دعت عائلات 3 طلاب فلسطينيين يدرسون في جامعات أمريكية أصيبوا بالرصاص مساء السبت في ولاية فيرمونت، المسؤولين الأمريكيين إلى التحقيق في الحادث باعتباره جريمة كراهية، في حين ينتظرون آخر التطورات المتعلقة بعلاج أبنائهم.

وتعرض الطلاب الثلاثة وهم: هشام عورتاني من جامعة براون في رود آيلاند، وكنان عبد الحميد من جامعة هافرفورد في بنسلفانيا، وتحسين أحمد من جامعة ترينيتي في ولاية كونيتيكت، إلى إطلاق النار بالقرب من جامعة فيرمونت مساء السبت، ويعالجون من إصابات متفاوتة الخطورة.

أخبار متعلقة "هجوم ضخم".. روسيا تسقط طائرات مسيرة أوكرانية فوق موسكوالهند.. محاولات لإنقاذ 41 عاملًا محاصرين في نفق منذ أسبوعين

ولم تحدد شرطة بيرلينجتون هوية مطلق النار أو تعتقله، ولم تعلق على الدافع المحتمل وراء الجريمة.

وقالت عائلات الطلاب يوم الأحد، في بيان وزعه معهد التفاهم الشرق أوسطي، وهو منظمة غير ربحية مؤيدة للفلسطينيين: "ندعو سلطات إنفاذ القانون إلى إجراء تحقيق شامل بما في ذلك التعامل مع هذا الأمر باعتباره جريمة كراهية، لن نشعر بالارتياح لحين تقديم مطلق النار إلى العدالة".

ويأتي إطلاق النار في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة زيادة في الحوادث المرتبطة بكراهية الإسلام، بما يشمل اعتداءات عنيفة ومضايقات عبر الإنترنت منذ اندلاع الصراع في الأراضي الفلسطينية في السابع من أكتوبر.

يرتدون الكوفية الفلسطينية

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الأحد، إن الطلاب كانوا يتحدثون العربية ويرتدون الكوفية الفلسطينية التقليدية، ودعت السلطات الأمريكية إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك.

ودعت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، وهي منظمة مقرها الولايات المتحدة، سلطات إنفاذ القانون على مستوى الولايات والسلطات الاتحادية إلى التحقيق في إطلاق النار باعتباره جريمة كراهية في بيان صدر يوم الأحد.

3 Palestinian students have been shot while heading to a family dinner in Vermont. The shooter is still on the loose. pic.twitter.com/9p1bbSw4ss— Censored Men (@CensoredMen) November 26, 2023

وأصدرت شرطة بيرلينجتون بيانًا قالت فيه إن الضباط تلقوا اتصالات بوقوع إطلاق نار في نحو الساعة 6:30 مساء السبت (2330 بتوقيت جرينتش)، وتوجهوا إلى موقع الحادث، حيث عثروا على شخصين مصابين في مكان واحد بالقرب من الحرم الجامعي، وثالث على بعد مسافة قصيرة.

تصاعد المشاعر المعادية للعرب

وقال عابد أيوب، المدير التنفيذي للجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز: "تصاعد المشاعر المعادية للعرب والفلسطينيين التي نشهدها غير مسبوق، وهذا مثال آخر على تحول تلك الكراهية إلى العنف".

وجاء في بيان الشرطة، أنه تسنى علاج شخصين في مكان الحاث قبل أن تنقلهما فرقة إطفاء إلى المركز الطبي بجامعة فيرمونت، فيما نقلت الشرطة الثالث الذي كان على بعد مسافة قصيرة إلى المستشفى نفسه.

وفي منشور على فيسبوك، قالت مدرسة الفرندز الثانوية في رام الله، إن الطلاب الثلاثة كانوا يدرسون بها قبل التحاقهم بالجامعة.

وأضافت: "نفكر فيهم وندعو لهم بالشفاء التام لا سيما بالنظر إلى خطورة الإصابات، إذ أصيب هشام برصاصة في ظهره، وتحسين في صدره، وكنان بجروح طفيفة".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: رويترز واشنطن الولايات المتحدة الأمريكية الإسلاموفوبيا الإسلاموفوبيا في أمريكا من جامعة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد

قالت صحيفة واشنطن بوست إن اعتقال الطالبة رميسة أوزترك يعكس توجها عالميا أوسع نطاقا للقادة القوميين الذين يستهدفون الجامعات باعتبارها بؤرا للتطرف، وأشارت إلى أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليس سوى خطوة أولى.

وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم إيشان ثارور- أن فيديو اعتقال رميسة أوزترك (30 عاما)، يظهر مشهدا قاتما، حث يواجه ضباط بملابس مدنية وبعضهم ملثمون، طالبة في إحدى ضواحي بوسطن ويقيدونها ويدفعونها نحو سيارة بدون أرقام، مع أنها مواطنة تركية حاصلة على تأشيرة طالب، وتعمل على رسالة دكتوراه في جامعة تافتس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: ضربات ترامب أضعفت الحوثيين لكنها لم تدمرهمlist 2 of 2وول ستريت جورنال: ما سر كراهية تيار ماغا لأوروبا؟end of list

وقد أكد مسؤولون أميركيون إلغاء تأشيرة أوزترك الدراسية، وقالوا إن إجراءات ترحيلها قيد التنفيذ، وهي الآن واحدة من رعايا أجانب مقيمين بشكل قانوني، ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب تأشيراتهم بزعم مشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات.

