باحثون: الجنين يتعرف على لغته الأم قبل أن يولد!
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
في دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين من مركز علم الأعصاب بجامعة بادوفا في إيطاليا، ونشرت نتائجها في مجلة تقدم العلوم (Science Advances) أجرى فريق الباحثين عدة دراسات تخطيط كهربية الدماغ (EEG) على 33 طفلًا فرنسياً حديث الولادة كانت أعمارهم تصل إلى خمسة أيام.
وخلال هذه الدراسات تم قياس نشاط أدمغة الأطفال باستخدام قبعات مريحة أثناء تلاوة قصة خيالية لهم.
وكشفت الدراسة أن رد فعل حديثي الولادة أقوى تجاه اللغة الفرنسية، أي لغتهم الأم. وقد حدث هذا حتى عندما لم تكن الأم هي من كان يروي الحكاية، بل شخص آخر.ومن ناحية أخرى، كشفت هذه الأبحاث أيضاً عن نشاط دماغي أعلى بكثير لدى الأطفال حديثي الولادة خلال فترة الاستراحة بعد الجمل الفرنسية مقارنةً باللغات الأخرى. وهو ما يشير إلى أنه حتى بعد سماع اللغة الأم، يفكر الأطفال حديثي الولادة فيها لفترة أطول من أجل معالجة المعلومات وإن كان ذلك يحدث دون وعي منهم، وفق الباحثين.
وقال أحدأعضاء فريق البحث في تصريح لـ" Science.ORF.at" إنه حتى لو لم يفهم الأطفال حديثي الولادة معنى اللغة، فمن الواضح أن المعرفة الأولية بالإيقاع والأصوات الخاصة وطبقات الصوت تعد ميزة عند تعلم اللغة لاحقاً.
وتتطورحاسة السمع لدى الجنين بدءاً من الأسبوع الرابع والعشرين تقريباً من الحمل. وينصح الباحثون أن تتحدث الأم الحامل من خلال المحاثات اليومية إلى طفلها الذي لم يولد بعد وكذلك أن تحاول عزف الموسيقى له من حين لآخر.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: حدیثی الولادة
إقرأ أيضاً:
باحثون يزعمون اكتشاف مدينة عملاقة تحت الأهرامات.. وعلماء مصر يردّون
أثارت دراسة جديدة لفريق علمي إيطالي واسكتلندي جدلًا واسعًا في الأوساط الأثرية، حيث يدّعي الباحثون أنهم اكتشفوا مدينة شاسعة مخفية على عمق يزيد عن 4000 قدم تحت أهرامات الجيزة، مستندين إلى تحليلات حديثة تعتمد على تقنيات متطورة. وعلى الرغم من هذه الادعاءات المثيرة، فإن كبار علماء الآثار في مصر، وعلى رأسهم الدكتور زاهي حواس، سارعوا إلى نفي صحتها، مؤكدين أنها مجرد "شائعات" لا تستند إلى أدلة علمية راسخة.
تقنية حديثة تكشف "الهياكل المزعومة"يعتمد الفريق الإيطالي والاسكتلندي على تقنيات تعتمد على إرسال موجات كهرومغناطيسية عالية التردد إلى باطن الأرض، وتحليل طريقة ارتدادها لإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للهياكل الموجودة أسفل الهرم. ووفقًا للباحثين، فإنهم استخدموا "خوارزمية متخصصة" لمعالجة البيانات، ما مكنهم من رصد آبار حلزونية وغرف ضخمة يُعتقد أنها تشكل جزءًا من عالم أثري خفي.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الباحثين قارنوا هذه التشكيلات مع أنماط معمارية معروفة، مثل بئر "بوزو دي سان باتريزيو" في إيطاليا، الأمر الذي عزز من قناعتهم بأنهم أمام اكتشاف أثري استثنائي.
جدل بين العلماءبينما أكد الفريق البحثي أنهم على يقين بنسبة 85% من صحة اكتشافهم، فإن علماء الآثار المتخصصين أبدوا تحفظهم تجاه هذه النتائج. وقال البروفيسور لورانس كونيرز، خبير الرادار في جامعة دنفر والمتخصص في علم الآثار، إن "أي تحليل للإشارات الجوفية يجب أن يكون مدعومًا بمقارنات علمية دقيقة، وإلا فإن النتائج ستكون غير ذات معنى".
كما أشار كونيرز إلى أن وجود هياكل صغيرة تحت الأهرامات أمر محتمل، حيث أن المواقع الأثرية كانت مأهولة قبل بناء الأهرامات. واستشهد بتجارب حضارات أخرى مثل المايا، الذين اعتادوا بناء هياكلهم فوق مداخل كهوف ذات أهمية دينية.
رد مصري حاسممن جانبه، نفى عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس هذه المزاعم بشدة، واصفًا إياها بـ"الشائعات غير العلمية". وأكد أن جميع الدراسات السابقة لم تكشف عن أي أدلة تدعم وجود مدينة تحت هرم خفرع أو أي من أهرامات الجيزة.
يستمر الجدل حول هذه الاكتشافات بين مؤيد ومشكك، حيث يطالب العلماء المصريون بأدلة مادية ملموسة قبل تصديق هذه الادعاءات، بينما يتمسك الفريق الإيطالي الاسكتلندي بنتائج أبحاثه. وبينما تظل الحقيقة قيد البحث، فإن أهرامات الجيزة تبقى أحد أكبر أسرار التاريخ التي لم يُكشف عنها بعد.