في غزة.
وأشار الحوثي في منشور على حسابه بمنصة “إكس” إلى 4 تهديدات تلقتها صنعاء من الأمريكيين، أبرزها التهديد بمواجهات مباشرة، تفجير الوضع عبر التحالف، إضافة إلى إعاقة اتفاق كان وشيكاً مع التحالف ناهيك عن إعاقة المساعدات.
وتزامن وقف المساعدات، مع تحذير صنعاء على لسان نائب وزير خارجيتها حسين العزي للولايات المتحدة من تداعيات تهديدات واشنطن بإعادة تصنيف صنعاء على لائحة العقوبات، مشيراً إلى أن تأثيرها على المواطن سيكون بمثابة إعلان حرب.
العزي كان يعلق على إعلان منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي حول مراجعة قوائم المنظمات الإرهابية والتلويح بإضافة حركة أنصار الله في اليمن.
ومع أن وضع صنعاء على لائحة العقوبات قد لا يغيير شيء في سياستها إلا أن المخطط الأمريكي منذ عهد ترامب كان يتضمن إغلاق ميناء الحديدة الذي يمد الملايين بالغذاء والوقود.
هذه التحركات على الجبهة الاقتصادية لليمن تأتي بموازاة تسريب أمريكا عبر أذرعها في اليمن عن نيتها توجيه ضربات جوية لليمن بالتوازي مع تفجير القتال على الجبهات بعد أشهر على الهدنة إضافة إلى اجهاضها مساعي اتفاق بين صنعاء والرياض واخرها الغاء اجتماع كان مرتقب الأحد 26 نوفمبر للتوافق على تبادل الأسرى الكل مقابل الكل.
ومع أن الولايات المتحدة التي تحتفظ ببوارج وغواصات قبالة اليمن لا تستطيع حالياً الدخول في مواجهات عسكرية مع صنعاء خصوصاً بعد الرسائل اليمنية للبوارج الأمريكية بطائرات مفخخة، وفق ما أعلنته الدفاع الأمريكي، إلا أن التحركات توصف من قبل خبراء بمثابة محاولة ضغط لتحييد صنعاء عن مسار مواجهة الاحتلال الإسرائيلي على أمل استئناف الهجوم على غزة.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي، في هذا الشأن، إن “كل هذه الخطوات (الأمريكية) لن نكترث لها، لن تخضعنا، لن تصرفنا عن موقفنا؛ لأنه موقفٌ مبدئيٌ صادق، شعبنا شعبٌ ينتمي للإيمان بصدق، هويته إيمانية، شعبٌ شجاع، شعبٌ شريف، شعبٌ أبيٌ وحرٌ بكل ما تعنيه الكلمة، لن يخنع لأعدائه، ولن يستعبده أحد، لا الأمريكي، ولا البريطاني… ولا أياً من عملائهم، ولن يرده عن موقفه الإنساني والأخلاقي والإيماني أحدٌ أبداً”.
وأكد الحوثي “ولذلك ستستمر كل الأنشطة والجهود في إطار هذا الموقف الصحيح، الموقف المشرِّف على كل المستويات، سنستمر على المستوى العسكري، على مستوى التبرعات، الحملة الوطنية التي على رأسها لجنة تتابعها، وتشرف عليها، ستستمر الأنشطة في كل الاتجاهات إن شاء الله، ولا ينبغي أن يكون التفاعل لحظياً ولا آنياً”.
بعد أن نفذ الأمريكي البند الرابع بتوجيه برنامج الغذاء بالتوقف نذكر الجميع
بالاتي
الأمريكي منذ بداية هذا الموقف يتجه للضغط علينا، والتهديد المستمر لنا:
1- التهديد المباشر.
2- التهديد بعودة الحرب من جهة التحالف.
3- الإعاقة للاتفاق مع التحالف بعد أن كان وشيكاً.
4-…
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) November 25, 2023
كما بعث عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي، برسالة إلى السيدة/ سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي.
وجاء في الرسالة التي بعثها الحوثي إلى السيدة سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: “تحية طيبة وبعد، طالعنا مؤخراً رسالة البرنامج إلى جميع موظفيه في الجمهورية اليمنية، والذي أعلن فيها قراره وقف المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن. نود أن نعرب لكم عن أسفنا العميق لقراركم هذا الذي يشكل تهديداً خطيراً للأمن الغذائي والإنساني للشعب اليمني. كما تعلمون، فإن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومن بينهم أكثر من 12 مليون شخصا على حافة المجاعة. إن قراركم بتخفيض المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة الإنسانية، وإلى زيادة معاناة ملايين اليمنيين.
لقد تم تبرير القرار بأنه ناتج عن القيود التمويلية التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي، ولكننا نعتقد أن هناك خيارات أخرى يمكن اتخاذها لتجنب وقف المساعدات الإنسانية، فمن الممكن، على سبيل المثال، تحويل المساعدات العينية إلى مساعدات نقدية، وهو ما سيوفر نفقات التشغيل، وسيسمح للمستفيدين باستخدام المساعدات في شراء الغذاء الذي يحتاجونه.
