صدمة مدوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.. لم تحدث منذ عام 1948
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
تخبط كبير يشهده المجتمع الإسرائيلي، لاسيما بعد الإعلان عن تغييب أكثر من ألفي جندي عن الخدمة العسكرية خلال الحرب الجارية في قطاع غزة بدون إذن، والذي تم اعتباره بأنه «أكبر تخلف» شهده الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه عام 1948.
تغيب المجندين عن الخدمة ليست المرة الأوليوعلى الرغم من أنه لم يُعلن سبب تخلف هذا العدد الكبير من المجندين عن الحرب، وتداعياته التي قد تؤدى إلى زيادة المتغيبين الفترة المقبلة، مما دفع صحيفة بديعوت إحرنوت العبرية إلى الكشف عن أنه سيتم تطبيق عقوبات شديدة على المتخلفين تصل إلى الحبس العسكري ما بين يوم إلى 3 أيام مقابل كل يوم تغييب عن الخدمة بدون إذن.
وقال الدكتور أشرف الشرقاوي أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إن واقعة تغيب المجنديين الإسرائيليين عن الالتحاق بالجيش خلال الحرب على غزة ليست الواقعة الأولي، بل سبقها تغييب آخر خلال حرب 1973.
وأضاف في تصريحات خاصة لجريدة «الوطن» أنه خلال الحروب التي تخوضها دولة الاحتلال ولا تستطيع أن تحقق نصر واضح يجعل هناك حالة من الاحباط وهو ما حدث خلال 1973، مما جعل الكثيرين يتغيبون عن الخدمة العسكرية، وحتى إن بعضهم هرب من الخدمة خلال فترة الحرب وكونوا حزب معارض داخل الجيش استطاع بعد عدة سنوات وتحديدًا عام 1979 إسقاط الحكومة الإسرائيلية وقتها والتي كانت تنتمي إلي اليسار، ليحل مكانها اليمين المتطرف حتى الآن.
وأوضح أن تأثير هروب المجندين الإسرائيلين من الحرب لن تكون له نتائج سريعة على الحكومة الإسرائيلية في الوقت الحالى، ولكن تأثيرها قد يظهر خلال الأشهر القادمة، أو على مدي عاميين على أقصي تقدير، وقد يتسبب في سقوط حكومة اليمين المسيطرة حاليًا.
أسباب تغييب 2000 جندي إسرائيلي عن الحربوعن الأسباب التي أدت إلى هروب أكثر من ألف مجند إسرائيلي من الخدمة العسكرية، أوضح الشرقاوي أنها متعددة، أولها هو البعد الأخلاقي للحرب المقامة حاليًا، موضحًا أن كثير من المجندين شهدوا قيام قوات المدفعية بقتل الإسرائيليين بالخطأ، وكان أبرزها ضرب المدفعية لـ50 سيارة حتى تفحمت كانت تحاول الهرب من حفل يوم 7 أكتوبر.
وأضاف أن السبب الثاني هي أن المجند الإسرائيلي لا يدافع عن وطنه، بل هو مواطن يرغب في الحياة برفاهية ولا يرغب بالموت من أجل أرض هو يعلم أنها ليست وطنه، مؤكدًا على أن بسالة المقاومة الفلسطينية بثت الرعب في قلوب المجندين، حتى إن البعض يصفهم بأنهم غير مرئيين، فضلا عن قدرتهم على تدمير دبابات على أحدث طراز وأعلي تكنولوجيا باستخدام أسلحة بدائية متطورة بمكونات محلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إسرائيل جنود الاحتياط دولة الاحتلال عن الخدمة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في عواصم أجنبية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ولبنان
عواصم - صفا
طالب عدد من المحتجّين في عدة عواصم حول العالم بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المُتواصل على لبنان وغزة، ومنع إرسال الأسلحة إليه، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ففي العاصمة الألمانية، برلين، تجمّع مئات الأشخاص قرب محطة مترو أنفاق فيلمرسدورفر شتراسه، من أجل التنديد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان.
واعتقلت الشرطة الألمانية عددا من المشاركين في الوقفة التي حملوا فيها أعلام فلسطين ولبنان، ولافتات كتب عليها عبارات تندد بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وفي مانشستر، شارك المئات في مظاهرة، جابت شوارع المدينة، حاملين كلا من أعلام فلسطين ولبنان، وصورا توثّق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان.
وطالب المتظاهرون الحكومة بالضغط من أجل وقف الحرب المتواصلة، وكذلك الامتناع عن تسليح الاحتلال ودعمه.
وفي لندن، تظاهر المئات في الشوارع للمطالبة بوقف ما وصفوه بـ"التواطؤ البريطاني في الإبادة الجماعية التي تجري على قطاع غزة".
وسار المتظاهرون أمام مقر شركة النفط البريطانية "بي بي" التي يتهمونها بمد الاحتلال الإسرائيلي بنحو 30 % من النفط الذي تستخدمه لتشغيل آليات الاحتلال وطائراته في الحرب على غزة ولبنان.
ونظم المظاهرة تحالف يشتمل على أكثر من 60 من منظمات "العدالة المناخية"، لتتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان.
وبحسب عدد من مقاطع الفيديو، التي جابت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، اجتمع متظاهرون، أمام مبنى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بمنطقة مانهاتن في نيويورك، حيث رفعوا لافتات كتب عليها: "نيويورك تايمز الكاذبة.. أنت من أضرمتِ النيران في فلسطين".
أما في ريو، تظاهر مئات الأشخاص دعما للفلسطينيين، فيما وصف بكونه تحرّكا من أجل لفت انتباه زعماء العالم الذين سوف يشاركون في قمة مجموعة العشرين، المقرر أن تستضيفها المدينة، خلال يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، إلى القضية الفلسطينية.
ورفع متظاهرو ريو، المتوشّحون بالكوفيات، العلم الفلسطيني، وأيضا عدّة لافتات نادت إحداها إلى "قطع العلاقات البرازيلية- الإسرائيلية"، فيما طالبت لافتات أخرى حلفاء الاحتلال بوقف تمويل هجماته العسكرية في غزة ولبنان.
وفي ساحة الباستيل بالعاصمة الفرنسية، باريس، ندّد عدد من المحتجين بقتل الاحتلال للمئات من مقدمي الرعاية الصحية من أطباء وممرضين ومسعفين في غزة.
واستنكر المتظاهرون تدمير الاحتلال للمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة.
وهتفوا بجُملة من الشعارات التي طالبوا من خلالها الدول الغربية، بتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في حماية الشعبين الفلسطيني واللبناني، وفرض عقوبات رادعة على الاحتلال، بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها.
وفي العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، احتجّ المئات على الحرب المستمرة على غزة ولبنان، مطالبين بوقف الإبادة ورفع الحصار عن القطاع، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال، تواصل ارتكاب المجازر الوحشية لليوم الـ408 على التوالي، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفة المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، متسببة في دمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية.
المصدر: عربي 21