تخبط كبير يشهده المجتمع الإسرائيلي، لاسيما بعد الإعلان عن تغييب أكثر من ألفي جندي عن الخدمة العسكرية خلال الحرب الجارية في قطاع غزة بدون إذن، والذي تم اعتباره بأنه «أكبر تخلف» شهده الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه عام 1948.

تغيب المجندين عن الخدمة ليست المرة الأولي

وعلى الرغم من أنه لم يُعلن سبب تخلف هذا العدد الكبير من المجندين عن الحرب، وتداعياته التي قد تؤدى إلى زيادة المتغيبين الفترة المقبلة، مما دفع صحيفة بديعوت إحرنوت العبرية إلى الكشف عن أنه سيتم تطبيق عقوبات شديدة على المتخلفين تصل إلى الحبس العسكري ما بين يوم إلى 3 أيام مقابل كل يوم تغييب عن الخدمة بدون إذن.

وقال الدكتور أشرف الشرقاوي أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إن واقعة تغيب المجنديين الإسرائيليين عن الالتحاق بالجيش خلال الحرب على غزة ليست الواقعة الأولي، بل سبقها تغييب آخر خلال حرب 1973.

وأضاف في تصريحات خاصة لجريدة «الوطن» أنه خلال الحروب التي تخوضها دولة الاحتلال ولا تستطيع أن تحقق نصر واضح يجعل هناك حالة من الاحباط وهو ما حدث خلال 1973، مما جعل الكثيرين يتغيبون عن الخدمة العسكرية، وحتى إن بعضهم هرب من الخدمة خلال فترة الحرب وكونوا حزب معارض داخل الجيش استطاع بعد عدة سنوات وتحديدًا عام 1979 إسقاط الحكومة الإسرائيلية وقتها والتي كانت تنتمي إلي اليسار، ليحل مكانها اليمين المتطرف حتى الآن.

وأوضح أن تأثير هروب المجندين الإسرائيلين من الحرب لن تكون له نتائج سريعة على الحكومة الإسرائيلية في الوقت الحالى، ولكن تأثيرها قد يظهر خلال الأشهر القادمة، أو على مدي عاميين على أقصي تقدير، وقد يتسبب في سقوط حكومة اليمين المسيطرة حاليًا.

أسباب تغييب 2000 جندي إسرائيلي عن الحرب

وعن الأسباب التي أدت إلى هروب أكثر من ألف مجند إسرائيلي من الخدمة العسكرية، أوضح الشرقاوي أنها متعددة، أولها هو البعد الأخلاقي للحرب المقامة حاليًا، موضحًا أن كثير من المجندين شهدوا قيام قوات المدفعية بقتل الإسرائيليين بالخطأ، وكان أبرزها ضرب المدفعية لـ50 سيارة حتى تفحمت كانت تحاول الهرب من حفل يوم 7 أكتوبر.

وأضاف أن السبب الثاني هي أن المجند الإسرائيلي لا يدافع عن وطنه، بل هو مواطن يرغب في الحياة برفاهية ولا يرغب بالموت من أجل أرض هو يعلم أنها ليست وطنه، مؤكدًا على أن بسالة المقاومة الفلسطينية بثت الرعب في قلوب المجندين، حتى إن البعض يصفهم بأنهم غير مرئيين، فضلا عن قدرتهم على تدمير دبابات على أحدث طراز وأعلي تكنولوجيا باستخدام أسلحة بدائية متطورة بمكونات محلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إسرائيل جنود الاحتياط دولة الاحتلال عن الخدمة

إقرأ أيضاً:

"حزب الله" ينفي الهجوم البري لجيش الاحتلال على لبنان

بيروت - رويترز

نفى محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله اليوم الثلاثاء دخول قوات إسرائيلية إلى لبنان.

وحذر من أن الهجوم الذي نفذته الجماعة على مقر الموساد وقاعدة 8200 في وقت سابق اليوم "ليس إلا البداية".

وقال في تصريح مكتوب لرويترز "لم يحدث أي اشتباك بري مباشر بعد بين مجاهدي المقاومة وقوات الاحتلال... مجاهدو المقاومة مستعدون للمواجهة المباشرة مع قوات العدو التي تتجرأ أو تحاول دخول ‏الأراضي اللبنانية وإلحاق أكبر الخسائر فيها".

مقالات مشابهة

  • كيف أصبح التعليم في غزة بعد عام من حرب الإبادة الإسرائيلية؟
  • «حزب الله» يستهدف تجمعا لجيش الاحتلال في مستوطنة «روش بينا» برشقة صاروخية
  • تسلسل زمني لتاريخ الحروب الإسرائيلية على لبنان (إنفوغراف)
  • "حزب الله" ينفي التوغل البري لجيش الاحتلال في لبنان
  • حزب الله ينفي أي دخول بري لجيش الاحتلال للأراضي اللبنانية
  • "حزب الله" ينفي الهجوم البري لجيش الاحتلال على لبنان
  • حزب الله يستهدف قوة لجيش الاحتلال بالمدفعية قرب مستوطنة شتولا
  • تأجيل حفل مايا دياب بلبنان بسبب الحرب الإسرائيلية
  • لم تحدث انفجارات.. ما الخسائر الحقيقية في خزانات النفط في ميناء الحديدة ومحطات الكهرباء جراء الغارات الإسرائيلية؟
  • تعليق البابا فرنسيس على الأحداث في غزة ولبنان.. ماذا قال؟