كما يمكن لبرنامج الأغذية العالمي مطالبة الدول المانحة بزيادة التمويل، وهو ما سيسمح له بتقديم المساعدات الإنسانية لليمن دون الحاجة إلى خفضها أو وقفها. وهناك نقاط أخرى نود توضيحها لكم، كنا قد أوضحناها للسيدة كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي، والممثل المقيم لبرنامج الأغذية “ريتشارد راجان” عندما أبلغانا نية البرنامج تخفيض المساعدات الإنسانية لليمن م/صعدة بتاريخ 04 سبتمبر 2023م يمكنكم مطالعتها في تذييل هذه الرسالة إننا نعتبر إيقاف برنامج الغذاء العالمي للمساعدات في اليمن سلوكاً يتعارض مع واجباته الأخلاقية والإنسانية ويرقى إلى أن يكون جريمة ضد الإنسانية فاليمن ليس مجرد بيانات إحصائية وأرقام إنه بلد يعيش في كابوس من الدمار والفقر والموت الأطفال يموتون جوعاً، والأمهات يبحثن عن لقمة عيش ليطعمن بها أطفالهن المنهكين، وكل هذا ناتج عن العدوان والحصارالامريكي السعودي الإماراتي وحلفائه غير الشرعيين على شعبنا وبلدنا منذ أكثر من ثمان سنوات ونصف.
وعليه فإننا ندعوكم إلى ألّا تجعلوا الملايين من الأبرياء يدفعون الثمن بسبب قراركم القاتل. ندعوكم إلى إعادة النظر في قراركم وقف المساعدات الإنسانية، والتراجع عنه واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين المستحقين دون انقطاع أو خفض فبهذا فقط سيؤكد برنامج الغذاء العالمي عدم تبعيته لأمريكا التي عملت على وقف وتقليص المساعدات.
مالم فسيؤكد البرنامج أن الإدارة الأمريكية تسيّره وأنه لم يكن سوى اداة أمريكية تم تحريكها الآن بوضوح للضغط على الجمهورية اليمنية للتخلي عن موقفها المدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة من قبل الكيان الإسرائيلي الغاصب، كما تحدث عن ذلك القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله تعالى مؤخرا. وتقبلوا فائق التقدير..”.
السيدة/ سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي
تحية طيبة وبعد،
طالعنا مؤخراً رسالة البرنامج إلى جميع موظفيه في الجمهورية اليمنية، والذي أعلن فيها قراره وقف المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.
نود أن نعرب لكم عن أسفنا العميق لقراركم هذا الذي يشكل تهديداً خطيراً…
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) November 26, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وقف المساعدات الإنسانیة لبرنامج الأغذیة العالمی برنامج الأغذیة العالمی برنامج الغذاء العالمی محمد علی الحوثی
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كاف»
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تزود نازحي غزة بالمياه الصالحة للشرب 14 قتيلاً فلسطينياً بغارتين جويتين إسرائيليتيناعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، التي قررت إسرائيل حظر أنشطتها في البلاد، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كاف» في مواجهة الوضع «الكارثي» في القطاع الفلسطيني.
وبالتزامن مع هذا الإعلان تقريباً، أشار الجيش الإسرائيلي إلى فتح معبر جديد في كيسوفيم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عشية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للسلطات الإسرائيلية للسماح بزيادة المساعدات للفلسطينيين.
ورداً على سؤال حول التحذير الأميركي خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة، رفضت المسؤولة في الأونروا لويز ووتردج التعليق، لكنها شددت على أن الوضع في قطاع غزة هو ببساطة كارثي.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن دعت إسرائيل الشهر الماضي إلى الدفع بالمزيد من الغذاء والمساعدات الطارئة الأخرى إلى غزة، ومنحتها مهلة مدتها 30 يوماً انتهت أمس الثلاثاء.
في غضون ذلك، قالت منظمات إغاثة دولية، أمس، إن إسرائيل أخفقت في تلبية مطالب الولايات المتحدة من أجل تعزيز وصول أكبر للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت ووتردج إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت 64 هجوماً على ملاجئ الفلسطينيين في غزة خلال أكتوبر الماضي بمعدل هجومين يومياً، مضيفة أن أكثر من نصف مليون شخص أصبحوا من دون ملجأ يأوون إليه، مبينة أن المدارس التي تؤوي آلاف النازحين أصبحت على «وشك الانهيار» بسبب القصف المتكرر والعمليات العسكرية المستمرة.
ووصفت واتريدج الوضع في غزة بـ«المروع» بعد مرور 13 شهراً من عدوان الاحتلال المكثف مشيرة إلى أن 70 % من المدنيين الذين قتلوا في هذه الحرب هم من النساء والأطفال. وأوضحت أن 1.7 مليون شخص لم يتلقوا حصصاً غذائية منذ أشهر أي ما يعادل 80 % من السكان في غزة. وأشارت من غزة إلى أن «المساعدات التي تدخل القطاع وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر، وبلغ المتوسط لشهر أكتوبر 37 شاحنة يومياً عبر قطاع غزة بأكمله»، مشددة على أن 37 شاحنة يومياً لسكان يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة يحتاجون إلى كل شيء، هذا ليس كافياً البتة. ويشترط القانون الأميركي على متلقّي المساعدات العسكرية الأميركية عدم رفض أو عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية «بشكل تعسفي».
وفي السياق، قالت الأمم المتحدة إن 85% من محاولاتها لتنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، حيث ينتشر الجوع، تم رفضها أو عرقلتها من قبل السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» أنه قدم 98 طلباً إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على تصريح للعبور عبر نقطة التفتيش على طول وادي غزة، لكن تم السماح بمرور 15 فقط منها، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس.
وأضاف دوجاريك أن أوتشا «قلقة بشأن مصير الفلسطينيين المتبقين في شمال غزة، مع استمرار الحصار هناك، كما تدعو بشكل عاجل إلى فتح المنطقة أمام العمليات الإنسانية بالقدر اللازم، نظراً للاحتياجات الهائلة».