جاكرتا ـ (رويترز) – قال خفر السواحل الإندونيسي اليوم الثلاثاء إنه احتجز ناقلة عملاقة ترفع علم إيران للاشتباه في أنها تنقل نفطا بطريقة غير قانونية، وتعهد بتكثيف الدوريات البحرية. كان تحليل لرويترز في وقت سابق من هذا العام ذكر أن هناك أسطول “ظل” من الناقلات التي تحمل النفط من إيران وروسيا وفنزويلا الخاضعة للعقوبات عبر مضيق سنغافورة لتجنب رصدها.

ويتزايد خطر التسريبات النفطية والحوادث مع انضمام مئات السفن الإضافية، وبعضها بدون غطاء تأميني، إلى هذه التجارة الموازية السرية على مدى السنوات القليلة الماضية. وقالت وكالة الأمن البحري الإندونيسي إن ناقلة الخام الكبيرة للغاية إم.تي أرمان 114 كانت تحمل 272569 طنا من النفط الخام الخفيف، وهي كمية تقدر قيمتها السوقية بنحو 4.6 تريليون روبية (3.4 مليون دولار) ويشتبه بأنها كانت تنقل النفط إلى سفينة أخرى بدون تصريح. وقال آن كورنيا رئيس الوكالة للصحفيين إن السفينة احتجزت بعد رصدها بالقرب من بحر ناتونا الشمالي في إندونيسيا وهي تجري عملية نقل النفط إلى السفينة إم.تي.إس تينوس التي ترفع علم الكاميرون يوم الجمعة. وأضاف أن الناقلتين العملاقتين حاولتا الفرار وقررت السلطات تركيز الملاحقة على إم.تي أرمان، وساعدتها السلطات الماليزية نظرا لدخول السفينة في المياه الماليزية. وقالت وكالة الأمن البحري الإندونيسي إن الناقلة التي ترفع علم إيران يشتبه في أنها انتهكت أيضا لوائح بحرية أخرى عبر التلاعب بنظام تحديد الهوية الآلي على سبيل المثال. وقال آن “تلاعبت إم.تي أرمان بنظام تحديد الهوية الآلي لديها لتظهر أن موقعها في البحر الأحمر بينما كانت فعليا موجودة هنا. لذلك يبدو أن لديهم بالفعل نية شريرة”. ولم يتسن الوصول على الفور إلى مشغلي السفينة للتعليق. وتعهد آن بأن يكثف خفر السواحل الإندونيسي من الدوريات الأمنية في مياه البلاد بمساعدة السلطات الأخرى. وإندونيسيا هي أكبر أرخبيل في العالم تضم حوالي 17 ألف جزيرة. وفي عام 2021، احتجزت إندونيسيا سفينة ترفع علم إيران وأخرى ترفع علم بنما بسبب اتهامات مماثلة.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

فضائح فساد تهز “مجلس العمالة والارتزاق”.. العليمي يحمي ناهبي النفط في حضرموت

يمانيون../
تصاعدت الخلافات داخل “مجلس العمالة والارتزاق” برئاسة رشاد العليمي، وسط فضيحة فساد مدوية تتعلق بعمليات نهب النفط الخام في حضرموت، في ظل حماية مباشرة من العليمي لمسؤولين متورطين في تهريب الثروات الوطنية.

وأشارت مصادر مقربة من حكومة المرتزقة إلى أن غالبية أعضاء المجلس يطالبون بإقالة المحافظ المعين في حضرموت، مبخوت بن ماضي، وإحالته للتحقيق بسبب تورطه في مد أنبوب تهريب النفط الخام من منشأة الضبة وتشغيل مصفاة بدائية، بينما يرفض العليمي الإقالة، مشترطًا انتهاء التحقيقات، ومطالبًا بأن يكون البديل من حزب المؤتمر الشعبي العام بدلاً من الشخصيات المرشحة من قبل حلف قبائل حضرموت.

ويأتي هذا الانقسام في وقت تعاني فيه مناطق سيطرة حكومة المرتزقة من انهيار شامل للخدمات الأساسية، حيث وصلت الأوضاع المعيشية إلى مستويات كارثية، خاصة بعد خروج الكهرباء عن الخدمة بشكل كامل في عدن، ما دفع “المجلس الانتقالي”، الشريك في حكومة العمالة، إلى إصدار بيان شكلي ينتقد الفشل الحكومي، في محاولة مكشوفة لتحقيق مكاسب سياسية.

ويكشف تصاعد الخلافات داخل مجلس الارتزاق عن صراع نفوذ بين أدوات الاحتلال، حيث شهد شهر ديسمبر الماضي خلافات حادة حول تعيينات نفطية مثيرة للجدل، إضافةً إلى مطالبات بعودة المسؤولين إلى عدن لإدارة الحكومة من هناك، وهو ما أدى إلى انسحاب عيدروس الزبيدي، في خطوة اعتُبرت مجرد تكتيك سياسي لتحقيق مكاسب جديدة.

وبينما تستمر عمليات نهب الثروات وحماية الفاسدين من قبل العليمي وأركان حكومته، يبقى المواطن في مناطق سيطرتهم هو الضحية الكبرى، يعاني من التدهور المعيشي وانعدام الخدمات وسط صراعات على المصالح بين أجنحة المرتزقة.

مقالات مشابهة

  • فضائح فساد تهز “مجلس العمالة والارتزاق”.. العليمي يحمي ناهبي النفط في حضرموت
  • خبير نفطي:شركة “سومو” تتولى بيع النفط المصدر من الإقليم
  • مضوي: “هزيمتنا في مباراة الكأس كانت مرة وأولمبيك أقبو استحق تأهله”
  • ترامب يستعيد “وثائق مار إيه لاغو”… انتصار قانوني أم صفقة خفية؟
  • أرامكو ترفع سعر الخام العربي الخفيف إلى آسيا في مارس
  • وزير خارجية إيران يرد على ترامب: سياسة “الضغط الأقصى” ستفشل مجددا
  • إيران توجه رسالة طمأنة إلى ترامب
  • وزير النفط يعلن الشروع بتسليم النفط المنتج من الإقليم إلى شركة “سومو”
  • بعد زيارة المشهداني.. هل ترفع إيران فيتو التطبيع بين العراق وسوريا؟
  • بعد زيارة المشهداني.. هل ترفع إيران فيتو تطبيع علاقة العراق مع سوريا؟