جزء من هجوم أعمق

وانتقد وزير الخارجية ماركو روبيو الطلاب الأجانب، وقال إنهم "يثيرون ضجة" في الجامعات، وقال إن وزارته ألغت بالفعل حوالي 300 تأشيرة طالب، وأضاف "نفعل ذلك كل يوم، وفي كل مرة أجد فيها أحد هؤلاء المجانين ألغي تأشيراتهم"، ولكنه لم يوضح هو ولا غيره من المسؤولين ما فعلته أوزترك لتبرير إلغاء تأشيرتها.

إعلان

وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إن "تحقيقاتها وتحقيقات دائرة الهجرة والجمارك وجدت أن أوزترك شاركت في أنشطة تدعم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس"، وأضافت أن "دعم الإرهابيين" يعد سببا لإنهاء التأشيرة، مع أنه لا يوجد دليل واضح على أن أوزتورك "تدعم الإرهابيين"، إلا إذا كان التعبير عن أي شكل من أشكال التضامن مع الفلسطينيين أو انتقاد إسرائيل يعادل دعم حماس، حسب الكاتب.

وبالفعل شاركت أوزترك في مارس/آذار من العام الماضي، في كتابة مقال رأي في صحيفة الجامعة تحث فيه إدارة الجامعة على الاستجابة لقرار مجلس الطلاب الذي يدين الحرب في غزة، والاعتراف بـ"الإبادة الجماعية" التي تحدث في القطاع، وسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، وهي دعوات ترددت أصداؤها في جميع أنحاء الجامعات الأميركية على مدار الأشهر الـ17 الماضية من الحرب.

وفي أعقاب فوز ترامب، أصبح مواطنون أجانب مثل أوزترك والناشط الطلابي المعتقل في جامعة كولومبيا محمود خليل، من بين المتضررين من رد الفعل العنيف ضد النشاط المؤيد للفلسطينيين -كما يقول الكاتب- وهو جزء من هجوم أعمق تشنه إدارة الرئيس على الجامعات الأميركية التي كانت دائما هدفا لليمين.

كولومبيا بمثابة تحذير

ومما أثار غضب العديد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، رضوخ جامعة كولومبيا التي شهدت بعضا من أكثر الاحتجاجات سخونة العام الماضي، لتهديدات إدارة ترامب بسحب التمويل الفيدرالي إذا لم تجر تغييرات معينة، مثل فرض المزيد من القيود على الاحتجاجات في الحرم الجامعي، وإشراف جديد على المناهج الدراسية والتوظيف في قسم دراسات الشرق الأوسط بالجامعة.

ويرجح المراقبون أن حملة الضغط لن تتوقف عند هذا الحد، حيث يخشى الباحثون على حرياتهم الأكاديمية، ويلجأ الطلاب إلى الرقابة الذاتية، وقد أعلن جيسون ستانلي، الفيلسوف البارز في جامعة ييل ومؤلف كتاب "كيف تعمل الفاشية: سياساتنا وسياساتهم"، أنه سيغادر قريبا ليعمل في جامعة تورنتو، وأوضح أن السبب الرئيسي هو رغبته في تربية أبنائه "في بلد لا يتجه نحو ديكتاتورية فاشية".

إعلان

وقال ستانلي لصحيفة غارديان "كانت جامعة كولومبيا بمثابة تحذير. شعرت بقلق بالغ لأنني لم أرَ رد فعل قويا في الجامعات الأخرى ينحاز لجامعة كولومبيا. أرى جامعة ييل تحاول ألا تكون هدفا. وهذه إستراتيجية خاسرة"، وأضاف أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليست سوى خطوة أولى، متسائلا "متى سيأتون لملاحقة المواطنين الأميركيين؟".

وذكر إيشان ثارور بأن عداء ترامب للجامعات يعكس اتجاها عالميا أوسع، حيث يستهدف بعض القادة القوميين غير الليبراليين في عدد من الأنظمة الاستبدادية الانتخابية، جامعات النخبة باعتبارها أعداء للدولة وبؤرا للتطرف.

مقالات مشابهة

  • طائرة على متنها طلاب إسرائيليون تهبط اضطراريا في تركيا
  • نتنياهو: نعمل على تنفيذ الخطة الأمريكية لتسهيل تهجير الفلسطينيين
  • طلاب جامعة المنوفية ينجحون في محو أمية 102 ألف مواطن
  • إشادة واسعة بتنظيم جامعة أسيوط لملتقى قادة اتحادات طلاب الجمهورية الجديدة
  • عدن.. طلاب الشهادة الثانوية في مهب الريح بسبب استمرار إضراب المعلمين
  • استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على عدة مناطق في غزة
  • استشهاد طـ.ـفلين فلسطينيين في رفح جراء القصف الإسرائيلي
  • واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
  • صور.. "اليوم" ترصد مشاعر طلاب متطوعي جامعة جدة لخدمة المعتمرين
  • إصابة 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة بينهم مُسنّة