تحدث لأسباب وراثية ولضعف الدورة الدموية.. «الرعاية»: التدفئة ضرورية لتفادي «برودة الأطراف»
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أكد الدكتور الجندي عبدالسلام استشاري الطفل والاسرة في مركز ابوبكر الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الاولية، إن تورم الأطراف يحدث نتيجة لحدوث التهابات بالأوعية الدموية ينتج عنها عدم وصول الدم إلى الأطراف، لافتاً إلى أن السبب في برودة الأطراف قد يرجع إلى عوامل وراثية أو ضعف الدورة الدموية، بجانب عوامل أخرى.
وقال في بيان للمؤسسة أمس: إن اختلاف درجات الحرارة المفاجئ من طقس شديد البرودة إلى درجة حرارة منخفضة، مما ينتج عنه اختلال الأوعية الدموية وعدم وصول الدم إلى الأطراف، او المصابين بمتلازمة رينود التي تسبب ضيق الأوعية الدموية المغذية للأطراف والمصابين بالأمراض القلبية نتيجة عدم قدرته على وصول الدم للأطراف بصورة طبيعية، لافتا إلى أن التدخين يعمل على اختلال الأوعية الدموية، كما يعاني مرضى السكرى من الشعور بالبرودة الشديدة الناتجة عن وجود اختلال بتنظيم حرارة الأطراف، ما يجعلهم عرضة للإصابة ببرودة الأطراف.
وأضاف: الأعراض تتمثل في البرودة الشديدة للأطراف، ووجود تورم بالأطراف، بالإضافة إلى احمرار أصابع اليدين والقدمين وفي بعض الأحيان الأنف، وهناك بعض الحالات قد تصاب بعدم الشعور بأطرافها نتيجة لنقص الدم، لافتا إلى أن الهرش الذي يصاحب بعض الحالات من بين الأعراض، وقد يصل الأمر في بعض الحالات لتغير لون الجلد إلى الأزرق.
وأوضح أن العلاج الدوائي والمنزلي لبرودة الأطراف التي تشمل تدفئة الجسم جيدًا وخاصة الأطراف من خلال ارتداء الجوارب والقفازات، ووضع اليدين أو القدمين في وعاء يحتوي على الماء الدافئ للتخلص من الألم والهرش، لافتا إلى إمكانية استخدامات الكريمات التي تساهم في علاج التورم وتجنب التعرض إلى الالتهابات، فيما يقوم الطبيب بالتخلص من البثور في الحالات القصوى اضافة الى علاج التقرحات.
وأوضح استشاري الطفل والاسرة في مركز ابوبكر الصحي، أن هناك بعض المضاعفات التي تنتج عن عدم الاهتمام ببرودة الأطراف وتتمثل في ظهور الحبوب الصغيرة على الجلد، والتقرحات على الأطراف، وحدوث الالتهابات التي يجب عدم إهمالها.
ووجه عددا من النصائح الوقائية منها ضرورة اتباع بعض العادات الوقائية لتجنب الإصابة ببرودة الأطراف، وعلى رأسها عدم الخروج في الطقس البارد، منوهاً بأنه في حالة ضرورة الخروج لابد من تدفئة الجسم والأطراف جيدًا حتى لا تتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة، داعيا إلى ضرورة مراجعة الطبيب المختص لتلقي العلاج في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة وخاصة لدى مرضى القلب والسكري.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر برودة الأطراف الدورة الدموية الرعاية الصحية الاولية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أسرار فرو الدببة القطبية .. كيف تحصل على التدفئة اللازمة؟
اكتشف الباحثون أن فرو الدببة القطبية يحتوي على كمية أكبر من الدهون مما كان يُعتقد في السابق، وأن هذه الدهون هي السر وراء قدرة هذه الدببة على البقاء في واحدة من أقسى البيئات على وجه الأرض. الدهون، المعروفة أيضًا بالزهم، تتكون من الكوليسترول والأحماض الدهنية والمركبات التي تجعل من الصعب على الجليد أن يلتصق بفرو الدب القطبي.
وأوضح الباحث جوليان كارولان، مرشح الدكتوراه في كلية ترينيتي بدبلن، في بيان صادر عن البحث الجديد: "كان الزهم هو العنصر الرئيسي الذي يوفر تأثير مقاومة الجليد، حيث اكتشفنا أن قوة الالتصاق تأثرت بشكل كبير عندما تم غسل الشعر". وأضاف: "الفرو الدهني غير المغسول جعل من الصعب على الجليد أن يلتصق، بينما عندما تم غسل فرو الدب القطبي وإزالة الدهون بشكل كبير، أصبح أداؤه مشابهًا للشعر البشري، الذي يلتصق به الجليد بسهولة سواء تم غسله أم لا".
الدب القطبي يصطاد على جليد البحر في خليج هدسون في مانيتوبا، كندا. أظهرت الأبحاث الجديدة أن فرو الدب القطبي هو السر في عدم التصاق الجليد به.
وكان جوليان كارولان هو المؤلف الأول لهذه الدراسة، التي نشرت يوم الأربعاء في مجلة Science Advances.
دراسة الدببة القطبية والتفاصيل العلميةقام فريق من الباحثين الدوليين بتحليل فرو ستة دببة قطبية برية، ثم أجروا تحليلاً كيميائيًا للدهون الموجودة في الفرو. كما قيّموا مدى التصاق الجليد بالفرو، وإذا ما كان الماء يمكن أن يتساقط قبل تجمده، وكم من الوقت يستغرق الماء لتجميد على سطح معين. تمت مقارنة أداء فرو الدب القطبي مع شعر الإنسان والجلود المصممة خصيصًا من صنع الإنسان.
وقد أظهرت النتائج مفاجأة: الزهم الموجود في فرو الدب القطبي لا يحتوي على نفس المكونات الموجودة في شعر الإنسان أو في شعر بعض الحيوانات البحرية الأخرى مثل القضاعة البحرية. وهذا الاكتشاف يشير إلى أن وجود الزهم في الدببة القطبية أمر بالغ الأهمية من منظور مقاومة الجليد، مما يوفر رؤى جديدة حول كيفية بقاء هذه الحيوانات في بيئات قاسية.
وصرّح د. ريتشارد هوبز، أستاذ مساعد في كلية ترينيتي وباحث في مؤسسة العلوم الملكية ومركز أبحاث AMBER في أيرلندا، قائلاً: "لا يمثل هذا العمل فقط أول دراسة تتعلق بتكوين الزهم في فرو الدب القطبي، بل يحل أيضًا سؤالًا مهمًا حول لماذا لا تعاني الدببة القطبية من تراكم الجليد على فروها".
آفاق المستقبل
وأشار د. هوبز، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن الزهم قد يساعد في تطوير معاطف مضادة للتجمد يمكنها أن تحل محل المواد الكيميائية السامة التي لا تتحلل مثل PFAS. وهذا قد يشكل خطوة كبيرة نحو تحسين المواد المانعة للتجمد المستخدمة في مختلف الصناعات.
يُعتبر هذا البحث خطوة هامة لفهم أعمق للبقاء على قيد الحياة في البيئات القاسية، ويمكن أن يكون له تطبيقات عملية في المستقبل لتحسين تقنيات الحماية من الجليد والبرد.