الغلوكوما "الزرق" مرض غدار يؤدي إلى العمى، لا يسبب ألم، لذلك لا يشعر به المصاب إلا بعد أن يبدأ يتعثر على الدرج أو يصطدم بأشياء جانبية لأنه فقد الرؤية المحيطية.
إقرأ المزيدويشير الدكتور أندرية ديمتشينسكي أخصائي طب وجراحة العيون، إلى أن الإنسان يستخدم بنشاط الرؤية المركزية عندما يقرأ أو ينظر إلى الطريق.
ووفقا له، كان الاعتقاد السائد لفترة طويلة أن سبب الغلوكوما هو ارتفاع الضغط داخل العين أعلى من المعدل المعتمد، ما يعرقل حركة السائل داخل العين، ويسبب حدوث تغيرات في شبكة العين لا رجعة فيها ويلحق الضرر بالعصب البصري. ولكن هناك أشخاص عيونهم حساسة جدا ، بحيث حتى الضغط الطبيعي داخل العين يسبب الغلوكوما. وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يحدث الغلوكوما بسبب داء السكري والصدمات النفسية والأورام وأمراض العيون الأخرى.
إقرأ المزيدويؤكد الطبيب أنه للوقاية من الغلوكوما يجب الخضوع بصورة منتظمة لفحص العيون ومن الأفضل لدى نفس الأخصائي، لمتابعة تطور الحالة. لأن التشخيص المبكر للمرض والأدوية والليزر والجراحة المستخدمة حاليا- تسمح باستقرار الحالة والحفاظ على الرؤية حتى نهاية الحياة.
ويشير الطبيب إلى أنه حاليا هناك أمل في أن تصبح تقنية استعادة الرؤية باستخدام الزرع القشري متاحة على نطاق واسع قريبا. تتكون هذا التقنية من غرسة تحفز القشرة البصرية للدماغ، وكاميرا خارجية وكمبيوتر صغير ينقل الإشارات المعالجة إلى الدماغ. نعم، هذه رؤية "إلكترونية"، لكنها تسمح للشخص بالرؤية والحركة بصورة مستقلة دون مساعدة أحد.
المصدر: فيستي. رو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض عيون معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
رصد 277 حالة شلل أطفال باليمن
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن وزير الصحة العامة والسكان باليمن الدكتور قاسم بحيبح، أن السلطات الطبية رصدت 277 حالة شلل أطفال في أرجاء البلاد، بينها 38 حالة في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية.
وأفاد بحيبح، في تصريحات صحفية، بأن «معظم الحالات في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، بينما هناك 38 حالة تم تسجيلها في المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة».
وأشار إلى أن محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، غربي اليمن، شهدت أعلى معدل للمرض، إذ تم فيها رصد 45 حالة.
ولفت الوزير إلى أن 19 محافظة من محافظات اليمن الـ 22 تم فيها رصد حالات شلل أطفال. ونبه إلى أن وزارة الصحة اتخذت عديداً من الإجراءات للحد من انتشار الفيروس، منها 6 حملات تطعيم ضد المرض في عموم المحافظات المحررة.
كما تعتزم وزارة الصحة تنفيذ جولتي تطعيم احترازيتين ضد المرض: الأولى في مايو والثانية في يوليو المقبلين، وفق الوزير.
وحول المشاكل التي تواجهها الوزارة للتعامل مع المرض، أفاد الوزير اليمني بأن جماعة الحوثي أوقفت الفحوص البشرية والبيئية لعينات شلل الأطفال لإرسالها للخارج منذ منتصف العام الماضي.
وتابع بحيبح: «كل الحالات لدينا مرتبطة جينياً بالحالات من مناطق سيطرة الحوثيين».
واتهم ميليشيات الحوثي بأنها تواصل منع الحملات الشاملة للوقاية من المرض وتقييد إجراءات الترصد الوبائي، ما يؤدي إلى استمرار خطر تفشي المرض.
وكان اليمن قد قضى على انتشار شلل الأطفال منذ عام 2006 حتى عودة انتشاره في عام 2021، وسط مخاوف من اتساع رقعة تفشي الفيروس الخطير.